رواية أنت الترياق والس-م كاملة بقلم الكاتبة اميرة حسين

موقع أيام نيوز

أنا أتجوزت عرفى من ورا اهلى ويوم الصباحية لقيته بيقولى : قومى لمى هدومك وأمشى ، مش عايز اشوف وشك هنا تانى

فضلت واقفة مكانى مش قادرة استوعب اللى هو بيقوله لقيت نفسى بقوله: ايه اللى انت بتقوله دة ؟ انا مراتك مش جايبنى من الشارع !

لقيته ضحك بأستهزاء وقالى : لا ياحلوة انتى مش مراتى ، انتى رخي،ـصة واللى ترخ-ص نفسها مرة ترخ-ص-ها الف مرة وانا مقامى عالى متجوزش غير اللى زي.

مرة واحدة لقتنى زقيته بكل قوتى لدرجة ان ضهره اتخ-بط فى الحيطة اللى وراه وبرضه لسة مبتسم بأستهزاء قولتله: انت نسيت وعدك ليا ولا نسيت انك ساومتنى على انك تطلع خطيبى من السجن مقابل انى اتجوزك عرفى ولما يطلع من السجن هنتجوز رسمى نسيت كل دة وجاى دلوقتى تقولى انى رخي،ـصة دة انت اللى واطى و…

وقبل مأكمل كلامى لقيته شدنى من شعرى بالقوة لدرجة انى صر-خت ونزلت دموعى وهو بيقولى : لمى لسانك عشان مدفنكيش مكانك ،والمحروس خطيبك زمانه طلع من السجن دلوقتى لانى مبديش كلمه لحد وأرجع فيها ،اما بقا بالنسبة انى اخلى العرفى رسمى دى بصراحة مش فاكرها واحسنلك انتى كمان تنسيها وتمشى من هنا من غير فضايح.

بعد ماساب شعرى سابنى واقفة مزهوله من اللى سمعته اترميت على الارض وانا حاسة ان قلبى هيقف وجس-مى كله بير-تعش انا كدة ضيعت نفسى بأيدى كنت فاكرة انى كدة هنقذ خطيبى اللى هو حب الطفوله اللى اتربينا سوا وحبينا بعض لابعد الحدود واللى مستعدة اضحى بروحى عشانه ،فكرت ان بكدة هنقذه من قضيه المخض-رات اللى لفأهاله الحقي-ر دة عشان يحصل عليا وبعد ما أخد اللى هو عايزه منى رمانى ، انا غبية ازاى متوقعتش كدة منه

ببص قدامى لقيته بيشرب سج-اير ولا كأنه عمل حاجة قربت منه لحد مالقيت سكـ،ـينه على التربيظة اخدتها بسرعة وقربتها منا وقولتله وانا ايدى بترت-عش ومبطلتش عياط: انا هقت-لك ..انت لازم تم-وت عشان ارتاح واريح الناس من شرك ،انت حق-ير وز-بالة ، انت فاكر نفسك هتشترى وتبيع فى خلق الله ومش هتتحاسب،بس ربنا كبير وهيبقا عق-ابه اكبر 

وقف قدامى من غير خو.ف وبيبصلى ويبص لسكـ@،ـينة اللى فى ايدى وقالى بنفس البرود: اولا أرمى اللعبة اللى فى ايدك دى ياشاطرة عشان متتعوريش ، ثانيا بقا ياست الشيخة كنتى فكرتى فى ربنا قبل ماتسلمى نفسك ليا ولا انتى بتحللى وبتحرمى على مزاجك.

