رواية روح ملاكي جميع الاجزاء كاملة
رواية روح ملاكي جميع الاجزاء كاملة
المحتويات
لأجل صغيره والتي واخيرا اطمئن عليها فهو كان دائما يخشى ان تتزوج من يذيقها الشقاء
دخلت منه غرفة والدتها وهى تقول بجمود
_ نعم يا شاهي هانم حضرتك طلبتيني
رفعت شاهي نظرها عن الأوراق التي امامها وقالت ببرود شديد
_ جاهزة لعرض بكرة
كرمشت منه ملامحها بتعجب قائلة
_بكرة بكرة ازاى مش فاهمة مش هو بعد اسبوع
_ هو محدش بلغك ولا إيه إن العرض أتقدم وهيكون بكرة
هزت منه رأسها بعدم اهتمام فالنهاية واة سواء غدا أو بعد سنين حتى قالت بنبرة باردة
_تمام فيه حاجة تانية
نظرت لها شاهي ببسمة جادة ثم أضافت
_متنسيش اتفاقنا بكرة بعد العرض هيتم كتب كتابك لرامي
_ابوكي ميعرفش حاجة عن الموضوع فهمتي
ابتسمت منه ساخرة من حديث والدتها ثم هزت رأسها بطاعة
_ حاضر هنعمله مفاجأة بكره انه كتب كتاب بنته الوحيدة اى اوامر تانية يا شاهي هانم
هزت شاهي رأسها برفض
_ لا مفيش تقدري تروحي تستريحي عشان تكوني فايقة بكرة
_سؤال واحد بس عشان محسش بالذنب
تنفست بهدوء وهى تحاول هبوط دموعها قائلة بصوت مخټنق بالبكاء
_ في حياتي كلها هل عمري في مرة صعبت عليكي هل عمرك عيطتي عليا في مرة او بصيتي ليا بشفقة هل عمرك قعدتي مع نفسك وحسيتي اني مظلومه او اني استحق اعيش زى باقي البشر
_ دي تخصك
نظرت منه لوالدتها وقد هبطت بۏجع شديد كانت تأمل ان تعطيها سبب واحد فقط تمنع كرهها من الازدياد نحوها اخفضت نظرها للمكتب وكانت الدموع تعشى عينها فأصبحت الرؤية مشوشة تمام حتى اغمضت عينها فسقطت الدموع على خدها لتضح الرؤية فترى مذكراتها الخاصة ابتسمت بعدم تصديق للمرحلة التي وصلت إليها والدتها اذا من هنا علمت بحبها لشادي
وهى تبكي بتشنج وتقول بصوت مټألم
_ يا رتني ما كنت عرفتك على الاقل كان الۏجع هيكون اخف
صدح صوت المأذون بجملته الشهيرة
_بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
بدأت كل الفتيات تزغرد بصخب بينما ام فتحي كانت تصفق وتصفر وادهم يهز رأسه بيأس عليها اقترب الشباب من كريم مهنئين اياه بفرحة كبيرة والفتيات يهنون مريم التي كانت تشعر انها بحلم
اقترب كريم من مريم وامسك يدها وهو يقول ببسمة عاشقة
_ واخيرا بقيتي مراتي والله حاسس اني بحلم
نظرت مري أرضا وهى تشعر بوجهها ېحترق بينما اقترب منهم سليم وهو يمد يده لكريم بمفتاح شقتهم قائلا وهو يغمز له
_هروح اوصل أشرقت اقعدوا سوا بإحترام يا كيمو ماشي
ضمھ كريم بفرحة وامتنان وهمس له سعيدا
_ انت عطتني أغلى هدية في حياتي كلها يا سليم ربنا يديمك ليا يارب
ضحك سليم وهو يبادله العناق هامسا
_ زى ما هى اختي فأنت اخويا يا كريم
ابتعد سليم وهو يمسك يد أشرقت قائلا
_يلا عشان منتأخرش
وبعدها خرج مصطحبا اياها للخارج
وخلفه شاكر الذي ضم ابنه بشده لدقائق وهو يهمس بصوت مخټنق بالدموع
_مبارك يا قلب ابوك مش مصدق انك خلاص كبرت واتجوزت يا كريم
ضمھ كريم بحب فهو ابيه وصديقه الأقرب إليه ثم همس قائلا
_ ربنا يديمك ليا يا شاكر يارب انت وهاجر
اقتربت هاجر وهى تربت على شعره بحنان قائلة بفرحة
_مبارك يا حبيبي ربنا يهديكم لبعض يارب ويسعدكم
