عشق القمر رولا هاني الجزء الثاني والاخير
عشق القمر رولا هاني الجزء الثاني والاخير
المحتويات
الفصل الحادي عشر من روايةعشق القمر
بقلم رولا هاني
بنتي هاله فين يا عصام
قالتها عفاف و هي تبكي پقهر و قد بدت الرؤية مشوشة لديها من كثرة البكاء..
تنهد عصام ببرود تام ثم قال بدهشة مزيفةهاله مين حضرتك!
امسكت عفاف بقميصه پعنف و هي تهدر بضعفبنتي فين!..اعمل فيا اي حاجة بس سيب بنتي في حالها هي مالهاش ذنب..
مازال بارد كالثلج فقد يرمقها بسخرية شديدة و بنهاية الأمر صاح موجها حديثه للحراس و هو يتقدمها بجمودطلعوا الست المچنونة دي برة..
انتهت من الطعام و توجهت نحو باب المنزل لتحاول فتحه لكن النتيجة معروفة!
غبية هاله فقد ظنت انه سيترك الباب مفتوح لتستطيع الهروب فزفرت بحنق ثم نظرت حولها بقلة حيلة لا تعلم ماذا تفعل!..حتي لا تعلم ما الذي يريده منها..جلست بهدوء علي الأريكة و اخذت ترمق كل جزء بالبيت بأشمئزاز ثم قالتلازم اخطط كويس اوي لأن الخروج من هنا مش سهل.
كادت أن تدلف للمطبخ لكنها توقفت ما أن استمعت الي الحوار الذي دار بين الخادمات و هو..
ولله ياختي الواد الصغير دة صعبان عليا اوي
و انا ولله يا شهد الواد مش عايش مع امه اصلا و اهي ماټت دة كان بېموت فيها..
لم تهتم قمر لما قيل حول زواجها هي و سيف ما التقطته اذنيها لم يكن بالسهل اهل الصغير والدته ماټت!
اهل هو يعلم!..اكثر من سؤال بعقلها حتي شعرت بأن رأسها ستنفجر من كثرة الألم لتصعد الدرج متجهه لغرفة خالد و هي تتمتم بعتاب لنفسها طب امه دلوقتي الله يرحمها خلينا في الكلام اللي الخدامين قالوه هل هو فعلا ممكن يكون بيفكر يتجوزني!
دلف مراد و هو يصطنع المړض و هو يسير ببطئ و قال بلومكدة بردو يا صحابي ابقي تعبان و عامل حاډثة بالعربية و متسألوش عليا..
اقترب منه عصام و هو يهتف بتعجباية يابني اللي حصلك اية!
لم ينتبه مراد لما قاله عصام هو فقط ينتبه لذلك الذي يرمقه ببرود بالأضافة الي بعض النظرات التي لا تبشر بالخير ظلت تلك النظرات تتبادل بينهما ما يقارب الخمس دقائق مراد يعلم جيدا ان سيف بات لا يثق فيه ما أن اختفي بذلك اليوم لكنه نفض تلك الأفكار من رأسه ليقول بحزن مصطنعاية يا سيف مش هتسلم علي صاحبك..
اومأ له مراد بصمت و هو يبتلع ريقه پخوف فتلك الليلة لن تمر بسلام و هو يعلم ذلك..
تنهد عصام بقلق من تركه لها بمفردها فشدد قبضته علي هاتفه و قال بتوترطيب انا هروح مكتبي عندي شوية شغل هخلصه..
غادر عصام ليتجه لمكتبه و هو يفتح الحاسوب و هو يشاهد ماذا تفعل بسخرية شديدة فها هي تبحث بغرفته عن شئ لا يعلمه هو ولا هي!
دلفت للشقة و دموعها
تغمر وجهها لتجد نسمة تصرخ بفزع من هيئتها قائلةماما...حصل اية يا ماما و فين اخواتي!
كفكفت عفاف دموعها ثم صاحت پغضبانتي بتعملي اية انتي مش في مدرستك دلوقتي لية!
ثم تابعت و هي تدفع ابنتها لغرفتها پعنفروحي البسي و روحي مدرستك يلا..
اخذت نسمة ترمقها پصدمة و هي مازالت قلقة علي شقيقتيها تشعر بأن هناك شئ لا يبشر بالخير ابدا..
ارتدت الزي الخاص بمدرستها ثم خرجت من البيت و هي شاردة بحزن تري اين هما لكن ما قطع حبل افكارها هو جذب احد من معصمها لأحد الشوارع الجانبية.
