عشقتك قبل رؤياك بقلم فاطمه الالفي كاملة
عشقتك قبل رؤياك بقلم فاطمه الالفي كاملة
المحتويات
قلبه هل نجحت فى زرع بذره حبها ايضا داخل أسوار قلبه لم تستطيع الاجابه على تلك التسائلات المسيطره على تفكيرها الآن أغمضت عيناها باسف لعلها تطرد تلك الأوهام والافكار التى تشتت ذهنها افاقت على صوت وقوع اقدام تقترب منها
فتحت عيناها الساحره لتلقى بوجهه الباسم بدلته الابتسامه حقا فهو شقيقها وسندها بالحياه كان دائما القلب الحاني والداعم لها كان يغمرها بالحنان شعر هو أيضا بفرحه شديده كاد أن يبكي عندما وجدها بذلك الثوب فاليوم طفلته التى نشأت على يده أصبحت عروس وسوف يصطحبها لزوجها حاول منع نفسه من اسقاط دموع فرحته بها
حبيبه بابتسامه الله يبارك فيك يا ابيه
حازم بحنو وهو يضع يدها بيده لكي يغادر بها زي القمر ما شاء الله جاهزه
هزت راسها
________________________________________
بالإيجاب وسارت معه
ابتسم بود لريم إزيك يا ريم
ريم بسعاده من أجل صديقتها انا تمام الحمد لله عبقالي يارب
ريم بتنهيده عن قريب ان شاء الله
اكمل سيره وهو يمسك بيدها إلى
ان وصل لسيارته ساعدها على الجلوس وجلست ريم بالمقعد الخلفي وانطلق هو فى شق طريقه إلى حيث مكان الحفل
كانت التجهيزات على اكمل وجه وقف والديه يرحبو بالضيوف وايضا عمها الذي ينتظر قدوم ابنه اخوه لكي يسلمها بنفسه إلى زوجها بعد ان يتم عقد القرآن
ابتسم لصديقه وسار جانبه كالمغيب تماما
وعلا أصوات الغناء داخل القاعه
اقترب منها عمها وقبلها بحب وامسك بيدها ليصطحبها إلى زوجها
وقف ياسين على مقربه منهما حيث دله قلبه على مكان وجودها فقد شعر بقربها عندما شعر باضطراب بنبضات قلبه علم قلبه بوجودها تقف امامه
مبروك يا حبيبه
حبيبه بخجل الله يبارك فيك
جلسو سويا بالمكان المخصص بالكوشه وتوافد الحاضرين للمباركه
على جانب آخر كان الحقد مسيطر عليه وهو ينظر لابن عمه بشړ اقتربت منه والدته بمكر
روح قرب من ابن عمك وباركله
سيف بسخريه اباركله على ايه دى مهذله
سيف بتفكير تفتكري عشان ايه البت زى القمر بصراحه مش عارف حظ ياسين حلو مع البنات ليه وانا إللى على الهامش
ماجده بوعيد يبق تقرب منه بقى وتسمع كلامي للاخر وانت هتكسب كل حاجه وساعتها ياسين يكون خلاص انتهى وماتقملوش قومه
نظر لها بجديه ازاى
ماجده بخبث هقولك بعدين دلوقتي لازم ترسم دور الفرحه باخوك الكبير ومراته
سيف بتنهيده حاضر
اقترب من الكوشه بثبات وهو يتصنع الابتسامه وعندما اقترب من ابن عمه انحى ليقبل وجنتيه ويبارك له
مبروك يا ياسين الف مبروك عروستك زى القمر
استمع لصوته المقذذ واجابه باقتضاب عبقالك يا ابن عمي
اقترب سيف ومد يده يصافح حبيبه وهو يرسل لها غمزه بعينه اليسار سيف الانصاري ابن عم ياسين مبروك يا عروسه
نظرت له بضيق عندما تعمد الضغط على يدها الرقيقه وقربها من شفاه ليقبلها بابتسامه صفراء ثم غادر من امامهم وظلت هى تنظر له بغرابه و تذكرت أول حديث بينهم عندما هاتفه لتستعلم منه عن سبب حياه ياسين قبل الحاډث ولكن كان رده قاسې واغلق الهاتف بوجهها علمت انه يكن مشاعر الكره والحقد لابن عمه
امسك بيدها وجدها ترتجف فتسال بقلق حبيبه مالك
تصنعت البسمه على وجهها لا ابدا مافيش
ابتدت فقرات الحفل بأغنية خاصه للعروسان
