ونس

ونس

موقع أيام نيوز


أديم وأخراج صدقات من أجله والنوم هذه هي حياتها بلا أي تجديد أو خلل حتى أنها أصبحت تخبئ خصلات شعرها تحت حجاب صغير لا يوصف بالحجاب بالشكل الطبيعي لكن لأنه كان يعشق خصلاتها الغجريه أصبحت تلمها دائما وتخبئها عن العيون. رفعت عيونها عما كانت تفعله حين وصلها صوت مميز لتنظر للواقف أمامها شاب طويل أسمر البشرة بشكل مميزه وكأنه كان يعمل تحت أشعه الشمس لفترات طويله حليق اللحيه لكن له شارب مميز وخصلات شعره قصيرة بشكل واضح يقول _ الأنسه ونس أنا المهندس إسلام علي الدين علام

ظلت تنظر إليه وعيونها تلتمع بها الدموع وضربات قلبها داخل صدرها تشبه طبول الحړب التي توشك على الإندلاع وتنذر الجميع أن هناك خسائر كثيرة. لكن أبتسامته جعلتها تقول بصوت مرتعش_ أهلا بحضرتك أتفضل
وأشارت على الكرسي الموجود بجانب
ألتفت ينظر إليها بأبتسامة حانيه. لتقول بشك_ أنت حقيقي
ليعود إليها ووقف أمامها مباشرة ينزع عن رأسها ذلك المنديل الذي يحجب خصلاتها عن عينيه وقال وهو يرفعه أمام عيونها_ هتخديه مني لما
تيجي. يمكن كده تصدقي أني حقيقي
وأهداها أجمل أبتسامة ممكن أن تراها في العالم. وغادر لتلملم أغراضها وغادرت خلفه لكن حاتم كان في إنتظارها وهو يقول_ أصبري شويه علشان متثريش الشكوك حوليه
نظرت له پغضب ليقول موضحا_ هو هيفهمك كل حاجة ولازم تعرفي أني أتعذبت زيك لشهور لحد ما أكتشفت كل حاجة
تنهد ببعض الراحه وأكمل قائلا_ المهم أنه بخير
أومأت بنعم والدموع تنحدر من عيونها لكن ترافقها أبتسامه رقيقه تملئها السعادة نظر حاتم في ساعته وقال_ تقدري تخرجي
دون كلمه تحركت سريعا يسبقها قلبها..لتقترب نرمين منه والتي أصرت على حضور هذا الموقف وقالت_ لمېت الشمل
لينظر إليها بنصف عين وقال بشك_ هو أنت بتغيري على أديم
نظرت له بفم ملوي وعيون مقلوبه وغادرت ليقول بمرح_ هقول لفيصل على فكره
رفعت له يدها تشير بالسلام دون أن تنظر إليه. ليبتسم بسعادة وأخذ نفس عميق فلقد عادت الحياة إلى طبيعتها من جديد ولولا الخسائر التي حدثت. لكانت السعادة أكبر.
في فيلا مميزة في إحدى الشوارع الراقيه. يزينها لوحه كتب عليها بوضوح إسلام علي الدين علام وقفت أمامها تبتسم. أنها أحبت أسم أديم. وذابت في عشق إسم إسلام
دفعت الباب الخارجي الذي كان مفتوح بالفعل ودلفت إلى الداخل لتجد حديقه متوسطة مميزة بزهور خلابه ورائحتها ربتت على قلبها بحنان. وفي أحد الأركان أرجوحه كبيرة. وبالجهه الأخرى حديقة أطفال بألعابهم المميزة. قطبت جبينها بحيرة وقلق. والسؤال يضرب عقلها بلا رحمه جعل روحها تتألم هل تزوج أديم وأصبح لديه أطفال أيضا لتغمض عيونها وهي تحاول أبتلاع تلك الغصه. لكنها قالت لنفسها بأقرار حقه بعد إللي أنت عملتيه.
سارت الباقي من الخطوات حتى الباب الداخلي للفيلا بأقدام من هلام وقلب کسير رغم سعادتها بعودته التي لن يضاهيها شيء في
هذا الكون وقبل أن تطرق الباب فتح أمامها وطل أديم بجسده الضخم الذي أكتسب بعض الوزن والعضلات أيضا ينظر إليها بشوق لتعود إبتسامتها تزين وجهها من جديد..أشار لها بالدخول خطت إلى الداخل خطوتان فقط أغلق هو الباب ولم يعد يتحمل 
ظلت بين ذراعيه لا تريد أن تغادر ولتذهب كل أفكارها وأسئلتها إلى الچحيم إنها بين ذراعيه بشوق وحب. لقد عاد إليها أديم
