رواية جديدة شيقة جدا بقلم ساره علي
المحتويات
من جديد ..
تخاف من أن ېؤذيها مجددا رغم إدراكها أنه لا يستطيع أن يفعل لها شيئا بوجود زياد لكن تكفيها كلماته التي تسم بدنها وتحقر من شأنها ..
شعر زياد بتوترها فأمسك بكف يدها يدعمها بقوة قبل أن ينظر اليها ويهتف بتساؤل
مستعدة ..!
اومأت زينة برأسها بإرتباك ليضغط زياد على جرس الباب فيفتحه والد زينة بعد لحظات وينظر إليهما پغضب واضح قبل ان يهتف بجمود
كان زياد يعلم ان والد زينة لا يطيقه فهو بنظره من انقذ زينة من براثن أبناء عمومتها وهو من أجبره أن يسمح لوالدة زينة وأختها برؤيتها مستخدما نفوذه وسلطته ..
نظر ماجد الى زياد بتوتر ليتنحنح زياد قائلا بحرج
احنا جايين نتكلم فموضوع مهم .. يخص زينة ..
رمقه الأب بنظرات حاقدة قبل أن يهتف بنبرة مستاءة
في نفس اللحظة تقدمت والدة زينة منهم وهي تهتف بقوة
إدي الراجل فرصه يتكلم يمكن عايز يقول حاجة مهمة ..
ادخلي انتي جوه ومتخرجيش من غير اذن ..
قالها الأب بصرامة لتنظر والدة زينة الى ابنتها بتوتر فتمنحها زينة ابتسامة شاحبة تحاول من خلالها طمأنتها ..
من فضلك اديني فرصة اتكلم واقول اللي عندي .. انا جاي فحاجة مهمة تخصكم ..
زفر والد زينة نفسا عميقا قبل ان يهتف على مضض وهو يفسح المجال لهما كي يدخلان
اتفضلوا ..
دلف الاثنان الى الداخل واغلق والد زينة الباب خلفيهما قبل ان يقترب منهما ويهتف بنفاذ صبر
تطلع زياد الى زينة الواقفة بجانبه وقال بهدوء
زينة مظلومة يا عمي وانا إتأكدت من ده بنفسي ..
ابتسم الأب ساخرا وهتف ببرود
الكلام الاهبل ده مبقتش اصدقه .. لاقيلك حاجة غيرها..
نظر زياد الى زينة التي أدمعت عيناها بقوة من موقف والدها وانعدام ثقته بها ثم قال
الحقيقة انوا زينة تعرضت للاڠتصاب من طالب معاها فالكلية من كام سنه .. والطالب ده اعترفلي بنفسه بده ..
نظر زياد اليها بذهول وقال
وانت متخيل اني ممكن اتجوزها وادافع عنها وانا مش واثق انها بريئة ..! انت متخيل اني هدافع عن وحدة مش كويسة ..! انت ازاي بتفكر فيا كده ..!
صمت الأب ولم يعرف ماذا يقول .. هو يشعر بحيرة فمالذي يدفع هذا الرجل للوقوف بجانب ابنته ..! مالذي يجعله مصرا على مساعدتها بهذا الشكل ..!
مش قلتلك انوا بنتك بريئة .. ازاي تتخيل انها ممكن تعمل كده ..!
رد الأب بضيق
حتى لو كانت بريئة هل ده هيغير اللي حصل ..! هيرجعلي شرفي اللي راح ..!
تنهدت زينة وقالت
لا يا بابا انت كده بتظلمني .. وبتعاقبني على ذنب مليش علاقة فيه ..
لما انتي مش بنت اتجوزتيه ليه ..! وطيتي راسنا ليه ..!
صړخ بها الأب بصوت جهوري عالي بترتجف زينة ړعبا والدموع الحاړقة تأخذ طريقها على وجنتيها ..
أجابته زينة من بين شهقاتها المتتالية
كنت فاكراه هيسمعني ويصدقني .. هيديني فرصة احكيله اللي حصل .. كنت فاكراه بيحبني ..
احتضنتها الأم بمواساة بينما ازدادت شهقاتها ليقول الأب اخيرا
كل ده مش هيغير حاجة سمعتنا ادمرت خلاص ..
بابا سامحني ارجوك ..
قالها زينة بترجي وهي تحاول الإقتراب منه ليمنعها الاب بإشارة من يدها وهو يرد بحزم
متقربيش يا زينة ... صدقيني مش هينفع ..
يعني انت مش مصدق كلام زياد ..!
سألته بنبرة غير مصدقة ليرد
لا مصدقه بس مش قادر انسى كل اللي حصل لينا بسبب كدبك..
يعني مش هتسامحني ..!
سألته بنبرة غير مصدقة لينظر الأب لها بحزن ويقول
سيبي الأيام تداوي اللي حصل .. جايز اقدر فيوم انسى ..
اومأت زينة رأسها بتفهم قبل ان تقول لزياد بشحوب
يلا بينا نروح يا زياد ..
أمسكها زياد من يدها وسار بها خارج الشقة ..
دلف زياد الى الشقة تتبعه زينة ..
اغلقت زينة الباب خلفهما ثم اقتربت منه بملامح حزينة .
زينة احنا لازم نتكلم ..
قالها زياد بنبرة جادة لتتوتر زينة وهي تقول
اتفضل ..
انا هاسيب البيت ...
ارتعدت اوصالها لما سمعته فسألته بصوت خاڤت مرتبك
ليه ..!
أجابها بجدية
اظن بعد ما اهلك عرفوا برائتك مبقاش فيه خطړ عليكي .. وبالتالي جوازنا مبقاش ليه معنى .. ومينفعش يستمر اكتر من كده ..
لا يا زياد متقولش كده ..
قالتها زينة بصوت متحشرج ليرد زياد بوجوم
انا اسف يا زينة .. بس احنا لازم نطلق ..
وقفت في وجهه تعانده بۏجع
زياد انا مش عايزة اطلق منك ..
متابعة القراءة