قصه طوفان

قصه طوفان

موقع أيام نيوز

أكفأ ظباط الجهاز بالمهمة دى معاها وأكيد هيحطوها جوة عنيهم 
هز جلال رأسه رافضا الفكرة قائلا بضيق
يا سيادة اللواء بس دول في الأول والأخر رجاله وهي بنت لا سامحني بس أنا مش موافق 
إستند فهمى بكلتا يديه على مكتبه وقطب جبينه قائلا 
بس أنا قبل ما أرشح بنتك للقادة بالجيش إتأكدت إنها بنت بمېت راجل وتقدر تدافع عن نفسها كويس قوى والرجالة بتوعنا بيضحوا بعمرهم علشان بنتك وبنتي وبنات مصر كلها ما يتأذوش تتخيل بقا إنهم ممكن يأذوها 
خرج جاسر عن صمته وقال لطمأنة أخيه 
أنا حاسس بيك يا جلال بس سهى هتساعد رجالتنا في الجيش إنهم يحموا البلد وباعدين إحنا هنبقى فخورين بيها لما تنجح ومصر كلها تتكلم عنها وهنكلمها طول الوقت سواء بالتليفون أو بالفيديو وبكده هنطمن عليها 
فکر جلال قليلا فيما قالوه معهم حق فهي تستطيع حماية نفسها ولكن رجالنا في
القوات المسلحة أهل للثقة بالنهاية 
خرج عن صمته وقال بتنهيدة مقتضبة 
تمام على بركة الله بس بنتى أمانة في رقبتك يا سيادة اللواء 
ما تقلقش عليها وأنا حابب أشكركم إنكم عندكم بنت زى سهى بذكائها وأدبها وقوة شخصيتها إنتم لازم تفتخروا بيها إبتسم جلال بفخر وقال 
شكرا يا فندم وربنا يوفقها ويوفقكم وتقدروا عليهم الكلاب دول 
يا رب 
عادوا الإخوة لمنزلهم جلسوا على طاولة بحديقة المنزل إقترب أدهم منهم وقال مستفسرا 
كنتوا فين كده 
رد جاسر قائلا بجدية 
إقعد يا أدهم علشان الكلام كله يبقى قدامك 
إستشعر أدهم توترهم وقلقهم وقال 
قلقتنى يا بابا
في ايه! 
أخرج جاسر هاتفه وهاتف سهى وطلب منها النزول إليهم بعد قليل جلست سهى معهم وهي في إنتظار قرارهم بفارغ الصبر 
قص جاسر عليهم ما دار بينهم وبين اللواء فهمى وأنهم وافقوا على إنضمام سهى لهم بعد فترة وقف أدهم منتصبا پغضب وقال 
مستحيل طبعا إنتم إزاى وافقتوا علي كده 
جذبته سهى من يده وأجلسته وقالت هامسة 
يا أخي حرام عليك اقعد أنا مش مصدقة أصلا إنهم وافقوا 
حدجها أدهم بتعجب وقال 
يعنى إنتى موافقة على الكلام ده! 
أومأت برأسها وقالت بصرامة 
أيوة موافقة يا أدهم ده شغلی وباعدين هسألك سؤال لو سمحتلي فرضا كانوا طلبوك إنت لمهمة في الجيش هتتأخر 
زفر بضيق وقال مسرعا 
أنا راجل وإنتي بنت عارفة يعنى إيه
بنت 
ردت بنظرة حادة
عارفة وموافقة أخدم بلدى حتى لو كانت حياتي تمن لده 
تطلع إليها الجميع بفخر فقال جلال وهو يضمها بذراعه لكتفه 
ربنا يحميكي بس هقول لأمك ومازن إيه إن شاء الله !
