رواية حماتى ډمرت حياتى جميع الاجزاء كاملة ممتعة للغاية

موقع أيام نيوز

 

ام..ازيك يا سنيوره..

هند بملل..خير يا ماما!.

شاديه خير ياختى كل خير..فين اخواتك الحلوين دلاديل مراتتهم..

هند بنفاذ صبر..عايزه ايه يا ماما اتكلمى على طول..اكيد عايزه فلوس..

شاديه ببرود..اكيد..قوليلهم يزودو اللى بيبعتوه شويه انا مبشحتش منهم دا حقى عليهم..

هند حاضر هقولهم..حاجه تانى..

شاديه اه يا شملوله..بلغيهم ان جايلى عريس واحتمال اوافق عليه..ولا فكرنى هفضل زى قرد قطع كده لوحدى يا حلوه انتى وهى..

هند بزهول مقارب للجنون..تتأيه!!..

شاديه هتجوز يا حليتها..ايه عندك اعتراض..همت هند بالصړاخ قاطعتها هى سريعا..ولو عندك اعتراض انتى عارفه هتحطيه فين يابت..علت صوتها واكملت بأمر..بلغيهم ومتنسيش تقوليلهم على ذياده الفلوس..نهت حديثها واغلقت الهاتف بوجهها كعادتها..

تاركه ابنتها مصعوقه من هول ما سمعت فوالدتها كل مدى تفاجئهم بقوه جبروتها وقسۏتها الذائده..

ولكن..كيف ستخبر اشقائها بخبر زواج والدتها. وهل هى حقا صادقه ام تفعل هذا لاعادتهم..

..هو..

بدونها..رجلا بلا قلب..بلا روح..

اصبح كأله..يعمل ليل نهار بلا توقف..

يهلك نفسه بالعمل عله يمضى الوقت..

لكن..لن تبتعد عن باله ولا لحظه..شغله الشاغل هى..

عيونها..شعرها..ضحاتها..حتى دموعها..

اشتاق لها حد الجنون..

شارد بلحظاتهم سويا فيرتعش قلبه وينبض..بل ېصرخ بعشقها..

يتشنج جسده وينتفض شوقا وحنينا لها..

وبعد يوم عمل شاق..

اخيرا عاد لسكنه بيده الكثير من الاشياء قد ابتاعها لزوجته وصغيره..

كل ما تشتهيه حبيبته قلبه لها..

فتح الباب ونادى بعلو صوته..

ادهم مريومه..ام تيم!!..

قطع حديثه وسقطت الاشياء من يده حين تذكر انها ليست هنا..

تناسى هو انه مغترب بعيدا عنها..

لن يجدها تنتظره كعادتها وتركض عليه تحتضنه بكل قوتها..

لا يوجد هنا سوا الصمت..الوحده..فراغ..

دمعه حارقه هبطت على وجنتيه..

وضع يده على قلبه وتأوه بأسمها بصوتا مسموع..

ادهم اااه يا مريم يا بنت الاصول..

يا حبيبه قلبى وعمرى مشتاقلك پجنون..

هبطت للاكياس وحملها واتجه نحو حقيبه سفره وضع بهم بعض الثياب الجديده التى جلبها لها بنظام وترتيب دقيق وحدث نفسه بأصرار وعزيمه..

هعوضك..وغلاوتك عندى اللى معرفتش قيمتها غير لما بعدت عنك لعوضك يا مريم..

قبل احدى قمصانها التى اخذها معه بواهله وعشق شديد واغلق عينه يتخيلها به..

ليقطع تخيله رنه هاتفه..اخرجه سريعا وابتسم بفرحه عارمه حين وجدها هى من تهاتفه..

بلهفه..رد عليها..مريم يا قلب ادهم..

مريم پبكاء وضحك ايضا..انا حامل يا ادهم..

دمتم بالف خير احلى واجمل قمرات.

..قلبه..

تمتلكه هى..

..مريم..

الأصيله..

..بكل ما تحمل الكلمه من معنى..

زوجه خلوقه..

صبوره..وايضا عاشقه له هى..

تحملت كافه افعاله رغم انها لم تكن مجبره عليها..

فأنها تمتلك عائله تغنيها عنه وعن افعاله وافعال والدته..

لكنها تحملت وصبرت علي افعالهم كثيرا..

بل والاكثر انه دوما وابدا كان يسمعها وهى تدعو له وتدعو لوالدته ايضا من صميم قلبها..

فهل سيتقبل الله دعائها..دعونا نرى..

 

 

..انا حامل يا ادهم..

القتها هى على سمعه من بين شهقاتها وضحكاتها..

اخترقت هذه الجمله الصغيره قلبه قبل اذنه..

دار حول نفسه واضعا يده على جبهته بعدم تصديق ودموعه تهبط بغزاره..

ساد الصمت لدقائق يقطعه صوت شهقاتهم العڼيفه..

مسح دموعه واخذ نفس عميق وابتسم بتساع وفرحه عارمه وهم بالحديث..

لكن!!..تلاشت ابتسامته وظهر الألم والندم على ملامح وجهه عندما تذكر احدى مواقفه الغير مشرفه معها اثناء حملها الأول..

فلاش باااااااااااااك..

بفرحه وخجل..

تنظر لهيئتها فى المرأه..

بعدما ارتدت ثيابها استعداد للذهاب لاستشارتها الأسبوعيه..

امسكت هاتفها وهمت بالاتصال على زوجها لأخباره بخروجها لكنها توقفت عندما استمعت لصوت فتح باب الشقه..

خرجت من غرفتها مسرعه متوقعه ان تكون حماتها كالعاده..

شهقت بفرحه شديده حين وجدته زوجها..

اقتربت منه واحتضنته بقوه وتحدثت بحب..

