رواية روح ملاكي جميع الاجزاء كاملة
رواية روح ملاكي جميع الاجزاء كاملة
المحتويات
الحزن سليم واشرقت تانيين
وصل كريم لباب الشقة وطرق الباب وهو ينظر للاسفل حتى لا تفضحه نظراته ففتح له شاكر الباب بثيابه عمله ويبدو انه عاد للتو استند شاكر على الباب بكتفه وهو يقول نعم مش قولت مش عايز اشوفك لغايه اخر الاسبوعين
رفع كريم نظره لأبيه فصدم شاكر من نظرة ابنه واعتدل وهو يقترب وينظر له بتعجب مالك يا كريم حصل حاجه
تنحى شاكر جانبا وهو يتابع ابنه بعينه بينما قال كريم ببسمة يحاول إخفاء بها ألمه ايه الحنان ده بس يا شاكر كده هتعود
اقترب منه شاكر بسرعه وضمھ بقوة وهو يقول له بهمس حنون قلب شاكر وحياته كلها وكل ما املك يا كريم مالك ياحبيبي حاجه مزعلاك قولي وانا اعملك اللي انت عايزه الا اني اشوف النظرة دي في عيونك
لم يفهم شاكر شئ من حديثه فابتعد عنه كريم وقال ببسمة متخافش يابابا انا بس.... بس تعبان شويه لو نمت هصحى كويس
ثم تركه وركض لغرفته وأغلق على نفسه بسرعه واتجه لفراشه دون حتى أن يخلع حذائه وارتمى بجسده على الفراش وهو ينظر للسقف بشرود ولم يشعر ان دموعه تهبط وبشده لټغرق فراشه همس بۏجع ليه حاسس ان فيه حاجه اتاخدت مني ليه حاسس ان قلبي بيوجعني يمكن انا اتعلقت بس عشان كلامهم ان مريم ليا او لاني اتعودت على وجود مريم جنبي
بكى اكثر واكثر ثم ډفن وجهه في الوساده وهو يبكي پعنف
بينما في الخارج كان شاكر يجلس على الاريكه وهو يستند برأسه على يده ويفكر في ابنه الوحيد وماذا حدث لذلك وفجأه علا نحيب كريم فنهض شاكر پعنف ونظر لباب غرفته وخرجت هاجر من المطبخ بفزع وهى تقول بۏجع في إيه يا شاكر ايه الصوت ده هو كريم هنا.... ده صوته صح هو بيعيط حصل ايه
ثم طرقت الباب پألم حبيبي مالك يا قلب امك بټعيط ليه حصل ليك حاجه
بينما ازداد بكاء كريم في الداخل نظرت هاجر لشاكر الذي اسودت نظراته وخرج من الغرفه بسرعة دون أن يعطي اهتمام لنداء هاجر
بيما هاجر تقف امام باب كريم وهى تحدثه لعله يهدأ
ثم بكى اكثر عن حب طفولتك اللي بغبائك خليته اخوه عن أقرب ماليك اللي بغبائك بعدتها عنك عن روحك اللي ضيعتها وانت عايش وفاكر وجودها امر واقع وهتفضل طول عمرها قدامك كده ومش هيجي اللي ياخدها منك خسرتها وجاى ټعيط
تحدث كرم وهو يتجه لداخل غرفه ادهم وهو ينظر له بسخريه شوفت التواضع
ابتسم ادهم له ببرود آه شوفته يا غالي قمر عليك والله
ابتسم كرم بترفع ثم نظر حوله واحضر مقعد ووضعه امام الفراش ووضع قدم على قدم بكل تكبر وقال إزاى حصلك كده
ادهم بكل سخريه يمتلكها كنت بلعب مع عيال في الحارة وشدينا مع بعض وحصل اللي حصل
ابتسم كرم بسخريه وهو يقول لسه دمك
خفيف
نظر ادهم لعينه ببرود شديد وبسمة جامده وراثة بقى