سحب يدها ولم يكترث بالحضور فهو يعلم أن الجميع سوف يصوب انظاره عليهم وخصوصا لانه كفيف ولذلك اراد ان يعمل لها حفل زفاف دون خجل من عجزه فهي تستحق ان تشعرها كأنها ملكه متوجه فى حفل خطبيتها مثل باقي الفتايات لذلك اصر على حفل صاخب يجمع بين العائلتين والأصحاب والاقارب
وقفا سويا يتمايلو على نغمات الموسيقى الهادئه شعرت بالسعاده بقربه كانت تنظر
________________________________________
له بحب حقا هى سعيده الآن ولكن تسالت داخلها هل هو أيضا سعيد بقربها اما ماذا
انتهت الرقصه الخاصه بهم عادو إلى الكوشه واقترب منه والدته وهى تحمل علبه المصوغات واعطته خاتم الزفاف ليلبسها اياه
امسك بيد خطيبته وتطلع إليها بحب
ايه الجمال ده لا انا مش واخد على كده
ريم برفعه حاجب تقصد ان كنت وحشه صح
عمار بحب مين مچنون قالك كده انتى أجمل بنت شافتها عينيه
ونفسي ربنا يقرب المسافات وافتح عيني القاكي فى بيتي يا حبيبتي
ريم بخجل خلاص هانت مش لم نخلص الفرش وكل حاجه
عمار بتنهيده ماانا بعمل كل حاجه بنفسي عشان ابهرك
ريم بابتسامه ربنا يستر مش قلقانه غير من حكايه هبهرك دي ههه
عمار بضحكه قويه لا اطمني هبهرك انبهار ماحصلش هههه
دلف يوسف لداخل القاعه وحاول السيطره على مشاعره
اقترب من العروسان وصافح ياسين بثقه الف مبروك أنا يوسف ابن عم حبيبه وبعتذر عن إللى حصل قبل كده واتمنى تقبل اعتذاري أنا آسف مره تانيه
ياسين بجديه حصل خير
يوسف الف مبروك
ياسين بابتسامه الله يبارك فيك
وقف أمام حبيبه بابتسامه مبروك يا حبيبه
بادلته الابتسامه بود الله يبارك فيك
يا يوسف
ابتعد عنهم وهو يشعر بالضيق والاختناق وغادر قاعه الزفاف على الفور خوفا من ڤضح مشاعره أمام احد
اتت فتاه فى الخامسه والعشرون من عمرها تركض بفرحه وسعاده اتجاه ياسين
صړخت بقوه تتفوه باسمه عندما ميز نبره صوتها وقف عن مقعده لترتمي الفتاه داخل وكادت أن تبكي فرحا من أجل شقيقها
واحشتني اووى يا حبيبي الف مبروك يا قلبي ربنا يسعدك
نظرت لهم حبيبه پصدمه وذهول من تلك الفتاه التى تحتضنه بكل تلك المشاعر
تركت نادين شقيقها وتوجهت إلى الملاك الذي يجلس جانب شقيقها
انحت لتقبلها وتهمس لها بحب انا نادين أخت ياسين الف مبروك يا حبيبتي
حبيبه بابتسامه قبلتها بسعاده الله يبارك فيكي
همست لشقيقها عروستك زى القمر مبروك يا قلبي
ابتسم لشقيقته بحب حمدلله على سلامتك فين ادم والولاد
نادين بجديه اهو يا سيدي جاي بس كان بيسلم على ماما عشان يسيب معها الولاد هههه
اقترب شاب ثلاثيني ذات وسامه وهيبه مد يده يصافح ياسين بقو
الف مبروك يا سينو
ياسين بفرحه الله يبارك فيك يا ادوم
ادم وهو يربت على كتفه بجد واحشني جدا وعشان كده خدت اجازه اسبوعين عشان خاطرك
ياسين حبيبي يا ادم نورت
ادم بنسيان اخ نسيت ابارك للعروسه
مد يده يصافح حبيبه الف مبروك
ياسين بابتسامةادم يا حبيبه صاحبي وزوج نادين اختي
حبيبه بابتسامه أهلا وسهلا تشرفنا
بعد قليل انتهت الحفل وعاد الجميع إلى منازلهم توجهت حبيبه برفقه والدتها وزوجها إلى منزلها فقد قررت ناديه ان تمكث معها إلى ياتي موعد الفرح وتنتقل إلى منزل زوجها لم تستطيع حبيبه ان تعترض فهذه والدتها ومن حقها ان تقطن معها حتى إذا كانت المده قصيره وغير كافيه ولكن ارادت ان تسعدها وتحقق امنيتها بأن تظل جانبها
