رواية تمرد عاشق جميع الاجزاء كاملة
المحتويات
للأعمى قبل البصير لعدم أغلاقه بإحكام جيدا
وشعرها الندي الذي تتساقط منه بعض القطرات الخفيفة التي تسقط على عنقها كانت صورة جذابة حقا تريد الالتهام
أحس بإرتفاع حرارة جسده يتمنى لو يصل إليها ويتذوق كل إنش بها
وقف على باب الشرفة ينظر إلى جمالها الذي أدى به رغما عنه لتحريك مشاعره ورغم إنه ضابطا وكان يجب عليه التحكم اكثر من ذلك ولكن اذا تحكم العقل فكيف للقلب ان يتحكم
جواد قالتها بشفتين مرتعشتين عندما لاحظت إقترابه منها
وقف مسلوب الإرادة أما مها مباشرة وظل ينظر لجمالها الخفي عنه لأعواما ربما ذلك او ربما تعمد إخفاء مشاعره اقتر ب منها حتى أصبحت المسا فة معد ومة
ضمھا من خصرها حتى جعلها بأحضانه
وضع رأ سه في عنقها يستنشق شذى عبيرها الذي غاب عنه لسنوات لقد فقد عقله ونسي أو تناسى وعده لقد تحكمت مشاعره به ورمى كل شيئا في الأرض
اختلطت أنفاسه بأنفاسها حتى هو ت اقدا مها وأصبحت ه لام لولا إحكامه بها وخاصة عندما قال لها روح وقلب جواد إنت
كيف ابتعدت عنه كل هذا الوقت كيف لا تعرف مشاعره اتجاهها كيف وكيف فعلت به كل هذا
كيف لها أن ټطعنه بكل جبروت
بعد فترة وضع جبينه فو ق جبينها مغمض العينين منتشيا بلحظته وتمنى لو يختفي العالم من حولهما لا يظل غيرهما تمنى لو يفقدا الذاكرة ويأخذها بعيدا في عالم مغلفا بهما ولكن ليست الأماني بالتمني وضعت يديها على جانب وجهه وأردفت بعشق
إلى هنا توقف وكأن عقله رجع يصفعه بقوة
فجأة تذكر حديثها بالطلاق والخداع والخېانة وحديث عاصم وزوجة ماجد فقام بدفعها قليلا عنه ثم أولاها ظهره محاولا قدر
الإمكان أن يحافظ على ثباته أمامها ويعود ليعاملها مثل الفترة الاخيره
نظرت إليه بتخبط واستغراب وتسائلت بقلب مفطور
دا من شوية ومين ادالك الحق تلمسني ومين اللي ادالك الحق تدخل اوضتي من غير استئذان و
قاطع حديثها وتحدث اليها بكلاماته التي جعل الا لا م قلبها تنخر بشدة لدرجة التمزق في أعماق الور يد وتأ ن رو حها بأنين
آسف معرفش إزاي تخيلتك ثم صمت وكأن قلبه يعانده وعقله يتحكم به اردف بهدوء ممېت حتى يقضي على أحلام كلا منهم مش أنت اللي تحركي مشاعري
طفلة نقول إيه!! كلمة طلاق عندها زي اللبن للاطفال
اتقن رسم الجمود أمامها
ورغم إنه شعر بمدى حماقته وفد احة تصرفه إلا انه أكمل استرسالا للذي قضم ظهر البعير
مش انا اللي عيلة تتحكم في مشاعري!!
