قصه كوميدي الجزء الثاني بقلم رانيا ابو خديجة

قصه كوميدي الجزء الثاني بقلم رانيا ابو خديجة

موقع أيام نيوز

في حالات الطوارئ اللي زي كدة و طبعا احنا هنضطر نفرغها بس في الجزئيه دي ووقتها هنعرف هو عمل ايه من وقت دخولة هنا الاوضة لحد وصولك
لقيت احمد بيتكلم بسرعة وهو بيتجة لباب الاوضة
فين فين اوضة كاميرات المراقبه دي!!
لقينا الظابط ساكت و بيبص في حته معينة و بعدين اتحرك ناحية سريري بعد احمد ما كان ناوي يخرج من الاوضة انتبه للظابط اللي قرب من السرير وانحنى يشاور على حاجة في الارض
ايه دي وازاي حقنة محطوطة هنا بالشكل دة !
بصيت انا واحمد و بعدين انا اتكلمت بحيرة
دي شكلها غريب قوي لأ انا محدش بيديني حقن بالشكل دة 
قربت وانا بتكلم اخدها من الارض عشان ابص فيها واتاكد لكن الظابط شاورلي ابعد
لأ متلمسيهاش 
وبعدين شاور لعسكري بايدي اخدها و مشي

كنا واقفين بنبص في تسجيل كاميرات المراقبة وانا حاطة ايدي على قلبي من الړعب 
الظابط كان واقف في جنب و بدء يشغل التسجيل اول ماشفتة دخل الاوضة وقرب من سريري و بعدين طلع نفس الحقنة اللي الظابط لقاها في اوضتي من جيبة و انا حسيت اني بشوف فيلم ړعب بصيت تاني عالشاشه !!!!
الحمد لله
تنهيدة خرجت مني براحة و انا بخبي وشي و دموعي في دراعة 
كويس قوي كدة انتوا اكيد بقيتوا اهدا من الاول ونقدر نتكلم
الا احمد معتقدش هدي ابدافضل باصص بنفس نظرتة للشاشة وكانه في دنيا تانية وبجد ملامحة مخوفاني 

احمد قرر في الليلة دي اننا نسيب المستشفى من غير حتى ما نبلغ الدكتورة قالي انه مينفعش افضل هنا بعد اللي حصل
من وقت ما جينا تقريبا و كنت حطة دماغي على صدرة و حاسة بكل حركة وكل نفس وتنهيدة كانها ڼار طالعة منه تقريبا كانه مش معايا مفيش غير

