بدور
بدور
المحتويات
إنفصالكم بس متقلقيش أنا مبقتش بحبه ولا بفكر في
قاطعتها يمنى قائلة بحدة رغم الراحة التي سيطرت عليها عند سماعها لكلماتها
_ أنا مش جاية عشان كده لان مبقاش في حاجة بيني وبين محمد .. أنا بس جاية أقولك اني مش
هسكت لبنتك لو فكرت تلف حوالين أولاديوالا جوز بنتي زي ما مسكتلكيش زمان .
تجاهلتها بثينة وهي تتابع طريقها لكنها في الحقيقة كانت قلقة وخائڤة من أفعال إبنتها .. بينما إستدارت يمنى إلى خالد الذي خرج خلفهاوهمست له بهدوء
وقف بسيارته أمام منزل دينا لتنزل منها بدور ومريم بعد أن قضوا كامل اليوم خارج القصر فقد أخذهم بعد ذهاب مريم إلى المكتبة إلىمطعم فاخر لتناول الغداء ثم إلى البحر .. ولا ينكر أنه ورغم عدم حبه للخروج شعر بالسعادة لرؤية فرحتها ولتواجدها تحت أنظاره طوالالوقت .. لكن الرحلة إنتهت وعاد هو إلى القصر تاركا إياها مع مريم عند صديقتها .
_ كنت فين يا هناء دينا قالتلي انك كنت مختفية انت كويسة
نظرت إليها هناء بإستغراب ثم حولت أنظارها إلى دينا التي تنحنحت قبل أن تلقي عليهم ذلك الخبر
رفعت بدور رأسها إلى دينا وطالعتها پصدمة بينما همست مريم بعدم تصديق
_ فقدت الذاكرة ازاي وايه الي حصل
رفعت دينا كتفيها بجهل ثم قالت مخاطبة هناء وهي تشير إلى بدور
_ دي صاحبتي الي حكيتلك عنها والي جنبها دي أخت ابن مرات أبوها الاولى في الرضاعة .
أفاقت بدور من صډمتها ثم خاطبت هناء ثانية بتساؤل
أومأت هناء برأسها وبدأ الضيق بالظهور على ملامحها فحاولت دينا تغيير الموضوع قائلة بمرح عندما لاحظت قبول مريم وبدور لبعضهما
_ ايه ده هو انتو اتصالحتوا أخيرا
نظرت بدور إلى مريم ثم إبتسمت وأومأت برأسها فتنهدت دينا بإرتياح ثم أشارت لهما بالجلوس على السرير قائلة
جلست كلتاهما ملبيتين دعوتها ثم بدأت دينا الحديث قائلة بعد أن لاحظت إحمرار وجنتيهما دلالة على تعرضهما لأشعة الشمس لفترة
_ هو انتو كنتو فين
_ كنا بنتفسح مع رسلان وأبشرك بدور قررت انها هتوافق عليه خلاص !
قالتها مريم بحماس فصححت بدور قائلة
_ أنا لسه بفكر ومخدتش قرار على فكرة !
_ رسلان الي هو ابن مرات أبوها الاولى خطبها من اسبوع كده وهي لحد دلوقتي مش عارفة توافق والا لا .
أومأت هناء بتفهم ثم إلتفتت إلى بدور وتحدثت مخاطبة إياها
_ وانت مش موافقة ليه انت برضه بتحبي حد تاني
نفت بدور برأسها بينما تمتمت مريم بإستغراب
_ برضه
ثم إستدارت إلى دينا وأردفت بتوقع
_ لا تكوني انت بتحبي واحد تاني وعشان كده رافضة يامن
سكتت دينا ولم تجبها لكن هناء التي أومأت برأسها أكدت لها توقعاتها فتساءلت مخاطبة دينا
_ ويبقى مين حبيب القلب الي رافضة ابننا عشانه
تضايقت دينا وهي تشعر بالسخرية التي غلفت نبرة مريم لكنها أخبرتها بما أخبرت به هناء قبل قليل .. وعند إنتهائها هتفت مريم بحكمة
_ على فكرة ده ممكن يكون بيلعب عليك وحتى لو كان بيحبك بجد ممكن تكوني
بالنسباله مجرد حب مراهقة وتلاقيه دلوقتي نسيك .. والمفروض انك كواحدة عاقلة متضيعيش العريس المناسب الي بين ايديك عشان أمل ممكن يتبخر في لحظة لو عرفت مثلا انه متجوز .
أخفضت دينا رأسها متمتمة بصوت منخفض قليلا لكنه وصل إلى مسامعهم
_ بس أنا مش هعرف انساه واحب يامن ومش عايزة اظلمه معايا !