ولا يهم أن أصبح إسلام يكفي أنه
هو وجهه عطره نظرات عينيه أنفاسه وحبه. حتى لو تزوج يكفي أنه حي يتنفس تستطيع أن تراه أن تلمسه أن تشعر به
ظلوا هكذا عدة دقائق لم يحسبها أي منهم. ولم تفرق معهم يكفي انه وأخيرا وبعد أكثر من عامين يراها بعينه يستنشق عبيرها يلامس خصلاتها الغجرية التي لم تفارق خياله لحظة.. أبتعد عنها ينظر إلى عيونها وقال بصدق_ وحشتيني وحشتيني أوي يا ونس وحشتيني يا حبيبتي
_ وأنت كمان وحشتني ووجعتني وعاقبتني
قالت كلماتها بلوعه ودموع ليضع يده فوق فمها يسكت سيل كلماتها وقال _ هحكيلك كل حاجة. وبعدها نتحاسب ونشوف هنعاقب بعض أزاي
أمسك يدها وسار بها إلي أحد أركان المنزل وأجلسها على كرسي ثنائي حين يجلسون عليه يجعل كل شخص منهم مواجه للأخر يصبح بسبب مكان جلوسه ينظر إلى الأخر رغما عنه_ أنا جبت الكرسي ده مخصوص علشان يبقى هو الركن الخاص بينا وقت ما تحبي تلوميني تتكلمي معايا تتخانقي معايا تعملي معايا إللي أنت عايزاه
أومات بنعم وهي تنظر إلى الكرسي بأبتسامة صغيرة لكنها أسعدته وبدء في سرد كل ما حدث_ شوفي يا حبيبتي اليوم إللي حصل فيه الحاډثه يوم فرح نرمين طارق فجر قنابل كرهه ليا إللي كنت عارفه لكن مكنتش متخيله وأنها توصل للقتل حاجه كانت فوق الخيال كمان صدمتي في أن هو إللي خان الثقه والأمانة وسبب اللي حصل لنرمين أختي وبنت عمه أنت متخيله قادرة تتصوري كل ده
صمت لثواني وكانت هي تنظر إليه بشفقه ليكمل كلماته_ ضيفي على ده صدمتي أني مش عارف مين أمي الحقيقة وبالنسبه لأبويا مفرقش معاه أنه يكرمها علشان خاطري وقبل ده كله صدمتي فيكي
لتخفض عيونها أرضا بخجل وحزن وحرج ليكمل كلماته_ أنا فعلا قلبي وقف في العمليات والدكاتره كانوا فعلا أستسلموا لفكرة مۏتي لكن بعد خروجك أنتي وحاتم من الأوضة حصلت المعجزة أن قلبي رجع يدق وصدمه الدكاتره خليتهم ميتكلموش ولا يعرفوا أهلي أي حاجة لحد
ما يتأكدوا من حالتي علشان ميرجعوش ليكم الأمل وبعدين أموت تاني والۏجع يبقى وجعين
_ بعد الشړ عليك
قالت سريعا وبلهفه ليبتسم بسعادة وأكمل كلماتها بعد أن ربت على يدها المستريحه فوق يد الكرسي وأكمل قائلا_ نقلوني لغرفة رعاية غير اإللي أتنقل ليها فيصل وسالي علشان أبقى بعيد عن عيونكم لحد ما يزول الخطړ أو يطمنوا أن فيه أمل بنسبه كويسه لكن المشكله أن همام كان عايز ينهي الموضوع بسرعه عشان حاتم يفوق للي وراه مراته وفيصل ونرمين حتى شاهيناز هانم. وعلشان كده الدكتور كان مضطر يعرفه. لكن إللي حصل شيء ورى الخيال قلبي وقف للمره التانية والدكاترة حاولوا ينعشوه بكل الطرق وقبل ما يفقدوا الأمل صړخ فيهم واحد وقال _ زود شحنه الكهربا طلاما هو كده كده مېت زود شحنه الكهربا وفعلا زودوها ورجع قلبي يدق من تاني ولما أستقرت الحاله خرجوا كلهم إلا الدكتور إللي كان مسؤل عن حالتي ساعتها فتحت عيني والدكتور حكالي كل إللي حصل والقرار طلع في ساعتها أنا هفضل مېت في حسابات الجميع وساعدني بقى في كل ده همام ومن غير ما يقصد أو يعرف لأن كان لازم يحصل تشريح للچثه لكن هو طلب منهم الرئفه بحالي
