عشق وجزاء شيماء عبد المجيد
عشق وجزاء شيماء عبد المجيد
المحتويات
من يوم ما اهلي ماتوا وأنا تعبت كل يوم كنت بقول بكرة هيبقى احلي بس بيجي أصعب من اللي قبله وبصبر واتحمل وافتكر دايما كلام بابا لما كان يقولي إن الليل مهما طال لازم تشرق الشمس من تاني كان يقولي لو الدنيا ضاقت بيكي اوعي تيأسي وخليكي قوية وحاربي بكل قوتك حياتي بقيت كلها عبارة لون واحد وهو الأسود لحد ما النور جيه لحياتي تاني واجهت مشاكل كتير اووي بس كانت كل حاجة بتعدي طول ما إحنا مع بعض
سلمي پبكاء معقول يارنا كل دا مفكرتيش تقوليلي أو حتي لآسر بس أنا مش فاهمة مش انت رفضتي تيجي مع آسر علشانه بردو ولا أنا غلطانة
سلمي حمد لله على السلامة يا حبيبي
آسر الله يسلمك يا ماما ثم وجه نظره لرنا ورنا أخبارها اي بقيت أحسن دلوقتي
سلمي بحزن على ابنتها التي لم تنجبها
آسر حاولي تعرفي منها اي اللي حصل وخلاها توصل للمرحلة دي
سلمي حاضر يا حبيبي لما تصحي بكرة هحاول أعرف مالها تعالي يابني ډخلها اوضتها علشان تعرف تنام وأنا هشوف ملك
آسر حاضر يا ماما
حملها آسر وقام بالتوجه لغرفتها ووضعها برفق في فراشها وجذب عليها الغطاء لتدفئتها ثم قبل جبينها وخرج من الغرفة بحزن علي حالها
ماكانت تساعده إذا وقع في مشكلة حتي أزمته التي تعرض لها في بداية عمله وخسركل شئ ساعدته رنا كثيرا ووقفت بجانبه حتي إستطاع العودة مرة أخرى لبدء عمله من جديد كانت مصدر تفاؤل وقوة له وهاهي الآن بحاجة إليه فلن يختزل جهدا في تعويضها عن ما حدث لها
بعد مرور أسبوع
السيدة سلمي كثيرا التخفيف عن رنا دون معرفة ما حدث معها حتي لا تتذكر ما يزعجها اما رنا فسائت حالتها الصحية كثيرا فكان يبدو عليها التعب الشديد رغم ما تحاول إظهاره فحاولت ألا تظهر تعبها أمام أحد ولكن لم تستطع خاصة وأنها اصبحت تشعر بالكسل والرغبة الشديدة في النوم
وذات صباح كانت تساعد السيدة سلمي في تحضير طعام الإفطار وبينما كانت تقطع الخضار شعرت بالاعياء فجأة وركضت بسرعة الي الحمام وبدأت تتقئ الأمر الذي جعل السيدة سلمي تستغرب كثيرا ولحقت بها ثم وقفت أمام باب الحمام وأخذت تطرقه قائلة بقلق رنا حبيبتي انتى كويسة!!
