رواية روح ملاكي جميع الاجزاء كاملة
رواية روح ملاكي جميع الاجزاء كاملة
المحتويات
لن تعود مجددا الفتاة الحمقاء التي يسخر منها الجميع بعدما شعرت انها مرغوبة لأول مرة في حياتها فتحدثت بلا وهى كلمات لم تقصدها ولكن لتمنع ذلك الألم الذي بدأ يتغلغل بداخلها
_انت اللي عملت كده صح انت شاطر في الحجات دي وتقدر تزور الشات فأنت اللي عملت كده عشان انت مش بتحبه وعايز تبوظ الجوازة وخلاص
_يا أخي سيبني في حالي انت عايز مني ايه بقى
وصل كريم لحافة صبره فصړخ بها وهو يصفعها بشدة
_اخرسي بقى
وضعت مريم يدها على خدها پصدمة وقد تجمدت في وقفتها بينما كريم نظر ليدة وهو يضغط عليها پعنف ثم أغلق عينه وصړخ وهو يضرب يده في الحائط ويسب نفسه لما فعله ومريم مازالت في حالتها وهى تنزوي في الركن وتضع يدها على خدها پصدمة ودموع اقترب منها كريم وقد سقطت دموعه وهو يقول برجاء
نظرت مريم له بدموع ثم قالت وهى تشهق پعنف
_بيضحك عليا كلهم بيضحكوا عليا عشان انا وحشة صح محدش بيحبني عمري ما حد حبني عشان انا وحشة صح
انهار كريم في هذه اللحظة وهو يجذبها لاحضانه پعنف ويبكي بحدة وشهقاته تعلو وهو يردد پجنون ويضمها اكثر وكأنها يرغب بإخفائها عن هذا العالم برمته
بكى پعنف اكثر وهو يضمها اليه وېصرخ بها
_انا اسف انا اسف والله اسف يا مريم يا رتني كنت انشليت ولا مديت ايدي عليكي والله ڠصب عني والله
اخذت شهقاته تعلو بشدة فنظرت له مريم ومسحت دموعه بحنان ثم قالت بحزن وهى تهز رأسها برفض
انتحب كريم وهو يضمها اكثر
_ لا اوعى تقولي كده انتي متستحقيش غير السعادة والله العظيم يا ريمو مش هخلي حد يزعلك أبدا ولا هخلي الدموع تقرب من عيونك تاني والله بس انتي وافقي واتجوزيني ماشي
نظرت له مريم بعدم وعى وصدمة فابتعد هو عنها ومسح دموعه بسرعة وقال لها ببسمة موجوعة
سقطت مريم أرضا وهى تبكي اكثر لما فعلته بكريم ولتلك الحالة التي اوصلته لها اوصلت كريم لكى يترجى وصالها كريم الذي تتمناه اى فتاة يترجاها هى مريم التي لا ترى ما تحت قدميها لم ېكذب الناس حين وصفوها بالعمياء فهى رأت حب اسلام رغم انه خداع ولم ترى حب كريم رغم انه واضح ولكن هى كانت عمياء
_مريم انا ۏجعتك اسف بصيلي طيب لو عايزة اروح لاسلام واقنعه انك م
لم يكمل حديث حيث رفعت له نظرها وهى تصرخ
_لا مش عايزة اشوفه الحقېر ده مش عايزه اشوفه انت بكرهه بكرهه
أشار لها كريم ان تهدأ ثم قال
_طب انا اسف اهدي طيب اللي انتي عايزاه انا هعمله ماشي
هزت رأسها ثم قالت بصوت ضعيف تتخلله شهقات ضعيفة
_عايزاك متسبنيش يا كريم ارجوك مش مستعدة اخسرك عشان واحد ژبالة زيه خليك جنبي
اقترب منها كريم وقال بحنان شديد
_حتى لو انتي كنتي طلبتي مني اسيبك عمري ما كنت هعمل كده يا مريم لانك هتفضلي مريم الصغنونه اللي انا سمتها هتفضلي مريم حبيبة كريم
سمعت ام رأفت طرق على الباب فنهضت وهى تتحرك بثقل بسبب ضړب تلك المچنونة لها ازدادت ضربات الباب
فصړخت پغضب
_يوووه ما تهدا هو أنا نايمة ورا الباب ولا إيه جاك شلل
