رواية لا للتنمر بقلم الكاتبة مها قدري
رحمه بصيتلها بصدم#مه واتكلمت
_دكتور آدم هوا اللي عمل كدا
_آه
سكت وقعدت أفكر، وبعدين روح
الأيام بتعدي والإمتحانات بتخلص، والنهارده خلصنا آخر امتحان
ساره اتكلمت
– دا أنا هروح أناام شهر
_معاكي حق والله وأهي الحمدلله عدت علي خير
وروحت وقولت للبيت كله أني داخله أنام ومحدش يصحيني مهما إيه حصل تاني يوم ماما بتصحيني
اتكلمت بنوم
-خليه يجي بكره
-ماما اتكلمت بعصبيه وهيا بتشد البطانيه من عليا
-_بقولك جايلك عريس، هوا إيه اللي خليه يجي بكره
-مش انتي اللي مصدعاني طول الأمتحانات عايزه تتجوزي
_أديكي قولتي في الإمتحانات، عارفه لو كان جالي في الإمتحانات كنت وافقت
ماما خدت البطانيه وهيا خارجه، واتكلمت
- وريني كدا هتوافقي والا لأ
اتكلمت وأنا علي وشك البكاء
_يمااامااااا البطانياااااااه، عايزه أناااااام، خلاص موافقه بس هاتي البطانيه
جماعه شوفتوا واحده بتوافق علي العريس علشان البطانيه، أيوه أنا، وأنا هالحين علي وشك الدخول للعريس
وقعدت وأحمد وماما سابونا لوحدنا
• خلاص اقتنعت أن السجاده جميله، هنبقي نشتري واحده منها في شقتنا
أيوه يجماعه هوا اللي في دماغي وفي دماغكوا، وفي دماغ كل الناس اللي بتتفرج عليا ناااو
أتكلمت وأنا مستغربه
_ أنت تاني، أنت بتعمل إيه هنا ؟؟!
ضحك واتكلم..
* يعني يبنتي هكون جاي أعمل إيه، أسلم عليكي مثلا، بصي خلاص تعالي نتكلم جد، أنا هعرفك علي نفسي وانتي تعرفيني علي نفسك، أشطاا
رديت وأنا مبتسمه
_أشطاا
اتكلم وبدأ يعرفني علي نفسه
* بصي يسيتي، أنا أسمي، آدم محمود، عمري 28 سنه، معيد في كلية ألسن، وحيد أهلي، وشقتي جاهزه
فاتكلمت وبدأت أعرف عن نفسي
_ أنا أسمي رحمه إسماعيل، عندي عشرين سنه، في كلية ألسن
ممكن أسألك سؤال
*اتفضلي
_هوا أنت بتشرب سجاير، وعلاقتك مع ربنا وأهلك عامله ازاي
*أنا الحمدلله بفضله مبشربش سجاير، وعلاقتي مع ربنا بجاهد علي قد مقدر، وعلاقتي مع أهلي حقيقي هما وقفوا معايا كتييير ولولاهم مكنتش وصلت لل أنا فيه، وبحاول أردلهم ولو جزء بسيط من اللي قدمهولي مع أني واثق أن عمري ما هقدر أردلهم حاجه مقارنه باللي عملوه علشاني، ممكن أنا بقا أسأل سؤال؟؟!
_اتفضل
* أنتي ليه رفضتيني أول مره وليه خسيتي، أنا عارف أنه سؤال مش صح بس أنا حقيقي عايز أعرف
_ أنا موافقتش عليك علشان خفت أظلمك معايا غير أني الفتره اللي فاتت دي، مكنش عندي ثقه بنفسي كنت ضعيفه لأبعد حد، ومكنتش هقدر أدخل في أي علاقه، فبعدت لحد ما بقيت أقوي، إنما بقا بالنسبه لخسيت ليه، علي فكره أنا مخستش علشان تنمر الناس وكده، ما هما طول عمرهم بيتكلموا، أنا خسيت علشان كنت من أقل مجهود مبقدرش آخد نفسي، كنت حاسه أني أكبرر من سني بكتيير، الي هوا في حاجات كتير كان نفسي أعملها بس مكنتش بقدر، كلامك شجعني أكتر أني مخسش علشان خاطر حد، أخس علشان مقتنعه وعلشان أحمي نفسي من الأمراض اللي أغلبها السمنه …
*تمام
قعدنا اتكلمنا شويه وبعدين أحمد وماما دخلوا علينا وقعدوا شويه، وبعدين آدم مشي وأنا دخلت صليت استخاره، لقيت نفسي مرتاحه، نمت وقولت هبلغ ماما بقراري
الصبح جه، وصحيت أتوضيت وصليت وقريت الأذكار والورد بتاعي، وروحت لماما علشان أبلغها رأييي
_ماما، أنا موافقه
اتكلمت طفله برئيه، وهي بتبصلها بعيون بريئه
~وبعدين يمامي، إيه اللي حصل
_ ولا قبلين ياروح مامي، قعدنا أنا وبابا فترة تعارف وبعدين اتجوزنا، وعشنا في سبات وبنات وخلفنا صبيان وبنات، اللي هما انتي يا حور وأخوكي حمزه
ابتسمت الطفلة باتساع وسقفت بإيدها
_هيييي، هييييي
_-تـَمَـتْ