رواية لحن الحياة
رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق
المحتويات
بداعبه كي تجعلها تخرج من شرودها هذا
لم يمر سوا ايام علي سفر كنان وانتي اصبحتي هكذا لهذه الدرجه ورد المره القادمه تعلقي بعنقه كالطفله ولا تتركيه
فأبتسم بشير لتبتسم ورد هي الاخري
تفعليها انتي ليليان مع زوجك مستقبلا
فحركت ليليان كتفيها بمشاكسه ونظرت لشقيقها
نعم سأفعلها حتي لو دخلت داخل حقيبة سفره
تجولت مهرة في المنتجع مع أكرم وضحي التي أكتشفت اليوم انها ذو طبع فكاهي وبشوشة الوجه الشمس قد اقتربت علي المغيب والظلام بدء يسدل ستائره
أكرم انا تعبت من المشي تعالوا نقعد ونتغدي انتوا مش جيبني عشان اجوع
فضحك أكرم عليها وضمھا له
عنينا ليكي ولا ايه ياضحي
فأبتسمت ضحي لهم هاتفه بسعاده
طبعا ده لولا وجودها معانا بابا مكنش وافق علي الدعوه ديه
واتحمست ضحي بشده عندما وجدت عروس تزف في المجتمع ويبدو انها ستلتقط هنا صور عرسها
وبعد دقائق كانوا يجلسون بالمطعم وأتي معاذ مخصوص لهم يرحب بهم وأخبرهم ان الغرف معدة لهم وانتبه
أكرم لهاتفه الذي يرن برقم جاسم وعندما نطق بأسمه أرتجفت مهرة پخوف
أيوه ياجاسم آه مهرة قاعده قدامي اهي مش عارف تليفوني ماله الظاهر انها من الشبكة
ثم تسأل
انت رجعت مصر النهارده
جاسم جاي المنتجع ربع ساعه ويوصل
فأتسعت عين مهرة ونهضت فزعا
ايه جاسم جاي
وأخذت تلتف حولها فنظر لها أكرم بشك
مهرة في ايه بينك وبين جاسم وعملتي مصېبة ايه
فأستاءت من آخر جملة نطقها شقيقها
أكرم انا عايزه أروح اوضتي ارتاح
وسارت من أمامه متجها نحو الفندق وهي تتخيل ردة فعل جاسم لها
اكيد هيخنقني
فوقف أكرم يحدق بها متمتما بحنق من تصرفاتها وينظر إلى خطيبته
اكيد في بينهم مشكله
تفاجأت ورد من الضيوف الموجدين بالمنزل والموسيقي الصاخبه وصوت الضحكات تتعالا كانت تمر جانبهم وهي تنفر من الحياة التي تعيشها والدة كنان والتبرج الذي لا تري
ووقعت عين فريده عليها فأقتربت منها بضيق
لا أريد رؤيتك في الحفل مفهوم ورد
انا اكره حفلاتك فريدة خانو فلا تقلقي لن أخرج من غرفتي
فأبتسمت فريدة بزهو وتركتها لتذهب إلي أحد ضيوفها وتعلقت بذراعه ويد الرجل كانت تعبث في جسد فريدة التي أخذت تضحك
فوضعت ورد بيدها علي فمها تكتم صوت شهقتها وصډمتها وصعدت راكضه لأعلى واغلقت غرفتها عليها لټنهار بعدها في البكاء من تلك الحياه التي دخلتها بقدميها
وبعدما جفت دموعها
قررت ان تهاتف كنان تطمئن عليه وتتحدث معه قليلا
ورد حبيبتي مابه صوتك
فتنهدت ورد بضيق متذكرة مشهد فريدة المقزز
لا شئ كنان اشتقت لك كثيرا
كان كنان يقف يحادثها وعيناه علي عائشة التي تبتاع أحد الأشياء لها ولكن أحدهم اقترب منها وحدث بينهم صدام
سأغلق واهاتفك بعد قليل
واغلق دون ان يسمع ردها لتنظر ورد للهاتف بقلق
وقررت ان تنتظر مكالمته
فتحت له باب الغرفة
سريعا ثم ركضت نحو الفراش تتسطح عليه وتسحب المفرش الذي يعلوه وتغطي به كامل جسدها
انا تعبانه وهنام
وازاحت الغطاء قليلا عنها
هنام تمام
فنظر لها جاسم بصمت ثم تقدم من الفراش وازاح عنها الغطاء بقوة صارخا
قومي اتعدلي بقي انا يامهرة تعملي فيا كده وتخليني اجي لحد هنا
وتذكر رسالتها
تبعتي الرساله وتقفلي تليفونك ومفهمه اخوكي ان الطرطور جوزك لسا مسافر
وجذبها من ملابسها والشړ يتطاير من عينيه
انا حاليا نفسي ارميكي في صندوق زباله ولا اقولك ارميكي من البلكونه وارتاح منك ومن عقلك اللي بيفكر زي الأطفال
نسيت توبيخه وكل شئ حتي تهديده وأشارت نحو نفسها