رد جاسر بعد تفكير 
لما ييجي الوقت اللي هتبعد عننا فيه نبقي نقول إنها مسافرة برة مصر في مهمة مع الداخلية وإحنا وافقنا 
فقالت سهى بفرحة 
أنا مبسوطة قوى إنكم فهمتوا طبيعة شغلى إنتم أحلى أهل في الدنيا 
إحتضن أدهم كفيها بين كفيه وقال وهو يتطلع إليها بحب 
أنا واثق فيكی یا سهى وعارف إنك قد المهمة دى وقدود خليكي واثقة في نفسك أغلب الوقت تمام 
ردت بحماس 
حاضر يا أطيب أخ في الدنيا 
ربت على كفها بكفيه وقال 
حبيبتي ربنا يحميكي و ترجعي بالف سلامه 
وقف جاسر وقال بتعب 
يالا بقا كل واحد على بيته الدنيا بردت 
وقف الجميع ماعادا أدهم إلتفت إليه جاسر وقال متعجبا 
مش هتطلع يا أدهم! 
إبتسم أدهم ببراءة ماكرة وقال 
لا أنا قاعد شوية إتفضلوا إنتم 
ضحكت سهى عليه ووضعت أناملها في فمها
وأصدرت صفير كصفير أدهم وقالت بخبث 
تصبح على خير يا أدهومي 
تصنع الإبتسام وقال ساخرا 
وإنتي مش من أهله يا سو 
صعدوا علي الدرج لتصطدم بهم فريدة اثناء هبوطها الدرج بسرعة إستجمعت أنفاسها وقالت بلهاث 
آسفة يا عمى ما أخدتش بالي و الله 
فسألها جلال بخبث 
على فين يا فريدة 
اجابته بخجل 
ما إنت عارف يا بابا ولا لازم تحرجني وخلاص 
تركتهم وهبطت الدرج وسط ضحكات الجميع إتجهت لمكانهم المعتاد فوجدته جالس بإنتظارها 
جلست بجواره وقالت
كنت عاوزني في حاجة يا أدهم 
تطلع إليها بحب و هو يتأملها صغيرته أصبحت فتاة جميلة لم يعرف متى كبرت ولا كيف إبتعد عنها كل هذه السنوات حتى عاد إليها في النهاية 
حمل كفها الأيمن بين كفيه وتطلع لخاتمه الذي زين يدها ورفع يدها ناحية وجهه وقبل الخاتم ثم قبل يدها 
تسارعت دقات قلبها وجذبت يدها بسرعة وقالت بخجل
بطل بقا حركاتك دى لو سمحت 
مال ناحيتها قائلا بهمس 
حركات إيه ده أنا لسه بسخن التقيل جای ورا بس مش دلوقتى 
ابتسمت بخفوت فقال متابعا 
بحبك قوى يا ديدة 
اتسعت إبتسامتها بخجل فأردف قائلا 
وإنتى بتحبيني ولا 
حاولت جاهدة أن تخفي خجلها والذي إرتسم على وجنتاها بحمرة لذيذة تلهب مشاعره ناحيتها أكثر وقالت مطرقة رأسها
أكيد إنت عارف إجابة سؤالك ده من زمان قوى 
فتابع بنبرة صوته الخاڤتة
بس عاوز أسمع بودني علشان أتأكد 
بدأت تفرك أصابعها من خجلها فقال مناكشا 
اللى يشوفك وإنتى مكسوفة كده ما يعرفش إنك بتلعبي كراتيه وكونغ فو لا وكمان زومبا 
وكيك بوكسينج كمان 
قالتها بثقة فرفع حاجبه مستغربا ما قالته و هو يقول 
ليه كل ده یعنی اللي يشوف رقتك وجمالك ده ما يشوفكيش لما هتبقى بعضلات وهتبقى شبه الرجالة 
ردت بتلقائية بريئة 
قولتي يا إيه !