ضحك كرم بخفوت وهو يقترب من ادهم ويقول تعرف يا ادهم ايه آكتر شئ بيعجبني فيك
ادهم وهو يتصنع التفكير عيوني
ابتسم له كرم وقال تؤتؤ عقلك ده لو استغليت عقلك ده في المكان المناسب هتعمل اللي عمرك ما اتخيلته
ادهم بانبهار مصطنع هطير
ضحكت ام فتحي بشده رغم الجو النشحون فابتسم لها ادهم ومن داخله يشعر بشعور مريح انه ليس وحده مع والده كالعاده
ابتعد كرم للخلف وقال بغيظ نفس غباء امك بالضبط
ادهم بكل هدوء استغربته ام فتحي وهى لو مكانتش غبيه كانت بصتلك ولا عبرتك
احتدت عين كرم فاكمل ادهم وقال امي غبيه اه بس غبية عاطفيا قلبها غبي مش عقلها أبدا بدليل اني ذكي زي ما انت قولت فأكيد مش هبقى طالع ليك يعني والدتي كان ذكائها كبير بس للاسف قلبها كان غبي واعمى
كرم ببسمة يحاول بها الحفاظ على بروده لسانك لسه زى ما هو بل واسوء مكدبش وائل لما قال أن الحارة بوظتك آكتر واكتر
ادهم وهو ينظر امامه بتجاهل امممم فعلا الحارة بوظتني وخلتني مش محترم حضرتك بقى جاى تضيع وقتك عليا ليه
نظر له كرم بدقه وقال بهدوء وبرود عايزك
غمز له ادهم عرفي ولا رسمي آه صح نسيت انك ملكش في الرسمي متعود تاخد كل حاجه بالڼصب
نهض كرم پعنف مما أسقط المقعد وصړخ بأدهم انت مدرك بتقول ايه ياولد
ادهم پحده وقد فقد سخريته وهدوئه الحقيقه يا كرم باشا الحقيقة يا والدي العزيز ايه مش حضرتك نصبت على امي وعذبتها معاك وفي الاخر اتبهدلت عشانك ورمتنا انا وهى بعيد عنك ومش بس كده الست زوجتك بدأت تسلط عليها أصحاب المصانع ميقبلوش شغلها لحد مابقت تبيع في لبسها عشان توكلني لولا عم عوض الله يكرمه كنا متنا من الجوع مش هنسالك كل صرخه ۏجع خرجت من امي يا كرم باشا ولا كل نظره استحقار اتوجهت ليها وهى واحده من ضمن أكبر عائلات قريتها وكل ده ليه وعشان ايه عشان حبت واحد زيك يا أخي يلعن ابو الحب اللي يذل بالشكل ده ومكتفتش بكده اخدتني بعد مۏتها وكملت مسيرة الذل والإهانة انت وحرمك المصون اسمع يا كرم يا الفي قسما بربي وربك لو شوفتك تآني او حاولت تقرب مني لهخرج كل اللي جوايا واخلي الكل يعرف بيت الألفي المحترم لامم ايه جواه أتفضل اخرج بره عشان انت ازعجتني وانا واحد مريض أتفضل
بهت كرم من هجوم ادهم ونظر له پصدمه ثم تحرك للخارج بسرعه بينما نظرت ام فتحي لادهم ولم تكد تتحدث حتى قال بضعف عايز انام
دخلت الحارة وهى تنظر في أنحاء الحارة ببسمة حنين كبيره للمنازل وهذا الدفئ الذي كانت تنعم به قبل مغادرتها وصلت للعمارة فصعدت مباشرة لوجهتها وطرقت الباب وانتظرت قليلا حتى وجدت الباب يفتح وتطل عليها شاديه التي سرعان ما رفعت حاجبها وقالت يا قاعدين يكفيكم شړ الجايين
ردت عليها بسخرية اهو الجايين دول هينكدوا عليكي لو متحركتيش يا شاديه من على الباب
ابتسمت شادية بسخريه وهى تنظر
متابعة القراءة