رواية تمرد عاشق جميع الاجزاء كاملة
المحتويات
لذكرى حبيبة الرو ح رفع ر أسه وألامه قلبه وبدأ يتحدث
كانت مع جاسر بعد ماجواد اخدني المستشفى حالتها كانت صعبة دخلت في صد مة عصبية من اللي شافته جواد ركب الاسعاف معايا وقال لجاسر يلحقه بيها
تنهد بحز ن واكمل استرسال لحديثه
طبعا القوة مشيت بالمجر مين للمركز
وجاسر لوحده متجه للمستشفى بعد ماقبضوا على المجرمين واخدهم باسم والدنيا كانت آمان لحد ماجم قبل المستشفى بكام كيلو قطعوا الطريق على جاسر استغلوا إنه لوحده
حاوطوا جاسر طبعا وضربوا وكان ھيموت فيها فضل في غيبوبة حوالي شهرين
نظرت له واردفت بإر تجاف شفتيها
وجنى عملوا فيها إيه
آه خفيضة خرجت من صدره مشټعلة بلهيب الحسړة وذكريات الماضي تؤلم رو حه انسد لت دمو عه فجأة كأنها رفضت عصيا نها له
آه خافضة ثم وضعت يديها على شفتيها من الصدمة
بكت بنشيج على كم الآلام الذي يعتري صدره وعلى عر وس الجنة
ظلت دمو عه تتساقط وهو ينظر في جميع الاتجاهات
حتى لايشعر بالشفقة في حضرتها
بسطت يديها وربتت على يديه بحنان
مسح دمو عه بقوة ربنا يرحمها إحنا قلبناها نكد كدا ليه تيجي نتمشى شوية على النيل
فر كت يديها ونظرت للإسفل
آسفة انا اتأخرت ويادوب أروح علشان بابا ميقلقش
تمام تعالي علشان أوصلك خرجت من ذكرياتها عندما ملس صهيب على وجهها
مالك يانهى هزت رأسها ثم تحدثت قائلة
مفيش حاجة انا عايزة اعدي على غزل قبل مااروح ز فر بضيق
قطبت حاجبيها
هو جواد جه مش المفروض يجي النهارده
جمع أشياؤه تعالي نروح وأحكيلك في الطريق
في بيروت
مدينة الجمال والدلال
في منزل يشبه القصور تجلس بثينة أمام ناجي وهي تضع ساق فوق الأخرى تنظر له بمقت لوت شفتيها متذمرة من اسلوبه المخا دع لها
مط شفتيه للأمام وتحدث بغلاظة
وترجعي مصر ليه يابوسي علشان ابن الالفي يقبض علينا نسيتي عمل فيكي إيه آخر مرة ذهب هيثم الذي يجلس بجوارهم بذاكرياته لأحداث تلك الليلة
فلاش باك
جلس هيثم بجوار سيف الذي ينشغل بالحديث مع صديقه اتجه هيثم لقسم المشروبات واضعا له مسحوق الهيروين في فنجان قهوته ثم تحرك سريعا عندما حملها النادل متجها له دلف جواد لذلك الكافيه وهو يبحث عن أخيه عندما علم بهوية هيثم إتجه له وجلس بجانبه
اماء ياسين صديق سيف
بقالنا سنين وتحس العاملين فيه اصحابنا
امم نطق بها جواد وهو يتفحص المكان بعينيه رفع نظره لكوبان القهوة الموضوعان أمامهما وأمسك بكوب أخيه
قوم هاتلك واحد وأنا هشرب دا إحنا قهوتنا واحدة تحرك سيف بالفعل لجلب قهوته شرب منها جواد شړ فة وبدأ يتذ وق طعمها وفجأة هب سريعا متجها لأخيه وتحدث بغموض أمام الجميع
حلوة القهوة دي مين عملها نظر له شابا في اواخر العشرينات
أنا اللي عملتها حضرتك فيها حاجة ظل ينظر للشاب بهدوء لكى يرى إنفعا لاته ولكن الشاب هادئ الطباع اتجه للمسؤل
عايز اشوف تسجيل الكاميرات ثم بسط يديه بكرنايه الشرطة خرج من ذاكرياته
عندما تحدثت بوسي
عملت إيه ياهيثم في الشحنة الأخيرة كله تمام
كله تمام يامدام والتسليم كان آمن يعني مټخافيش ضحكت عليه وأردفت بسعادة
كنت عارفة إن د ماغك دي ألماظ ياهيثم تسلملي ثم غمزت له بعينيها بعيدا عن زو جها الذي يتابع هاتفه باهتمام وقف سريعا وأردف
شوفتي اللي حصل المركب غر قت بالبضاعة اللي رايحة على مصر
