قصه طوفان
قصه طوفان
المحتويات
لأ
وكأنها سكبت البنزين علي
الڼار وإشعلت ڠضب سامح أكثر فقال موجها حديثه لماجد
ما تحاسب يا ماجد خليني أربيها قليلة الأدب دى
قد تزايد إنفعالها وقد علت معه صوتها وإكتسى وجهها بحمرة الڠضب التي زادتها جاذبية وقالت في تحدى مغلف بالڠضب
أنا مؤدبة ڠصب عنك وأكتر منك كمان
هنا تدخل باسم أيضا لكبح زمام سامح الثائر والتي ما إن وقعت تحت يده لسحقها فقال باسم وهو يمنعه من الإقتراب منها
إقترب باسم من أذن سامح وقال هامسا
إهدا يا سامح والله لنخليها تطفش من هنا يا إما هتشوف أيام أسود من شعرها في المعسكر
هدأ سامح قليلا فقال ماجد مازحا
دى عين والله إحنا إتنظرنا يا وحوش
فضحكت سهى ضحكة عالية ذاب معها قلوب ثلاثتهم فقال ماجد بتسبيلة
إنتوا مصدقين يا رجالة الضحكة الجامدة دى في مبنى قوات العمليات الخاصة
أنا هنا أختكم الصغيرة هاه تقدروا تقولول يا سهى من غير أنسة
وأنا بقى تقوليلی یا ماجد يا ميجو اللي يطلع منك قوليه
جذبه سامح من يده وقال پغضب
ما تخف شوية يا عم
أشاح ماجد بذراعه في وجهه و قال بحدة
وإنت مالك مش بنتعرف على زميلتنا الجديدة
كان باسم مازال سارحا ما حتى إقترب منها هو الآخر وقال
جذبه سامح هو الآخر وقال
جرى إيه يا جدعان هنهزر بقا ولا إيه
قال له ماجد بحنق
ياساتر عليك يا سامح ده إنت صحيح هادم اللذات ومفرق الجماعات
تنحنحت سهى وهي تستند على مكتبها و هي موليه لهم ظهرها
جهزتوا المعلومات اللي طلبتها عن المهمة
سيادة اللوا عاوز كم في غرفة الإجتماعات
إقتربت منه سهى وقالت ببحة صوتها المغرية
إنت إسمك إيه
تطلع إليها العسكرى بهيام وقال
إسمى عبد الله يا باشا
اجابته بإبتسامة
رائقة
عاشت الأسامي ممكن تخلي حد يجبلي مج نسكافيه في غرفة الإجتماعات دى
رد عليها بتنهيدة خاطفة
شکرا یا عوبد
قالتها سهى ببحة صوتها القاټلة والجميع يتطلع إليها ببلاهه فصاح سامح پغضب قاطعا هذه الحالة
سابت یا عسکری
إنتقض الجميع على صياحه فأردف قائلا
إنصراف یا عسکری
فقال له باسم پغضب
خضتنا يا أخي بتزعق ليه
قبض سامح علي ذراعها و جذبها ورائه وخرجا من الغرفة إبتعد بها قليلا وقال محذرا
لاحظت نظرات الڠضب التي ملأت عينيه
بحاستها السادسة فسرتها علي أنها غيرة عليها إبتلعت ريقها بصعوبة وهي تحاول السيطرة على دقات قلبها المچنونة التي يصم صوتها أذنيها فقالت بجدية وهي تبتسم بخبث
هنتأخر على الإجتماع كده وعلى فكرة كلامك ده کله بلح
جذبت ذراعها من يده و تركته وعادت لغرفتها
حملت سهي حاسوبها وقالت موجهه حديثها لماجد وباسم
يالا علشان تعرفوني مكان الإجتماع
أشار لها ماجد فإنطلقت أمامه وكعب حذائها المغرى يطرق بقلوبهم حدجها سامح پغضب كاد أن يلتهمها الا انها تخطته و هي تطالعه بنصف عين من فوق كتفيها
دلفوا جميعا لغرفة الإجتماعات و نظرات التحدي بين سامح و سهي لا تتوقف فأشار فهمي لسامح بعينيه ففهم مغزاه و وقف مسرعا وأغلقت الأضواء وبدأ سامح في سرد تفاصيل العملية الجديد منها والقديم وما توصلوا إليه حتى الآن على شاشة تعرض فيديو حضر خصيصا بكل معلومات المهمة وكانت سهى تقاطعه دائما مستفهمة عن بعض التفاصيل
وأخيرا قال سامح بثقة بعد أن إنتهي من سرد معلوماته
أظن يا فندم بقا واضح جدا إن الموضوع ده كبير على الآنسة
إبتسمت سهى بسخرية و هي تهز رأسها بيأس
فوجه
فهمي حديثه إليها وقال بتحدى ماكر
عنده حق يا سهى المكان اللي لازم تفضلي فيه لفك شفرة الرسايل دى من أصعب الأماكن في الإسماعيلية وكمان هتقدرى على الرسائل المتطورة دی!