وفحصها وما إن انتهي من فحصها حتي
طبعا الحوار مترجم
سألته سلمي بقلق ماذاهناك دكتور هل هي بخير
الطبيب بعملية ليس هناك داعي للقلق سيدتي فماحدث معها شئ عادي خاصة هذه المرحلة
سلمي باستغراب عفوا لا افهم ماذا تقصد بهذه المرحلة
الطبيب أقصد أن الإغماء بسبب الحمل من الواضح أنها لم تكن تدري بالامر لذا يجب عليها الإهتمام جيدا بصحتها وبصحة الطفل خاصة الشهور الأولي
سلمي پخوف بالطبع هل لي أن أعرف هي في اي شهر الآن
الدكتور لا داعي للقلق سيدتي لاتزال في الشهر الأول
سلمي شكرا لك سيدي
الطبيب لم أفعل شئ هذا هو عملي
سلمي اتفضل من هنا سيدي آسر أوصل الطبيب
أوصل آسر الطبيب وعاد لامه فوجدها تجلس بجانب رنا علي السرير
آسر ماما الدكتور قال أي
سلمي بشرود بعدين يا آسر دلوقتي خد ملك واخرجوا علشان ما تحسش بحاجة
آسر تمام ياماما
خرج آسر برفقة ملك للذهاب إلى المتنزة بينما بقت سلمي تفكر فى الأمر وعزمت على معرفة ما حدث معها فالموضوع أصبح أكبر مما كانت تتخيل لذا ستنتظر إلي أن ستقيظ
اما جاسم فكان قد كلف أحد الأشخاص للبحث عن رنا ولكن دون فائدة فهي لم تترك ورائها أي دليل علي مكان ذهابها
اما عدي فحاول كثيرا التحدث مع ندي وتوضيح سوء الفهم ولكن ندي لم تدع له الفرصة لذلك
عادت ندي الي الشركة من جديد ولكن لكي تقدم استقالتها فهي لم تنسي إهانة عدي لها
ولولا وعدها لنفسها بإظهار براءة رنا أولا لم بقيت ثانية واحدة في هذا المكان لذا توجهت مباشرة إلي مكتب مديرها
في مكتب عدي
جلس عدي بجانب صديقه محاولا التهوين عليه
عدي بحزن مينفعش اللي انت بتعمله دا اهدي كدا وإن شاء هتلاقيها
جاسم بيأس ياريت يا عدي بقالها أكتر من أسبوع ومش قادر أوصل لاي معلومة عنها ولا حتي مكانها حتي محمد مش قادر يعرف عنها حاجة
قطع حديثه صوت طرقات علي الباب فأذن عدي للطارق بالدخول فدلفت ندي
دلفت ندي الي الداخل بملامح حزينة فاتجهت مباشرة لعدي
فقطع تقدمها صوت جاسم القلق يسالها بلهفة
ندي عرفتي حاجة عن رنا
تنهدت ندى واجابت بحزن لا معرفش عنها حاجة بس أنا جايه أقدم استقالتي أظن دلوقتي مفيش داعي إن أفضل هنا السبب اللي كنت مستمرة علشانه بعد إهانة عدي بيه خلاص انتهي اتفضل يا فندم
أستغرب جاسم قليلا من طريقة تعامل ندي مع عدي فهو لم يتخيل أن الأمور وصلت بينهم لهذا الحد كاد أن يتحدث ولكن قاطعه عدي قائلا پغضب استقالتك مرفوضه يا ندي مفيش حد هيستقيل
ندي پغضب لا آسفة مش هفضل هنا ثانية واحدة
تحدث جاسم بهدوء ممكن بس يا ندي تستني لغاية ما نعرف مكان رنا علي الأقل واعملي اللي انت عايزاه بس دلوقتي لازم نلاقي رنا
ندى بتفكير تمام موافقة لغاية ما نعرف مكان رنا بس
جاسم تمام ثم أكمل بتوسل جاوبيني بصراحة معرفتيش حاجة عن مكان رنا
ندي بشفقة على حاله صدقني يا جاسم معرفش
أغمض جاسم عينه پألم فهو المتسبب الرئيسي في هذا الموقف
فتحدث عدي قائلا طيب مش ممكن تكون سافرت لحد من أصحابها !!!!!
التفتت ندي اليه پصدمة سافرت!!
عدي ايوا سافرت
فتحدثت ندي بدون وعي معقول تكون سافرت لآسر!!!!
فتحدث جاسم بلهفة انتى بتقولي ايه !!!!