ايدة اللي بتتحرك على شعري بس هي اللي محسساني انه لسة دريان اني معاه فعلا وفي حضنة
رفعت وشي ابصلة لقيتة برضه سرحان وملامحة وتعبيرات وشه لسه تخض حطيت ايدي على صدرة و اتكلمت بصوت هادي احاول اخفف من غضبه واحساسة دلوقتي انا عارفه ان احمد بيحبني وبيغير عليا غيرة شفتها قبل كدة في كذا حاجه سابقة دة لو لقى حد بيبصلي و انا لابسه فستان معين يقلع الجاكت اللي لابسه ويغرقني بيه و يتنرفز عليا باني ملبسوش تاني حتى لما اكون رافعة شعري بحب شكلي كدة وهو عارف لو حد بصلي القيه قرب يهمسلي في ودني اني المه و كلمني قبل كدة في موضوع اني اتحجب زي ريم ومريم بس دة كله كوم و إللي حصل النهاردة كوم تاني 
احمد 
تقريبا مسمعنيش فضل علي نفس الوضع باصص قدامة وهو مش شايف اصلا من سرحانه
حركت ايدي براحة 
أحمد 
اخيرا فاق من توهانه وبصلي بصلي شويه كتير لا كتير قوي لدرجة اني بصتلة احاول اقرا عنيه ياترى جوا دماغة دلوقتي فيه ايه عامل فيه كدة اومال بس لو كان حصل حاجة كانت حالته هتبقى عامله ازاي بس
لقيتة 
نعم!
مالك من وقت ما جينا وانت ساكت الحمد لله محصلش حاجه لية بقى حالتك كدة من وقتها
فضل ساكت برضه يبصلي وبس
احمد ليه ساكت الحمد لله اهو هياخد جزاته وهيتحبس ومش بتهمه واحدة بتهمتين الظابط قال يودوا في داهيه و ميخرجش منها دلوقتي خالص ايه بقى يا احمد مالك انا مش عايزه أشوفك كدة احمد في ايه
بصلي شويه وبعدين مرر ايدة في شعري تاني و اتكلم بتعب
من اول مرة شفته فيها في المستشفى وانا حسيت في نظرته انه مستكترك عليا و عينة كانت هتطلع عليكي مش عارف ازاي سمحتله يمشى قبل ما اصفيهاله عشان ميشوفكيش بيها تاني 
تستمر القصة أدناه
ڠصب عني ابتسمت رغم الألم اللي بيتكلم بيه بس انا فعلا مبسوطة وانا شايفه في عنيه حبه و خوفه وغيرته عليا كمل كلامه وايده لسه في شعري
بتضحكي على ايه انتي متعرفيش انا جوايا ايه دلوقتي 
احمد بتغير بتحبني و تخاف عليا قوي كدة 
لقيتة اتنهد
مش عارف اعمل ايه لو أطول اخبيكي و محدش يشوفك غيري والله اعملها مش عارف ليه انتوا بتعملوا فينا كدة ليه متخلقتوش تكونوا بتختفوا ومتظهروش بس غير للي بيحبوكوا 
ضحكت على كلامة و 
تخيل كدة لو كنت بختفي و محدش يشوفني غيرك كنت هتعمل ايه
بصلي تاني وهو نايم كدة وساند ضهره للسرير و بعدين شدني بايديه عليه اكتر
كانت هتبقى راحة غريبه غير الغلب اللي انا فيه دلوقتي 
احمد انا بحبك ونفسي تفضل معايا علطول انت كمان بتحبني و مش هتسيبني ابدا صح
سألته بجد وانا عيني بدمع اني دلوقتي وحالا موجودة بيحبني و ېخاف عليا كدة انا بحب ربنا قوي بجد عشان رزقني بيه هو كان عارف اني محتجاله محتاجة لسند زيه وربنا عشان جميل وكريم قوي 
انا يا سيرين عمري ما عرفت يعني ايه حب غير لما شفتكانا الدنيا كانت مقفله في وشي وقوي كمان كنت بنام واقوم ادعي ربنا يرزقني باي شغل بس عشان خاطر امي واخواتي تقريبا عمري ما فكرت في نفسي اني اتجوز كنت فاكر ان اللي زيي يوم ما يفكر يتجوز لازم يكون شعره شاب الا لما شفتك لما جيت الكومباوند مش عارف ليه انتي بالذات اللي لفت نظري مع ان الكومباوند وقاعدة الامن دي بيعدي علينا كل دقيقة ناس داخله وخارجة و منهم اللي زي القمر طبعاا زيك كدة
ايه !!!!
فكيت ايديه من عليا فاجأة لقيته ابتسم ورجعني تاني وحاوطني تاني
بس انتي بالذات كنت بحب اشوفك كانت أوقات ورديتي تخلص و اغير هدومي وابقى هراوح بس افضل اقعد مع عم خيري اقوله هشرب معاك الشاي وبعدين همشي وافضل مستني اشوفك وانتي راجعة مكشرة ومتنرفزة كالعادة بس اطمن عليكي و بعدين امشي 
انا أول مرة أعرف الكلام دة!!
قولت كدة بحماس و انا مبسوطة قوي قوي من كلامة مش عارفه ازاي مش قالي الكلام دة قبل كدة!
بصلي شوية تاني وبعدين قرب 
بحبك
ابتسمت اكتر 
دخلنا النيابه و انا قلقانة انا عمري ما دخلت الاماكن دي ابدا قولت لاحمد قبل ما نخرج من البيت اني مش عايزة أجي بس هو قالي ان الظابط لما كلمة الصبح قاله ان دة تحقيق بصفه رسميه ولازم اتكلم عن علاقتي السابقة بعمي وولادة ويمكن دي اصعب حاجة في الموضوع دخلنا فعلا و الحمد لله سمحوا لاحمد يحضر معايا بصفتة هو كمان كان حاضر كل اللي حصل وطرف فيه كمان
الظابط بدا بأسئلته ليا ولأحمد عن اللي حصل يومها و فاجاة 
ايه علاقتك بيه من الأساس و لية يجيلك المستشفى في الوقت دة بالذات
مفيش اي علاقة غير انه ابن عمي وبس و انا مكنتش اعرف انه جاي اصلا واتفاجات اما لقيته في اوضتي لما صحيت على صوت خناقة مع احمد 
بس هو بيقول كان فيه خطوبه بينكم قبل كدة 
بصيت لاحمد القاعد قدامي هزلي راسه بمعنى ردي ومټخافيش 
ايوا كنا مخطوبين فعلا من فترة كبيرة بس الحقيقة انها مستمرتش كتير و فسخنا الخطوبه
امتى أخر مرة شفتي فيها المتهم قبل ما يجيلك المستشفى 
من اربع خمس شهور تقريبا بعد ۏفاة والدتة بأيام وقفلي بعربيته وانا في طريقي للكومباوند وقالي انه محتاج اننا نرجع الفترة دي عشان هو محتاجني جنبه بس دي مكنتش اول مرة يحاول اننا نرجع تاني ويكلمنى في نفس الموضوع
وايه إللي حصل ودار بينكم لما وقفلك بعربيتة
مفيش انا حاولت اقفل معاه في الكلام واخد عربيتي وأمشي بس لقيته
بصيت لاحمد قبل ما اكمل لقيته ضيق عينة بترقب للي هقوله
لقيتة مسكني من دراعي وبدء يتعصب عليا خۏفت منه قوي انا اصلا بخاف منهم كلهم و قالي اني لازم اوافق نرجع عشان هو مش عايز ياذيني و فضل يهددني بكلام كتير قوي
وبعدين 
صړخت فيه بأني مش عايزاه و مش عايزة نرجع لقيت الناس بدءت تتلم علينا في الشارع اتوتر فاجأة ولبس نضارتة بارتباك من ان حد يعرفه ويشوفه في الموقف دة استغليت وقتها انشغاله بالناس و ركبت عربيتي و مشيت و انا خاېفة ومڼهارة و لحظات بس ولقيتة ورايا بالعربيه كنت مړعوپة لييجي ورايا الكومباوند و انا عايشه في شقتي لواحدي وهو عارف اني عايشة لواحدى و مش معايا حد بس الحمد لله وقتها اول مالقاني قربت من الكومباوند اختفى بعربيتة وقتها روحت وبلغت إدارة الكومباوند ان اي حد ييجي من طرفي وعايز يدخلي يمنعوه و و و فاكرة يوميها معرفتش انام في الليلة دي من الخۏف والړعب و انا بتخيله بيدخل عليا الشقة من غير

