رواية اخطائي الجزء الأخير بقلم الكاتبة شهد محمد جادالله
رواية اخطائي الجزء الأخير بقلم الكاتبة شهد محمد جادالله
المحتويات
انا ماشي
حمود استنى .
لم ينصاع لها وغادر مما جعلها تدب الأرض تحتها ويحتل الحزن معالم وجهها وهي تشعر بحيرة لا مثيل لها.
سعاد متجننيش
قالتها رهف وهي تدور حول نفسها عبر الهاتف بعدما أخبرتها سعاد بتخمينها التي اصرت عليه مرة أخرى
مش يمكن يا رهف ليه لأ كل شيء جايز
توترت واجابتها
سعاد الله يخليك انا بكلمك افضفض معاك متعصبنيش بتخميناتك انا اصلا مش فكراه
بس انا فكراه وفاكرة مامته هو مكدبش عليك وبصراحة كلامه ملوش معني تاني غير اللي قولتهولك يارهف
لترد بتوتر بالغ
وافرضي انا اعمل ايه يعني!
مش مطلوب منك تعملي حاجة غير انك تستنيه يكملك الحكاية هو مش قالك في كلام لسة مجاش وقته اكيد مستني فرصة مناسبة
انت عارفة اللي بتقوليه ده معناه ايه
زفرت هي حانقة وقالت بنبرة مخټنقة بسبب انين قلبها
المشكلة فيا أنا ياسعاد حتى لو زي ما انت بتقولي بس انا معنديش استعداد اخوض تجربة تانية...حاسة إني متلغبطة وضايعة ومعنديش طاقة لأي حاجة غير لولادي ولنفسي وشغلي وبس
لتتنهد وتعبر عن هشاشتها التي تخالف تلك القوة التي لطالما تتحلى بها أمام الجميع
بس حسن استنفذ كل حاجة جوايا يا سعاد انا حاسة أن جوايا فراغ ومعنديش مشاعر ولا حاجة أقدر اقدمها لحد.
تفتكري ممكن يا سعاد
اه ممكن والله انا متفائلة بس أنت فكيها كده وخلي الراجل يتلحلح ويتكلم ...عارفة والله انا عذراه تلقيه مړعوپ منك هو اللي عملتيه فيه شوية ده انت كنت قليلة الذوق بشكل والله ما عارفة جاب طولة باله عليك دي أزاي...
ابتسمت رهفوردت وهي تقلب عيناها وتشعر بالخزي من عجرفتها السابقة
خلاص خلاص حقك عليا هقفل بس اوعديني أنك متخليش بمعاهدة السلام اللي بينك وبينه وهتخليك على حياد ومش هتخسريه
حاضر يا سعاد هحاول
خلي بالك من نفسك ومن الولاد
حاضر
طرقات صاخبة على باب شقتها جعلتها تهرول قائلة
يوه ما براحة ياللي على الباب هي الدنيا طارت
اه طارت يا شهد وطار عقلي معاها بسبب اخوك
والنعمة انتو جوز مجانين وهتجننوني معاكم
يا شهد هو اللي مش عايز يريحني
وهنا قالت شهد بصراحة متناهية
انا اه بحبك وادافع عنك برقبتي بس هو معاه حق ...صاحبتك واطمنتي على جوزها وأجلتي مرة بسببهم...وبعدين هي بنفسها قالتلك افرحي يبقى ايه لزمتها
ما انا جاية علشان اقوله إني اقتنعت ومعنديش مانع
بس انا عندي
قالها وهو يخرج من غرفته ويجلس بسأم على أحد مقاعد السفرة امامها لتشهق هي پخوف وتهرول له متسائلة
هو ايه اللي عندك!
اجابها وهو يكبت بسمته بصعوبة بالغة على خۏفها ويدعي الڠضب
مانع يا ميرال...عندي مانع ومش موافق
فرت الډماء من وجهها وتلعثمت وهي على حافة البكاء
محمد انت بتقول ايه
نكزته شهد بذراعه ووبخته
بس يا خويا اقعد كده...قال مش موافق قال ده انت ھتموت عليها ...وبعدين اتلم ومتخلنيش اسيحلك واجرصك عندها
ابتسم هو بلا فائدة لتربت هي على ظهر ميرال وتطمئنها
سيبك منه ده بينغشك
بجد!
قلد صوتها وكرر قولها ببسة مشاكسة وهو يهز رأسه
بجد...اه بجد...انا عارف مش هسلك معاك وشهد في صفك
عقبت شهددون مجاملة
اه ياخويا في صفها وعلى أد حبي ليك على أد ما بحبها
امتنت ميرال لها
ربنا يخليك ليا يا شهد...انت الوحيدة اللي مش بهون عليك
هنا عاتبها هو بعيون ضيقة
هي بس اللي مش بيهون عليها تزعلك مش كده
اه ما انا هونت عليك
تنهد بعمق وقال بنبرة صادقة
عمرك ما تهوني يا ميرال انا بجد مقدر اللي حصل ومقدر شعورك ناحية صاحبتك...ومش قاصد ازعلك وعلشان كده سبتك براحتك أنت اللي تقرري
طب انا قررت واستأذنت بابي ومعندهوش مانع نكتب الكتاب بكرة
تنهد بأرتياح وقال مرحبا
ولا انا عندي مانع
اتسعت بسمتها وهللت فرحة
طيب حيث كده بقى انا يدوب احضر نفسي ومحتاجة اشتري شوية حاجات من المول وعايزة شهد معايا
عقبت شهد بعفوية على طلبها
معاك فين انا مفهمش في شرى المولات بتاعكم ده وبعدين البت طمطم عند حماتي وكنت شوية وهروح اجيبها
علشان خاطري يا شهد انت عارفة ظروف نادين ونغم مسافرة ومليش حد تاني ينزل معايا
عاتبتها شهد وهي تضع يدها في خصرها
ايه مليش حد دي! امال انا ايه وانت فكرك هسيبك ولا هتخلصي مني ده انت
متابعة القراءة