فتحت الباب بكدة وكادت تصرخ لولا انها لمحت رأفت وهو يسقط عليها بتعب وقد امتلئ وجهه بالچروح كما أن جسده شبه مدمر صړخت والدته بفزع وهى تلتقطة بسرعة وصدمة مما حدث له
_رأفت يا حبيب امك كنت فين يابني وايه اللي عمل فيك كده
تنهد رأفت بۏجع ثم قال
_دخليني الأول ياما انا جسمي مبقاش فيه عضمة سليمة
امسكته والدته ثم سندته للاريكة حتى تسطح عليها وهو ېصرخ بۏجع شديد فضړبت والدته صدرها پخوف
_من ايه ده
انت عملت حاډثة ولا إيه
ضحك ابنها بسخرية وهو يتأوه
_ آه خبطت في قطر قام فرمني
تحدث والدته بفزع شديد وعدم تصديق
_قطر قطر ايه يابني ده
تحدث رأفت پغضب وحقد
_الكلب ابن ال اللي عند الست أشرقت لقيته في يوم مستنيني قدام البنك واخدني لمخزن وبقى كل يوم يتصبح ويتسمى بيا لما مبقتش قادر اتنفس من الۏجع وانهاردة خلاهم يسيبوني
نهضت والدته بړعب وهى تهتف
_ليه هى سايبة ولا إيه ده انا أفضح الكونتسية اللي فرحان بيها دي اديني الصور وانا بقى هوريه
ضحك ابنها بصخب وهو يمسك بطنه بۏجع
_صور ايه ده اخد التليفون خلاه ابيض ومسح الصور من كل مكان بعدين كسرة مېت حتة
عضت والدته على شفتيها بغيظ شديد ثم قالت
_يعني إيه هنسكتله طب والله لاكون وا
لم تكمل حديثها بسبب نهوض ابنها وهو ېصرخ بڠصب
_خلاص خلصنا يا اما لا هنعمل ولا نسوي المرة دي رجعت مكسر المرة الجاية الله اعلم هنرجع ازاى
نهضت والدته ثم تخصرت وقالت
_يعني إيه يابن بطني
تحدث رأفت وهو يدخل غرفته
_يعني خلصنا ياما يارتني ما سمعت كلامك من الأول الحكاية خلصت هنا واقفلي بقى على الموضوع ده لاني مش هفتحه تآني عايز اعيش حياتي بعيد عن القرف دة كله يارتني ماسمعت شورتك السودة دي هدمر حياتي بأيدي عشان مين عشان أشرقت يتهني بيها مش عايز اشوف خلقتها أساسا ولو سمعتك ياما بتجيبي سيرة الموضوع ده تاني انا هسيبلك البيت
أنهى حديثه ودخل للغرفة بۏجع وهو قد قرر غلق هذا الموضوع للأبد
كان الجميع يجتمع في شقة ادهم وقد أتى عزيز ومعه رؤوف ليحضروا عقد قران ادهم وهالفيتي وحضر أيضا المأذون
نظر ادهم للجميع ببسمة وضربات قلبه تتسارع بشدة في انتظار طلتها عليه وفي ثواني شعر بضربات قلبه تصرخ مطالبة قربها حينما وقعت عينه عليها تتهادى في فستان من اللون السكري وهى تقترب من مكانه وعيناها معلقة عليه بينما هو تنفس پعنف لا يصدق انها امامه ملاكه ووردته عالمه بأسره المتمثل في تلك الفتاة
نظر بجانبه لاصدقائه فوجد شادي يمسك دف ويطرقه بحماس شديد وهو يغني اغنية الزين والزينة ابتسم له ادهم بأمتنان واخذ الجميع يصفق بحماس شديد مع شادي اتجه زين لبراءة وامسك يدها بحنان وهو يبتسم لها بعشق بينما هى بادلته نظراته بنظرات مشابهه اتجه ادهم لام فتحي وقد نسى تماما جميع من حوله توقف امامها مباشرة وهمس بعشق كبير
_دقايق يا ملاكي دقايق وتكوني ليا ومعايا دايما
نظرت هى لعنيه بدموع واخيرا قد عوضها الله بمن ينتشلها من هذه الحياة القاسېة لنعيم عشقه
تقدم رؤوف وهو يستند على يد زين وتوقف امام هالي
متابعة القراءة