ما حد يحس بيه دي كانت اصعب ايام حياتي مش عارفه ازاي مريت بيها لواحدي كلها
تستمر القصة أدناه
كانت بتتكلم تقريبا بتوهان باصه قدامها بسرحان و بتتكلم وملامح وشها عليها كل الړعب اللي بتحكي عنه وكانها استرجعت الايام دي فعلا انا عارف انها كانت بتمر بايام وظروف صعبة تكشيرتها اللي مكنتش بتفارق وشها و ضعفها اللي كان بيبان في وحدتها طول الوقت بس عمري ما كنت اتخيل انها بتمر بالتفاصيل دي ابدا لاحظت سرحانها و توهانها
استاذة سيرين استاذة سيرين !!
حتى مسمعتش صوت الظابط و هو بينادي عليها قربت منها حطيت ايدي على ركبتها
سيرين 
اخيرا بصتلي و كأنها كانت في دوامة و فاقت منها حالا

خرجنا اخيرا من النيابة بعد كلام كتير معايا ومعاها اخدت وقت شوية اعرف اخرجها من مود العبوس والكأبة اللي دخلت فيه دة بكلامها عن قرايبها دول كعادة كل مرة تتكلم فيها عنهم 
سيرين
التفتت فاجأه تبصلي كانها كانت سرحانه
بقولك ايه تيجي نتعشى بره النهاردة
لأ مش عايزة مليش نفس وعايزة أراوح 
انتي ناسيه اننا لسه هنعدي عالدكتورة بتاعتك يعني أكيد هتجوعي خلينا نروح ناكل في حته وبعدين نروحلها
بعدين بصتلها لقيتها لسه باصه من شباك العربية بحزن وعبوس
ها تحبي بقى تاكلي ايه
اي حاجه يا حبيبي
لا قولي اللي نفسك فيه و حالا نكون هناك 
لقيتها التفتت بجسمها وبصتلي كدة بابتسامة
يبقى كشړي في مطعم الكشري عشان خاطري
ضحكت
هو مفيش في الحياة غير كشړي شوفي حاجة تانيه احنا بالليل و مش هينفع
اووف خلاص قول انت بقى
فكرت شويه
طيب هوديكي مكان كنت علطول اروحة اتعشى هناك لما يعني
تم نسخ الرابط