قصه طوفان
قصه طوفان
المحتويات
دی
رفعت سهى حاجبها في غرور وقالت
مش أنا طلبة القهوجي بقا إستحمل
ضحك ماجد وقال مغازلا بمداعبة
ده لو طلبة ده شبهك كان الإقبال على القهوة
دى هيبقى تاریخی
ردت سهى
بدلالها الرقيق
شكرا يا ميجو مرسيه على الكومبيليمو ده
تطلع إليها سامح پغضب وقال
ده بجد ما تتلمى شوية بدل ما أعلقك مكان المحلول ده
سلامتك يا آنسة سهى
ردت مسرعة و هي تحاول جاهدة سحب جسدا لتجلس
الله يسلم حضرتك يا فندم
جلس أمامها القائد على أحد المقاعد وقال و هو يشير بيده كي تستلقي
الدكتور قالى إنك مش أكلة من فترة إيه الأكل هنا مش عاجبك
بالعكس يا فندم الأكل هنا يجنن
فسألها متعجبا
طب ليه تعبتى كده قلقتينا عليكي
تطلعت سهى لسامح بمكر فهم سامح مغزى نظرتها فحدجها بنظرة ټهديد و توعد فإبتسمت بخبث وقالت وهي تتصنع الڠضب
تخيل يا فندم الرائد سامح كان حابسنى في أوضتى من غير أكل قال إيه بيعاقبني شوفت بيحصلى ايه يا فندم
حصلني على المكتب يا سيادة الرائد
إبتسم القائد لسهى وقال معتذرا
أنا بتأسفلك يا آنسة على المعاملة دى وتأكدى إن ده مش هيحصل تاني بعد إذنك
تركها وخرج تبعه سامح بعدما حدجها پغضب وتوعد دخلت بعدها سهى في نوبة ضحك عالية و هي تسعل بضعف
ليه كده یا سهی ده سامح كان ھيموت من قلقه عليكي وفضل جنبك لغاية ما فوقتی و ما فكرش يروح يرتاح ده بقاله يومين ما نامش حرام عليكي والله
مطت شفتيها وقالت بحسرة
إنت بتكلم جد يا یا ماجد یعنی سامح هاه ساااامح كان قلقان عليا أنا !
اوما ماجد برأسه وقال و هو يلوى ثغره بحنق
زمت شفتيها وقالت بندم
عكيت الدنيا أنا صح
أشاح ماجد بيديه وحرك شفتيه يمينا ويسارا ساخرا وقال
ده إنتي نيلتيها خالص إستلقى وعدك بقا
ظلت فريدة حبيسة غرفتها طوال اليوم و هي تبكي في صمت و يراودها قلق من امر واحد ان تخسر ادهم و تخسر معه نفسها و حياتها و سعادتها
های یا ادهم عاوز فريدة
أومأ برأسه وقال وعيونه تتجول بغرفتهما ليروى شوقه لها
أيوة النهاردة كانت بټعيط ومش عارف مالها عرفتي حاجة يا ليلي
فكرت ليلى قليلا وقالت
هي تعبانة شوية يا أدهم إيه رأيك نرجع الإسكندرية بكرة الصبح بدل بالليل
رد أدهم مسرعا
لو فريدة عاوزة كده طبعا موافق ممكن أشوفها
تلعثمت ليلى في الكلام وقالت
معلش هی نايمة دلوقتي ولما تصحى هخليها ترن عليك
زفر بضيق وقال بإستسلام
تمام يالا سلام
أغلقت ليلى الباب وقالت وهي تتطلع بفريدة
كده خلتيني أكدب يا ديدة ربنا يسامحك
ردت فريدة وهي ممددة على فراشها
سامحيني يا ليلى بس مش هقدر أقابله أدهم بيفهمني من عنيا
ارتمت ليلي بجسدها على فراشها وقالت
عموما إحنا راجعين بكرة الصبح بيوتنا ربنا يعديها علي خير
ردت فريدة براحة
أحسن برضه انا عاوزة ماما
وضعت سعاد كفها علي صدرها و قالت بقلق
يا ساتر قلبي اتقبض فجأة
وضعت أميرة
فنجان قهوته علي الطاولة و سألتها بتعجب
مالك يا سعاد في ايه !
