رواية روح ملاكي جميع الاجزاء كاملة

رواية روح ملاكي جميع الاجزاء كاملة

موقع أيام نيوز

به حتى وصلوا لاسفل العمارة ففتح لها الباب المجاور لمقعد السائق في سيارة عوض نظرت له ببسمة ثم صعدت فوجدته يغلق الباب ويتجه لجهه السائق قائلا ثم يميل على النافذة ويقول بمكر 
_افتكرها ليا يا كيمو عشان قريب هحتاجك
فزعت مريم من حديثه واستمتعت بصوته الذي وكأنه طبع في قلبها وهو يقول 
_ نردهالك وعليها بوسة يا شادي
أنهى حديثه ثم انطلق بالسيارة بينما نظر شادي في اثرها ببسمة واسعة وهو يتمنى لهم السعادة دائما وكاد يصعد للعمارة لولا صوت احد صبية ابيه وهو ينادي 
_يا استاذ شادي الراجل ده بيسأل عليك
استدار شادي بتعجب فوجد رجل كبير في السن تقريبا في عمر والده يمد يده له بأحترام وهو يقول ببسمة حنونة 
_عبدالرحيم الزيني والد منه
كان ادهم يجلس في الصالة بعد رحيل الجميع وهو ينظر أرضا ولا يعلم ما عليه فعله هل يدخل لها الآن ويتحدث معها ام يتركها لتهدأ فهى مرت بالكثير حقا 
خرج من شروده على يد تمسك بيده فنظر لها بتعجب وجدها تبتسم له وهى تجلس أرضا بجانبه كاد يتحدث لولا فعلتها التي جمدت الډماء بعروقه فقد مالت على يده وقبلتها بكل العشق الذي تملكه له شعر ادهم بجسده يهتز پعنف جراء فعلتها تلك فنهض بسرعة وامسكها من كتفها ورفعها وهو ينظر لعيونها بعشق ثم اجلسها مكانه وجلس هو على ركبتيه امامها وامسك يدها كما كانت تفعل هى وقال وهو ينظر له بهيام وحب أوشك على الدخول لمراحل الهوس 
_ انتي مكانك مش عند رجلي يا ملاكي انتي فوق راسي وفي قلبي ماشي 
دمعت عينها من حديقه فلأول مرة يشعرها احد بمكانتها اقترب ادهم من عيونها وقبلها بحنان شديد وحب وهو يهمس لها بأنفاس عاشقة لكل ما بها 
_وعد مني يا وردتي العمر كله هعيشه عشانك انتي وبس لاني واخيرا لقيت سبب اعيش عشانه لقيت حد اعيش عشان اسعده 
لم تتمكن هالي من طبت شهقاتها اكثر فخرجت منها وهى تقول 
_ خاېفة يا ادهم خاېفة ارجوك خليك جنبي على طول 
نهض ادهم وامسك يدها ثم سحبها خلفه وهو ينظر لعيونها بحب ثم اجلسها على فراشه ونهض ونظر لها وهو يقول بحنان 
_استني هنا جايلك متتحركيش 
ثم خرج بسرعة وغاب لدقيقة او اقل ودخل وهو يحمل الحصان الخاص به ثم رفعه امام عينها وقال ببسمة 
_بصي يا وردتي الحصان ده شهد على قصتنا كلها وحاليا انا جايبه عشان يشهد على وعدي ليكي 
ثم وضعه بجانبها وهى تطالعه بتعجب كبير نهض ادهم وهو يعدل من ثيابه ثم رفع يده وكأنه يقول قسم ما 
_اقسم انا ادهم الألفي انني اتعهد من هذه اللحظة ولبقية حياتي لوردتي وملاكي وام فتحي وهالي وهالفيتي اني هعتبرها بنتي لما تغلط هضمها لقلبي واعرفها غلطها بدون عصبية وعمري في حياتي ما هزعلها أبدا وهعتبرها اختي اللي ههزر معاها واعمل فيها مقالب واضحك معاها دايما 
ضحكت ام فتحي من بين دموعها وهى تنظر له بعشق بينما هو اكمل بصوت حنون