فضلت اع-يط ووسط دموعى قولتله : انا عملت كدة عشان احنا اتجوزنا وعشان انت وعدتنى هتخليه رسمى ، انت ايه حرام عليك ، انت شيط-ان ،حسبى الله ونعم الوكيل فيك ،ليه عملت فيا كدة ، عايز منى ايييييييييبه تانى

مكنتش شايفة قربه منى من كتر الدموع اللى غرقت عينى لحد مالقيته اخد السكـ،ـينه من ايدى بكل سهولة وحطها على رقبتى بحركة تهديد وحقيقى متأثرتش ثانيه فضلت اعيط وبس لحد ماسمعته بيهمس: هعوز ايه منك اكتر من اللى اخدته امبارح ، يلا اجرى على خطيبك وخلينى

 افرح بيكو قريب ،ولما يعرف انتى ضحيتى بأيه عشانه ساعتها بس هتعرفى إذا كان يستحق التض-حيه دى ولا هترجعيلى تانى

لفيت وشى وبصيتله بأحت-قار ولقيت نفسى تفيت فى وشه لدرجة انو ابتعد عنى ومسح وشه بأيده وهو بيبصلى بشر لحد ماقولتله: انت احقر من انى ارد عليك انا هسيبك للزمن يخدلى حقى منك وصدقنى سعتها هتبكى بدل الدموع د,م

دخلت الاو-ضة غيرت هدو-مى وانا مش حاسة بنفسى كأنى جس-د من غير روح ،كان كل همى انقذ اللى فتحت عينى على الدنيا لقيته ،اللى حسسنى بالامان ، بس انقذته بالطريقة الغلط ، نهيت حياتى بأيدى ،بس لا انا متأكدة ان مصطفى هيقف جمبى وهو اللى هينت-قملى من الحق-ير دة ، دة الكلام اللى كنت بقنع نفسى بيه لحد ماطلعت من الاو-ضه ولمحته بيبصلى نفس نظره البرود وال-شر وقبل ماافتح الباب وأخرج.

وقبل مافتح الباب وأخرج لقيت نفسى دوخت ووقعت على الارض وبعدها بفترة معرفش قد ايه فتحت عينى بضعف ولقيته واقف قدامى ومربع ايده ولسة الابتسامة المس-تفزة على وشه وسمعته بيقولى: خلصتى تمثيل ولا لسة ؟

مفهمتش هو بيقول ايه بس حسيت بأستهزاء فى كلامه فضلت ابص حوليا ،انا ايه اللى رجعنى الاوض-ه تانى! هو ايه اللى حصل! المهم قومت من على الس-رير بضعف ومشيت خطوة وفجأة رجلى اتكعبلت محستش بنفسى الا وهو محاوطنى بأيده ومقربنى عليه ،بص فى عينى قوى وقالى: امسكى نفسك ياقطة دة اللعبه لسة فى اولها.

بصتله بأح-تقار وزقيته بعيد عنى وقولتله: ابعد عنى واياك تفكر تلمس-نى تانى.

لقيته ضحك جامد وقالى: لا حلوة اياك تلم-سنى تانى دى، بصى ياقطة الورقة اللى بنا لسة فى الحفظ والصون ووقت مااعوزك مسمعكيش تقولى غير حاضر ونعم اتفقنا.

ملقتش نفسى غير بقوله بكره: ربنا ياخدك ويريحنى منك والورقة اللى معاك دى بلها واشرب ميـ،ـتها .

مشيت من قدامه وهبدت الباب ورايا ولما صدقت طلعت من الشقة وفضلت اعيط بقهر مش عارفة اعمل ايه واروح فين ،دة لو اهلى عرفو اللى حصل والله يق-تلونى، طب اروح لمصطفى ،ايوة هروحله هو الوحيد اللى هيساعدنى .

ركبت العربية وطول الطريق بدعى من قلبى ان ربنا يقف جمبى ويسامحنى على اللى عملته لحد ماوصلت لبيت مصطفى ،خبطت كتير بس محدش فتحلى ،هو فين؟المفروض يكون طلع من الحب-س! طب والدته فين ومش بتفتحلى ليه ؟فى اللحظة دى ١٠٠ حاجة وحاجة جت فى بالى ،لحد ماسمعت صوت مصطفى من ورايا وهو بيقول: حور

تم نسخ الرابط