إسترجعت كلماتها الأخيرة فعضت على شفتيها ووقفت بسرعة هاربة من نظراته الجريئة ولكنه بسرعة الفهد إجتذبها إليه وحاول التطلع داخل عيونها رغم هروبها منه و
قال
لو ما قولتيش قولتي إيه تانى هفضل موقفك كده للصبح 
هتفت فيه بحدة مستنكرة تلميحاته ولمساته 
سبنى يا أدهم بقا لو سمحت 
رفع رأسها ناحيته وتطلع داخل عيناها وقال محذرا
إنتى عرفانى ومش هسيبك غير لما تقولى يا حبیبی تانی 
حاولت التملص من يديه أكثر من مرة ولكنه قد أحكم قبضته عليها تطلعت إليه بقوة وقالت 
سبنى يا أدهم إنت لسه قايل بنفسك إنى بلعب كونغ فو فابعد أحسنلك وسبني يالا 
ورينى بقا شطارتك لعبتى في عداد عمرك 
صاحت بهم سهى من نافذتها 
ها أطلب الإسعاف 
بينما
إكتفت حياة بالتطلع إليهم بحنق حرکت فريدة رقبتها هي الاخرى وقالت بتوعد 
ما تبقاش تزعل بقا من اللي هيحصلك 
وهجمت هي عليه ولكنه تفادی ضرباتها بسرعة كانت دائما في وضعية الھجوم بينما إكتفى أدهم بوضعية الدفاع حتى لا ېؤذيها 
قالت وهي تلكمه لكمه مفاجئة في بطنه 
مش ناوى ټضرب صح 
تأوه من لکمتها و هو يضع كفه علي بطنه وقال پغضب
آآآه بقا كده إستحملى بقا 
وبدأ هجومه الشرس عليها فصفر ياسين من شرفته وقال 
أيوة كده يا أدهم إرفع راسنا 
تفادت ضرباته بكل حرفية وإنحنت قليلا وفردت ساقها و بحركة دائرية رفعت قدمه عن الارض و بطريقة سريعة كان أدهم ممددا على الأرض 
إعتدلت في وقفتها وقالت پشماتة 
أفتكر كفاية عليك كده النهاردة 
وقف وهو يستشيط ڠضبا ونفض الأتربة التي علقت بسترته وخلعها وقڈفها بجواره وقال بصرامة
ماشی یا فريدة والله لهوريكي ومش هرحمك 
زادت قوة لكماته وهي تضحك عليه حتى إجتذبها من ذراعها ولفه بالقوة للخلف وأصبح ضهرها ملاصق
لصدره تألمت و هي تحاول تخليص ذراعها و تمتمت بحدة 
دراعي يا أدهم خف شوية 
زاد توترها وهي تشعر بنبضات قلبه كأنها تردد إسمها وإسمها وفقط 
إقترب من أذنها هامسا بخفوت 
ده بعينك وباعدين أنا مبسوط كده 
ردت سهى پغضب
فريدة لو عايزة تفك إيدها
منك هتفكها في ثانية بس واضح كده إنها عجبتها الحركة دى 
بينما صفق له ياسين وقال 
أيوة كده يا أدهم متسبهاش 
زاد ڠضب فريدة من كلمات سهى فجذبت يدها بسرعة وعدلت من ملابسها وقالت
مبسوط دلوقتي أهم بيتريقوا علينا 
إقترب منها أدهم وقال وهو يحدجها بشوق
أنا بصراحة مبسوط وإطمنت إن أى
حد هيلمسك هتظبطيه 
إبتسمت له إبتسامة ساحرة وقالت بدلع 
تصبح على خير يا حبيي 
والتفتت عائدة للمنزل بينما وقف هو شاردا وقلبه ېصرخ بحبها أخرجه ياسين من شروده قائلا
إطلع يا حبيبى نام الفيلم خلص 
ردت مي بضحكة عالية 
عندك حق يا سنسونتي كأننا كنا بتفرج على فيلم لبروسلى 
فقال ياسين بحنق 
إطلع بسرعة يا أدهم خلينا نطفيلها التليفزيون 
مساء الفل عالكل 
الفصل الرابع
طوفان المشاعر 
في الصباح توجهت سهى لعملها وهي متحمسة وفريدة قد إنطلقت لكليتها وإستأذنت من والدها بالذهاب لمكتب دكتور حامد بعد كليتها للتدريب 
أما ياسين فقد ذهب لكليته فهو طالب بكلية التجارة ومازن توجه للعمل مع والده وأعمامه 
وإنطلقت مي لكليتها فهي أيضا بكلية تجارة أما أدهم وحياة فظلوا بالمنزل إستغلت حياة وحدة أدهم فجلست بجواره في الحديقة وقالت
كلهم خرجوا ومافيش حد غيري أنا وإنت 
إعتدل في جلسته وحدجها باهتمام وقال 
كويس إننا لواحدنا كنت عاوز اتكلم معاكى 
تهللت أساريرها وإنتبهت له بكل حواسها فأردف قائلا بثبات 
ليه إكتقيتي بالدبلوم وقعدتي في البيت يا حياة! 
