رواية جديدة حصرية بقلم ندى ممتعة للغاية
رواية جديدة حصرية بقلم ندى ممتعة للغاية
المحتويات
خدعته واستغلته وخانته ولكنها لم تخنث وعدها أبدا ولن تفعل .
غامت عيناها بالعبارات الحاړقة والمعاتبة على ما قاله
_ إنت شاكك فيا يازين !! أنا وعدتك إني مستحيل أقرر الغلط مرة تاني ومش معقول هكون بعمل كل اللي أقدر عليه عشان أصلح الوضع بينا واستعيد ثقتك واروح أعيد الغلط تاني ده يبقى اسمه غباء ووقتها ابقى استاهل إنك متدنيش فرص فعلا .. أنا حلفت بالله أن القذر ده مبقيش في بالي أصلا وإن إنت الراجل الوحيد في حياتي دلوقتي بس واضح إن حتى القسم بالله مخلكش تصدق ولسا بتشك فيا ومبقتش مجرد عدم ثقة لا كمان بقى شك إني بخونك وبقابله وبكمل علاقة حبي معاه
_ افتحي ياملاذ
جاءه صوتها الباكي وهي تهتف بتضجر
قال بلهجة آمرة بها شيء من الرفق
_ قولت افتحي الباب ياملاذ .. افتحي يلا !!
وقفت مغلوبة على أمرها وفتحت له بوجه غارق في الدموع ليخرج منديلا من جيبه ويمد يده به إليها وبنظرة دافئة ثم يهمس في هدوء ساحر
_ فهمتي أنا ليه بقول الطلاق أفضل حل ولازم يحصل لإن أنا لا قادر اسامحك ولا قادر اشوفك بالوضع ده فده هيكون فيه خير ليكي أكتر مني
_ وإنت ادتيني فرصة لما استنزفها وقتها ابقى طلقني
_ ياريتك تمسكتي بالفرصة الأولى زي كدا وحافظتي عليها على الأقل مكنش ده هيبقى وضعنها
_ تمسكت بيها والدليل إني رفضت أسيبك وخدت عهد على نفس إني هشيل خطيبي من تفكيري ونجحت وزي ما نجحت هنجح دلوقتي كمان لإني مش عايزة اتطلق منك .. عايزة أفضل مراتك أنا بفتخر إني مراتك يازين وبقيت بحب ارتباط اسمي بإسمك
اماءت رأسها بالإيجاب ثم دخلت وأغلقت الباب عليها بهدوء وشرعت في غسل وجهها والوضوء لأداء فرضها وهي تجاهد في كبت دموعها من الانهمار مرة أخرى ! ...
مع صباح يوم جديد كانت ملاذ تقف أمام مرآة غرفتها تستعد للذهاب لزيارة أهلها بعد أن طلبت منه الأذن ووافق وقال أنه سينتظرها ليأخذها معه في طريقه ثم يتجه هو لعمله بعد ذلك .
البارحة وشكوكه بها أنها لم تذهب لشراء بعض الأشياء الخاصة بها كما قالت وأنها ذهبت لمقابلة خطيبها السابق أثارت في نفسها الآم عڼيفة وجعلتها تتخذ قرار حتمي بأن ترتديه اليوم وتثبت له صحة كلامها لعلها تستعيد ولو جزء صغير من ثقته بها .
القت نظرة أخيرة على مظهرها الخارجي فشعرت ولأول مرة أنها راضية عن نفسها وعن مظهرها رأت نفسها في هذه الملابس المحتشمة وهذا النقاب الذي يخفي وجهها أجمل من أي شيء ارتدته سابقا فأخذت نفسا عنيقا واخرجته زفيرا حارا تستعد لمواجهته وترتب الكلمات التي ستقولها له فاستجمعت شجاعتها وثقتها بنفسها ثم خرجت من الغرفة واتجهت نحوه فوجدته جالس على أريكة متوسطة الحجم أمام التلفاز المغلق ويويلها ظهره وفي سبابة يده اليمنى مسبحة رقمية من اللون الأسود كلما يذكر الله يضغط على زرها فتقوم هي بالتسجيل والعد ازدردت ريقها بتوتر وهمست في صوت رقيق
_ أنا خلصت !
الټفت لها برأسه فلجمت الدهشة لسانه وتفحص مظهرها وملابسها بتدقيق ثم ثبت نظره على وجهه يحدجها بشيء من الذهول الممتزج بالإعجاب واستغرق الأمر ثلاث ثوان بضبط حتى هب واقفا وقال باستغراب متفهما عن سبب ارتدائها له فجأة هكذا
_ إيه ده !!!
رفعته لأعلى لتظهر عن وجهها ثم تقترب منه بثقة
متابعة القراءة