رواية التحدي المستحيل (جميع الفصول كاملة) بقلم الكاتبة اسراء هاني

موقع أيام نيوز

 

اقتربت منها هناء وهمست ؛ ان شاء الله خير ما تقلقيش

نفين: اكيد حصل معاه حاجة 

 

كانت تنظر لهم ولا تجيب اصبحت الساعة ال٨ ونصف والناس بدأت تتكلم وعلي لم يصل.. ووالدها اوشك على الانهيار 

 

عندما خرج والدها من صلاة المغرب لم يجده ظن انه يئس لكن المفاجأة كانت صادمة للجميع خصوصا هناء..

منى: انت قولت لينا انه في حاجة جيت البرنامج عشان تعلن عنها يا ترى فيلم جديد ولا مسلسل 

زين بضحكة: ولا ده ولا ده نظر حوله وهمس انا جيت النهاردة عشان اعلن اعتزالي التمثيل والغناء 

حدقت منى بعينيها وصاح الجميع حوله رافضا ذلك وهو ينظر للارض بابتسامه ورضا 

اما هناء حدقت بعينيها غير مصدقة ما سمعت هل تنازل عن حلمه وشهرته لاجلها.. 

مصطفى بصد@مة: معقول 

نفين ورحمة بكوا لاجل بكاء هناء التي بكت بشدة 

نورا بحزن ؛ خلاص يا بنتي اهدي مش كدة

مصطفى: اقفلوا الزفت ده

عمر: معلش يا بابا خلينا نسمع باقي كلامه 

كان زين ينظر للارض والجميع حوله يصر.خ رافضا قراره فله معجبين كثيرين 

منى: يا جم١عة يا جم١عة ياريت نهدى عشان نسمع باقي كلامه 

نظرت لزين واكملت بصد@مة: انت اول البرنامج قولت كنت تحلم تبقى ممثل دلوقتي بتعتزل نهائي

زين بابتسامه وعينيه مليئة بالدموع: انا اسف لجمهوري ولكل اللي بحبوني بجد اسف 

منى بتأثر: انت بتعمل كدة عشانها

زين بنبرة اشتياق: عملت ايه عشانها.. بطلت تمثيل وغناء ولا حاجة مقارنة بيها كفاية بصة في وشها كفاية ابتسامتها بس تنسيني هموم الدنيا.. كفاية نظرة عينيها.. ايوة سبت التمثيل عشانها واسيب اي حاجة عشانها 

منى: وان باباها ما وافقش 

زين بضيق: انا معملتش كدة عشان يوافق انا عملت كدة عشانها هيا.. اما بتيجي وحدة تتصور معايا بحس اني بخو.نها مش شايف غيرها.. صح نفسي يوافق بعد ده بس انا سبت التمثيل عشان نفسي خدت ايه منه حياتي كلها غلط بغلط كانت وانا مش عايز الجو ده ممكن ابقى اغني في حفلات لحد غالي عليا في فرحي مثلا بس اكتر من كدة انا مش عايز كفاية عندي هيا 

منى: ان شاء الله حتبقى من نصيبك ان شاء الله هو اسم والدها ايه 

زين: مصطفى 

منى: عمي مصطفى انا شايفة زين بحب بنتك اوي كفاية تضحيته دي.. ونادر لما تلاقي حد بيضحي عشان حد وانا من هنا بوجهلك رسالة وافق يا عمي مصطفى 

نادى الجمهور بصوت عالي: وافق يا عمي مصطفى 

منى بضحكة: ما توافق يا عمي مصطفى 

اغلق مصطفى التلفاز بضيق وخنقه فلم يعجبه ما حدث لم يعجبه ان يضحي زين بحلمه لاجله واجل ابنته ايضا خائف جدا من موافقته 

كان الجميع ينظر لمصطفى ينتظر منه اي رد فعل يدل على موافقته وهناء تنتظر نجاتها وهي كالغريق 

مشى مصطفى ذهابا وايابا ثم همس من بين اسنانه: حلو اوي الجو اللي عامله يوقف تمثيل يتجوزك ونرجع تاني.. 