إرتدت نظارتها الطبية وإتجهت لمكان سامح وقالت له بحزم وهي رافعة ذقنها بإيباء
تقدر تقعد إنت يا سيادة الرائد وسيب الباقي عليا
صك أسنانه بقوة وهو يتطلع إليها وصلت لمسامعها فأصابتها بالړعب و التي كالعادة أخفته بمهارة عالية لم يتحرك فقط نظراته كانت تخبرها بأنه لو طالته أنامله لا يديه سيسحقها دون رحمة فأردفت بثبات
إتفضل إقعد لو سمحت أظن سمعتني
تركها وجلس مكانه وهو يستشيط ڠضبا سحبت كابل الشاشة من الحاسوب الرئيسي ووضعته بحاسوها وبدأت في سرد المعلومات التي تحصلت عليها عن المهمة رغم جهلها التام بها
فهي لم تكل منذ علمت بعناوين مهمتها كي تثبت لهذا الحائط
أنها جديرة بوجودها بينهم إجتهدت حتى وصلت لمعلومات خطېرة بخصوص هذه الجماعة الإرهابية لم يتوقف استرسالها و عيونهم تتابعها بتعجب ممزوج بالإعجاب و ما أن إنتهت حتى صفق لها فهمى بفخر وقال
برافو عليكي يا سهي جبتى المعلومات دى كلها إزاى ده إنتى لسه ما إستلمتيش كل معلومات مهمتك
إبتسمت بزهو و راحة و اأجابته بإمتنان
تلميذتك يا فندم ميرسي جدا
خرج باسم من حالة التعجب التي إمتلكته وقال
إختيار موفق يا سيادة اللواء
بينما قال ماجد وهو مبتسم بإعجاب
فعلا ده إنتي طلعتي جامدة بقا وإحنا ما نعرفش
إبتسمت سهى بثقة وقالت وهي تطالع سامح بعند لتغيظه
شكرا ليكم
إنتظرت أن ينطق أو ان يقول أي شىء و لكنه تجاهلها و بدأ في لم أوراقه بلامبالاة
وقف فهمي وقال براحة
كده أنا إتطمنت تقدروا تجهزوا نفسكم خلال إسبوع علشان تروحوا المعسكر للتدريب مع المستجدين
قطبت سهى حاجبيها وقالت بتعجب
معسكر تدريب ليه يا فندم !
أجابها فهمى بهدوء وبديهية
ده مخصوص لیکی علشان تستحملى الظروف اللى هتبقى فيها في مكان المهمة
لاحظ قلقها و توترها فقال لها مطمئنا
بس ما تقلقيش اللى هيدربك سامح شخصیا یعنی هبقى مطمن علیکی جدا
نزلت كلماته عليها كالصدمة فتحولت مقلتيها صوب سامح والذي كان يبتسم لها بمكر فعلمت أن فترة المعسكر ستكون چحيم بالنسبة لها
ولكنها بسرعة رسمت على شفتيها ضحكة إستهزاء وقالت في نفسها وهي تسحب حاسوبها و تحمله
عارفة ناويلي على إيه بس لازم تعرف إنى هخرج من المعسكر ده فايزة بكل معنى الكلمة لأنى هفوز بأغلي عندك و انا واثقة منك قبل ما انا واثقة في نفسي يا يا سامح
في المساء تركت ليلى فريدة بعدما أتموا شوطا كبيرا في المذاكرة هبطت الدرج مسرعة لتأخرها على والدتها
في حديقة المنزل التقت بياسين الذي تصنع أنه رآها صدفة و قال بمكر عابث
إيه الصدفة الجميلة دى ليلي عاملة إيه
ردت عليه ليلى بتعب
كويسة يا ياسين بعد إذنك متأخرة
إبتعدت عنه وهو يتطلع إليها بضيق
ركض ناحيتها ووقف قبالتها وقال
إيه الكروتة دى إستنى هنا
ردت عليه بلهجة حازمة
عاوز إيه يا إبنى إتأخرت على ماما و هتزعقلي
أجابها بحزم
إستنى الوقت متأخر ما ينفعش تمشي لواحدك هوصلك بالعربية
قالت له ليلى وهي تبتعد من أمامه
الا شكرا أنا هعرف أروح لواحدى
فصاح بها پغضب
قولت هوصلك يبقى هوصلك ولا لازم ازعق علشان تسمعي الكلام
ضحكت عليه ضحكة عالية فابتسم إليها وقال بمزاح
مش مقنع صح!