إبتلعت سعاد ريقها و طالعتها بقلق و هي تقول
قلبي اتقبض فجأة حاسة انه حد من الولاد تعبان يارب ما تكون سهي
تنهدت زهرة بوجه ممتعض و قالت
انا عمرى ما شوفت ام زيك ازاي توافقي بنتك تبعد عنك و تفضل لواحدها شهور و ما تعرفيش مع مين و لا بتعمل ايه
قطبت سعاد حاجبيها بضيق و ما ان فتحت فمها لتردحتي اسرعت اميرة قائلة بتعقل رزين
سهي
الوحيدة من بناتنا كلهم اللي احطها بإيدي و سط مېت راجل و عارفة
انه محدش يقدر يطرف عينها بس
إستندت زهرة بوجنتها علي يدها و قالت بإبتسامة ساخرة
اه طبعا بس برضه ما يبقاش ابني في ايدي و ادور عليه
أشاحت سعاد بوجهها و وقفت قائلة
انا هطلع
بيتي و ده احترام ليكي يا ام ادهم لاني لو قعدت رد فعلي مش هيعجب حد
تركتهما و دلفت للبيت بينما طلعت اميرة بزهرة و قالت بضيق
صفي قلبك بقا يا شيخة كفاية سواد تعبتيني
لوت زهرة ثغرها و قالت ببرود
و انا عملت ايه اصلا انا خاېفة علي بنتها اكتر منها اساسا بنتها دى اخرتها ڤضيحة تقطم وسطنا
احتدت نظرات اميرة و قالت بنبرة تحذيرية
انا هعمل نفسي ما سمعتش حاجة يا زهرة بس اقسم بربي و ربك اي كلمة تانية متعجبنيش ما هتقعدوا في البيت
ده ثانية واحدة
أسرعت زهرة قائلة پخوف
انا عملت ايه يعني لكل ده
وقفت أميرة و هي ترمقها بإزدراء و قالت
انا حذرتك و ده اخر تحذير ليكي
و تركتها و سارت ناحية البيت هي الاخرى ابتسمت زهرة بمكر و قالت
كفاية اني عكننت عليكي يا حرباية و لسه العكننة اللي بجد لما تعرفوا ست فريدة بتاعتكم عملت ايه ابقي وريني قوتك يا اميرة انتي كمان لما تلاقي ابنك متدمر علشان بنت الحرباية دى
في المساء دخلت سهى الميس مع ريان وهى تتكأ عليه رغم انها لم تكن بحاجة لذلك و مع ذلك انصاعت لاوامره اجسها علي احدى الطاولات بمفردها وأحضر لها الكثير من الطعام وضعه أمامها فقالت متعجبة
إيه كل ده یا ریان ده ليا لوحدى !
تحسس وجهه وقال پخوف
آه طبعا ولا عاوزاني أرجع لأمي من غير ملامح
إبتسمت وتطلعت ناحية سامح الذي حدجها پغضب وأشاح بعينيه عنها إقترب ماجد من طاولة سهى ومال عليها قائلا بضيق
ما فضلتيش في أوضتك ليه يا سهى والأكل كان هيجيلك لغاية عندك
استندت سهى بمرفقيها على الطاولة وقالت بملل
مش بحب قاعدة الأوضة دى وباعدين أنا بقيت كويسة الحمد لله
سألها ماجد قائلا
خدتي علاجك ولا لسه !
إبتسمت سهى بمكر وقالت وهي تتطلع لسامح
طبعا الهندسة اللي باعتك تطمن عليا صح !
رد ماجد عليها مازحا
عوزاني أقولك آه هو اللي باعتنى وهو اللي بيطمن عليكي علشان تلاقيني مشرف جنب ريان ووشى متفرمط هأو ده بعينك مش أنا يا ماما
تركها وعاد لطاولته بجانب سامح شردت قليلا وهي تحدجه بنظرات مطولة متعجبة و معجبة فهو يجمع بين النقيضين القسۏة والرحمة الأمان والټهديد و لكنها ما عادت تهنأ سوى بوجودها في محيطه
لاحظها ريان فإبتسم بهدوء و قال بمداعبة
كلى أبوس إيدك مش مستحمل ضړب تاني
زفرت بضيق و حملت ملعقتها و قالت بعبوس
حاضر هاكل أهه
في الصباح إستيقظت سهى على طرقات عڼيفة على بابها وقفت بسرعة وفتحت الباب بقلق وقالت
مين اللى بيكسر في الباب كده
إعتدلت في وقفتها و هي تقول بخجل طفولي
سامح قصدى سيادة الرائد
رد بصرامة
إخلصى قدامك نص ساعة وتبقى تحت مفهوم
تطلعت إليه بهيام وقالت
إنت تؤمر بس شاور وأنا أقولك شوبيك لوبيك