صمت لثواني ينظر إلى ملامحها المصدومه وفمها المفتوح وعيونها الجاحظه وأبتسم أبتسامه صغيرة وهو يكمل كلماته_ وفعلا إللى حصل أنه تم فصلي عن الأجهزة ودخلوني ثلاجة المۏتي وحصل فحص شامل للجسد والچروح وأطلعوا على تقرير المستشفى وسبب الۏفاة ووافقوا على الډفن وكأن القدر كان كاتب ليا أن أديم الصواف فعلا ېموت ويولد من جديد شخص أتوفى بالفعل أسمه إسلام علي الدين علام شاب أتوفي قبل الحاډثه بتاعتنا بيوم وللأسف وحيد وملوش أي حد في البلد وملقوش حد يستلم الچثه ولا حد يدفع حساب المستشفى ووقتها الدكتور أدخل وسلم همام چثه إسلام والأوراق أختفت خصوصا بعد ما الدكتور أخد كل الفلوس إللي كانت معايا وإللي كانت مبلغ مش قليل
صمت قليلا يأخذ نفس عميق عده مرات ثم قال _ فضلت في المستشفى تقريبا ثلاث شهور وبعدها كنت محتاج فلوس ووقتها أتصلت بحاتم
ظهر
الإهتمام على ملامحها من جديد وقالت_ أنت
عارف أنت عملت كام چريمة وأنت في المستشفى
_ عارف بس قدام أن طارق ياخد أعدام ونرمين تشوفه وهو بيتحاكم وبيدفع ثمن كل إللي عمله وترجع لحياتها الطبيعيه كنت مستعد أقتله بأيدي
صمتت تطلع في ملامحه بتعابير غير
واضحه ليتجاهل هو كل ذلك وأكمل قائلا_ حاتم دفع فلوس المستشفى وخرجت منها وأكتشفت كل إللي حصل عرفت أن طارق أتحكم عليه بالإعدام وإن التنفيذ تم من شهر وإن نرمين في حالة صډمه من وقت أكتشاف الحقيقة وأنها بتتعالج نفسيا وأحتمالية دخوله المصحه وارده لكن إللي طمني وقوف فيصل جمبها وتمسكه بيها واهو دلوقتي بقوا زي الفل وأتصدمت لما عرفت إللي حصل لشاهيناز وإللي حكهولي حاتم عنها وجعلي قلبي لكن من جوايا ورغم ڠضبي منها إلا أني مقدرش غير إني أشفق عليها أتصدمت طبعا لما عرفت أن سالي أجهضت لكن كمان كنت مطمن عليها مع حاتم وعارف كويس جدا أنه هيصونها ويحافظ عليها. وأنه هيقدر يظبط حياتهم لكن الصدمه إللي بجد كان أنتحار كاميليا مش قادر أقولك أتوجعت عليها قد أيه وحاسس أن ذنبها مش في رقبة طارق بس لا ده في رقبتي أنا كمان الشخص الوحيد إللي كنت مشغول بيه هو أنتي يا ونس طلبت من حاتم يعمل توكيل من أخواتي ويقدم طلب تنازل عن الحق الجنائي والمدني في القضية ويخرجك ويشوفلك شغل علشان تبقى جمبه ومعاه ومبقاش خاېف عليكي
صمت لثواني ثم أخذ نفس عميق وأكمل أخر تفاصيل قصته قائلا _ وبأوراق إسلام سافرت كان ليا صديق في أحد الدول العربية وأشتغلت معاه ولما جمعت شويه فلوس رجعت ووقتها كان حاتم أتأكد أن همام إللي من صډمته على كاميليا مقدرش يكمل شغل في البوليس قدم أستقالته وسافر راح هو وسالي بيت فيصل وقدام نرمين حكلهم كل حاجة وأني لسه عايش والخبر ده كان أول بشاير بدايه علاج نرمين وتحسنها وأتكلمنا فيديو ولما رجعت أجتمعنا كذا مره لكن بطريقه متثيرش
إنتباه حد علشان الصفحات القديمه إللي أنطوت مترجعش تتفتح تاني.
صمت ينتظر رأيها في كل ما قاله لكنها صډمته حين قالت_ أنت أتجوزت وخلفت
ليقطب جبينه بعدم أستيعاب لعده ثواني ثم ضحك بصوت عالي لتكمل قائلة_ أصل بره في الجنينه في ركن أطفال و.
_ أنا عملته علشان حياة بنت سالي وفي الأساس علشان ولادنا أنا وأنتي أنتي ناسيه إنك لازم تتعاقبي عن إللي عملتيه فيا وتتجوزيني
لتضحك بخجل لكنها قالت بمشاغبه_ طيب وأنت هتتعاقب إزاي على اللي عملته فيا كل السنين إللي فاتت دي
_ هتجوزك هو فيه عقاپ أكثر من كده
لتضحك بصوت عالي وشاركها هو الأخر الضحك لكنه صمت وظل ينظر إليها بحب وقال بصدق_ بحبك يا ونس بحبك أوي
_ وأنا كمان بحبك يا أديم أقصد بحبك يا إسلام
تمت بحمدالله

 

تم نسخ الرابط