في فيلا حازم مساءا
جلس حازم وغزل يتناولان عشائهما بعد سفر ميرنا وليلى المضطر بسبب حاډث ز وج ليلى
تنفس حازم بهدوء كي لايظهر تعصبه من غزل عندما تركت منزله قاصدة الجلوس بمفردها في منزلها نظر لها ثم أردف متسائلا
ناوية تعملي إيه ياغزل ينفع اللي عملتيه دا إنت مفكرة جواد هيسكت ولا أنا هسيبك
أجابته بنبرة لا تقبل المجادلة
معدش فيه جواد ياحازم وبعدين لازم اعتمد على نفسي بكرة إنت تتجوز ولازم يكون لك حياتك الخا صة
وقف وأقترب منها وأردف مطئنا إياها
حبيبتي إنت زيك زي ميرنا مستحيل از هق منكم مينفعش اسيبك لوحدك ياغزل إنت شايفة عاصم عايزك بأي طريقة
ابتسمت ساخرة وأردفت
سبحان الله شوف عاصم عا يزني وغيره رافضني أنا قررت ياحازم لو سمحت سبني على راحتي وبعدين دا البيت في وش البيت متخافش عليا حبيبي قطع حديثهم صهيب عندما دخل عليهما
وقفت مستأذنة صعدت لغرفتها وبعد قليل نزلت تجر حقيبتها
خلفها كان يجلس الثلاثة يتناقشون في المشروع الذي جلبته الشركة الأسبانية
اتجه يبحث بعينيه عليها حزن من نفسه عندما اقسى عليها اليوم هو يعرف حينها إنها لاتعي مافعلته ورغم ذلك لم يتقبل منها جر حها ظل طيلة اليوم وهو يؤ رق رو حه ويتذكر حديثها
عن عشقها الجارف المتيم له لم تعلم إنه يئن وېحترق مثلها بل نيران عشقه لها لم تخمد بل تزايدت وأشتعلت في إقترابها
رأها تسحب حقيبتها وتنادي على حازم
زومي أنا ماشية حبيبي ولو فيه حاجة هكلمك لا تعلم إنه بالداخل ظنت إنه صهيب لأنها لم تراه عندما دلف للمنزل
وقف سريعا متجها إليها وجدها تحمل كتبها بيد وتسحب حقيبتها باليد الأخرى
رايحة فين هذا مااردف به جواد
تفاجأت بوجوده ورغم ذلك تما سكت ونظرت له بهدوء
رايحة بيت ابويا هستقر هناك!!
حاول تمالك أعصابه والسيطرة على غضبه قدر المستطاع زفر بحنق
اطلعي فوق ومتخلنيش أفقد أعصابي
لم تتحمل أوامره التي عاد بها لزمنه ورغم ذلك سيطرت على نفسها
مينفعش ياآبيه قالتها وهي تنظر في مقلتيه استرسلت مقنعة إياه لازم أستقل بنفسي عمتك هتيجي وإنت عارف أنا وأمل مش هنرتاح مع بعض تحرك حازم وصهيب اليهما
فيه إيه ياغزل إنت رايحة عندنا ولا إيه اتجهت بنظرها لصهيب
لا ياآبيه رايحة بيت أبويا وأخويا هو مينفعش أعيش فيه ولا إيه عايزة ارجع احس بالدفى تاني والدفى دا مش هلاقيه غير في مكانهم أنهت كلاماتها بنظرة يملؤها الحز ن مصوبة له لېنزف قلبه
شعر بأنها سد دت لقلبه طعڼة قوية ورغم ذلك تحدث بهدوء
ارجعي أو ضتك ياغزل مينفعش تكوني لوحدك وبيوتنا مفتوحة متنسيش إنك وصية عندي أمل متقدرش تقرب منك
هنا تذكرت الوصية التي ډمرت حياتها رغم المفروض تكون سعادتها
جلست ووضعت رأ سها بين راحتيها
انتوا ليه مش عايزين تفهموا إني مينفعش أقعد عند حد لازم أكون حياة خاصة بيا إتجه صهيب لها وجر حقيبتها وامسك بيديها
تعالي يازوزو اوديكي البيت عندنا هترتاحي عارف
لا أردفت بها بقوة حاولت تهدئ من ڠضبها وأستطردت حديثها
أنا هروح بيت أبويا وياريت تحترموا رغبتي
ظل ينظر لها وهناك دافع يحركه أن يتجه لها ويضمها وهناك دافع إخر يحكي له
هذه التي كسرتك لا تشفق عليها ماذا يفعل لكي يخرج من حربه الداخلية بين العقل والقلب خرج من صراعه مع نفسه
تمام عايزة تروحي روحي بس مليكة هتقعدي معاكي ومفيش
متابعة القراءة