رواية ۏجع الهوي بقلم ايمي نور

موقع أيام نيوز

فواز بتاع زمان
صمتت حيببة تفكر فى حديث ليله تجد فى نفسها مقبولا له...تعلم ان غفرانها لم يعد مستحيلا كما كان فى بداية الامر خاصة وهى مازالت تحبه...برغم كله مافعله مازالت تحبه حبا لم تدرك عمقه وشدته الا بعد فراقهم...لتبتسم خفية لنفسها وقد قررت سماحه ولكن ليس من الضرورة ان يعلم عنه الان فليعانى الامرين قليلا حتى تبلغه قرارها...نعم فغفرانها لن يكون بتلك السهولة ابدا
فاقت من افكارها على صړخة ليله المټألمة لتلفت لها تسألها پخوف عما بها لتجيبها ليله پألم شديد وصوت متقطع
الظاهر بولد يا حبيبة....
اتبعت كلماتها پصرخة اخرى مټألمة قائلا بصعوبة وصوت باكى 
جلال... عاوزة جلال....اتصلى بيه علشان خاطرى....هموووووت
لا يعلم كيف وصل الى المشفى ولا كيف مر عليه الوقت وهو يقف خارج غرفة المخصصة للولادة وقد اجتمعت العائلتين من حوله يحاول الجميع طمأنته لكنه لم يكن يستمع اليهم بل عقله وقلبه وجميع حواسه معلقة بتلك الغرفة فبداخلها اعز ما يملك واغلى من حياته نفسها يخشى عليها بشدة فلو اصابها مكروه لضاع معها فلا حياة له بدونها ولو لثانية واحدة
وقف وعينيه مسمرة بجمود ووجه شاحب بباب تلك الغرفة لوقت لا يعلم مداه حتى طلت عليهم اخيرا احدى الممرضات تحمل بين يدها لفافتين بيضاء اللون وهى تبتسم له بسعادة قائلة ببشاشة
مبروك يا جلال بيه...ولدين زاى
القمر
لم يلتفت اليهم حتى بل اسرع بسؤالها بصوت يرتجف لهفة وقلق 
ليله....ليله عاملة ايه.....طمنينى على ليله
اجابت الممرضة وفى عينيها نظرة اعجاب لم تستطيع اخفائها 
نادته هامسة ليسرع ناهضا عن مقعده يجلس بجوارها 
عيون وقلب جلال....حمد لله على السلامة يا حبيبتى
رفعت عينيها اليها تسأله بهمس وضعف
الولاد فين
اجابها واصابعه تبعد خصلات شعرها بعيدا عن وجهها 
فى الحضانة والكل معاهم هناك
هتفت بړعب ترفع تسأله 
ليه...حضانة ليه....الولاد فيهم حاجة يا جلال
متقلقيش يا قلب جلال...ده حاجة طبيعية انهم يفضلوا فى الحضانة.. ساعة ولا اتنين وهتلاقيهم هنا
هدئت نفسها حين وجدت البسمة تزين وجهه لتسأله بضعف 
شوفتهم ....حلوين.....شكل مين
تنحنح بحرج قائلا ببطء
بصراحة لسه لحد دلوقت ماشفتهومش....مستنى نشوفهم سوا
انا عاوزة اسمى واحد فيهم جلال
ارتفع حاجبيه بدهشة يسألها مستغربا ولكن عينيه تنطق بالفرحة
بس ده مش من الاسامى اللى اتفقنا عليها
هزت كتفيها بعدم اكتراث قائلا بجدية مصطنعة
عارفة..بس انا امهم وعاوزة اسمى كده
عقد حاجيبه بشدة وهو يتصنع الجدية هو الاخر 
حيث كده انا كمان ابوهم ومن حقى اسمى واحد منهم على مزاجى
سألته بفضول وعينيها معلقة به
ايه هو عاوز تسمى اسم ايه
جاد...هسمى جاد... على اسم الشخص اللى هدانى باجمل واغلى هدية فى حياتى....واللى هعيش عمرى كله اشكر فضله عليا وانه من عليا بيها
ابتسمت له وعينيها تتراقص بسعادة حين اتى على ذكر جدها تشعر بروحها تهفو له تعلم انها ستظل عمرها كله تتذكره بكل الحب بسبب تلك السعادة الطاغية التاهداها اياها فى حياته و حتى بعد مماته
انتهت الرواية وياارب تكون عجبتكم واستمتعتوا بيها واشوفكم قريب مع روايه جديدة وابطال جداد باذن الله

تم نسخ الرابط