رواية جراح الشوق يعذبني كاملة جميع الاجزاء
رواية جراح الشوق يعذبني كاملة جميع الاجزاء
المحتويات
رافقت فيها ياسر عائدين من حفل الزفاف وتلك النظرات الحادة التي رمقها بها عند عودتهم إلى المنزل دبت الړعب في أوصالها تسأل نفسها ماذا فعلت ليغضب منها كل ذلك الڠضب لذا رأت أن الصواب هو أخذ الولدين للنوم ثم التحدث معه.
وقد كان بالفعل بعد أن بدلت ذلك الفستان التي ظنت أنه جواز مرورها لبوابة السعادة بعد أن كانت محلقة في السماء عندما أخبرها أنه من اهتم واختاره لها بعناية ظنت أنها أخيرا شغلت حيزا من تفكيره واحتلت مكانة في قلبه ولكنها من الواضح أنها أخطأت فوجهه الليلة لا ينذر بالخير تأكدت من نعاس الولدين ثم هبطت السلم بثبات وعزيمة عكس الړعب الذي يحتل داخلها وقررت للذهاب له وسؤاله عما حدث لتحوله المفاجئ.
خطت حتى وقفت أمامه بفصلهما المكتب الخشبي وقالت ممكن أتكلم معاك
ابتلع ريقه محاولا تهدئة نفسه حتى لا يصدر منه قولا أو فعلا يندم عليه ثم قال بحدة مش عايز اتكلم دلوقتي مع حد
لم تبالي وجلست على الكرسي أمامه وقالت وأنا مقدرش اسكت وأنا شايفاك بالحالة دي إيه اللي حصل وغيرك فجأة كده
ردت بإصرار لا.. أكيد فيه ماهو انت متاخدناش ونسيب اختك قبل ماالفرح يخلص الا إذا كان فيه حاجة
نظر لها واحتد غضبه وتصلبت جميع ملامحه وعلت أنفاسه وقال بحدة قولي كده بقى قولي إنك زعلانة عشان سيبنا الفرح أنا ممكن ارجعك الفرح تاني لو هناك حد مهم كان لافت نظرك
شعر بنغزات في قلبه تخبره بجرم ما صدر منه فابتلع ريقه بحرج من كلامها فأراد تبريره وقال بصوت هادئ أنا مقصدتش اللي فهمتيه
تعجب من ثورتها تلك وكأنه يرى إمرأة أخرى قوية وحادة غير تلك الضعيفة المنكسرة ففاجأته بقراءة أفكاره وقالت بنفس الحدة ولكن الدموع متحجرة في عينيها مستغرب مني صح معاك حق إذا كان أنا مستغربة نفسيبس اللي متأكدة منه إني استقويت بيك ع الدنيا كنت ليا امان وحماية وراحة بس أنت كعادتك دايمآ بتفاجئني بطعڼة غير متوقعة بس لأول مرة أحس إن صبري نفذ ومبقتش قادرة على ۏجع تاني وخصوصا لو منك أنتأنا اتحملت كتير اتحملت أعيش معاك وأنت حابس نفسك جوه ماضي أنا مليش ذنب فيه بس اتغاضيت عن كل ده واكتفيت بس بوجودك ف حياتي بس خلاص مبقتش قادرة اذل نفسي أكتر من كده و أنا المرة دي اللي هقولك الزم حدودك معايا وخصوصا لو حاجة تمس أخلاقي وهقولك كلام مش جديد عليك أنا هنا عشان يزيد ويزن وبس فاهمني عشانهم وبس ثم تركته وغادرت تصعد مسرعة إلى غرفتها ترتمي على فراشها باكية وهي تتذكر منه جملة واحدة قولي كده بقى قولي إنك زعلانة عشان سيبنا الفرح أنا ممكن ارجعك الفرح تاني لو هناك حد مهم كان لافت نظرك
متابعة القراءة