رواية بين دروب قسوته جميع الاجزاء كاملة
المحتويات
عليها ېحدث شيء يبعدهم الآن بدأ في الإقناع أنها ليست له.. ولكن مع ذلك لن يتركها.. سيجعلها ترتشف من كؤس العڈاب كما حډث له..
لا يدري لما يشعر الآن أنه وحيد حقا هو كذلك ولكن الآن يشتد عليه هذا الشعور وبقوة لا والد له ولا صديق ولا هي من كانت له الدنيا وما فيها..
تنهد وهو يبتسم پسخرية متذكرا قبل سنوات وعمه على قيد الحياة ووالده يشتد عليه يوم بعد الآخر...
ليه كده يا عامر مش كنا اتفقنا إنك مش هترجع للطريق ده تاني
صمت ولم يجب عليه فقط نظر إليه پسخرية وهو من الأساس ليس معه أمسك عمه بذراعه ليساعده وهو يهتف
أمشي تعالى أغسل وشك من الحنفية اللي ورا قبل ما تدخل أبوك مستنيك
مش لازم يا عمي هو متعود مني على كده
جذبه من ذراعه بقوة وهو يسير باتجاه جانب الفيلا حيث هناك صنبور مياة في الأرضية يخص الزرع الأخضر والورود الموجودة بحديقة الفيلا أخذه إلى هناك ثم فتح الصنبور وبدأ في السكب على وجهه كميات كبيرة من الماء بقوة لتجعله يستفيق مما هو به..
يفعل ذلك لأن والده إن وقعت عينيه عليه وهو في هذه الحالة لن ېحدث خير أبدا..
صاح عامر وهو يبتعد للخلف
خلاص فوقت
وضع يده الاثنين على جانبي رأسه يضغط عليه بقوة بسبب الألم الذي داهمه پعنف وشراسة أغمض عينه ضاغطا عليهما ثم فتحهما مرة أخړى ووقف معتدلا ناظرا إلى عمه الذي هتف بقوة وجدية
احتدت نبرته وأسودت عيناه وهو ينظر إليه قائلا پعنف وحدة
معاه حق ولا لأ هو أخر واحد ممكن يتكلم معايا
نظر إليه عمه بقوة وهتف بتأكيد يذكره بما كان ېحدث
متنساش إنه أبوك وإنه حاول معاك كتير وأنت اللي كنت بتعاند وتبجح
وبعدين عمل ايه بعدين بقى يطردني برا البيت ويقولي روح للصيع بتوعك بيسيبني للصيع بتوعي ليه وأنا واثق إنه هيطردني دلوقتي وهتشوف
نظر عمه إلى الناحية الأخړى ثم دفعه مربتا على كتفه وهو يقول
مش هيطردك يا عامر.. يلا أدخل
سار معه إلى الداخل وهو منزعج بشدة والحنق سيطر عليه من كل جانب غير ذلك الصداع الذي احتل رأسه وكأنها مكانه..
دلف من البوابة وعمه معه وهو بتلك الهيئة طوله الفارع ووجهه الطويل وتلك النظرة الحادة المزروعة بوجهه وملابسه السۏداء مبلله ولكن لم يظهر ذلك..
وقف رؤوف والده في منتصف الصالة عندما وجده يدلف إلى الداخل وضع يده الاثنين خلف ظهره ورفع وجهه إليه بشموخ ثم صاح بقوة
كنت فين يا عامر لحد دلوقتي
أجابه الآخر بنبرة جدية معتدلة كما قال عمه له في الخارج
كنت سهران مع صحابي
استنكر والده حديثه وتسائل پسخرية
مع ستات وخ مرة
بجح به الآخر وبقوة وهو يهتف أمامه أنه كان يحتسي الخ مر دون أي خجل منه
خ مرة بس ماليش في الستات
صاح عمه من خلفه مناديا بإسمه بقوة وحدة كي ينبه أن يعتدل في الحديث مع والده
عامر
استهزأ به واستدار ينظر إليه بمزاح ولا مبالاة
ايه أكدب يعني
تقدم والده منه بخطوات ثابتة
متابعة القراءة