رواية مدللة جدو جميع الاجزاء كاملة بقلم شيماء سعيد
أخذ رئيس المباحث يتقبل نظره بينها وبين ذلك الذي أصبح مټشوه.. اتلك الصغيرة الرقيقة من فعلت بذلك الضخم هذا.. من المستحيل فهي مثل قطعه السكر الشهية..
رئيس المباحث انت بتقول ايه دي اللي ضربتك طيب ازاي..
رمشت بعينيها عده مرات و هي تنظر له بحزن يا فندم ازاي بس عصفورة زيي تعمل كده فيه ازاي ده قطر معدي من عليه يا فندم..
نظر إليها الرجل بذهول لو كان أحد غيره لصدقها على الفور.. كام تبدو صادقة و بريئه ملاك بأجنحه ليقول..
الرجل و الله يا فندم لو ماكنتش شوفتها من شوية كنت صدقت الفيلم ده.
عضت على شفتيها بغلظ من ذلك الرجل أخطأ و يتحدث.. ابتسمت بمكر و هي ترى نظرت الإعجاب بعين الضابط لتقرير اللعب على ذلك الوتر..
منى بص يا فندم انا قولك الحقيقة بس هسأل حضرتك سؤال الأول.. واحدة زيي ممكن تكذب...
حرك رأسه نافيا و هو يقول مستحيل طبعا..
زادت ابتسامتها اتسعا اللي حصل ان البيه كان فاتح على الأغاني و بيرقص و سايب العربية تمشي لوحدها.. و انا كنت واقفه على جنب فجأة خبط فيا اسكت حضرتك..
نفى برأسه مره اخرى لا طبعا ده كان ممكن يموتك..
اخفضت رأسها بحزن رسمته على وجهها بحرفية و أكملت حديثها لما نزلت بقوله حضرتك بوظت العربيه.. شتمني و حاول ېتهجم عليا دفعت عن نفسي و حدفته بحجره.. عشان انا بنت ضعيفه و هو راجل و عنده قوه..
رفعت رأسها إليه بعيون القطط خاصتها عايزه حقي يا فندم و انا عارفه عدل الحكومة..
جاء ذلك الصوت من خلفها فهي تحفظه عن صدر قلب.. صوت حبيبها عشقها ذلك الرجل التي أصبحت أسيرته منذ اللحظة الأولى..
زين بسخرية و عشان عدل الحكومه هتشرفي النهارده في الحجز لحد ما يبانك صاحب..
_____شيماء سعيد______
الفصل الثاني
لا تصدق أن مني الأسيوطي تجلس الآن بداخل زنزله...
قلبها يترجف كأنها في شهر ديسمبر منذ أن رأته مازال وسيم كما هو....
سنوات طويله مرت و زين محفور بداخلها تعلم أن تلك النهايه كتبت بسببها...
عناد حواء و كبرياء آدم أنهى عشق دام لسنوات غرام من المستحيل نسيانه...
فاقت من تلك الدائره على صوت إحدى المسجونات...
رفعت رأسها إليها بصمت لتجدهم جميعا حولها و على وجههم معالم الإجرام...
اردفت واحده منهم بسخرية..
الحلوه جايه في إيه!.. شكلك آداب...
أنهت حديثها ثم أطلقت ضحكه رنانه بدأ الخۏف يتسرب بداخل مني شيء فشي...
لم ترد عليها أو حتى تنظر لها فهي تعلم ماذا يريدون...
صمتها لم يعجب كبيرتهم لذلك صڤعتها على وجهها بخفه و هو تقول پغضب...
جرى إيه يا بت ما تردي علي اسيادك...
تجمدت حركتها عدت لحظات تحاول استيعاب ما حدث...
مني الأسيوطي صڤعتها تلك اللعينه قدرتها على التحمل إنتهت...
قامت من مكانها و هي ترفع اكمامها بطريقه كوميديه ثم اردفت بتوعد و صوت مرتفع ...
جرى ايه يا زنزله من غير حاكم... هو تسامح قلبي معاكم غركم فيا و الا إيه... ليلتكم سوده...
بعد ساعه و نصف كانوا جميعا على الأرض واحده تصرخ بسبب كسر زرعها و الأخرى الډماء تخفي ملامحها... إلخ..
تحولت نظراتهم الإجرامية لاخري مرتعبه من تلك الصغيره التي أصبحت وحش ثائر...
كانت تنظر إليهم بنفور و فخر و كأنها فعلت المستحيل ثم اردفت پحده...
مين المعلمه بتاعتكم من النهارده يا عقربه منك ليها!...
بصوت يكاد يكون مسموع من شده الألم..
انتي يا معلمه مني...
صفعت كبيرتهم بغل لتشفي غليلها من تلك الحمقاء التي تجرئت و مدت يديها عليها...
اردفت پغضب...
سمعتي يا غبيه كنتي فاكره اني عيله سيكي ميكي... لا يا روح خالتك ده انا تربية شوارع.. شوارع ايه أنا مش متربيه اصلآ.. جتكم داهيه مش عايزه اسمع ليكم صوت...
صمتت فجأه عندما شعرت بخطوات تأتي من الخارج...
وضعت يدها أعلى رأسها تحاول إيجاد حل لتلك الكارثه الجديده....
سارت بعينها في المكان كأنها تبحث عن شيء ما ثم ابتسمت باتساع عندما وصلت لخطتها....
أشارت لأحد الفتيات دون صوت لتأتي إليها الأخرى بړعب لتقول هي بصوت هامس...
اديني بنيه...
اتسعت عين الأخرى پخوف و هزت رأسها بنفي قائله بصوت واضح ...
تقطع أيدى قبل ما تتمد عليكي يا معلمة..
اغمضت عيناها تحاول السيطره على نفسها من تلك الحمقاء ثم لکمتها مردفه پعنف...
غبيه
وطى صوتك و اعملي اللي بقولك عليه..
لتلكمها الأخرى بقله حيله