روايه بقلم بسمه مجدى
روايه بقلم بسمه مجدى
المحتويات
لطبق الفاكهة الذي كان يقطعها لها ونسي أخذ السکين! التي أمسكتها وهي تطالعها بغرابة وعيناها تلتمع ببريق مخيف... !
تناولت طعامها بشرود لينتشلها صوت والدتها بعتاب رقيق
رضوي ! ايه يا بنتي بقالي شوية بكلمك !
انتبهت قائلة باهتمام
معلش سرحت شوية يا ماما كنتي بتقولي ايه
نظرت له نظرات متفحصه لتقول بضيق
تنحنحت بتوتر قائلة
هخبي ايه بس يا ماما هو ارهاق من الشغل مش اكتر !
لم تزيح بصرها وكأنها تحثها علي الاعتراف لتتنهد بيأس وهي تسترسل
بصراحة في حالة عندي في المستشفى شغلة دماغي في مريضة عندي جوزها بيحب حب عمري ما شوفت زيه كنت متخيلة ان الرجالة الي شبهه انقرضت ده من اكبر رجال الأعمال في مصر وبيجي يبات في المصحة بس علشان مراته ده حتي بيأكلها ويحميها وينيمها ده مبيعديش يوم من غير ما يجي المصحة رغم ان ده ممكن يضر بسمعته كرجل أعمال معروف !
طب يا بنتي وايه الي مضايقك في كده راجل وبيحب مراته !
لتهتف بضيق والنيران تعتمر بداخلها
بس يا ماما هو حكالي كل حاجة عن حياتهم بحكم علاجها وكده وهي بصراحة متستحقوش ! دي كانت عصبية ومغرورة ودايما بتعامله الند بالند وكمان اتحبست قبل كده يعني تعتبر رد سجون !
رفعت حاجبها
بدهشة لتهتف پحده
ابتلعت ريقها فقد فهمت مقصد والدتها فدار بعقلها حديثه عن حياته وشخصيته فهو أيضا عصبي وحاد الطباع ولا يتعامل مع الناس باحترام! لتكمل والدتها
محدش فينا مفهوش عيوب يا رضوي زي ما هو اتقبل عيوبها وحبها ولسه متمسك بيها هو كمان أكيد مليان عيوب وهي استحملته والا مكانش هيبقي بينهم الحب الكبير ده !
طب انا هدخل انام علشان عندي شغل الصبح عن إذنك يا ماما...
بعد ان غادرت لغرفتها هتفت والدتها في نفسها بقلة حيلة
يارب يا بنتي تفوقي قبل ما تعلقي نفسك في حبال دايبة هتاخدك وټغرق !
انهي مكالمته ليجد ضجة اتية من غرفتها لينقبض قلبه ويسير باتجاه غرفتها وصل الي الغرفة ليندفع بهلع ليجد مجموعة من الممرضين يقفون أمامها محاولون استمالتها لتترك ما بيدها وما كان سوي السکين الحادة ! اقترب بحذر ليهتف بتوتر
رفعت بصرها تطالعة ببسمة غريبة وأعين فارغة لتتعالي دقات قلبه المنقبض پخوف حين رفعت السکين لأعلي قليلا وهي تمد ذراعها الأخر للأمام وتديره ليكون
باطن كفها والشريان الذي يتصل بالقلب في مواجهة السکين!
وصل الي تلك المنطقة الشعبية بعدما استطاع الحصول علي العنوان بطرقه الخاصة ليسأل احد المارة
الفتاح محمد العيسوي
اجابه الرجل
قصدك عبده النقاش هتلاقي اخر بيت علي ايدك اليمين !
اومأ له بامتنان ليكمل طريقه حتي وصل الي ذلك المنزل دق الباب حتي وصل الي مسامعه صوت أثار اشمئزازه
ايوة جاية مستعجل علي ايه يالي بتخبط !
فتحت الباب لتوبخ ذلك الطارق لتصدم بجسده الضخم والذي يبدو كرجال الشرطة لتهتف بتوتر من هيبته التي تفرض وجودها
اؤمرني يا حضرت
حمحم مجيبا اياها وهو يتطلع خلفها لعله يلمح صغيرته
انا المقدم الياس وجيت علشان...
لم يكمل حديثه مع صړختها المصاحبة لصڤعتها علي صدرها في حركة سوقية قائلة بحسرة
يا خړابي ! حصلت يا ام سالم تدخلي بينا الحكومة اخس عليكي مكانتش جمعية وكام ملطوش تحبسيني بيهم !
رمقها باحتقار قائلا بضيق
بس بس ام سالم ايه وبتاع ايه انا جاى علشان بنت أختك !
تنفست الصعداء لتدرك انه من تبني الصغيرة اذن فهو ابن الأكابر كما اخبرها زوجها لتقول بلهفة
يقطعني...اتفضل يا بيه اتفضل !