_ بس انت مش مدياه فرصة أصلا عشان يخليك تحبيه
قالتها بدور بإندفاع وشفقة على حالة إبن عمها لكن مريم قاطعتها بهدوء
_ على فكرة انت لو حاولت تنسي الواد ده وبطلت تتابعي أخباره وصوره على السوشيال ميديا هتنسيه بسهولة .
رفعت دينا رأسها إليها وتساءلت بتعجب
_ عرفت ازاي اني لسه بتابعه
تجاهلت مريم سؤالها وتابعت
_ انت مش بتحبيه أصلا انت موهمة نفسك انك بتحبيه .. حصلت معايا قبل كده لما كنت معجبة بصاحب أخويا لما كنت في تالتة اعدادي ولماقولت لصاحبتي اني بحبه قالتلي انه مجرد إعجاب مش حب واني هنساه بسرعة بس أنا فضلت معجبة بيه لمدة سنتين تقريبا لحد مااكتشفت اني مش بحبه فعلا واني كنت موهمة نفسي اني بحبه عندا في صاحبتي مش أكتر .
شردت دينا في حديثها قليلا حتى أفاقها صوت بدور التي أردفت
_ انت مش عايزة تعرفي يامن عرفك ازاي
تساءلت دينا بفضول
_ ازاي
_ لا ماهو مش أنا الي هقولك لو عايزة تعرفي إسأليه هو في الرؤية الشرعية .
ثم أضافت بحماس
_ هاا أقوله انك موافقة
فتحت باب غرفته فجأة وهي تصرخ
_ آآآدم !!
تفاجأت بصوت صراخه وصړاخ يامن الذي صدر منهما فجأة فعلمت أنهما كانا يشاهدان فلما مرعبا ودخلت هي في وقت مناسب جدا .. إبتسمت بتسلية ثم دخلت وإقتربت منهما قائلة وهي تخاطب يامن
_ عرفت اني
هلاقيك هنا .
تطلع إليها يامن بإستفسار فإبتسمت بحماس وأردفت
_ تديني كام
مقابل أحلى خبر هتسمعه في حياتك
_ حسب الخبر بقى .
قالها والإستغراب باد على وجهه فهتفت بدور بسرعة
_ دينا وافقت تديك فرصة .
رمش يامن بعينيه بعدم إستيعاب وقال وهو يضع يده خلف أذنه حتى يتأكد من أنه إستمع جيدا
_ قلت ايه معلش
إبتسمت بدور وهي تكرر ما قالته
_ قلتلك دينا وافقت تديك فرصة .
تسمر يامن في مكانه للحظات حتى إستوعب أخيرا وعيناه تتسعان شيئا فشيئا ثم صاح بفرحة وهو يقف مكانه
_ احلفي !
همست بدور وهي تحاول أن تكتم ضحكاتها
_ والله .
_ ده انا اديك حياتي كلها لو الخبر ده طلع صح !
انت هتعمل ايه ياض !
_ دينا وافقت يا آدم ! وافقت !
شعر آدم بالإختناق وحاول إبعاده عنه وهو ېصرخ
_ ابعد عني يخربيتك ھموت !
إبتعد عنه يامن أخيرا ثم أردف وهو يتجه للخروج من الغرفة
_ أنا هقول لبابا عشان يطلبها من خالها تاني !
إنتهى من كلماته وإختفى من تحت أنظارهما تاركا إياهما ينظران إلى إثره بقلة حيلة .. وسرعان ما
إبتسمت بدور وهتفت بتنهيدة إرتياح
_ أخيرا وافقت وثاني واحد في العيلة دي هيتجوز ونفرح بيه بقى .
_ طب ما تخلينا نفرح بالثالث برضه وتوافقي على أخونا الغلبان الي ھيموت ويعرف ردك عليه
_ هو انت معاهم أنا كنت فاكرة انك هتقولي ارفضيه .
رمقها آدم بنظرة غريبة وهو يقول بهدوء
_ بصراحة أنا مش عايزك تتجوزي بس عارف ان دي سنة الحياة وبالنسبالي انك تتجوزي رسلان وتفضلي هنا معانا أحسن من انكتتجوزي واحد تاني ونرجع نشوفك في الشهر مرة لانك كده هتوحشيني بصراحة ..
إستغربت من نبرته الغريبة التي يتحدث بها لأول مرة وكادت تتأثر بكلامه لولا ضحكته التي صدحت فجأة تلاها هتافه
_ ايه ده انت هتصدقي والا ايه
رمقته بغيظ بعد أن كادت تأخذ كلامه على محمل الجد بينما أطفأ هو الأنوار ثم سحبها مردفا
_ تعالي نتفرج على الفيلم الي كنت مجهزه ليامن والي بسببك هرب مني بعد ما اديته مية جنيه عشان يتفرج عليه .
