رواية من نبض الۏجع من الاول للأخير للكاتبة فاطيما
رواية من نبض الۏجع من الاول للأخير للكاتبة فاطيما
وفردت شعرها خلف ظهرها وكما أنها قررت خلع ذاك الجلباب الذي ترتديه دائما
كانت ترتدي أسفله قميصا من اللون الأسود بنصف أكمام شفافة وصدر مفتوح بعض الشئ ويصل لما بعد ركبتيها مما اظهر جمالها البارع مع جسدها الأبيض في جو مشمس يشعرها بالدفئ وكما أن فصل الشتاء قارب على الانتهاء فلم تشعر بالبرد وأغمضت عيناها كي تستمتع بهدوء اللحظة بعيدا عن ضوضاء العالم فاللحظات الهادئة التي تريح النفس تمر سريعا
أما هو قرر النزول إليها ومشاركتها جلستها فقد أنهى مكالمته مع راشد عن العمل
نزل وعيناه مشطت المكان باحثة عنها فالمكان واسع فوجدها في ركن جانبي أمام البحيرة الواسعة ساقته قدماه إليها ثم رآها بهيئتها الآخاذة تلك فوقع قلبه صريعا بين يداه من شدة خفقانه انبهارا بكتلة الأنوثة المتف جرة المسترخية أمامه الآن
ثم غمز لها بإحدى عينيه وهو ينظر إلى جسدها بوقاحة زوج عاشق
_ يعني ممكن تلبسى بوركيني وتنزلي البحر وممكن تلبسي هوت شورت وانتي قاعدة في المكان الساحر ده ولا ايه .
تاهت في عيناه وهمسه ولمسه الرقيق وصوته الرجولى المصطحب بالحنو ثم قالت وهي تنظر أرضا
_ إنت كنت بتصورني ليه من فضلك امسح الصورة علشان حد ميمسكش الموبايل بتاعك ويفتح الصور ويشوفني بالشكل دي .
رفع وجهها إليه مرة أخرى ثم طمئنها
_ هو معقول اخلى حد يشوف روبانزل بتاعتي ! قولي لي بقي قاعدة لوحدك ليه
_ طب ممكن تسيبني ونقعد نتكلم براحتنا
حرك رأسه رافضا بقطع
_ لا يمكن أبدا اسيبك بعد مالقيتك اتكلمي واحنا زي ماحنا كدة
وأكمل مشاغبا إياها
_ قولي بقي انك ضعفتي وحنيتي ومش قادرة تتنفسي في قربي .
حاولت الإفلات من يده ولكنها لم تفلح ثم سألته
_ طب انت عايز ايه دلوك يا آدم
_ عايز افضل كدة حتى لو هفضل باصص جوة عيونك من غير كلام .
_ حرام عليك انت بتتعبني وبتتعب أعصابي اكده.
_ فيها ايه يعني مانت تاعبة أعصابي وقلبي وعيوني وكل حاجة فيا بتقول أااه منك يابنت قلبي .
_ تؤتؤ قولي معملتيش ايه سهر وسهرتيني دوخة ودوختيني وراكي تعب أيام وليالي ومرمطتي اللي خلفوني مش عايزاني بقي أتعبك شوية .
_بردو مردتش علي إنت عايز ايه دلوك
_ عايزك .
أغمضت عيناها من طريقته وتلميحاته وبات جسدها يدق بع نف داخلها وأعصابها تفككت من نبرته ونظراته لها
أما هو حينما أغمضت عيناها لم يستطع التحكم في حاله واقترب منها يقبلها برغبة فهو رجل وهي امرأته بين يداه فهو عاشق وبين يداه أنثى راغبا بها بشدة وهي مشاعرها عذرية لم تفقه في قوانين القرب شيئا فجعلته يتمنى المزيد صار فى دوامة قربه منها وهي لم تستطيع الإفلات منه تريد الابتعاد وجس دها خاڼها تريد أن تدفعه وتجري من أمامه وتختبئ بين جدران غرفتها كي تهدأ مشاعرها الثائرة ولكنها غير قادرة على الحراك أخذتها الأماني والحلم معه إلى بعيد فهي لم يرضيها عذابهما فهما قد وصلا قمة الحب حبا و بالرغم من ذلك حكم البعاد مسيطر على حالها
_ ليه كدة ياحبيبتي ليه العڈاب ده انت بتحبيني وكل حتة فيكي عايزاني ومش قادرة تبعدي يبقى ليه كدة .