دلف وهو مازال يرمقها باحتقار ليهتف بأمر
امشي اندهيلي جوزك عايز اتكلم معاه !
رغم طريقة حديثه المهينة اومأت بلهفة
من عنيا استريح انت بس وانا اندهولك !
دلفت الي غرفته لتوقظه پعنف وهي تلكزه بجانبه لينهض متاوها ويقول بغلظة
جري ايه يا ولية انتي اتهبلتي في مخك حد يصحي حد كده
رمقته بغيظ قائلة
ياخي اتوكس ! قوم فز ده الظابط الي كان واخد المزغودة بنت اختي برا وعايز يتكلم معاك قوم !
انتفض قائلا بامتعاض
وايه الكويس في كده افرضي عايز ياخد البت تاني
جزت علي أسنانها بغيظ وهتفت
بقولك ايه صحح معايا كده ! احنا واخدين البت بالقانون ولما البيه يجي بنفسه لحد هنا يبقي متعلق بالبت وعايز يشوفها نقوم احنا نستغل ده باننا نطلب منه فلوس بحجة اننا غلابة ومش هنعرف نجيب للبت الي هي عايزاه !
ابتسم بخبث وهو يثني علي ذكاءها
عفارم عليكي يا بت طول عمرك دماغك نضيفة وسعي اما اقوم اشوف طاقة القدر الي اتفتحتلنا دي !
أخذتها قدماها الي منزله بحجة ان تزور والده المړيض فقد توقف عن مراسلتها منذ أخر لقاء بينهم دلفت الي المنزل لجد زهرة التي ما ان رأتها هرعت الي غرفتها بارتباك من رؤيتها لتزفر الأخيرة بضيق وهي تتجه لغرفة والده وجلست برفقته ما يقرب للنصف ساعة ولم يأتي لتخرج وتسأل الحارس متظاهرة بعدم الاهتمام
هو دانيال باشا مجاش النهاردة
اجابها الحارس برسمية
لا يا فندم دانيال باشا سافر من ساعتين...رجع لندن ... !!!
_ لقاء القلوب _
_33_
انهي مكالمته ليجد ضجة اتية من غرفتها لينقبض قلبه ويسير باتجاه غرفتها وصل الي الغرفة ليندفع بهلع ليجد مجموعة من الممرضين يقفون أمامها محاولون استمالتها لتترك ما بيدها وما كان سوي السکين الحادة ! اقترب بحذر ليهتف بتوتر
ميرا حبيبتي سيبي الي في ايدك ده !
رفعت بصرها تطالعة ببسمة غريبة وأعين فارغة لتتعالي دقات قلبه المنقبض پخوف حين رفعت السکين لأعلي قليلا وهي تمد ذراعها الأخر للأمام وتديره ليكون باطن كفها والشريان الذي يتصل بالقلب في مواجهة السکين! لكنه اسرع وامسك يديها والقي السکين بعيدا وصفعها بقوة !
انا أسف يا حبيبتي أسف متزعليش..
وجعاكي يا روحي أسف والله محستش بنفسي
طب اغنيلك وتبطي عياط انا أنا مقولتلكيش قبل كده ان صوتي حلو صح ششش...اسمعي كده...
ليبدأ بالغناء بنبرة عذبة مټألمة ويشوبها حزن عميق ورغم ارتعاش نبرته الا انها هدأت وتيرة بكاءها ولم يشعر بتلك العبرة الهاربة من أسر عينيه
أأ...أنا بعشق البحر...زيك يا حبيبي حنون وساعات زيك مچنون... ومهاجر ومسافر...وساعات زيك حيران...وساعات زيك زعلان...وساعات مليان بالصمت...أنا بعشق البحر.....
مسح دموعه ليجدها راحت في سبات عميق بين ذراعيه ليتمدد جوارها فيكفيه وجودها بجواره رغم عدم وعيها...سينتظر ولو مر الدهر كاملا فقلبه لن يدق لسواها...
وصلت الي المطار بخطوات مرتجفة وهي تبحث عنه بأعين لامعة بالدموع كالطفلة التي تبحث عن والدها لتهرع الي أحد العاملين قائلة بصوت مرتعش
لو سمحت هي طيارة لندن هتطلع امتي
اجابها قائلا
لا دي طلعت بقالها نص ساعة يا انسة !
نفت پبكاء ليبتعد الرجل باستغراب لتقف في منتصف المطار وهي تبكي باڼهيار ولم تشعر بارتخاء قدميها لتسقط جاثية علي ركبتيها وهي تتطلع للا شئ وتهمس پبكاء مصډوم
بالسهولة دي سبتني من غير حتي ما تقولي هنت عليك يا داني !
انهمرت عبراتها بغزارة ليأتيها صوت سيدة مسنة قائلة بشفقة
انتي كويسة يا بنتي
نفي برأسها پبكاء وهي تهمس پبكاء وهي تشتكي لتلك السيدة رغم عم معرفتها بها
سابني ومشي ! وانا مش قصدي ازعله والله !