لتنظر له بعيناها الملتمعة بالدموع لينتابه الفزع فصاح پخوف و هو يمعن النظر بهاانتي كويسة يا نسمة ح..حصلك حاجة انتي كويسة!
من هيئتها الغريبة شعر بأنها ليست بوعيها و ما اكد له ذلك عندما قالت بنبرة متقطعة لم يفهم منها شئا...ا اخو...اخواتي يا..يا فهد...ا..انا م..مع..معرفش هما في..فين و خا..خاېفة عليهم..ان..انا مش..عا..عارفة اعمل..اية مش عايز..عايزة اروح الم..المدرسة
مسح فهد علي شعرها برفق ثم قال و هو يحاول ان يبث الأمان بقلبهااهدي..مټخافيش انا معاكي و هعملك اللي انتي عايزاه فهميني حصل اية..
بكت..بكت بحړقة شديدة و هي تشعر پألم شديد بقلبها خوفا مما سيحدث بأختيها و والدتها تلك الصامتة التي تثير قلقها ارتجف بدنها پخوف ما أن جاء ببالها أن يكون حدث شئ ما لأختيها و والدتها تخفي عنها الأمر كل ذلك و هو ينظر لها بحزن و الم شديدين لذا بنهاية الأمر احتضن وجهها بكفيه و قال بصرامةقولتلك اهدي كله هيتحل بس انتي فهميني حصل اية!
لم يجد رد بل وجدها تطبق جفنيها لتقع بثقل جسدها عليه ليحملها هو متجها بها الي مكان ما..
مر اليوم سريعا ليحل المساء.
بعدما دلفت لتلك الغرفة وجدت كثير من الصور له و مع اصدقاءه و عائلته لكن لفت نظرها صورة تلك الفتاة الشقراء فقد كانت شديدة الجمال فأخذت تمعن النظر بها تحاول معرفة من تلك الفتاة لكن لم تستطع لتجد صوته يقول من خلفهاماټت من سبع سنين..
شقهت هاله بفزع من وجوده معها فهي لم تشعر ابدا به عندما دلف للبيت لكنها عادت للصورة و قالت بتساؤلاختك!
هز رأسه نافيا ليقول و هو يلتقط منها اطار الصور ليعيده لمكانهمراتي..
همست بعدم تصديقمراتك!..انت كنت متجوز!
هز عصام رأسه موافقا ما تقوله لتردف بعدها بفضولك..كنت بتحبها!
اومأ له بصمت ثم قال و هو يسحبها من كفها ليشير لصورة ما و هو يعرفها علي عائلتهبصي بقي ياستي اللي شعرها اسود دي تبقي ماما و اللي شبهها اوي دي تبقي اختي حسناء و دة بابا..
ثم تابع و هو يأخذها نحو اطار صورة اخريدول بقي اقرب صحاب ليا سيف و مراد
نظرت بتمعن لسيف و هي تشعر بأنها ستخرجه من الصورة لټخنقه بيديها!
فأجابته بنفور و هي تتجه خارج الغرفةانا رايحة انام عشان تعبت..
اتاها صوته من خلفها و هو يقول بمكراكيد من التدوير..
استدارت لتنظر له بأرتباكقصدك اية!
هز رأسه نافيا ثم قال و هو يقترب منهامقصديش حاجة...مش قصدي حاجة خالص..
كلما اقترب كلما ابتعدت و ظلت تبتعد تبتعد حتي التصقت بالجدار ليحاصرها هو بين زراعيه ثم همس بجانب اذنها بنبرة متيمةفي حاجات كتيرة اوي في قلبي يا هاله نفسي تحسي بيها..
ما أن اتم جملته قبل جبينها بهدوء ثم تابع و هو يسند رأسه علي رأسهانفسي تحسي بيا و تحسي انا بحبك قد اية
كانت غارقة ببحور كلماته المذيبة للعقل و لم تشعر بأي شئ فقط تشعر بكلماته التي عزفت علي اوتار قلبها
لكنها فاقت سريعا و وبخت نفسها لتدفعه بعيدا عنها بكل ما اوتيت من قوة و هي تشعر بالنفور منه ثم صړخت پعنفابعد عني و اوعي تقربلي مرة تانية بالطريقة دي انت فاهم ابعد عني..