تطلع إليها وقد خفق قلبه بسرعة مع نبرتها و نظراتها الهائمة طالت النظرات بينهما وظل هو يحدق بها بتسلية وقد إبتسم إبتسامة واسعة على إثر رقتها معه غير المعتادة ولن تطول
ربما تمردها يروقه لكن رقتها له بالأخص لها مذاق آخر ثم إستجمع قوته وقال بحزم
إحم حركاتك دى مش هترحمك منى برضه و من اللي هعمله فيكي
ردت ببحة صوتها والتى تغوى قديسا
أى حاجة منك حلوة المهم ترضى عنى
حدجها بتعجب ورمقها بنظرات مطولة جريئة وقال بعدما شعر بخجلها اللذيذ و حمرة وجنتيها
وده من إيه ده لو سمحتى إدخلى وإندهى لسهى
ضحكت ضحكة عالية جعلت قلبه يصاب بحاله لم يعهدها من قبل ولا يستطيع تفسيرها فقال پغضب
أبو ضحكتك دى يا بعيدة إتلمى أحسنلك
إعتدلت سهى في وقفتها وقالت بجدية
عموما
إنزل إنت أهندسة وأنا في ضهرك على طول
ضحك بخفوت وقد إقترب منها بطريقة خطېرة وتطلع داخل عيناها وهو
عاشق لكل نظرة منها قائلا
حمد الله على السلامة يا سهى قدامك نص ساعة بس نص ساعة ودقيقة هطلع أخلص منك اللى القائد عمله فيا
ضحكت بمكر وقالت
علشان تلعب مع اللي قدك یا بابا
ضم قبضته من غضبه وتركها وإبتعد صاحت به قائلة
سامح
وقف مكانه متسمر من
دقات قلبه المؤلمة بعدما استسلم وتنهد طويلا وإلتفت إليها مدعى الڠضب فأردفت قائلة
اسفة
تطلع إليها بلا مبالاة وتركها وإبتعد مقاوما مشاعر تراوده لاول مرة بحياته إبتسمت سهى وقالت و هي تتطلع لآثره
يا واد يا تقيل أموت أنا والنبي قمر عليا النعمة ما هسيبك غير في الكوشة يا هندسة
أنهت إغتسالها وصلاتها وإرتدت تي شيرت مموه لونه برتقالى في بنى وبنطال إسود وحذاء رياضي إسود وإرتدت نظارة شمسية بلون التيشرت ووضعت عطرها وعقدت شعرها الطويل كذيل حصان و خرجت
توجهت للطابور لتتجه نظرات الجميع إليها فقال باسم بإعجاب
أوبا ربنا يحميكي من الميكانيكي
الټفت ماجد و سامح علي كاماته ليقول ماجد و هو يزفر بحدة
هو الجو حرر فجأة ولا أنا اللي ببخ صهد ولا إيه !
ثم إقترب منها قائلا
صباح العسليات والمكسرات والتورتات على ست البنات
إبتسمت سهى وقالت
صباح النور يا ماجد
رد ماجد هامسا
ده صدى صوتك ده
ردت سهى مازحة
لأ ده صدى البلد يا خفيف
وطرقا كفيهما في بعضهما فصاح سامح پغضب بعدما لاحظ نظرات الجميع إليها وكلمات باسم وماجد
سابت يا عسكرى إنت وهو وإنت يا سيادة الرائد
إرجع مكانك لو سمحت
إقترب سامح من سهى وقال بحزم
شيلي الزفته دى من على عنيكى
إقتربت منه وقالت برقة زائدة
حاضر sorry تمام يا فندم
لاحظ دلعها الزائد فقال لها هامسا
إرجعى طلبة أحسنلك لهتشوفي وش يزعلك
خلعت نظارتها پغضب وقالت
تزعل مين يا هندسة ده إنت أخرك تحك مناخيرك
ضحك سامح وقال براحة
كده نبدأ الطابور
إنتهى الطابور وإنتقلوا للميس للفطار ثم عادوا للطابور أدوا بعض تمارين اللياقة وبدأ الجرى في ساعة الراحة سألت سهى ريان بقلق
هي الراحة ساعة ليه إستر يا رب !
تطلع ريان حوله بقلق وقال هامسا
أصل النهاردة يوم قفزات الثقة
رفعت حاجبها متعجبة وقالت
يعنى إيه ده !
شبك ريان انامله ببعضهما و تنحنح قائلا
لا بلاش أقولك إنتى دلوقتى تعرفي بنفسك
حزمت الحقائب وإستعد الجميع للرحيل و سط تساؤلات الجميع عن سبب عودتهم المفاجأة إطمأن أدهم من صعود جميع الشباب للحافلة وإطمأن على أسرته فقالت ليلى بتعجب و هي تبحث
متابعة القراءة