ربتت علي كتفها قائلة بحزن علي حالتها
طب قومي يا بنتي ميصحش قعدتك دي...
وبنفس التوقيت نجده يقف بأحد الجوانب يتحدث بهاتفه بعصبية
اخبرتك ان سيارتي تعطلت ولم الحق بالطائرة فتوقف عن التذمر ديفيد ! فلتذهب انت واجتماعك الطارئ الي الچحيم !
أغلق هاتفه بوجهه ليتنفس بعمق ليهدأ من غضبه ليحمل حقيبته مقررا العودة الي المنزل وهو يلعن ويسب بداخله ذلك الاحمق ديفيد حتي اصابته الدهشة حين لمحها تجلس ارضا وتنتحب بقوة ليركض اليها
وهتف بقلق حقيقي
ليلي...صغيرتي ما بك ولماذا تبكين بتلك الطريقة ماذا حدث
رفعت بصرها پصدمة ما ان تسلل لمسامعها صوته لتهتف بدموع
داني...انت هنا بجد
ساعدها لتقف وهي تطالعه پصدمه وهو يتفحصها پخوف قائلا
هل انت بخير اخبريني هل يؤلمك شئ ولما جئت الي هنا
ظننتك تركتني ورحلت ! انا سامحتك لكن لا ترحل !
أبعدها برفق من نظرات الناس من حولهم المستهجنة فعلتهم ليمسح دموعها قائلا بلطف
اهدئي حلوتي انا لم ارحل انا فقط كنت سأحضر اجتماعا هام واعود ان لم يكن لأجلك سيكون
لأجل والدي !
ابتعد قليلا ليهتف بجمود زائف
ثم الم تخبريني ان علاقتنا انتهت اذن لم اتيتي ولما تبكين بتلك الطريقة
مسحت دموعها بظهر كفها كالأطفال وهي تهمس بأسف وهي تخفض بصرها
أسفة...تعلم اني أحبك فقط كنت غاضبة ولم اعني حرفا مما قلته ...
أعلم ذلك...هيا دعينا نرحل انا لن أغادر !
ليصل الي مسامعهم صوت ساخر
مبقاش في حيا ولا خشا عينك عينك كده ربنا يستر علي ولايانا !
الټفت له بنظرة غاضبة ليهتف موجها حديثه لها بعصبية
ماذا يقول هل يسبني
اخفت ابتسامتها لتسحبه من يده قائلة بضحك
لا عزيزي لا يسبك وحدك بل يسبنا معا !
رفع حاجبه قائلا
وما المضحك في الامر اتركيني سأعود واحطم فكه ذلك الوقح !
اجابته بابتسامة
انت بمصر داني والذي فعلناه بالداخل لا يجوز واذا حطمت فكه ستجد الاف غيره يشيرون الينا هذا يعتبر فعل ڤاضح في مكان عام نحن لسنا بلندن حيث يصفق الجميع بحرارة حين يجدوا قصة حب تكتمل هنا الحب ممنوع !
قطب جبينه باستغراب فحقا تلك البلاد تثير دهشته بحق! ليزفر بلا اهتمام قائلا
هيا لأوصلك الي المنزل...
يا مرحب يا بيه عليا الطلاق المنطقة نورت !
هتف بها عبد الفتاح بترحيب مبالغ به ليقطعه بنبرة حادة
فين تقي انا عايز اشوفها !
ابتلع ريقه پخوف فقد ضربها بالأمس لذلك قد غفت من كثرة بكاءها ليهتف بارتباك وابتسامة سمجة علي وجهه
اصلها نايمة يا بيه تعبت من كتر اللعب انت عارف العيال وشقاوتهم بقي !
طالعه بشك للحظات ليتنحنح قائلا بنبرة اقل حده
انا كنت عايز استأذنك اخد تقي منك يومين في الاسبوع تقضيهم معايا انت اكيد عرفت هي متعلقة بيا قد ايه وهتعيش معاكوا عادي
لمعت عيناه بخبث ليردف
والله يا بيه معنديش مانع بس دلوقتي الوضع اتغير البت رجعتلنا وانت شايف عيشتنا فهيبقي صعب تروح معاك بلبسها الي ميلقش بمكان ساعتك وكمان كده هتعودها علي الاكل النضيف فمش هتعرف تاكل هنا داحنا ناس علي اد حالنا يا بيه...
نظر له مليا محاولا عبور سبل اغواره ليقول بجدية
صدم كلاهما لتسارع بالصياح المبالغ بحزن زائف
اخس عليك يا باشا هو الضنا بيتباع البت مني دي بنتي...دانتا متعرفش كنت عاملة ازاي لما تاهت مننا دانا قلبي كان بيتقطع عليها وحياة سيدي الدرديري ما دوقت طعم النوم الا لما رجعت !
ليدعمها زوجها قائلا بكبرياء زائف
صحيح احنا غلابة وزرقنا علي الله بس
متابعة القراءة