عند عودتهم من حفل الخطبه جلس بجانب اصدقائه
وظل ادم يثرثر عليهم ببعض الاحاديث ويبتسم مجد ويخبره عن المعاناه التى سوف يقبل عليها عندما تلد زوجته واخبره ادم أنه بعد ذلك لا يستطيع النوم براحه كما يفعل الآن حتى النفس لا يستطيع اخذه إلا عندما يغفو الاطفال وصوت بكاءهم يعكر الصفو والمزاج وينشله من لحظات الرومانسيه
ظل يقهقه على صديقه ولكن وجد شرود ياسين فهو لم يتجادل معهم
ارسل ادم غمزه لمجد وهو يشير إلى ياسين
قرر ادم مشاكسته ووضع يده على عنقه بقوه ليخرجه من شروده
سينو مالك أنت مش معانا خالص عاجبك عيشه السنجله
قضم مجد شفتيه فهو اكثر شخص يشعر بصديقه وقرر تغير الحوار
انا بقول تقوم تنام احسن يا ادم انت جاي من سفر وتعبان يا حبيبي
ادم بارهاق فعلا محتاج استلم السرير بس يارب من غير مايتعكر صفو اللحظه يلا تصبحو على خير
مجد ياسين وانت من اهل الخيرصعد ادم الدرج إلى حيث غرفه زوجته ودلف بهدوء يخشي ايقاظ صغاره وتمدد بالفراش بجانب زوجته التى تغط بنوم عميق اغمض عيناه أيضا باستسلام
اما بالاسفل
قرر مجد عدم الحديث بشئ وقرر أن يعود لمنزله الآن
مجد ياسين اطلع نام وارتاح انت كمان وانا ماشي بقى مش محتاج مني حاجه
ياسين بابتسامه تسلم يا صاحبي
غادر مجد الفيلا
________________________________________
واستقل سيارته للعوده إلى منزله وترك خلفه صديقه مشتت الذهن
صعد لغرفته وابدل ثيابه وقبل ان يتوجه للفراش بحث عن هاتفه ليطمن على زوجته فهى اصبحت مسئوله منه منذ ان تم عقد القرآن لذلك اراد التحدث معها ليشعرها بالامان فقد شعر بقلقها وهو يفهمها جيدا ويميز نبره صوتها يعلم إذا كانت سعيده او مهمومه او قلقه فهو يشعر بها جيدا بعد ان بدلت ثيابها جلست بالفراش تسترجع كل ما مر بالحفل هى حقا تفهم وتعلم جيدا لغه الوجه والعيون ماذا تخفى تعلم تفاصيل الوجه توحي إلى ماذا قلق خوف سعاده الم تعب ضيق اضطراب تشتت تقرا كل معالم الوجه كانت تحاول فهم شعور ياسين بهذا اليوم ولكن بدء لها غامضا وكأنها لم تفهمه ولا تعرفه من قبل تنهدت باسي ولكن عندما استمعت لرنين هاتفها ابتسمت دون وعي فهى تعلم علم اليقين انه صاحب تلك المكالمه فقد اخبرها قلبها عندما زادت دقاته من اثر الرنين وكأنه عصف بقلبها وزلزل كيانها
التقطت الهاتف بابتسامه ساحره ارتسمت على وجهها عندما رأت اسمه ينير شاشته
ألو
على الجانب الآخر
ياسينايوه حبيبتي لسه صاحيه
حبيبه لنفسها حقا حبيبتك
أيوة لسه كنت شويا وهنام
ياسين بتردد تنامي من غير ما تسمعي صوتي
ابتسمت بخجل اصل انا قولت اكيد هتكون قاعد مع اختك و صاحبك وكده
ابتسم على خجلها حتى لو قاعد مع مين ماكنتش هنام من غير مااسمع صوتك واطمن عليكي
شعرت بأن قلبها ينتفض فرحا كلمات بسيطه ولكنها تشعر بها وتجعلها سعيده
بعد دقائق قليلة انهى المكالمه وحاول اجبار نفسه لمشاعره التى يشعر بها بقرب حبيبه والسيطره على
تفكيره بغيرها فهى الان اصبحت زوجته وعليه نسيان الماضي لاجل حاضره ومستقبله
يعلم أن نسيان زوجته الراحله صعب ولكن عليه مساعده نفسه خوفا من ظلم اخرى فيكفى تأنيب ضمير
فهو حقا يعشق وجود حبيبه يريدها ان تكمل حياته وان تصبح نصفه الآخر
متابعة القراءة