عمر: ليه افترضت انه حيرجع تاني انا شايف فعلا انه بحبها 

مصطفى بضيق: وانا برضو مش موافق

نظر له الجميع بصد@مة وقفت هناء تريد الذهاب لغرفتها لتسقط فاقدة وعيها 

صرخ الجميع باسمها حملها عمر وركض بها للمشفى لحقه الجميع  

بعد وقت خرج الطبيب والجميع ينتظر بقلق

الطبيب: قلة غذا كان ضغطها واطي وبداية انيميا هيا ما بتاكلش

هزت والدتها رأسها بالنفي وبكت بشدة دخلت لها اخواتها يحتضنوها بقوة

الطبيب: حطيت لها محلول وفيتامين حتبقى احسن 

عمر: ان شاء الله متشكر يا دكتور 

دخل عمر ووالدتها لها وبقي مصطفى في الخارج لم يستطيع الدخول وهو السبب في ألمها.. 

فتحت عينيها وضمت اخواتها وتنظر حولها: هو بابا فين 

عمر: برة رافض يدخل 

ارادت هناء القيام لكنهم امسكوها 

نورا: حتروحي فين وانتي دايخة كدة.. انا حنادي

خرجت نورا ونظرت له وعلى وجهه ألم الكون

نورا بعتاب " بنتك عايزاك

دخل مصطفى وهو ينظر للارض واقترب منها

شدت هناء يده وضمته بكل حب وقبلت راسه ويده 

هناء: ما تنزلش راسك يا بابا انا متأكدة انك عملت كدة عشان مصلحتي وانك بتتمنالي الخير وانا قابلة بأي قرار والله العظيم واسفة اني اعترضت انا بحبك اوي اوي يا بابا انت عندي اغلى من اي حد ودايما حختارك في اي مقارنة 

مصطفى بدموع: وانا والله يا حبيبة قلبي انا اسف يا بنتي بس انا اب وبخاف 

هناء بابتسامه: عارفة والله عارفة ومش حعترض واعمل اللي انت عايزه ولو عايز تجوزني حد تاني حابقى مبسوطة لانه اختيارك 

ضمها والدها بحب وهمس: ربنا يعلم بحبك قد ايه ده انتي اخر العنقود يعني الحب كله 

هناء: وانا والله يا بابا بحبك اوي

رحمة: طيب يلا قومي بكرة فرحي مش حأجل ريحي دماغك 

دخل علي الباب ينهج بشدة وضم رحمة بقوة كأنه لا يوجد أحد استمر بحضنها وهو لا يسمع احد 

عمر: ايه يا ابني استحي شويا 

علي بعينين دامعة " رنيت عليكي ما ردتيش جيت البيت قالولي الجيران بنتهم تعبت افتكرت انتي والله العظيم قلبي كان حيوقف 

رحمة: بعد الشر انا كويسة 

هناء: طيب وبالنسبة ليا انا اولع انا افتكرت نفسي اختك 

علي بضحك: الف سلامة عليكي ربنا يعلم غلاوتك انتي نفين

عمر: سيبك من نفين 

علي بضحك: حاضر.. بس انا قطعت الخلف بجد لانها ما ردتش عالتلفون مت حرفيا

عمر: عيب تقول كدة انت داخل عجواز 

ضحك الجميع عليهم.. 

عند زين صلى الفجر في مسجدهم انتظر والدهم لم يأتي ذهب بيتهم لم يرى أحد 

زين بقلق: معقول عمي مصطفى تعبان 

اوقف احد جيرانه يسأل عنه

_ بنته تعبت وخدوها المستشفى هو انت الممثل

زين بقلب يرجف: بنته مين

_ معرفش يمكن الصغيرة 

زين برعب: تعرف مستشفى ايه 

ركض هناك كالمجنون وسأل على غرفتها ومن سرعة ركضه لم يستطيع ايقاف قدميه حتى كاد يسقط لمحه والدها كان اتيا من المسجد بالخارج وهو يركض 

اخذ نفسه وطرق الباب قام عمر يفتح له 

عمر بقلق: امشي بلاش بابا يتعصب وتتعب اكتر هيا كويسة صدقني

زين بقهر: عمر والنبي اموت ان ما طمنتش عليها طيب اوعدك اطمن عليها ومش حتشفوني تاني 

مصطفى: ان كدة موافق تشوفها 

زين بلهفة وحزن: ازيك يا عمي مصطفى.. حطمن عليها وحمشي واسف جدا على كل حاجة 

استأذن عمر بان يغطوا رؤوسهم دون ان يعرفوا من.. 