كانت الأخرى مغمضة العينين وكأن عيناهم هي سر ضعفهم فهربا كلتاهما من نظرات تضعفهم ثم تحدثت أخيرا عما يجيش في صدرها من ارق
_ لأني مش مرتاحة حاسة إن الاكل اللي باكله من فلوس حرام والمكان اللي قاعدين فيه من مال حرام والعيشة داي كلها من الحړام .
حقا أدمته تلك الحقيقة التى نطقتها الآن ولكن ماذا يفعل الآن هو عمله ولقد رزقه الله بتلك الموهبة ومن ورائها اكتنز ذاك المال فهو لم يس رق أو يق تل أو يتاجر في الأشياء المم نوعة ثم أخذ نفسا عميقا وزفره بعمق حتى هي شعرت بأنفاسه الساخنة تلفح وجهها فاستشفت ازعاجه ثم تحدث بنبرة موجعة
_ طب أعمل إيه دلوقتي ده شغلي ومعرفش أعمل غيره يامكة افهميني دي موهبة ربنا رزقني بيها ليه أدف نها واضيع نفسي في حاجات هتوه فيها
قررت أن تفتح عيناها الآن وتسحبه معها لعالمها الجمييييل عالم طاعة الله ورضاه عالم لم تكفيه كنوز العالم ثم بدأت لأول مرة غنواها له بصوت ساحر جعله اڼصدم له ولم يصدق حدسه مما استمع إليه الآن وهي تجذبه من يداه وتجلسه على الأريكة وبدأت بالتمايل أمامه كفتيات الفيديو كليب بل ويزيد
كانت حركتها التى تفعلها مع طريقة غنواها الساحرة جعلته ثائرا وجسده يأمره الآن أن يرفعها أرضا ويهرول بها إلي غرفتهم ويقضي معها أوقات من السعادة التى تجعله يهدأ عندما يفرغ طاقة غرامه المشحونة بها فقد كانت تغني له بطريقة مٹيرة
أنا
أنا بعشقك أنا أنا كلي لك أنا
ده أنا بعشقك أنا أنا كلي لك أنا
أنا أنا أنا أنا أنا أنا
يا من ملك روحي بهواه روحي بهواه
الأمر لك طول الحياة طول الحياة
يا من ملك روحي بهواه روحي بهواه
الأمر لك طول الحياة طول الحياة
الماضي لك وبكرة لك وبعده لك
ده الماضي لك وبكرة لك وبعده لك
أنا في سهادي وفي منامي بندهك وبسألك
بتحبني ولا الهوى عمره ما زارك
بتحبني ولا إنكتب على القلب نارك نارك
بتحبني ولا الهوى عمره ما زارك
بتحبني ولا إنكتب على القلب نارك نارك
قول يا حبيبي حبيبي قول
قول يا ملاك
أنا أنا أنا بعشقك
أنا أنا أنا بعشقك
أنا بعشق الكلمة اللي بتقولها وبعشق ضحكتك
أنا أنا أنا بعشقك
أنا بعشق الليل اللي في عيونك وبعشق رقتك
أنا أنا أنا بعشقك
أنا بعشق الأرض اللي عديت يوم عليها خطوتك
أنا أنا أنا بعشقك .
ثم أنهت غنواها وجلست أمامه قائلة بشئ صډمه منها
_ ايه رأيك مش اني عندي موهبة بردوا ومدف ونة ايه رأيك لو عميلت فيديو كليب بذمتك مش هينجح انت فنان وعارف العرب والمقامات هل أنا غلطت في طريقة القائي
كان مازال منبهرا مصډوما من ماستمعه للتو لقد كانت رائعة جذابة مٹيرة
كفاكي ياامرأة ماذا تقصدين الآن بما فعلتيه الآن ثم سألها پصدمة
_ مكة إنت بتعرفي تغني !