مريم يا حبيبى يا ادهومى كنت متأكده انى مش ههون عليك وهتيجى معايا للدكتور..

بملل..بعدها عنه وتحدث بأمر..

ادهم انزلى بسرعه امى مستنياكى فى الشارع هتروح معاكى..

مريم برجاء..طيب تعالى معانا انت كمان..نفسى تشوف ابننا والله هتتبسط اوى..

ادهم انا مصدع ومش شايف قدامى وعايز انام ساعتين وهقوم اغور..

مريم طيب يا ادهم نام وارتاح شويه وقبل ما دورى يجى هرن عليك أصحيك تلبس وتيجى تحضر معايا الكشف.. والدكتور بيكون زحمه اصلا يعنى قدمنا زى ساعه ونص على ما ندخل..

ادهم بنفاذ صبر..هتفضلى ترغى كتير وتسيبى امى فى الشارع..

مريم يا ادهم مامتك لما بتيجى معايا بتخلى الدكتور يعاملنا وحش جدا من كلامها وافعالها..

ادهم پغضب..انتى هتخلينى اجى معاكى اطلع عين اهل الدكتور دا ليه..وهو مال اهله بامى تقول ايه ولا متقولش ايه..

مريم بهدوء وتعقل..يا ادهم مامتك بتدخل فى شغله وبتلف الشاشه منه وتفضل تتأمل فيها ولو قال على علاج ولا اكل معين لازم اكله تفضل تتريق على كلامه وبقيت احس انهم بيأخرو أسمنا قصد بسببها..

ادهم ببرود..طيب انزلى يا مريم امى مستنياكى وهى اللى هتروح معاكى والا مافيش مرواح خالص ان كان عجبك..

اخذت نفس عميق تحاول امتصاص ڠضبها واقتربت منه وامسكت يده تضعها على بطنها.. لكنه سحبها سريعا وابتعد عنها بزهق..نظرت له بعيون تلمع بها الدمع وهمست بغصه مريره..

مريم ايه يا ادهم انت بتنتش ايدك منى كده ليه انا كنت هخليك تحس بحركه ابنك..

دمعه حارقه هبطت على وجنتيها مسحتها سريعا واكملت..

من يوم ما حملت فيه وانت ولا مره حسيتك عايز تلمس بطنى بأيدك وتحس بحركه ابننا..

ادهم بجمود..لما اشوفه قدامى ابقى المسه واشيله كمان..

سار من امامها واكمل بستعجال..

وانجزى فى يومك ولا عايزه تسمعى كلمتين من امى بسبب تاخيرك عليها كل دا..

سار بتجاه الحمام واكمل وهو مواليها ظهره

..

وياريت تتلاشينى خالص اليومين دول انا مش طايق نفسى ولا طايق حد اعتبرينى كأنى مش موجود معاكى..

نهى حديثه ودخل الحمام غالق الباب خلفه پعنف..

وقفت هى قليلا تحاول السيطره على دموعها..

تنهدت پألم وتماسكت قدر استطاعتها وجذبت حقيبتها واتجهت بمفردها من دونه كعادتها ودائما تعود باكيه بسبب أفعال والدته التى لا تطاق..

مرت عده ايام وهى تتلاشاه..

لكن اليوم عطلته..وهذا حدث بالنسبه لها..

جهزت اشهى الاكلات والحلويات المفضله له..

اخذت شاور بعد ساعات طويله داخل المطبخ..

ارتدت احلى الثياب..

وضعت بادى لوشن برائحه الياسمين وقليل من مساحيق التجميل..

وبخطى شبه راكضه اتجهت نحو الغرفه الجالس هو بها..

مندمج بمشاهده احدى الأفلام..

جلست بالقرب منه تنظر اليه بشوقا جارف وابتسامه رائعه تزين ثغرها الوردى..

تتأمل ملامحه بهيام ظنا منها ان صغيرهم سيكون شبيه له..

..بقلب ينبض پعنف..

بيد مرتعشه..

بفرحه عارمه..

تملس على بطنها المنتفخه قليلا تستشعر حركات جنينها..

اغمضت عينها بستمتاع شديد..تنهدت براحه بصوتا مسموع وفتحت عيونها تنظر للجالس امامها يشاهد التلفاز بتركيز عالى ومتجاهلها تماما..

اكثر من اسبوع وهو لا يحدثها..منطوى عنها كعادته..

حركت رأسها بيأس من افعاله الغير مبرره ووجهت نظرها هى الاخرى للتلفاز..

لحظات مرت وهى تشاهد بزهول ودهشه وظهر على وجهها الأشمئزاز والفزع ايضا من هذا الفيلم المرعب والمقزز للغايه بالنسبه لها..

اخذت نفس عميق وهبت واقفه وسارت بخطوات بطيئه بتجاهه وعلى غفله كانت اندست داخل حضنه وتحدثت بعبث..

مريم خلينى فى حضنك انا خاېفه يا ادهم من الفيلم المرعب دا..

رفعت نظرها له واكملت بستغراب..انت ازاى بتتفرج عليه كده ومش قرفان حتى من القتل والاشكال المرعبه اللى فيه دى..

استدار بوجهه عنها ونفخ بضيق وتحدث بأمر..

ادهم قومى اقعدى مكانك..

تمسكت بيدها وقدمها به اكثر دافنه وجهها بعنقه وهمست..

واحشتنى.. وواحشنى حضنك..

رفعت وجهها تنظر له بدموع تلتمع يعيونها واكملت..

مخاصمنى ليه يا ادهمانا عملت ايه علشان تبعد عنى بقالك 13 يوم..

رفع يده يبعدها عنه لكنها تمسكت به اكثر فتحدث هو

 

تم نسخ الرابط