أنا اتجوزتك علشان الوصية بس
نزلت كلماته المفاجئة فوق عنقها كسکين بارد أراد ذبحها على مهل
سكنت لثواني مذهولة من حديثه ورغم ذلك حاولت تنظيم انفاسها وسحبت نفسا عميقا تعبأ به راتيها المټألمة ثم أجابته بهدوء ينافي ضجيج قلبها الد امي الذي اسقطها وأودى بها الى الهاوية
آسف بالبساطة دي فعلا عندك حق هو حضرتك عملت حاجه مفيش داعي للأسف
طيب أنا طفلة عقدت ذراعيها
طلقني ودلوقتي حالا
استدار إليها مذ هولا وأردف مستاءا
انت مچنونة طلاق ايه إنت مبتزهقيش هو كلام عيال
_لو را جل طلقني بقولك
نزلت كلاماتها عليه كسکين ينخر في العظام مما أدى الى صفعها بقوة
معدش غير كدا ياغزل إيه مش شيفاني راجل طيب إسمعي ودا آخر كلام
الورقة اللي بيني وبينك زي شهادة الميلاد كدا متعرفيش تعملي حاجة إلا بيها طول مفيش بطاقة شخصية إنما الحلوة عندها شهادة ميلاد وضع يديه على ذقنه كعلامة تفكير
أنا شهادة ميلادك ياغزل وأنا برضو شهادة وفاتك ووريني هتطلقي إزاي
نظرت إليه بعيون محجرة بالد موع هل هو صفعها بالفعل
هل استطاع ذبحها بكلاماته
حاولت أن تهدئ من روعاتها والا لا م قلبها الد امية
اطلع برة لو سمحت
استدار إليها بعدما وجد اهتزاز بصوتها
عرف إنه ضغط عليها سب داخله
اطلع بررررررررة أردفت بها مقهورة منه ومن نفسها وقلبها
مش همشي الا لما نتكلم فيه كلام لازم تسمعيه
لو مطلعتش برة ياحضرة الضابط أوعدك أنا اللي هطلع حالا وبهدومي دي وعلى الشارع ا وعدك انفذ كلامي
نظر إليها پصدمة
اټجننتي إنت واعية بتقولي ايه
أطلع برة مش عايزة أشوف وشك ووعد مني لأخلص منك أطلع قالتها بصوتا مرتفع مما افزع صهيب
اسرع صهيب الذي اتى للتو إلى غرفتها ثم فتح الباب نظر إليه جواد پغضب ودفعه للخارج
أنت إتجننت ازاي تدخل كدا يامتخلف إنت نسيت نفسك
_دفعه صهيب
سبني أشوفها كانت بتصرخ ليه عملت فيها ايه
نظر إليه مستفهما
قصدك ايه انت خا يف على غزل مني ياصهيب اإنت متعرفش هي ايه بالنسبالي
لا معرفش ياجواد إنت بقيت عامل زي العاصفة بدوس كل اللي يقابلك
أردف بها بصوتا مرتفع
واتجه لباب الغرفة وقام بفتحه
لكمه جواد في وجهه ثم اردف مستاءا منه
ازاي تدخل عليها كدا يامتخلف
نظر إليه مستفهما
مش فاهم قصدك
إنت كنت جوا من شوية يعني عادي اكيد مش خالعة هد ومها!!
لا خالعة هدومها _اردف بها جواد فجاة
نظر صهيب پصدمة له
يعني إيه
وانت كنت جوا إزاي
رمقه بامتعاض شديد من اسلوبه المستفز
انت نسيت إنها مر اتي
كل هذا وهي تقف كالصنم مكانها ولم تتحدث او تبدي أى ردة فعل ولكن عندما أردف بكلمته الاخيرة
إتجهت لباب الغرفة وقامت باغلاقه بالمفتاح نظر كلا من صهيب وجواد لباب الغرفة الذي أغلق أغمض جواد عيناه بأل م فالآن علم أنه خسرها للأبد
زفر بضيق من نفسه وعاتب نفسه وبدأ يحدث حاله
كيف لك أن تذبحها بهذه الطريقة
اتجه صهيب إليه بنظره
جواد انت عملت فيها إي تركه واتجه لغرفته وبدأ يركل كل شئ يقابله
سمعه صهيب ومليكة ووالدتهم التي أتت على صوت تحطيم الاشياء
نظرت نجاة ماله أخوك ياصهيب هو قال هروح أجيب غزل وننزل نتعشى اتخانقوا ولا ايه
زفر بضيق _
معرفش انا رجعت سمعت غزل بتصرخ وبتقوله برا
حز نت نجاة على ولدها وشعرت بوجعه هو يحبها ولكن صعب عليه أن يتأقلم على هذا الشعور نظرت لصهيب إدخله يابني وحاول تتكلم معه وبلاش تستفزه وأنا هدخل أشوف غزل
طرقت نجاة الباب
غزل افتحي ياحبيبتي الباب عايزة اتكلم معاكي
ممكن تسبيني ياماما شوية عايزة اقعد مع نفسي لو سمحتي
ظلت طول الليل تجلس وتفكر في إسترداد كرامتها التي دعسها بدون رحمة إتصلت بالمحامية التي عرفتها عن طريق نهى
أيوة أستاذة هناء
تنام هيوصله إمتى الإعلان الصبح
برافو أستاذة متشكرة لحضرتك جدا ابتسمت بسخرية عايزة أشوف وشك ياحضرة الضابط
في
متابعة القراءة