مصطفى: زين جاي يطمن عليكي وحيمشي على طول 

هناء بصد@مة: زين

دخل زين وعينيه معلقة عليها ووجها الذابل والمحلول المعلق 

زين بدموع ؛ الف سلامة عليكي يا هناء 

هناء وهي تنظر للارض حتى لا تبكي: ربنا يسلمك 

مصطفى: انت كنت دايما بتيجي مصمم.. دلوقتي ممكن تسمع ردها 

نظر زين لها بعدم فهم 

هناء بتماسك مزيف: زين انت حد جميل بجد ربنا يسعدك مع حد احسن مني.. ياريت تنساني انا رأيي من راي بابا.. 

زين بابتسامه: المهم تكوني كويسة ده اللي يهمني... ربنا يسعدك يارب 

استدار ليخرج ليأتيه صوت والدها 

مصطفى: يعني مش حلاقيك بصلاة الضهر بكرة 

زين دون ان يستدير وهو يمسك دموعه: ممكن اجي اشوفك بس لاني بحب اشوفك 

مصطفى: انت حتجيب شبكة دهب ولا سوليتر 

شهق الجميع وصرخت الفتيات دون تصديق واحتضنوا هناء التي تنظر لوالدها غير مصدقة 

استدار زين ينظر له عندما لم يصدق أذنه 

زين بدموع: انت قولت ايه

مصطفى بضحك ؛ انا عايز شبكة سولتير... او 

زين بذهول: شبكة هو انت وافقت 

مصطفى بضحك: اممم لسة بفكر بصراحة مش عارف حاسس هناء غيرت رأيها ايه رأيك يا هناء 

قفزت هناء في حضن والدها وهمست بدموع: انا بحبك اوي اوي يا بابا   

زين بعدم تصديق: حد يفهمني هو قال ايه..

مصطفى: تجيب اهلك وتيجي تتقدم بعد فرح رحمة 

ما زال زين ينظر لهم يستوعب ما سمع 

زين: انت بتتكلم بجد ولا بتلعب باعصابي 

مصطفى: انا موافق اجوزك بنتي 

حدق بعينيه وركض يحتضنه وهمس بدموع: وانا اوعدك اني مش حخليك تندم على اختيارك ده 

مصطفى: ان شاء الله حتكون قد ثقتي ربنا يسعدكوا 

زين: ينفع نطلبها الصبح قبل الفرح ونكتب الكتاب 

هناء بصد@مة: ونعمل فرح ما رحمة باللمرة

زين بلهفة: ياريت 

عمر بضحك: الواد تجنن 

مصطفى: ليه ما قولتليش انه انت اللي دفعت ليا الوصولات

زين بخجل: وايه علاقة الوصولات باني اتقدم لبنتك اكيد مش حاساومك.. انته عندي أكبر من كدة

مصطفى: انا عرفت من قبل ما تتقدم انه انت واستغربت وطول الوقت بخرج اسوا ما فيك انت تعايرني مثلا او تتجمل عليا ما قولتش او تساومني عشان اوافق

زين: لا طبعا مستحيل اعمل كدة انا لو حد غريب مش حعمل معاه كدة ما بالك بروحي اهل روحي

مصطفى: كبرت في عينيا اوي.. بس بالنسبة للتمثيل مش عايز اكون انا وبنت...

زين بمقاطعة: لا يا عمي.. انا ما عملتش كدا عشان توافق انا بجد مرتاح كدة اكتر

بارك له الجميع وكان ينظر لها بسعادة شديدة نظر مصطفى لهناء وجد وجهها اصبح أجمل كأنها لم تكن مريضة 

&&&& 

تم نسخ الرابط