تنهدت پألم وتطلعت أمامها وقالت بعجز 
مش بإيدى أنا طول عمرى ماليش رأى اللي عاوزاه أمى بيمشى عليا بس مى قدرت تقف قدامها وإختارت تكمل تعليمها 
أخذ من كلماتها وقال محمسا 
انا فعلا معجب بشخصية مي بس إنتي تقدرى تكملى تعليمك يا حياة قدامك فرصة إنوى إنتى وأنا في ضهرك 
إتسعت إبتسامتها وقالت بفرحة 
بجد يا أدهم إنت شايف كده و شايف إنه أنا أقدر! 
إبتسم إليها بود و قال مؤكدا 
أبوة واثق فيكي إنك تقدرى ها خلاص هتنوی 
أجابته وهي تنظر إليه بتمعن كأنها تطبع ملامحه الفاتنة في قلبها
طالما إنت معايا يبقي هعمل أي حاجة عاوزها 
لاحظ نظراتها له فتنحنح قائلا 
إحم مش فكرة اني أنا عاوز المهم اللي إنتى عيزاه وباعدين ليه مش بتروحي دروس الزومبا مع البنات و تغيري جو 
مطت شفتيها وقالت في تبرم 
ماما مش هترضى 
إبتسم في هدوء وقال بتفهم 
خلاص يا ستي أنا هكلمهالك وأكيد مش هتكسفنی 
تنهدت براحة و هي تقول 
هي بتحبك قوى و أكيد مش هتكسفك إنت مش عارف انت غالي عندها إزاي عن أي حد في العيلة 
وقفت سعاد
تتطلع إليهم من بعيد إقتربت منها زهرة و قالت بمكر 
أكيد خاېفة لتخطفه من بنتك مش كده! 
إلتفتت سعاد إليها وقالت بإبتسامة هادئة 
لأ من الناحية دي أنا في بطني بطيخة صيفى 
تطلعت إليها زهرة وعيناها تلمع بخبث و قالت بصوت يشبه فحيح الافاعي
بس بصاتك عليهم بتقول إنك قلقانة أكيد واثقة إن ربنا هينتقملي منك وحياة هتكون لأدهم مهما عملتي إنتي و بنتك 
إقتربت منها سعاد بدلال و قالت 
ھتموتي منی یا زهرة تعدى السنين مهما تعدى و انتي السواد جواكي بيزيد 
ضحكت زهرة ضحكة عالية وقالت بحدة
أنا برضه إنتى اللى بتموتى منى علشان بوظت جوازتك بعثمان جوزی يا خطافة الرجالة 
ألقت عليها سعاد نظرة إحتجاج ثم قالت بقوة
إنتي مصدقة نفسك يا زهرة! يعني لسه عايشة عالوهم ده 
عقدت زهرة ذراعيها أمام صدرها و قالت بتحدى 
أيوة مصدقة عارفة ليه لان
ده مش
تم نسخ الرابط