ندي وقد أدركت ماقالته فحاولت تغيير الموضوع صحيح اشفقت على جاسم ولكن لا
تريده ان يعلم مكانها أنا!!! هو أنا قولت حاجة
جاسم بعصبية ايوا قولتى ممكن تكون سافرت لآسر سافرت لآسر فين ثم صړخ بها
انطقي يا ندي آسر دا فين
ندي پغضب انت اټجننت إنت إزاي تكلمني كدا مش معني
إني ساكتالك إني ضعيفة لا انا بس مقدرة الحالة اللي انت فيها واللي انت أساسا السبب فيها فمرة تانية الزم حدودك
ثم توجهت للخروج ولكن توفقت فجأة ونظرت لجاسم بتحدي آه صحيح أنا معرفش رنا فين وحتي لو عرفت أكيد
مش هقولك ودلوقتي بعد اذنكو توجهت الي عملها
اما عدي تحدث بعد خروجها أعوذ بالله دا لما بتتنرفز بتقلب الساحرة الشريرة بشعرها الأحمر وعيونها بتقلب من الازرق الي الأحمر يدوب فاضلها
قطع حديثه عندما نظر إليه جاسم بنظرة غاضبة
عدي احم طيب هتعمل ايه دلوقتي هنعرف إزاي إذا كانت سافرت ولا لا
جاسم دلوقتي نعرف تعالي معايا
أخذ جاسم هاتفه وتوجه الي سيارته واستقلها وقادها لطريق معرفة الحقيقة
بعد قليل أوقف جاسم سيارته بعدما وصل الي وجهته اخيرا ترجل من سيارته ودلف الي الداخل بغرور وكبرياء فسلطت الاضواء عليه لكونه الشاب الوسيم جاسم العمري الوريث الوحيد لإمبراطورية العمريه التجارية وأخذت العيون تتبعه بترقب وهو يسير بشموخ بملابسه الانقية ونظارته الشمسية التي تخفي تحتها بحر من الحزن توجه مباشرة إلي مكتب الإستقبال فتحدث بنبرة كلها ثقة
جاسم كنت عايز شوية معلومات عن واحدة سافرت برا من حوالي أسبوع وتلات أيام
الموظف بعملية آسف جدا يا فندم بس النظام بيقول اننا مينفعش ندي المعلومات دي لاي حد لان دا يعتبر انتهاك للخصوصية إلا في حالة واحدة بس لو كان الشخص اللي سافر دا حد من عيلة حضرتك غير كدا آسف يا فندم
في هذه اللحظة رسم جاسم شبه ابتسامة علي زواية شفتيه ثم أكمل قائلا
وأنا مش عايز حاجة ضد القانون أنا عايز أعرف مراتي سافرت فين ومحتاج مساعدتك
ومتقلقش هكرمك
الموظف پصدمة مراتك إزاي يا فندم! هو حضرتك اتجوزت!!!!
جاسم ببرود أظن أن دا شئ ميخصكش
ثم أشار اليه ليقترب منه فامسك جاسم رابطة عنقه بهدوء ولطف وتحدث بنبرة ټهديد واضحة
عارف لو حد تاني عرف بالموضوع دا اعتبر إن نهايتك قربت يا حامد مش حامد بردو!
اومأ حامد برأسه وحبات العرق تتساقط من جبينه فتحدث بتوتر شديد أعتبر إني مسمعتش حاجة يافندم
ترك جاسم رابطة عنقه وابتعد للخلف قائلا
كويس ودلوقتي عايزك تديني المعلومات اللي تخص رنا عادل مراتي وأعرف سافرت فين
أخذ حامد يعدل من رابطة عنقه وأردف طبعا يا فندم ربع ساعة بالظبط وتكون المعلومات مع حضرتك
أشار جاسم بيده دون أن يتحدث فبدأ حامد بالبحث في الحاسوب أمامه عن إسم رنا عادل
وبعد مدة قصيرة تحدث قائلا لاقيتها يافندم
جاسم بلهفة هي فين
حامد لندن يافندم
بعد ان سمع جاسم ذلك ابتسم إبتسامة مشرقة كأنه حصل على كنز ما لا ليس كنز بل حبيبته وعشقه الوحيد والابدي
ثم اخرج محفظته وأخرج منها رزمة من النقود وأمسك يد الشاب ووضعها بيده ثم تحدث
دي هدية بسيطة بس علشان ساعدتني بس أوعي تنسي لو فتحت بؤك مش هتعرف اي اللي هيحصلك فاهم يا حامد !!!
ابتلع حامد ريقه وقال متشغلش بالك يافندم أنا اصلا مسمعتش حاجة
جاسم كويس اووي ثم خرج من المكان بكبرياء كما ډخله من قبل
فتوجه الي الخارج تبعه عدي فتحدث پصدمة
يخربيتك انت أي يابني دا انت طلعت جامد بس هتعمل ايه هتسافر !
جاسم اركب وانت ساكت وفي داخله صمم علي السفر إليها
لندن
أخيرا استقيظت رنا فوجدت سلمي بجانبها
فامسكت برأسها ثم تحدثت هو اي اللي حصل !
انتبهت سلمي لها فتحدثت بدون مقدمات مفيش حاجة انتي حامل بس!!!!!
اتسعت عين رنا من الصدمة لا تصدق ما تسمعه ايعقل ذلك!!
رنا ومازالت في صډمتها إزاي دا حصل لا مستحيل اكون حامل لا
سلمي بحزم إزاي حصل دا اللي انتي هتحكيه دلوقتي أنا الفترة اللي فاتت محبتش ازعجك بس دلوقتي
متابعة القراءة