روايه جميله صوت المنزل كاملة
روايه جميله صوت المنزل كاملة
المحتويات
يامراد متشكر جدا
تدخلت ياسمين قائلة مستعجل على إيه يا ياسر ده فادي مجهز لك بروجرام هايل
رد عليها ياسر ملوش لزوم ياياسمين أنا مرهق جدا ومحتاج ارتاح
ابتسمت لأخيها بحزن فهي تعلم ما يمر به الآن وهي مشفقة عليه كما هي مشفقة على غصون فكلاهما في أمس الحاجة لشريك يعوضهما الحب والحنان والاهتمام الذي افتقدهم كل منهما وبدلا من أن يهب كل منهما الآخر ذلك يتزوجان بورقة فقط تحل لهما العيش تحت سقف واحد ولكنها آملة في الوقت أن يغير ذلك الواقع المر ويحوله لسعادة يغمر كل منهما الآخر فيها.
يجلس في السيارة ينظر بين كل حين وآخر إلى الكرسي الخلفي ليطمئن على يزيد بينما هي تجلس بجواره تحمل يزن الذي سرعان ما استغرق في النوم عندما بدأت السيارة في السير.
ابتسمت على إبتسامته التي جعلته أجمل اليوم وزادت من وسامته الخاطفة للأنظار أينما حل وقالت بهدوء مكنتش أعرف إنك بتحب يزيد كده
نظر للطريق أمامه وقال أنا بحب يزيد
من أول مرة شوفته وهو لسه بيبي بقاله ساعات وكان دايما حبه بيزيد ف قلبي كل أما يكبر وأما صبا ماټت وجعني أوي طفل هيتحرم من أمه مدى الحياة تعلقي به تضاعف وخصوصا أنه كان بيقضي معظم الوقت معايا قبل ما غصون تتحمل مسئوليتهم
نظرت له بحب وقالت تعرف انك هتكون أب ممتاز
رد عليها بتأكيد قولي
قالت بنبرة طفولية نفسي آكل درة مشوي
أوقف السيارة في الحال ثم عاد بها إلى الخلف قليلا حتى وجد بائع الذرة ثم أوقفها وهبط من السيارة لدقائق عائدا يحمل في يده اثنتين من الذرة ركب السيارة ثم أعطاها الذرة فناولته إحداهما قائلة خد واحدة وأنا واحدة
رد عليها بهدوء لا مش عايز خليهم عشانك
ابتسمت له بحب بينما هو ينظر أمامه إلى الطريق حتى وصلوا إلى المنزل الذي يستأجرون به الشقة فقال لها خليكي وأنا هطلع بيزيد وأنزل آخد يزن
وبالفعل صعدت تحمل يزن بجواره حتى وصلوا إلى الشقة فأدخل يزيد إلى غرفتها التي تحوي سريرين ووضع يزيد على أحدهما والټفت حمل يزن ووضعه بجواره فارتمت هي على السرير المقابل تلتقط أنفاسها فقال لها بصوت هادىء أنا هسيب الولدين هنا عشان دخان السجاير ميأذيش حد فيهم
قالت بأنفاس متقطعة ماشى.. ثم اعتدلت تخلع حجابها وتسأله اجهز لك أكل
فهز رأسه نافيا ثم غادر الغرفة.
بدلت ملابسها وخرجت بعدها من الغرفة تذهب إلى المطبخ لجلب زجاجة ماء وجدته يتناول قطعة من الخبز مع قطعة من الجبن فاقتربت منه تعاتبه أنا مش قولتلك اعمل تآكل
نظرت له بحيرة وأخذت الماء عائدة إلى غرفتها سمعت صوت يزيد ينادي عمه فترك آسر مافي يده وذهب للطفل وجده يجلس على السرير شبه نائم يناديه دخلت خلفه سدرة وحملت يزن نقلته إلى جوارها وقالت بهدوء خليك جمبه لحد ما ينام تاني
وبالفعل تمدد آسر بجواره وجذبه لأحضانه ظلت سدرة تراقبهما وهي بداخلها تحسد يزيد على كل ذلك الحب الذي يحمله له آسر ينكسر قلبها كلما تذكرت چرح العلاقة التي تجمعهما مر أقل من الساعة وتفاجأت سدرة بآسر يغلبه النوم مع يزيد دون أن يشعر فنهضت بهدوء وسحبت عليهما الغطاء ثم اتجهت لتطفئ الضوء ولكنها توقفت بجوار السرير تتأمل ملامحه الجميلة بحب وإعجاب ظاهر في عينيها لا تعلم مدى وقعت أسيرة في حب ذلك الرجل ذلك الرجل الذي تعلم جيدا أن من المستحيل أن تملك قلبه يوما ما ومع ذلك أصبحت تعشق قربه أدمنت رائحة ثيابه التي تستنشقها بشوق كلما دخلت غرفته وأجمعتهم لغسلهم...تعشق ملامح وجهه كلما انفعل او ابتسم.. تعشق جموده كما تعشق عفويته عشقته في كل حالاته.
ينام الآن أمامها كطفل صغير بملامح بريئة وجسد رجل قوي البنية وقلب كبير يسع العالم بأسره انحنت تقترب منه بغير إدراك وتتحسس وجهه بحنان وحب تمرر يدها الناعمة على خديه ثم تتحسس جبينه وأنفه ثم مرت بأصابعها على شفتيه ثم رفعت كفها تتخلل خصلات شعره البنية ولكنه فاجأها بمسك يدها وفتح عينيه يسألها بمكر بتعملي إيه
انتفضت وارتعش جسدها وتلجم لسانها فكانت كاللص الذي مسك بالجرم المشهود فلاحظ ذلك آسر وبدأ يتأملها وهي في ذلك الضعف والتوتر يقاوم رغبة هي أشعلتها منذ قليل يتمنى أن يطفأها ولكنه حاول السيطرة على نفسه فتركها وغادر الغرفة متجها إلى غرفته.
عاد بها إلى المنزل بعد صمت لازمهما منذ أن كانا في منزل ياسمين لم ينطق أحدهما بكلمة رافقته في السيارة ملتزمة الصمت تاركة له المساحة التي يريدها وهو في تلك الحالة وعندما عادت
متابعة القراءة