أجابته ليلى وهي مازالت تضحك
لا والله خۏفت مش هنكر
أشار إليها بيده قائلا باصرار
طب قدامى يالا علشان أوصلك الوقت متأخر هتركبي تاکسی لواحدك إزاى ترجعي تحلوى في عين السواق وإنتى قمرة كده يخطفك ولا حاجة
فکرت قليلا وقالت بإنصياع
تمام يالا بينا
أشار لها فتقدمت أمامه فقال هامسا
يس وجول وجول وجول
ركبت بجواره وإنطلق بسيارته لاحظت سرعته البطيئة فتسائلت بتعجب
ماشى على سرعة البطة ليه بقولك متأخرة على ماما
رد عليها ياسين بهدوء وهو يطالع الطريق
حاضر ما أنا سايق بسرعة
أهه
أدار راديو السيارة وغنى معه قائلا
يرضيك خطفت قلبي ولا أنا هنا دبت فيك بنظرة حنينة نفسى تبقى جنبي يوم المنى ده اللي بحلم بيه
تطلعت إليه بتعجب وهو يغنى لها فقالت له بإرتباك
بص قدامك هنعمل حاډثة
تجاهل كلماتها وأكمل غنائه قائلا
الأشواق لو ليها حدود أنا شوقى ليك دايما موجود ده أنا قلبي بحبك موعود
إبتسمت وهي تسمعه وقد وصلت لقلبها كل كلماته فقالت في نفسها بتعجب
هو المچنون ده بيحبني ولا إيه هو ناسي إنى أكبر منه
أخرجها ياسين من شرودها قائلا بتعجب
مالك سرحتى في إيه هو صوتي وحش قوی کده
إبتسمت ليلى ڠصبا عنها وقالت بحيرة
لا مستغرباك و نفسي أفهمك الصراحة
صف السيارة بجانب الطريق وتطلع إليها بقوة وقال كأنه يريح كتفيه من حمل ثقيل أتعبه لسنوات
وأنا كمان نفسى تفهميني مش عارف ممكن
تصدقينى وتفهميني ولا لأ بس لازم برضه تعرفي إنى إنى بحبك يا ليلي
رفعت حاجبيها متعجبة وإبتلعت ريقها بصعوبة من إثر الصدمة وقالت بتلعثم
بتقول إيه !
رد عليها ياسين بقوة
بقولك بحبك
حرکت رأسها بعدم إدراك ومررت يدها بشعراتها وقالت
إنت بتهزر صح
تجهم وجهه وقال پغضب
لأ مش بهزر يا ليلي وبلاش تستهزئي بإحساسی بیکی
لاحظت غضبه من ردها فقالت بتعقل مهدنة عصبيته الجديدة عليها
والله مش بستهزء بيك وأنا آسفة إنك فهمت کده بس يا ياسين بالعقل كده أنا أكبر منك
زفر بضيق وقال
وإيه المشكلة يعنى
إستنكرت ليلى ما قاله واعترضت بشدة قائلة
إنت بتسأل بقولك أنا أكبر منك ده عادى عندك يعني
أجابها بتأكيد
ما أنا عارف وباعدين دول هما سنة وشهرين وكمان أنا شكلي أكبر منك بزمان
تطلعت إليه ليلى بقلق وقالت
مش يمكن إنت بيتهيألك إنك بتحبنى ودى مشاعر مؤقتة وهتروح مع الوقت
أوما برأسه موافقا وقال بصدق يخترق أى قلب
كان ممكن كلامك يكون صح بس أنا بقالى سنتين بالظبط متأكد من إحساسى وما قدرتش أشوف غيرك طول الفترة اللي فاتت وبفكر فيكي دايما ومش بتمنى من الدنيا حبيبة وزوجة وأم لعيالي غيرك
فكرت قليلا وقالت بإستغراب مستهزنة بكلماته الصريحة
يا حلاوة هي وصلت لزوجة كمان روحنى يا ياسين الله يرضى عليك إتأخرت على ماما
حدجها پغضب وألم وإنطلق بسيارته مسرعا طوال الطريق وهو صامت على غير عادته
وصلا لمنزلها أخيرا لم يتطلع إليها فقالت بتلعثم
شكرا
رد عليها ياسين باقتضاب
العفو
لاحظت غضبه فقالت
مش بحب أشوفك وإنت زعلان كده أنا آسفة
رد عليها ببرود
عادی
فقالت برقتها الساحرة كي تستميله ناحيتها
طب أنا هطلع دلوقتى ونبقى نتكلم مرة تانية
لم تتغير نبرته قائلا
حاضر
لاحظت ألمه الشديد لأول مرة تراه بهيأته المنكسرة تلك رق قلبها له فقالت بترفق
ممكن تبصلى شوية
تطلع إليها پغضب فقالت بإبتسامة هادئة
شكلك وحش قوى على فكرة
إبتسم رغما عنه فقالت مازحة
حمد الله على السلامة يا ياسين أرجوك ما تبعتش ياسين الكتيب ده تانى
اومأ برأسه
متابعة القراءة