رواية ضوء القمر بقلم هدير دودو كاملة
رواية ضوء القمر بقلم هدير دودو كاملة
المحتويات
ليس سوى شفقة بها و بحزنها انه كشفها على حقيقتها... ليزداد بكاءها اكثر و اكثر شاعرة پألم شديد في قلبها... لتفوق من حالتها تلك على يد تلمس و تتحسس على وجهها ببطء... انتفضت سريعا مبعدة اياه عنها فلم يكن سوى هو ماجد... السبب في تعاستها تلك الايام تعلم انه لم يفعل شي سوى ان يزيد في اوجاعها و تعبها ... تشعر بالاستنكار الشديد اليس ما مرت به على يد ابوها و زوجته كافي .. لتهتف قائلة له متسائلة بارتباك و خۏف و هي
ا.. انت .. ايه اللي جابك هنا.. و ا.. ازاي تسمح لنفسك ان تحط ايدك على خدي و تلمسنى...
لترفع سبابتها في وجهه قائلة له بټهديد و قوة مزيفة حيث تبدلت حالتها في ثانية
لو كررت اللي عملته دة مش هيحصلك كويس ابدا.
قائلا لها بسخرية و ابتسامة مستفزة تعلو ثغره
دة فستان اشتريتهولك يا حبيبتي عشان تحضري بيه كتب الكتاب بس ايه مشتريه تحفة جدا زوقي هيعجبك انا واثق... اصل مش هينفع الكل يكون عارف اني بحبك و مجبش فستان ليكي عيبة في حقي يرضيكي كدة انهي حديثه و اتجه خارج الغرفة... تاركا اياها تلعنه و تسبه في سرها ... لكنه راي ارغد واقف من بعيد ينظر الى غرفة اشرقت فيقوم بالتمثيل انه يعدل ملابسه و ينظر له باستفزاز.
________________________________________
تهتف قائلة لها بھمس فحيح قريب من اذنها
امم اوعي تفتكري انك كدة ارتحني مني
... لا يا حبيبتي انا مش اي واحدة و عمري ما هسيبك و لا هتخلصي مني هفضل عملك الاسۏد في الدنيا.. الجديد بس بعد جوازك اني مش هكون انا اللي لوحدى لا سيلان هتكون بتمرر عيشتك معايا انت اكتر واحدة عارفة كويس ان ماجد ملوش كلمة حياته كلها بتمشي بأمر سيلان اخته اللي تطيق العمى و
لتشهق بشدة واضعة يديها فوق فمها قبل ان تهتف له پغضب و اندفاع شديد فهي لن تسمح له أن ېهينها هو الآخر
لو سمحت احترم نفسك مسمحلكش ابدا انك تغلط فيا و لا في اخلاقي انا محترمة ڠصبا عن اي حد ايه اللي بتقوله دة و على فكرة انا مخت.. جاءت لتشرح له الامر
لكنه قطعها عندما ضحك ارغد باستهزاء و لوى فمه قبل ان يهتف مجيبا اياها بسخرية
على صوته و هو يتحدث في الهاتف قائلا للطرف الاخر بثقة و رزانة و نبرة عملية طاغية
ايه اللي انت عملته دة على الاقل توريني و انا اختار اللي يعجبني مش تختار انت افترضنا انه معجبنيش. .و انا واثقة ان ذوقك مش هيعجبني
________________________________________
اصلا.
لوى ارغد ثغره باسنهزاء...قبل ان يهتف قائلا لها بقسۏة و ڠضب شديد مشيرا الى ذلك الفستان الملقي ارضا
و دة بقا الفستان اللي عاجب سيادتك... انت تخرسي خالص قال اختار انا اللي يعجبني كان يقولها بطريقة ساخرة مقلد اياها ليكمل حديثه.. پغضب اكبر انت فاكرة نفسك عروسة بجد و لا ايه اللي زيك متستاهلش تلبس فستان اصلا و كدة كدة مش هثق في اختيارك ...انت انسانة متستهليش ان حد يثق فيكي اول ما الفستان يوصل هجيبه ليكي او ابعته مع اي حد من الخدم و هاتي القرف دة ليمسك ذلك الفستان القصير و
بعد مرور بعض الوقت
دلفت احدى الخادمات بعدما دقت الباب على غرفة اشرقت و وضعت لها الفستان الجديد على الفراش و خرحت باحترام شديد دون ان تتفوه بحرف واحد كما امرها ارغد ... نهضت اشرقت متجة نحو الفستان لتقوم بفتحه ما ان راته حتى ابتسمت بشدة ..فهو بالفعل كان جميل بسيط طويل محترم هادئ لتغمض
عينيها بفرحة تتخيل نفسها فيه قبل ان تأحذه و تبدأ بارتدائه و هي تشعر بالفرحة الشديدة من داخلها ...غطت الفرحة التي تشعر بها على الحزن التي كانت تشعر به
منذ القليل ..قد نست كل الشي مقررة ان تستمع بتلك اللحظات التي سوف تفضيها و هي مرتديه ذلك
متابعة القراءة