رواية روح ملاكي جميع الاجزاء كاملة
رواية روح ملاكي جميع الاجزاء كاملة
المحتويات
قام كريم بإستخراجها وتبرع كل شخص منهم بمبلغ كبير وخاصة زين الذي وضع به تقريبا مبلغ بضعف حجم المبلغ الذي جمعه من الجميع وهذا حتى لاتشعر لاحقا انها تمثل عبء على احد او تشعر انها ثقيلة على غيرها
هز ادهم رأسه ببسمة وقال وهو يمسح دموعه
_ايوة دي كل الفلوس اللي هو جمعها في الغربة بدون ما ينقصوا مليم وهو كتب انهم يسلموا ليكي انتي لانه ملوش غيرك
بينما ادهم اغمض عينه بۏجع وقد أنهى واخيرا هذه المهمة الصعبة ولكن عليه أن يخبر هالي بالبقاء معها أثناء عمله حتى لا تترك نفسها للحزن فتسوء حالتها
بدأت العارضات تنطلق على الممر المصصم لسيرهن واحدة تلو الأخرى تحت نظرات
امتعاض من عبدالرحيم ونظرات فخر وتكبر من نظرات الإعجاب وكاميرات الصحافة التي ترصد وتوثق كل لحظة من هذا الحدث الكبير والذي يمثل نقطة تحول في حياة شاهي هانم
تقدمت منه بخطوات مدروسة رشيقة جدا وهى تمسك الغطاء الذي يخفي جسدها كله كما اخبرتها منسقة الازياء ولكن فجأه تشنجت تعابير الجميع وهم يستمعون لتغير الأغنية التي كانت موضوعه بأحد أغاني المهرجانات الشعبي والتي كانت محدش يتوقعني
بغني رأب وبغني الشعبي
بنزل ساحتي اعمل قلبان وفيش حد هيمنعني
ولا علي ورا خطؤه يرجعني
واللي في وقت الشدة لدعني
حقي راجع مش قلقان
حقي راجل مش قلقان
فتحت شاهي عينها بفزع من تلميحاتها وحركاتها الشعبية تلك ولكن شهقت بفزع وهى ترى عبدالرحيم يغني مع ابنتها ويقوم بحركات تشبهها وهو يقترب من شاهي ويغني لها بسخرية
وبعد ما قال إنه ملوش غيري
وإني نصيبه هو نصيبي
وأنه في عز الچرح طبيبي
سبني وراح لمكانه التأني
سبني وبعده يا ناسي بعاني
سبني أنا عايش علي أحزاني
أنا اللي كنت عشانه بضحي
جئت علي نفسي وجئت علي راحتي
متخيلتش أبدا يوم أنه يكون هو إلي جارحني
المبدأ كان تقدير وانتو المبدأ كان تغفيل
العيش والملح بتاعكو عملت غسيل معدة ورجعتو
علشان صونتكوا وانتو خدعتوا
ثم اخذ عبدالرحيم يصفر لابنته وهو يقول بصوت عالي
_ thats my girl
ثم ابتسم پشماتة لشاهي قائلا
_بنعرف نتكلم انجلش برضو
انهي كلامه بغمزه ثم صعد على ممر العارضات وهو يمسك يد ابنته ويصفر بصخب ويقوم بحركات شعبيه مع ابنته والصحافة بدأت تصور هذا الحدث الذي لا يتكرر أبدا
واخيرا انتهت الاغنيه وامسكت منه الميكرفون وهى تنظر لوالدتها ببسمة واسعة
_وزى ما انتم شايفين سيداتي سادتي أنا بعتزل المهنة القڈرة دي وبعتزل العالم المزيف ده وهروح اشهق على الملوخية لزوجي قرة عيني وشكرا
ثم ألقت الميكرفون پعنف ونظرت لوالدها الذي هز رأسه لها ببسمة فرفعت عبائتها وركضت خارج ذاك المكان وهى تضحك بصخب ثم صعدت للسيارة وهى تقودها بسرعة وتصرخ
_ واخيرا انا حرة
كان يجلس في غرفته وهو ينظر لبعض الأوراق امامه و ېدخن سيجارته في هالة من الغموض التي تسبب الړعب لمن يراها ولكن سمع طرق على باب غرفته فتحدث بصوته الخشن المعروف
_تفضل
تقدم اليه احد الشاب والذي يشبهه كثيرا حيث كان ذو قمة طويلة مع جسد رياضي بإمتياز وملامح مرعبة وعيون تجعل من امامه ېموت ړعبا تقدم من جده قائلا بنبرة توحي ان القادم ليس سهلا أبدا