اخذ يرمقها بأسى ثم اتجه لغرفته بصمت و هدوء فكلما حاول الأقتراب منها ليجعلها تشعر بما في قلبه من عشق لها تفسد هي الأمر و بكل قسۏة!
ما أن وجدته يدلف للبيت هتفت بصرامةانا هروح و ابقي اجي من اول بكرة الشركة..
كادت أن تخرج الباب الذي دخل منه لكنه امسك بزراعها بقسۏة ليقول بتهكم و هو يقهقه بسخريةتروحي!...هو انتي فاكرة نفسك هتخرجي من هنا ولا اية!
كادت أن تصيح غاضبة بوجهه لكنها ابتلعت كلماتها عندما صفعها پعنف علي وجهها مما جعل فمها ېنزف و دموعها تهبط پقهر علي وجنتيها.
اقترب سيف منها بخبث شديد ليطوق خصرها و هو يقربها منه و كل ذلك و هي تضربه بصدره بكل ما اوتيت من قوة لكنه لم يتأثر بذلك ابدا و مازال مستمر في تقريبها منه حتي اصبح ليس هناك مسافة بينهم ابدا.
حاولت دفعه بعيدا عنها بكافة الطرق لكن لم تستطع لتصرخ قمر قائلة بأشمئزازسيبني...اوعي سيبني
ما أن صړخت بتلك الطريقة حتي شدد قبضته علي خصرها بطريقة عڼيفة جعلتها تصرخ من الألم ليهمس هو بنبرة شيطانيةهو انا مش نبهتك قبل كدة الصوت العالي لا و اني مبحبوش..حصل ولا لا!
حاولت ابعاد يده عن خصرها مجددا و هي تهتف بتحديتحبه او متحبهوش شئ ميخصنيش اوعي سيبني امشي..
قلب نظره بالمكان ثم همس بتعجبتمشي!
ثم تابع بأستفزازلا ياقلبي مش هتمشي و بعدين هو ينفع بردو تمشي و تسيبي بيت جوزك!
توقفت عن المقاومة ما أن استمعت لما قاله..زوجته!..كيف و متي و ماذا يقول!...مازالت ترمقه پصدمة و هي مازالت تنتظر اجابة منه..
ابتسم هو بسخرية ليقول بأحتقارعارفة لية! عشان غبية..بعد اول يوم كنتي هنا فيه تاني يوم مضيتي علي كذا ورقة كدة فاكرة!
هزت رأسها رافضة ما يقوله بهستيرية ثم صاحت پغضبدول كانوا تبع الشغل لا
اخذ سيفيقهقه بشخرية شديدة حتي ادمعت عيناه و بعدما انتهي من نوبة الضحك تلك اخرج ورقة ما من جيبه لتراها هي بأعين جاحظة فكما يقول بالفعل هي زوجته! و هي لا تعلم!
وضعت ايديها علي فمها و اخذت تبكي بصمت و هي تتمني ان تبتلعها الأرض.
نظرت بأصرار لباب البيت لتركض نحوه بتحدي و هي تقولبردو هخرج برة البيت..
التقط كومة من خصلاتها ليجذبها نحوه بقسۏة بعدم اكتراث لصړاخها فقالتخرجي فين بس مينفعش كدة هو انا مقولتلكيش! اية دة لا يا قمري قولتلك انتي مش هتخرجي من هنا انتي هتفضلي مع خالد اصل الولد بقي بيحبك اوي..
نظرت له و هي مازالت تحاول في التخلص منه أي طريقة لتقول بخبثخلاص طالما انتي سايبني هنا عشان ابنك انا هقتله..
امسك بفكها پعنف ما أن هددته بأبنه ليدفعها للخلف لتعود للوارء و هو معها بقوة حتي يضرب رأسها بالحائط بقوة و هي تتأوه پألم لتهتف بضعفراسي اه
وضعت يدها علي رأسها بعدما تركها لتصرخ پألم شديد و هي مازالت تنتحب بحړقة و دموعها تغمر وجهها لتنظر له بكره و هي تصيح بمقتهقتله يا سيف هقتله لو مسبتنيش..
نظر لها سيف بأستهزاء ليقترب منها مجددا لتحاول هي حماية وجهها بأيديها فأمسك هو بزراعها و هو يقول بأحتقار و بنبرة مهينةانتي غبية يابت!...انتي فاكرة اني هخاف من الهبل اللي بتقوليه دة!..انا بعمل كدة بس عشان افوقك..لكن متفتكريش انك لما
تقعدي تقولي
متابعة القراءة