اكثر 
_وهتكون امي اللي اول ما الدنيا تضيق بيا هجري لحضنها وابكي واشكيلها حزني كله واللي اول ما قلبي يوجعني هروح اضمها ليه عشان يستريح وهتكون صاحبتي اللي كل أسراري معاها وهتكون زوجتي االي هنسحب بعض للخير دايما وهتكون ام ولادي اللي هكون مطمن انها تنشأهم نشأه صح وهتكون كل حياتي اللي في بعدها هتدمر وهتكون قلبي وانفاسي اللي في بعدها ھموت 
أنهى كلامه تزامنا مع نهوض هالي وإلقاء نفسها في احضانه پعنف عاد على اثره للخلف ولكن تدارك الموقف وضمھا اقوي واقوي اليه وهو يدفن وجهه في رقبتها ويتنفس بعشق ثم همس لها بحب شديد 
_ وليت الحياة تتوقف وانا بين احضانك يا ملاكي فلا حياة خارج أحضانك ولا وجود لي بعيدا عنكي 
دفنت هالي نفسها به اكثر وهى تهمس له 
_كنت دايما فارسي ومنقذي كنت دايما أملي في بكرة واخيرا جه الوقت اللي تكون فيه شريك حياتي وانفاسي يا ادهم 
لم تتحدث مريم طوال الطريق بسبب صډمتها ونظرت من النافذة محاولة ان تبعد نظرها عنه فهى تشعر به يضعفها كثيرا فجأة شعرت بتوقف السيارة فنظرت له بتعجب فأبتشم لها وقال بحنان 
_استأذنت من سليم انك تقضي اليوم معايا وهو وافق شرط نكون في مكان مفتوح 
لم تجب عليه بل اكتفت بالنظر لوجهه فأبتسم لها وترجل من السيارة دون كلمة اضافية فهبطت هى خلفة بتعجب ولكن فتحت فمها بتعجب وهى ترى نفسها امام مدينة ملاهي كبيرة كانت الاضواء بها جميلة جدا تقدم كريم جهة تلك مدينة الملاهي الليلة ونادى لها بصوت عالي بعدما قطع التذاكر فتقدمت منه بأقدام ضعيفة جدا وهى ترمقه بنظرات غامضة وقد فشلت في تحديد تلك المشاعر التي تحتل قلبها تجاهه 
ابتسم لها كريم ودخل قبلها وهى لحقت به ولا ترفع عينها عنه فأشار هو للمدينة وهو يقول 
_بصي ياستي المدينة كلها قدامك تحبي نبدٱ بايه 
لم تحب بل سقطت دموعها وهى تشعر بأختناق كبير يحتل قلبها فأبتسم هو وسحب يدها وهو يقول 
_عرفت هنركب ايه 
لم ترفع عينها حتى لا يرى دموعها وسحبها هو خلفه واجلسها في عربة ما وجلس هو بجوارها وربط حزام الأمان الخاص بها وحزامه الخاص ثم اقترب منها وهمس لها 
_عايزك ټصرخي يا مريم زى ما تحبي محدش هياخد باله من حاجه طلعي كل حزنك وكل وجعك طلعي كل اللي جواكي اصړخي بوجعك يا مريم 
نظرت له بدموع ثواني وتحركت العربة ببطئ حتى بدأت تزداد شيئا فشئ وبدأت الأصوات تعلو بينما مريم يتتابع امامها مشاهد عديده من اهانتها والتنمر عليها والسخرية منها ووصفها بأبشع الألفاظ جرحها بأبشع الطرق كل شئ يمر امام عينها واخرهم تلك المحادثة بين اسلام واصدقائه عن مدى حمقها بدأت تبكي بنشيج وصوت عالي حتى تحول بكائها لصړاخ مجروح صړخت وصړخت صړخت وجعهها صړخت ظلمها صړخت كل ما مرت به في حياتها 
كان كريم يشعر بتمزق قلبه ويود لو يجذبها لاحضانه مجددا ولكنه لن يكرر خطأه الذي قام به في المخزن توقفت العربة تزامنا مع توقف صړاخ مريم التي كانت تتنفس پعنف وقد احمرت عينها نظر لها كريم وقال بحنان 
_تآني يا ريمو 
نظرت له مريم نظرات جعلت قلبه يهتز في مكانه فهزت هى رأسها ببسمة صافية يراها لأول مرة منذ زمن على وجهها فاشار كريم لحارس تلك اللعبة انه سيصعد دور اخر وأعطى له تذكرتين اخرتين 
وتكررت نفس العملية حتى أصبحت مريم تصرخ بضحكات في آخر ذلك الدور ابتسم لها كريم بينما هى صړخت بصوت عالي 
_انا مش وحشة انا مش عامية 
ومجددا انتهى الدور ولكن تلك المرة كانت بسمة مريم ترتسم على وجهها بسعادة حقيقة فقد شعرت للحظه حينما كانت تصرخ بۏجع انها محظوظة نعم محظوظة فهى لديها أخوة كأدهم وشادي وسليم لديهم استعداد لفعل اى شئ لأجل سعادتها لديها والدتها وهاجر وشادية وبراءة واشرقت دائما لدعمها لديها عوض وشاكر بدلا من والدها الذي تركها صغير واخيرا لديها كريم ذلك الذي ترى به عالمها كله 
نظرت لكريم الذي ابتسم لها وقال بحماس 
_استني هنا هوريكي
تم نسخ الرابط