رواية حبيب مجهول الهوية مشوقة جدا جدا
رواية حبيب مجهول الهوية مشوقة جدا جدا
المحتويات
هتبقي كويس يا فارس.. فااارس!!
وجدته قد فارق الواقع لتسمع ذاك الصوت البغيض صوت هذا الحقېر قائلا پجنون
كان لازم ېموت.. لو مكنش ظهر في حياتنا مكنش كل دة حصل هو اللي جابه لنفسه... هو اللي جه و هددني انه عرف بأني السبب في قتل زين!!
قيده مازن من الخلف و هو ينتزع منه المسډس و قامت نور بالاتصال بالاسعاف و إبلاغ الشرطة..
كانت الطائرة على وشك الإقلاع... جلست و هي تتطلع له و هو يتحدث بالهاتف
كيف لم تشعر بحبه هذا يوما!!
كيف لم تشعر بأنه يعاملها كملكة مدللة..
كل ما تريده يكون أمامها في غضون ثانية!!
أنهى المكالمة و هو ينظر لها بابتسامة و يغمز بإحدى عينيه قائلا بمشاكسة
انتي معجبة و لا إية!
معجبة بيك انت.. لا طبعا!!
هو يقول بحب
ماشي يا ستي.. انا معجب بقى!
أحمد هو انت بتحبني اوي كدة ليه.. يعني انا عمري ما قدمتلك حاجة تخليك تحبني بالطريقة دي!!
تساءلت هي ليتنهد و هو يرجع رأسه للخلف و مازال ممسكا بكفها ثم قال
انا كتير كنت بسأل نفسي السؤال دة.. و مش بلاقي ليه إجابة كنت ببقى هتجنن.. ازاي انا بحبك كدة و مش بلاقي منك شعور متبادل بس انا بطلت تفكير.. لأن انا مؤخرا فهمت ان هو دة الحب.. اللي بيحب مش بيستني من اللي قدامه مقابل.. بيحب و بس و بيبقى عنده استعداد يضحي بحياته في سبيل أن اللي بيحبه ما يتأذيش!!
أمالت برأسها على كتفه و بدأ النوم يتسلل رويدا إلى عينيها..
بعد ما يقارب الثلاث ساعات أعلنت الطائرة وصولها إلى المكان المنشود
هزها برفق قائلا
فاطمة.. طمطم يلا يا حبيبتي وصلنا
مش هتقول بقى احنا فين!
لما تنزلي هتعرفي..
قالها و هو يمد يده نحوها كدعوة لمساعدتها في النهوض..
و ما إن هبطت من الطائرة حتى وقفت مذهولة..
نظرت له و المفاجأة ألجمت لسانها..
إنها المدينة التي لطالما حلمت بزيارتها هي تلك المدينة الرائعة التي يحتضنها البحر من كل جهة...
الصبر يا حبيبتي هتعرفي دلوقتي!
بعد فترة توقفت السيارة أمام إحدى المنازل..
هبطا معا وسط المظاهر التي تسلب العين!!
كان الجبل مرتفع عن سطح البحر و لكنه يحاوط البحر
قادها نحو المنزل المقابل لهما دلفت لتجد الممر مزين بالشموع..
ظلا يسيرا مع اتجاه الشموع حتى وصلا نحو غرفة
فاطمة.. اسمها على الفراش بالورود صورها تملئ أنحاء الغرفة!!
بصي يا طمطم انا عارف انك بتحبي إيطاليا جدا و خصوصا بورتوفينو عشان كدة البيت دة اتكتب
باسمك!!
ضحكت من الصدمة و وقفت محلها غير مدركة لما يجب أن تفعل.. قائلا بهمس
انا لو اطول اجيبلك الدنيا دي كلها هجيبهالك... ميهمنيش غير انك تبقى مبسوطة و بس...
كانت حقا ملابس رائعة و لكن مني لم و لن ترتدي مثلها يوما فهي تلك الفقيرة التي بالكاد تستطيع توفير طعامها هي و والدتها يوميا..
وجدت داليا قادمة و هي تحمل معها فستان رائع.. محتشم تماما..
آية رأيك في الفستان دة يا مني!
ظهرت معالم الانبهار على وجهها و هي تقول
روعة طبعا.. هيبقي جميل جدا عليكي يا داليا!!
بس دة مش ليا دة ليكي!!
نطقت بها داليا لترتبك مني و هي تقول بخفوت حرج
شكرا.. بس انا..
قاطعتها داليا و هي تقول
انا مش عيزاكي تتكسفي مني يا منى.. احنا مش اتفقنا أن احنا اخوات.. و من حق الأخت على اختها انها تجيبلها هدية..
ايوة بس دي هدية غالية جدا..
قالتها منى بخجل.. لتجذب داليا واحدا آخر و هي تقول
بصي دة كمان.. هيبقي روعة عليكي!
كدة كتير جدا يا داليا..
صوت رنين هاتفها ارتفع.. أجابت منى على الهاتف بيد مرتجفة و هي تري اسم فهد..
الو
الو يا منى.. انتم فين!!
اا... احنا في المول بنشتري حاجات أنا و داليا
يا بنتي ما انا عارف ان انتم في المول.. فين بالظبط عشان انا واقف تحت مستنيكم و موبايل داليا مقفول!!
فهد بيسأل احنا فين!
قوليله ربع ساعة و هننزل
ربع ساعة و هننزل..
طيب متتأخروش يلا..
بعد كثير من إلحاح داليا على منى وافقت أن تأخذ الفساتين...
و هبطا معا و هما يستقلا سيارة فهد الذي قال بمرح
سواق ابوكي انا يا داليا هانم على الركنة اللي انتي ركنتيهالي دي!!
معلش يا استاذ فهد.. احنا آسفين لسيادتك!!
ازيك يا منمن..
قالها بتلقائية شديدة و لكنه أخجلها.. فردت متعثرة
احم.. تمام الحمد لله!!
هتروحوا مكان تاني و لا هترجعوا البيت..
لا هنروح كفاية كدة
انطلق بسيارته نحو المنزل لم يلبثوا الكثير من الوقت في الطريق..
الذي كانت تختطف فيه منى النظرات إلى فهد..
هبطا نحو المنزل و أثناء دخولهم وجدوا صوت ينادي
منى!!
التفتوا ليجدوا مرعي قادما و هو يهرول نحوها ممسكا پسكين..
ألجمتها الصدمة و
متابعة القراءة