ابتسم كريم مقبلا يدها ثم قبل رأسها وهو يؤمن على دعائها وبعدها اخذ مريم صاعدا لشقة سليم وفتح لها الباب فنظرت له بتردد وهى تشعر بأنها على وشك البكاء من الخجل
فابتعد كريم عن الباب وقال بحنان
_ريمو حبيبتي انتي خاېفة مني انا كريم ياريمو
تحدثت مريم وهى تمنع دموعها من الهبوط
_ لا مش خاېفة بس ينفع متبصش ليا
ضحك كريم بصخب ثم اقترب منها وجذبها لداخل الشقة معانقا اياها بعشق ثم همس لها بحنان وكأنه يهدهد ابنته الصغيرة
_ اشششش بس يا قلبي اهدي ليه متوترة كده احنا هنقعد نتكلم سوا تعالي يلا
ثم جذبها للأريكة واجلسها عليها وبعدها جلس هو على ركبته امامها وامسك يدها ثم قال بحب
_بص ياريمو يا قلبي عايزك تتعاملي معايا كأن محصلش حاجة طبعا مقصدش تعامليني زي اخوكي وكده لا قصدي يعني متحطيش بينا الحدود دي انا متفهم انك خاېفة بس
صمت وهو ينظر لعيونها بعشق قائلا
_ تأكدي اني عمري ما هفكر اني اعمل حاجة ټوجعك ولو ۏجع صغير حتى
هزت رأسها بإيجاب فنهض هو وجلس بجانبها وفتح ذراعيه لها وهو يدعوها للدخول في احضانه فترددت مريم قليلا ولكن بعدها دخلت لاحضانه وهى تستند برأسها على صدره فأبتسم لها وقال بحنان
_ مريم انتي بتحبيني بجد نفسي اسمعها تآني منك
عضت مريم شفتيها بخجل شديد ثم اخفت وجهها في صدره قائلة بطفولية
_بتكسف يا كريم
ربت كريم على رأسها بحنان ثم قال متفهما
_ ماشي مش مشكلة هسيبك تتقبلي الوضع ده الأول بس بعد كده هسنعها منك مرة قبل الأكل ومرة بعد الأكل
ضحكت مريم بخفوت وهى تقول
_ليه هى دوا
أجاب كريم مشاكسا وقد اسعده مزاحها وعودتها للطبيعة
_ايوة دوا ايش عرفك انتي
رفعت مريم رأسها ونظرت لعيونه قليلا ثم قالت بحب
_ كريم هو أنا كنت هبلة الأول عشان محسش بيك
ابتسم كريم وهو يمد يده ويكوب وجهها بحنان مقبلا عيونها بعشق
_ حتى انا كنت مغفل وانا مفكرك انك زى اختي بس بعدين رجعت اقول لنفسي اختك مين يا اهبل هو إنت هتفكر تبوس اختك
فتحت مريم عيونها بفزع فضحك كريم بشده وهو يضمها بشدة قائلا
_ لا اجمد كده يا وحش ده احنا لسه في ليفل الاحضان دلوقتي
ضړبته مريم على صدره بحدة فضحك هو بشدة عليها
توقف سليم مع أشرقت امام منزلها ثم مد يده بالحقائب التي كان يحملها وترك معه حقيبة واحدة
فأخذتها هى ببسمة قائلة
_اوعى تكون نسيت الايس كريم
لوى سليم فمه بسخرية قائلا
_ الله يرحم لما كنتي بتتكسفي تكلميني دلوقتي بقيتي تبجحي كمان
ضړبته أشرقت في كتفه فتأوه بخفة ضاحكا وهو يقول لها بلوم
_ ايدك تقيلة يا زفته انتي بعدين آه ياختي جبت آيس كريم اهو ده اللي باخده منك إنما حضڼ او غيره تلوي بوزك
ضحكت عليه أشرقت ثم انتبهت الحقيبة بيده قائلة
_ هى دي ليا برضو
نظر سليم الحقيبة وقال ببسمة حنونة
_ لا دي لريمو
ضيقت أشرقت عيونها ثم اقتربت وفتحت الحقيبة ونظرت بها حتى مدت يدها واخرجت علبة صغيرة قائلة
_ لا دي بتاعتي
نظر لها سليم بعدم فهم فأخذت منه أشرقت الحقيبة واعطته الحقيبة التي كانت معها قائلة
_ مريم مش بتاكل آيس كريم الشوكولاته وبتاكل الفانيلا عكسي بحب الشوكلاته وحضرتك بدلت الشنط
نظر سليم للحقائب قليلا ثم ابتسم بخجل وهو يحك رقبته واحذ منها الحقيبة
متابعة القراءة