العمياء بقلم نورهان
رواية صعيدية رائعة للكاتبة نورهان لبيب
المحتويات
وهى تسنده هى ومروان
فرحمازن أنت كويس يا مازن فيك حاجة
كاد مازن ان يرد لكن ۏجع معدته عاد وداهمه من جديد فعاد للدخول للحمام مره أخرى ولم تكن هذه
مرته الأخيره فهو دخل للحمام أكثر من عشر مرات
فذلك الملح الانجليزي يعمل كملين للمعده ويجب على من يتناوله الدخول بأستمرار إلى الحمام استدعت مريم فرح وطلبت منها أن تحضر أى مشروب يطهر المعده فذهبت وعادت بعد قليل فى
نفس وقت خروج مازن من الحمام والذى ما أن رأها
حتى تناسى تعبه وتأجج ڠضبا فهو منذ أن رأى بسمتها الشامته حتى عرف أنها هى من فعلت به ذلك توجه ناحيتها پغضب يريد ان يفترسها
مازنأنتى ليكى عين تيجى بعد إللى عملتيه
فرح وهى تمثل البرأه والخۏف فى ان واحد
فرحعملت إيه يا مازن بيه هو أنا غلط فى حاجه لا سمح الله
مازنبت انتى بطلى التمثيل ده وقوليلى حطيطى إيه فى الأكل خلانى كده انطقى
كانت مريم ومروان يحاولون الفصل بينهم ولكن دون جدوه ففرح ومازن كالقراد إذا امسكوا بالجلد لا يفصلوا عنه أبدا وهما هكذا بالنسبه لبعضهم
صړخ بكلمته الاخيره مما أغضب فرح بشده
فرحفيه إيه يا جدع أنت ما تحترم نفسك أنا مش شغاله عندك عشان تعملنى كده أنا شريكه هنا يعنى المفروض تحترمنى
مازنمش لما تحترمى أنتى نفسك الأول ابقى احترمك الأول بدل ما تصرفاتك عامله زى الأطفال كده عيله فعلآ
أشارت فرح لنفسها بدهشه
فرحبقى كده أنا طفله..طب أسمع بقى يا مازن أفندي أيوه أنا إللى عملت فيك كده وحطيت الملح
الانجليزي فى أكلك عارف ليه عشان انت واحد ظالم
مازن بدهشهأنا واحد ظالم
خرجت فرح تحت نظرات مازن المندهشه ومريم ومروان الذين يحاولون كبت ضحكتهم ولكنها انفلتت
منهم ڠصبا عنهم مما أغضب مازن وذاد من حنقه
مازن پغضباو او كانت نقصاكم أنتوا كمان إيه بضحك أوى
هتف مروان بضحك ساخربجد مش معقوله الله يكون فى عونك بجد يا مازن دى غلبت رهف يا عم
أنهى مروان حديثه بضحكه صاخبة مما اغضب مازن وزاد حديث مريم الطين بله
بدل ما تحط ليك سم
المره الجايه
ضحك الجميع فى صخب بينما كانت فرح غاضبة وتشعر بشعور لا تعرف ما هيته بسبب عدم معرفتها
هوية مريم بينما كان مازن يتابعها بسخريه تذيد حنقها منه ومن مريم على حد سواء ولكنها اخرجت ذلك الكيس تلوح به فى يدها مما جعل مازن ينتفض
فلاش باك
استفاق مازن على نظرات فرح الشامته التى كانت تجلس على طاولة عمه صالح فجلستها المتكبره و
المغروره توضح كم هى سعيدة بتذكيره بذلك الموقف وأستهزاء إخوته الأصغر من به
فلاش باك
سحب مازن من ذاكرياته المتدفقه صوت هاتفه الذى كان يرن بأستمرار.. فكان المتصل هى مريم مما اصاب دهشته فهو قد تركها قبل قليل بعد توديع شقيقة وبنات اعمامه... ولكنه تغاضى عن دهشته ورد عليها فأتاه صوتها الباكى مما أصابه بالقلق
مريم پبكاءالحقنى يا مازن أنا محتاجة ليك دلوقتى
هتف مازن بقلقمالك يا حبيبتى جاسر عملك حاجه زعلك قوليلى وأنا اقتله والله
مريم وقد زاد بكائها أثر ذكر اسم جاسر
مريمجاسر فى المستشفى...حالته صعبه قوى يا مازن... جاسر بېموت
لم تستطع مريم الاكمال فقد زادت شهقاتها وبكائها
المرير الذى كان ينهش فى قلب أخيها
مازنمريم حبيبتى أهدى وفهمينى إيه إللى حصل بالظبط
تحدثت مريم بصوت متقطع بسبب بكائها
مريمكاميليا طليقته دخلت القصر وكانت عايزه ټقتلنى وخلاص كانت هتضرب عليا ڼار وټقتلنى قام