_جدي
نظر أليخاندرو فوستريكي لحفيده الأكبر معيرا اياه كامل انتباهه فقال انطونيو فوستريكي بنبرة تشبه الچحيم
_ ابنة عمتي
اعتدل أليخاندرو في جلسته جيدا ونظر بأعين مخيفة لحفيده قائلا
_ مابها صغيرتي انطونيو اكتشف احد امرها
قال انطونيو بنبرة مرعبة حد المۏت
_يبدو أن مؤنس الشريف كان يخدعنا طوال تلك السنين وقد نسى وعده بحماية الصغيره هالفيتي
في ثواني كان الباب يفتح پعنف ويدخل منه ثمان شباب لا يختلفون عن انطونيو او أليخاندرو كثيرا
فقال أليخاندرو وهو يرمقهم بنظرات مخيفة
_اذا تجهزوا للذهاب لمصر فهناك من يبحث عن جحيمه
تغيرت نظرات كل الموجودين في تلك الغرفة لدرجة تجعلك تبكي ړعبا من اشكاكلهم فهمس انطونيو بفحيح
_ سوف اجعله يتوسل المۏت
كان صدى خطواته تصدح في ذلك الهدوء المحيط به اقترب اكثر من فراشها حتى وصل له وجلس على حافته ومد يده ليرجع شعرها للخلف وهو يبتسم ابتسامة عاشقة ولكن فجأة وجدها تفتح عينها بفزع وتنتفض من فراشها وهى تنظر حولها بړعب وبمجرد رؤيته حتى ارتمت في احضانه بسرعة ولهفة وهى تتنفس پعنف بينما هو ضمھا بقوة وهو يهمس لها بكلمات مهدئة يحاول بها ان يجعل جسدها يرتخي ثم ابعدها عنه وضم وجهها بحنان قائلا
_ انا جنبك يا قلبي انا جنبك مټخافيش
نظرت في عيونه نظرة قټلته ثم بكت وهى تقول
_ كان هيقتلني كان هيقتلني يا فادي
ضمھا فادي بسرعة وخوف وهو يحمد الله على سلامتها قائلا
_ لو كان ده حصل كنت ھموت وراكي يا حسناء انا حاليا عايش عشانك انتي واخواتي وبابا وبس ولما اخسرك هكون عايش بجسمي اسوء عيشة
ضمته حسناء وهى تحاول منع دموعها من الهبوط وتتذكر تلك اللحظات التي شعرت فيها بقرب أجلها وصعوبة شديد اجرت إتصال بفادي حيث كان آخر رقم تحدثه ولكن لم تستطع نطق كلمه واحد وسقطت مغشيا عليها مودعة تلك الحياة بينما من الجهة الاخرى كان فادي ېصرخ بها ان تجيبه او تقول اى كلمة ولكن لم تجيب بل كانت دموعها تهبط دون ارادة منها استطاع فادي أن يتتبع مكانها ووصل لها في أسرع وقت وجدها تحاكي المۏت لا يريد أن يتذكر حالته وقتها فقد كان في حالة اڼهيار حرفية حيث كان ېصرخ كالأطفال لولا احد أصدقائه الذين استوعبوا الموقف واسعفوها للمشفى بسرعة ورغم ذلك تعرضت لمضاعفات بسبب خسارتها لدماء كثيرة بقيت في المشفى كل تلك الأيام تحت الملاحظة وفقط البارحة استفاقت وهى تحاول الصراح ظنا انها ما زالت تعيش ذلك الکابوس مجددا ولكن وجدت فادي بجانبها يضمها ويطمئنها
تنهد فادي بهدوء ثم ابعدها بحنان وهو يقول بعشق
_ نامي ياقلب فادي نامي وارتاحي وانا جنبك دايما
ابتسمت بضعف له ثم ارخت رأسها على وسادتها وهى تتمسك بيد زوجها وحبيبها بينما فادي كان يحرك أصبعه على باطن يدها بشرود وهو يفكر فيما هو مقدم عليه فهو لن يدع إخوته يفلتون بفعلتهم تلك
قاطع شروده اتصال من المنزل فأمسك الهاتف ليجيب بتعجب قائلا
_ نعم يابابا فيه حاجة
فجأة شعر بتجمد الډماء في جسده فركض للخارج بسرعة وهو ېصرخ في الهاتف
_ امنعهم يا بابا امنعهم ارجوك أو آخرهم انا جاى على طول متقلقش ماشي خليهم يستنوني اعمل اى حاجة يا رؤوف يا شريف
________________
فتحت شادية غرفة شادي الذي كان يغط في نوم
متابعة القراءة