رفعت بدور كلتا حاجبيها وتمتمت بدهشة
_ مية جنيه
_ اهاا انت مش عارفة انا بنبسط ازاي لما بيبقى عامل فيها ان قلبه جامد ومش بېخاف وهو أصلا ماسك نفسه عشان ميعيطش بالعافية !
_ عايزاك تحكيلي كل الي انت عارفاه بالتفصيل .
قالها عامر _ خال هناء _ بنظرات حادة وهو يحدث تلك المرأة التي حاولت إنقاذ هناء سابقا .. فإبتلعت هذه الأخيرة ريقها من نظراته لكنهاقالت بهدوء مزيف
_ قلتلك قبل كده اني شفتها معاه صدفة وهما بيدخلوا الفيلا بتاعته وعشان انا عارفة انه مش كويس رحت عشان انقذها
قاطعها قائلا وهو لا يزال يحافظ على نظراته تلك
_ وعرفت ازاي انها مش رايحة معاه بإرادتها مثلا
توترت أكثر وهي ترى الشك يتخلل نظرته فإبتلعت ريقها للمرة الثانية ثم أجابت
_ قلتلك أنا عارفاه وعارفة حركاته وتوقعت انه خدعها واستدرجها معاه لانه عملها مع أكتر من واحدة قبل كده .
_ طب وانت عرفت تدخلي الفيلا ازاي
تنهدت من أسئلته التي يبدو وأنها لن تنتهي خاصة وأنه يشك بها لكنها أجابت
_ لان عندي نسخة من مفتاح الفيلا ويا ريت متسألنيش ازاي عشان في حاجات مش هعرف اقولك عليها .
أومأ برأسه بتفهم ثم سكت قليلا قبل أن يلقي أسئلته التالية
_ والي اسمه وائل ده هرب ازاي وهيرجع امتى وأبوه فين
_ أول ما دخلت ولاحظ وجودي طلع بسرعة مش عارفة راح فين بس الي عارفاه ان عندهم فيلا تانية في مكان تاني هما تقريبا عايشين فيها.. اما بالنسبة لابوه اعتقد انه مسافر .
أومأ عامر برأسه ثانية وشرد في الحال الذي وصلت إليه إبنة أخته ولم يفق إلا بعد دقائق على صوت نادية تقول بتردد
_ أنا عارفة انك شايل هم مستقبلها لانها مبقتش بنت بس أنا عندي حل .
رفع رأسه إليها سريعا منتظرا متابعة كلامها فإسترسلت
_ أنا ممكن اخلي ابني يتجوزها .
رفع عامر أحد حاجبيه بإستنكار فإستطردت سريعا
_ أقصد جواز صوري يعني عشان يستر عليها وبعد سنة يطلقها وهي ساعتها تبقى تشوف حياتها .
نظر عامر إلى عيني نادية مباشرة وكأنه يحاول أن يلتقط الصدق فيهما لكنها قاطعت بحثه قائلة
_ بس مش هيعرف يجيبلها شبكة أو يعمللها فرح لانه لسه معندوش فلوس كفاية يعني لو وافقت هيبقى كتب كتاب على طول وبعدها تجيتعيش معانا هنا ومتقلقش بنت أختك هتبقى في عيني .
سكتت بعد ذلك تاركة إياه يفكر في الأمر بحيرة لكنه لم يستطع التوصل إلى قرار يبدي موافقته أو رفضه .. إبتسمت نادية بشفقة
وربتتعلى كتفه هامسة بهدوء
_ خد وقتك وفكر كويس في
العرض ده واهو رقمي معاك اتصل بيا لما تاخد قرارك النهائي .
كانت مستمتعة بمشاهدة ذلك الفلم رفقة شقيقها عندما قاطع مشاهدتهما صوت طرقات على الباب .. وقفت بدور بتأفف وإتجهت نحوه ثمفتحته لتقع عينها على الطارق .
إبتسمت وهي ترى ليلى _ إبنة بثينة _ هي من تقف خلف الباب لكن إبتسامتها إنمحت عندما لاحظت كيف تنظر إليها من الأعلى الأسفلبقرف ثم قالت
_ هو انت بنت عمو أكرم الي كانت مختفية من زمان وظهرت فجأة
تضايقت بدور من نظراتها وأجابت بغيظ
_ ايوه أنا .. اتفضلي عايزة حاجة
تجاهلت ليلى سؤالها وأردفت بتعجرف وكأنها صاحبة القصر
_ وبتعملي ايه هنا
رفعت بدور أحد حاجبيها بإستنكار وهتفت پغضب
_ أنا الي المفروض اسألك بتعملي ايه هنا وعايزة ايه
متابعة القراءة