جاسر واقف قدامى وخد الړصاصة عنى كان پينزف كتير يا مازن ډم كتير كتير قوى أنا خاېفه يجراله حاجة
مازنأهدى يا حبيبتى ان شاء الله كل حاجة هتبقى بخير بس أنتى قوليلى أنتى فين
اخبرته مريم بأنهم بالمشفى الخاصة بهم وبمجرد ان
عرف مكانهم حتى قاد بسرعة ساحقه متوجه إلى المستشفى لكى يساند أخته ويقف بظهرها
فى مديرية الأمن
فى غرفة التحقيق حيث كانت تجلس كاميليا أمام مدير
المباحث ويتم التحقيق معها فى محاولة قټلها
لجاسر وزوجته مريم الصياد والتى كانت مصره على إنكارها بشتى الطرق
الضابط مدام كاميليا أنتى متهمه فى چريمة قتل جاسر الصياد مع سبق الإصرار والترصد وكمان إللى ورد عندى أنها مش أول محاوله لا أنتى سممتيه قبل كده بس وكان ھيموت فيها
كاميليا بتوتر وهستيريا تحاول إنكار ما يتهمها به
كاميليابس أنا ما قتلتش هما بيفتروا عليا أنا عشان
عايزين يخلصوا منى هى عايزه تسجنى عشان تفضل ليها كل حاجة زى ما خلصت من ابنى
الضابط تقصدى مين بكلامك ده
هتفت كاميليا سريعا
كاميليا مريم الصياد هى كانت عايزه ټقتلنى بس لما ما عرفتش قټلت ابنى
نظر الضابط إلى الأوراق التى أمامه ثم قال بهدوء
الضابطبس إللى وارد عندى بيقول غير كده... آنسه فرح الصاوى قدمت بلاغ ضدك أنتى وشريف القاضى بأنكم ابتزتيها أنتى وشريف ده عشان ټقتل مريم الصياد ده غير أن ساعة الواقعه دى جاسر بيه
ما أتهمش حد غيرك ده غير الادلة اللى تثبت إنك سممتى جاسر الصياد قبل كده.. أنتى مرتكبه أكتر من چريمة يعنى هتتحولى للنيابة على طول من غير مدة التحقيق
بعد أن استمعت كاميليا لحديث الضابط ذاد شحوب وجهها وهتفت بأصرار هستيريا
كاميليا أنا ما عملتش حاجه هما إللى عايزين يخلصوا منى أنا ما عملتش حاجه صدقنى مريم مريم هى أساس البلاوى كلها هى إللى ډمرت حياتى
هى إللى لازم ټتسجن مش أنا
استدعى الضابط العسكرى وطلب منه أن يصحب
كاميليا إلى الحجز بالأسفل... ذهبت كاميليا مع العسكرى إلى غرفة الحجز وبمجرد ان دخلت إلى الحجز حتى رأت أشكال أشكال وألوان من المجرمات والذين بمجرد ان رأوها نهضوا من أماكنهم وظلوا ينظرون إليها حتى اقتربت احداهم منها وقامت بلمسها
السجينهبصوا يا نسوان جالنا وارد جديد هههههه... الا قوليلى يا حلوه أنتى جايه فى ايه بقى
بمجرد ان لمستها المرأه حتى ابتعدت كاميليا بقرف
وأشمئزاز ثم أردفت بتحذير
كاميلياابعدى عنى يا ست أنتى.. عارفه لو فكرتى تلمسينى تانى أنا هقطعلك أيدك
ڠضبت المرأه ثم قالت وهى تضع يدها فى منتصف
وسطها
السجينهجرى إيه يا بت.. ما تقفى عوج واتكلمى عدل بدل ما قطعك هنا
كاميليا بټهديدإيه تقطعينى دى يا جربوعه أنتى.. أنتى ما تعرفيش أنتى بتكلمى مين
السجينهلا يا حبيبتى أنتى إللى ما تعرفيش أنتى بتكلمى مين.. بس أنا هعرفك.. ادبوها يا بنات
هتف جميع المسجونات فى صوت واحدأمرك يا معلمه حسنات
تجمعوا السجينات حول كاميليا وهم يشمرون اكمام ملابسهم ثم هموا بضربها بدون شفقه أو رحمه حتى بدأت تزف الډماء وفقدت الوعيها من
كثرة الضړب المپرح الذى تلقته
فى المشفى
نجد مازن يجلس على أحد الكراسى بالمستشفى و
فى حضنه أخته مريم التى تبكى بشده خوفا وقلقا على جاسر فقد مرت عدة ساعات على دخوله غرفة
العمليات دون خرج أحد من الداخل او معرفة التطورات التى طرأت فى الداخل وعمه وزوجة عمه يجلسون على الكرسى المجاور فى حزن والم شديد
هتفت مريم بنشيج هيبقى كويس يا مازن صح هو
لازم يبقى كويس اصل أنا من غيره ما اعرفش أعيش
تنهد مازن بحزن وهو يمرر يده بهدوء على ظهر مريم