سألته هي الأخرى
_ جاوب الأول هل غنيت صح هل غلطت في طريقة القائي هل صوتي ينافس الفنانات الموجودين على الساحة دلوك
أجابها وهو مازال غير مصدق ماستمعته أذناه الآن
_ ده إنت مش بتعرفي بس ده انت عظمة على عظمة يابنتي ده انت خطېرة جدا
ثم ضړب كفا بكف وهو مازال على صډمته
_ أنت بتعرفي تغني من امته
تعمقت مع بالحديث بأريحية فهي انتوت توبته ولن تكل ولن تمل ولم تفعل ذلك بالڠصب والكلام الچارح فهي متدينة وتعرف ربها فلاإكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي
_ اني طلعت على الدنيا لقتني بغني زيي زي الأطفال ومع الوقت لقيتهم بينبهروا بصوتي وبيقولو لي إن صوتي حلو لكن لما كبرت شوية وعرفت الصح من الغلط والحرام من الحلال بطلت أغني خالص وبقيت بستغل صوتي في قراءة القرآن لحد ماكله نسي اني بعرف أغني وان صوتي حلو
ثم أكملت وهي تفرغ قنب لتها أمامه وهي متأكدة أنه سيثور عليها فهو عاشق ويغار ومن يغار لا يتحمل ماستقوله ولكنها تحاول معه بالعقل
_ طب
تمام إيه رأيك بقى اخلع النقاب وأخرج بالحتة السواريه وأروق على شكلي اكده وتعلن عن مولد فنانة جديدة تهز اركان الوطن العربي بصوتها اللامع وأعمل لي كام فيديو كليب اكده مع حبة شباب طول بعرض مرمين على القهاوي والعب بالملايين لعب أمال إيه عاد ماني عندي موهبة حرام أدف نها بالحيا .
انتفضت أعينه بحدة ثم قطب جبينه وهز رأسه بعدم فهم وتسائل متعحبا
_ نعم ياماما سمعيني كدة انت قلتي ايه تاني !
مطت شفتيها بدلال اصطنعته جيدا كي تبرع في تنفيذ ماانتوت عليه
_ اللي انت سمعته فيها ايه يعني دي اني موهبة ومينفعش تفضل مكمورة اكده في الضلام وكمان حرام الملايين داي تضيع علي .
انتصب واقفا بغ ضب ثم قام من مكانه وجذبها من كتفها وهدر بها بحدة وكأنه صدق انها ستفعل ذلك فتلك المكة كل يوم يكتشف بشخصيتها أشياء جديدة
_ موهبة مين يا أستاذة ! طب جربي تخلعي حجابك كدة
ولا نقابك ولا اعملي اللي انت بتقوليه ده .
انتصبت واقفة هي الأخرى وبنفس نظرات التحدي أردفت بتصميم كي تقنعه
_ بس اكده حرام تحلل لنفسك حاجة وتحرمها علي إحنا بني ادمين مخلوقين زي بعض بالظبط وداي تفرقة عنصرية.
_ لا ياماما أنا راجل وانت ست .
_ مفرقتش يافنان اني صوتي حلو وانت كمان ومنفرقش عن بعض يبقى ليه تحجر علي .
بمجرد أن استمع الى هرائها ذاك اندفع فيها ليشن حروب أفعالها فوق رأسها بعنفوان
كادت أن تكمل كلامها ولكن نظراته الحادة أرغمتها أن تبتلع ماعلق في حلقها من كلمات وتتراجع للخلف
فتتقدم خطواته بقدر تراجعها ويغرس خنجر سؤاله في صدرها
_ انت عايزة ايه بالظبط عايزة بدماغك دي توصلي لايه معايا
أنا تعبت منك تعبت من جريي وراكي تعبت من المحايلة والدلع وخلاص الصبر خلص من صبري وان مشلتيش الحوار من دماغك يبقى هعاملك معاملة ماتمناش تشوفيها مني .
تشعب الڠضب برأسها ثم رددت بعناد وهي تحمل جلبابها كي ترتديه وهدرت به
_ تمام لحد ما تفكر في كلامي ولا هاكل من الاكل اللي هتجيبه ولا هشاركك اي ترفيه ولا اي قعدة ولا هقبل منك اي مصاريف تخصني وأكلي هجيببه لنفسي من الكريدت بتاعتي ولو هاكل عيش وجبنة .
امسك الجلباب من يدها ورماه بحدة في البحيرة ثم جذبها من يدها ودلف بها إلى الداخل فقد استفزته بكلامها وفج رت بركان الغ ضب داخله وكما تقل الحكمة اتق شړ الحليم إذا ڠضب وقد كان وصل غضبه عنان السماء ثم دلف بها إلى غرفته ورماها على التخت
حاولت القيام والخروج من الغرفة فهي لأول مرة تجرب غضبه ولكنه أمسكها من يدها بقبضته القوية فهو ذو لياقة بدنية عالية مدرب عليها بمهارة
لم تستطيع الإفلات من يده وأغلق الباب بالمفتاح ووضعه في جيب بنطاله ثم رماها على التخت هادرا بها بأنفاس لاهثة
_ خلاص وقت البكا راح .
لم يرتب يوما أن تكون لحظة تعانقهم الأولى تأتي بذاك الشكل !
كان معدا لها في خياله انها ستكن لحظات متيمة عاشقة من كلتاهما ولم تكن ڠصبا
_ لااا