انا عقلي زي الأطفال
وتابع بتهكم
وطبعا عشان تعاقبيني
وكادت ان ترد عليه الا أنه أشار لها بأن تصمت
مش طايق اسمع صوتك كل مبرراتك وتصرفاتك سخيفه انتي متنفعيش تبقي زوجه يامهرة
ضغط علي كلمته الاخيره كي يوجعها وبالفعل ظهر الألم علي محياها
انا مينفعش ابقي زوجه طب اتجوزتني ليه وانت عارف شخصيتي كويس
فزفر أنفاسه بحنق وهو يطالعها
كان عندي امل انك تتغيري بس كل يوم بكتشف انه مستحيل تتغيري حياتك لسا في إطار البنت اللي عايشه دور الراجل
وألتف بجسده ليرحل وهو يهتف بجمود
خليكي مع اخوكي واتبسطي علي قد ماتقدري
لم تكن تصدق ان فعلتها ستصل بهم إلى هذا الأمر كانت تظن أنه سيتغاضي عما فعلت كما يفعل كالمعتاد
وفتح الباب ولكن كلمه واحده اوقفته ليقف يلتقط أنفاسه واغمض عيناه وهو يستشعر تلك الكلمه
انا حامل ياجاسم
كانت ريم تتأكد للمرة العاشره عبر الرسايل من ياسر هل حقا سيذهب برفقة السيد ريان ام ما سمعته خطأ
وياسر يضحك علي تصرفها الطفولي ويرد عليها بلين غريب عليه
وبعث رسالته الاخيره والتي انتهت بجمله بالنسبه لها ك كلام العشاق
المعلومات اللي وصلتك صح انا هكون معاكم في رحله شرم وهناء السكرتيرة بتاعتي واستاذ رحيم المحامي تصبحي علي خير ياريم
نسيت كل ما كتبه واخبرها به وأخذت تردد بحالمية وهيام
تصبحي علي خير ياريم
وضمت بعدها الهاتف بالقرب من موضع قلبها وأنتفضت بعدها ف الي الآن هي لم تخبر والديها ولم يتبقي سوا ثلاثة ايام علي رحلتهم تلك التي تم تأجيلها من قبل وقد فرحت كثيرا حتي تجد حلا ولكن عندما علمت بالموعد الجديد وان السيد ياسر سيكون برفقتهم تحمست للامر وقررت ان تخوض تلك التجربه وتترجي والداها حتي لو بكت لهم وتوسلت
بشتقلك حتي وأنتي في حضڼي
فأبتسمت مرام ودفنت وجهها بصدره
وانا كمان ياكريم
ايه رأيك ننزل مصر أسبوع تشوفي اهلك وانا اشوف جاسم
فأعتدلت من وضعة نومها ونظرت اليه برفض
لاء انا مش فاضية الفترة اللي جايه ما انت عارف وضعي حاليا في الشركه ياكريم
وأتسعت ابتسامتها بزهو
الأول كنت موظفه في القسم دلوقتي انا مديرة قسم
انقلبت مرام المرأة التي كانت منذ قليل بين ذراعيه مغرمة بلمساته وهمساته الي مرام العملية التي أصبحت تفضل عملها عن رؤية والديها
وألتف بجسده فأصبح ظهره لها
اللي يريحك يامرام
فعادت تتسطح جانبه تتلاعب بخصلات شعرها
فتنهد بأرهاق وهو يطالعها بهدوء
هبقي كداب لو قولت اني نسيت بس مش هضيع فرحتنا بالخصام والزعل
وجذبها نحوه برفق وحب
انا سعيد جدا يامهرة فوق ماتتخيلي
وقبل رأسها بدفئ ثم ضمھا إليه ويده تتحسس موضع بطنها
عيشت أغلب حياتي لوحدى نعمه جميله يكون للواحد اسره وعيلة
شعرت بنبرة حزنه وهتف بصدق
هعوض ولادي كل المشاعر اللي اتحرمت منها
كانت تشعر به فهو افتقد حنان والده الذي كان يبدو أب رائع عكس والدها
وافتقد حنان والدته حين تخلت عنه واتزوجت وأخذت معها كريم
مشاعر تفهمها لأنها عانت منها بسبب والدها ثم فقد والدتها الحنونه
وابتسم وهو يجدها تبكي ثم انحنت تقبل خديه بحب
انا اسفه ثم اتبعت عبارة أسفها
انا بحبك اوي
نظرت بسمه نحو كريم الذي تتعلق بذراعه مرام وتمشي جانبه بزهو وتباهي لم ينتبهوا لها لانها كانت تسير خلفهم علي بعد لا بأس منه
هيئتهم كانت تجعلها تتحسر علي حالها
ارادت العوده للوطن ولكن جمله قالتها لها والدتها امس زالت كل شوقها لوطنها
هترجعلنا هنا بفضحتك أحنا مصدقنا الناس تنسى حكايتك وبصراحه كده يا بسمه جوزي ياحببتي ممكن يطلقني
كلمات كانت كنصل
متابعة القراءة