مهدئا أياها
مازنأهدى يا مريم ان شاء الله جاسر هيكون بخير ويخرج ليكى
بالسلامة
مريم بدموع يارب يامازن يا رب أنا ممكن أموت من غيره والله أموت
أستمرت حالة الحزن والبكاء لساعات متتالية حتى خرج رئيس الأطباء من غرفة العمليات وعلى وجهه
معالم الحزن والألم فهو سوف ينقل لهم أخبار حزينه
الآن ويجب عليهم أن يتقبلوها مهما كانت.. بينما هم
بمجرد ان رأوا مظهره لم يتجرأ أحد منهم على سأله
هتف الطبيب بصوت متقطع حزينأنا أسف.. إحنا عملنا إللى علينا.. بس إرادة ربنا كانت فوق كل شئ
.. البقاء لله
هتفت مريم بعدم تصديق وصدمه ودموعها تسيل على وجهها بشده
مريم بصوت متقطع وبكاء مريريعنى ايه جاسر ماټ.. أنت أنت كداب جاسر عمره ما يسبنى هو هو وعدنى بالسعادة وحب ومستحيل يا خدهم منى ويمشى كده بسهوله.. أنت بتكدب صح قول ان أنت بتكدب ارجوك أنا ما قدرش أعيش من غيره أبدا ما قدرش
قالت كلمتها الأخيره بكاء مرير ثم سقطت فاقده الوعى أثر اڼهيار عصبي حاد غير مستوعبه ما أمرها
به الطبيب مطلقا.. فأخذها مازن بأحضانه ينظر لها
بحزن شديد فكيف ستتقبل الأمر عندما تستفيق
بالتأكيد ستموت قهرا
بعد مرور عامين
كانت مريم تقف فى نافذة غرفتها التى تطل على الحديقه بينما دموعها تسيل فى صمت وهى تتذكر
ما فعله جاسر من أجلها وكيف افداها بروحه دون تردد.. تنهدت پألم ثم نظرت إلى بطنها البارزه ومررت
يدها فى هدوء على بطنها ثم تنهدت فى صمت.. حتى
دخل عليها مازن والذى لاحظ حراكتها وهى تمسح
دموعها فهتف بهدوء وهو يديرها له
مازنأنتى بتعيطى يا مريم.. مش هتنسى بقى يا حبيبتى الحزن مش حلو عليكى وعلى البيبى
مريم بتنهيدهأنا عمرى ما هنسى يا مازن جاسر ضحى بحياته عشانى عشان بيحبنى وأنا هفضل
فاكره إللى حصل طول عمرى ودمعى هتنزل كل
ما أفتكر كأنه حصل النهارده
تنهد مازن ثم قال بمرح
لكى ينسيها تلك الذكريات
الحزينه
مازنبس خلى باللك جوزك لو عرف إن العيون الحلوه دى عيطت مش هيحصل كويس ده أكره
ما على قلبه أنه يشوفك حزينه
مريم بأبتسامهأنت هتقولى ده كفايه جملته الشهيرة.. الوش الحلو ده يا مريم اتولد عشان يكون
مبسوط ومش من حق أى حد يزعله حتى لو كان أنتى.. أنا وعدتك ولازم أوفى
مازن بضحكوطلع قد وعده نساكى كل الحزن إللى عشتيه فى حياتك كلها
ابتسمت مريم وهى تتذكر كيف تخطت هى وزجها
كل تلك الأوجاع والاحزان التى مرت بها وطرأت على
حياتها المريره
الحلقة 26 .... الاخيرة
.
.
.
رواية زوجتي العمياء
بقلم نورهان لبيب
انتظروا الخاتمة
كانت مريم تقف فى نافذة غرفتها التى تطل على الحديقه بينما دموعها تسيل فى صمت وهى تتذكر
ما فعله جاسر من أجلها وكيف افداها بروحه دون تردد.. تنهدت پألم ثم نظرت إلى بطنها البارزه ومررت
يدها فى هدوء على بطنها ثم تنهدت فى صمت.. حتى
دخل عليها مازن والذى لاحظ حراكتها وهى تمسح
دموعها فهتف بهدوء وهو يديرها له
مازنأنتى بتعيطى يا مريم.. مش هتنسى بقى يا حبيبتى الحزن مش حلو عليكى وعلى البيبى
مريم بتنهيدهأنا عمرى ما هنسى يا مازن جاسر ضحى بحياته عشانى عشان بيحبنى وأنا هفضل
فاكره إللى حصل طول عمرى ودمعى هتنزل كل
ما أفتكر كأنه حصل النهارده
تنهد مازن ثم قال بمرح لكى ينسيها تلك الذكريات
الحزينه
مازنبس خلى باللك جوزك لو عرف إن العيون الحلوه دى عيطت مش هيحصل كويس ده أكره
ما على قلبه أنه يشوفك حزينه
مريم بأبتسامهأنت هتقولى ده كفايه جملته الشهيرة.. الوش الحلو ده يا
متابعة القراءة