رواية احتيال وغرام كاملة بقلم الكاتبة رحمه السيد
رواية احتيال وغرام كاملة بقلم الكاتبة رحمه السيد
المحتويات
جنية في الدنيا
فابتسمت أيسل بوهن... كم هي محظوظة به.. بحنانه.. واهتمامه وحبه الذي لا يتوقف عن إغداقها به في محاولة لأن تلتئم چروحها..!
جلس جوارها يضع الصينية امامها لتهمس هي برقة
شكرا يا حبيبي
العفوا يا عيون حبيبك
بدأا كلاهما يتناولان طعامها وبعد قليل قطعت أيسل الصمت قائلة بجدية بها رياح ڠضب
فأومأ بدر مؤكدا برأسه
كنت متأكد إنك هتقولي كده أنا بس مستني الدنيا تهدى ولما البوليس هيحقق ساعتها تقوليلهم بقا اللي حصل وإن شاء الله هيتجازى ربنا مابيحبش الظلم
اومأت أيسل مؤكدة برأسها تستشف عقلانية حديثه ليقترب بدر منها مقبلا قمة رأسها بعمق...
دي مامي!
كاد بدر ينطق ولكن قاطعهم صوت الباب يطرق بقوة
والعاملة تهتف من خلفه بفزع واضح
يا استاذ بيه إلحق في بوليس تحت وعايزين حضراتكم أنت والمدام أيسل!
تجمد كلاهما للحظات والخدر قد إنتشر بكافة خلاياهما ولكن اول من استطاع سحب عقله من سطو خدر الصدمة كان بدر الذي نهض مسرعا ليركض نحو الأسفل مع العاملة تتبعه أيسل التي كانت لا تفقه شيء....
خير يا حضرت الظابط في إيه
فرد الضابط بصوت أجش
بدر وزوجته أيسل الرافعي متهمين بچريمة قتل
رآن الصمت بين الجميع وقد حلت عليهم الصدمة كلعڼة كتمت افواههم وسړقت حروفهم فتقدم العساكر يحيطون بأيسل وبدر ليصيح بدر مسرعا
فتقدم يونس هو الآخر متدخلا وبنبرة مضطربة
اكيد في حاجة غلط يا حضرت الظابط چريمة قتل مين
فأشار الضابط برأسه بتقزز نحو أيسل
والدتها!
وليال هي الاخرى كانت متجمدة مكانها مثل أيسل التي بدأت تهز رأسها نافية والدموع تتسابق لعيناها پخوف وبالفعل اخذت عناصر الشرطة كلا من أيسل وبدر وسط صدمة وجزع وتهليل منهم وبالطبع لحق بهم البقية على مديرية الشرطة.....
بعد فترة....
إنتهت أيسل من قص كل ما حدث على مسامع الضابط بنبرة طبعا يتخللها البكاء الهيستيري الذي عاودها بمجرد تذكر ما حدث بالاضافة لكم الضغط النفسي الذي تعرضت له وهي متهمة رسميا بمقټل والدتها....!!!
زفر الضابط مفكرا وهو يخبرهم بجدية
فشهقت أيسل وهي تخبره بوهن
انا مستحيل اقټلها دي أمي هنقتلها ازاي بس وليه اصلا
وما إن أنهت حديثها صدح صوت الهاتف معلنا وصول اتصال فأجاب الضابط بنبرة دبلوماسية
الوووو
ثم ضاقت عيناه وهو يعير المتصل كافة تركيزه ليقول بهدوء
تمام تمام
ثم أغلق الهاتف لينظر لكلا من أيسل وبدر بابتسامة هادئة مهنئا
ربنا بيحبكم!
ليسأله قاسم ويونس في صوت واحد بتوجس
خير ان شاء الله
ليرد الضابط بهدوء يخبرهم
تقرير الطب الشرعي وبعد التحقيق إتطابق بصمات زوج القتيلة على العقد اللي كانت لبساه تقريبا هو مسكه من غير قصد اثناء الشد والجذب بينهم قبل الۏفاة وخلاص هيتقبض عليه وهنعيد التحقيق معاه هو والشاب اللي معاه
واخيرا..
قالها بدر وهو يدلك جبهته بإرهاق نفسي مفرط ليقترب من أيسل يحيط كتفها بحنان وكأنه يخبرها أن النهاية قد صكت صكيكها....
وما إن انتهى كل شيء أعلن التوتر إنتهاء حصاره الذي فرضه على كل خلية بهم فيما اخذت أيسل نفسا عميقا وكأن الهواء وجد مأواه بين ضلوعها واخيرا فظلت تهمس لنفسها بصوت منخفض باكي
الحمدلله يارب الحمدلله
فيما ربت يونس على كتف بدر داعما إياه وقد ازيحت تلك الصخرة عن قلوبهم دون اي تضحية...
.....................................................
وعلى الطرف الآخر وبعد فترة....
تم القبض على طه وذلك الشاب وسط صړاخ طه الهلوع وهو يدرك أن كل خيوطه التي حاكها لتكون الشبكة التي تحبس أيسل تسربت لتحيط به من كل جانب خانقة إياه وسط أنفاسه....
فكان طه يردد بهيستيرية وهو يدرك دمار كل شيء وقيام الفساد المبطن أسفل الحياة التي بناها على ذلك الفساد لتتدمر تلك الحياة بلحظة
لا سيبوني انا مش هتحبس لا انا ماقتلتهاش بقولكم سيبوني
بينما ذلك الشاب وحينما أدرك إنهيار تلك الخطة السريعة التي وضعتها مريم غافلة عن إرادة القدر وتدخله لوضع نقطة النهاية لصفحات حياة مظلمة بسواد خطايا تلك الدنيا....
لم يفكر كثيرا بل لم يكن امامه حل سوى الاعتراف بما حدث لينجو فتشبث مخالب العقاپ أكثر ب طه.. ناهيك عن العقاپ في دار الآخرة.........
في منزل فيروز....
وقفت فيروز أمام جمال بعصبية هوجاء تسأله ولا تقبل بالرفض جواب وكأن كبريائها اللعېن يرفض الخضوع لرغبة اخرى ربما تكون غبار عليه..!
يعني إيه كأنه مسمعش حاجة! انت قولتله إيه يا جمال وهو قالك إيه
فزفر جمال ومن ثم راح يخبرها بخشونة
قولتله إن ليال اخدت من مامتك فلوس وإن مامتك عرضت عليها مبلغ كبير عشان توافق وفهمته من تحت لتحت إن ليال ممكن تتهور وتغلط
تاني طالما اول غلطة غلطتها بدافع الحب
فظلت فيروز تتنفس بصوت مسموع وهي تتحرك ذهابا وإيابا في الغرفة پغضب... اللعڼة... لم تستطع هز حجر
متابعة القراءة