قبضت الاقدار كامله من الفصل الاول الي جميع الفصول الاخيره

قبضت الاقدار كامله من الفصل الاول الي جميع الفصول الاخيره

موقع أيام نيوز

هي تقول بتهكم
تخيلي !
انا والله معرفش . طب اقدر اساعد حضرتك بأيه . شاوريلي علي الي عاجبك و أنا هجبهولك بنفسي 
شعر بها تقف بجانبه و قد كان وجهها محمرا بشده و يبدو بأنها غاضبة بشكل كبير و لهذا واصل العزف علي أوتار حنقها إذ قال موجها نظراته لها
تمام يا أنسه فرح اختاري الي تحبيه . المدام بنفسها هتبقي معاكي !
آنسة فرح!! الآن يناديها بهذا اللقب و كأنها لا تعنيه!
ارتسم تعبير مندهش ممزوج پغضب واستنكار جعلها ترفع إحدي حاجبيها و هي تناظره بينما هو رسم الإستمتاع علي ملامحه و عيناه الماكرة التي كانت ترسل تحدي مبطن لها و لكنها سرعان
ما أدركت لعبته و قررت مجاراته لذا التفتت إلي السيدة التي كانت مندهشة من نظراتهم التي توحي بالكثير و التي قطعها فرح حين أشارت إلي أحد الأركان و هي تقول بترفع 
في هنا كام حاجه عجبتني عايزة اشوفهم 
السيدة باحترام
عيوني . يا فندم اتفضلي .
رسمت فرح إبتسامه سمجه علي ملامحها و أوشكت علي السير خلفها فوجدت قبضته التي امتدت تمسك برسغها و صوته الآمر حين قال
مش محتاج أقولك أنه لو معجبتنيش مش هتلبسيه 
بكل ما تملك من لطف التفتت تناظره وهي تقول بسخرية
مش محتاجه أقولك أني مش هاخد رأيك اصلا !
من المفترض منه أن يغضب

ولكن على العكس كان يبتسم علي ملامحها و حديثها فكل شئ تفعله يروق له وهو الذي لم يكن أحد يجرؤ علي معارضته خوفا من بطشه لتأتي هي تفرض سيطرتها علي قلبه الذي يشتهي تحديها و عنادها و حتى ڠضبها و هنا صدحت حقيقة قويه أمام عيناه و هو أنه واقع لتلك المرأة و بشدة . استطاع الآن التخلص من كل القيود و الإعتراف بأنه يحبها. بل يعشقها . يشتهي كل شئ بها و كأنه جائع منذ زمن وهي ألذ ما رأي بحياته.
كانت تقود سيارتها باقصي سرعة و لم تكن تبالي بصړاخ الناس من حولها و لا تلك الأصوات الصاخبة لأبواق السيارات حولها فقد تكالب عليها كل شئ ألمها و ڠضبها و كبرياءها المدهوس فأخذت تبكي كل شئ يؤلمها تبكي كما لو لو تفعل من قبل حتي أن صوت بكاءها تحول الي صړاخ وصل إلي مسامع ذلك الذي كان يلاحقها بكل ما أوتي من قوة و بداخله يرتعب من أن يحدث لها أي شئ و لكن فجأة أظلم كل شئ من حوله حين شاهد سيارتها التي انقلبت في الهواء و هبطت بقوة علي الطريق أمامه فأوقف سيارته و هرول مسرعا الي تلك السيارة التي تحطمت و انقلبت علي رأسها و ما أن رأي تلك المكومه بداخلها حتي خرج صوت من أعماق قلبه الذي صړخ قائلا بړعب
حلااااااا
قبل ساعة من الآن
ترجلت حلا من سيارتها و توقفت أمام باب الجامعة و هي تنظر إليها لا تعلم هل تدخل أم لا لا تعرف شئ في هذه البلاد سوى تلك الجامعة التي لا تملك بها أي أصدقاء لا تعرف أين تذهب و لا مع من تتحدث ف كبريائها مجروح بشدة و لأول مرة يغضبها الحديث مع سما صديقتها الوحيدة حتى أنها أرادت الهرب منها و من كل شئ و ها هي تقف الآن وحيدة منبوذة لا تملك إنسان واحد في تلك الحياة تخبره عن ۏجعها الذي تقطر من عيناها علي هيئه فيضانات حفرت وديان الألم فوق خديها .
للمرة الثانية يتكرر مشهدها المهزوم أمامه فهاهي تقف تنظر إلى الفراغ بعينان تقطران ألما و ملامح يكسوها الحزن الذي تغلغل إلى داخله بشكل كبير. لا ينكر إعجابه بها منذ المرة الأولي التي رآها و لكنه الآن يشعر بالألم الكبير لحزنها هذا. و لذلك قرر الحديث معها وعدم تركها فريسة للألم هكذا.
ما أن خطى خطوتين تجاهها حتى تفاجئ بها ترتد إلى الخلف و تعاود الصعود الي سيارتها و قد بدا أنها على شفير الإنهيار و الذي تجلي في قيادتها المجنونه فدب الذعر بقلبه و أطلق الريح ل قدماه حتى يلحق بها فصعد الي سيارته و بلمح البرق كان خلفها يحاول بشتي الطرق 
لا يعلم الكثير عنها و لكنه
كان يشعر ب أنها بطريقة أو بآخري قريبة منه للحد الذي يجعله يتضرع إلى الله بأن تخرج سالمة من هذا المروع . خرج الطبيب من الغرفة فهرع إليه يسأل بلهفة 
طمني يا دكتور هي عامله ايه 
الطبيب 
الحمد لله شوية كسور و چروح و كنا خايفين يكون في ڼزيف داخلي بس اطمنا أن الوضع تحت السيطرة . 
زفر بإرتياح من حديث الطبيب الذي قال مستفهما 
حضرتك تقربلها ايه 
احتار بما يجيب و لكنه في النهاية قرر قول الحقيقة 
أنا دكتور و هي طالبه عندي و الحاډثة حصلت قريب من الجامعة وأنا الي جبتها علي هنا 
اومأ الطبيب قبل أن يقول بعمليه
خير ما عملت . الحمد لله ملحقتش ټنزف كتير و دا طبعا في صالحها .
تحدث قائلا بإرتياح 
الحمد لله انها بخير . اقدر اشوفها واطمن عليها 
المفروض أن إدارة المستشفى تكون كلمت أهلها و هما اللي يقرروا . يعني حضرتك مش قريبها و اكيد انت فاهم الحرج. 
ياسين بتفهم 
فاهم يا دكتور . شكرا لذوقك .
العفو . عموما هي نص ساعة و هتتنقل اوضة عادية. عن إذنك 
لم يكد يتنفس بارتياح إطمئنانا عليها حتى أتاه إتصال كان يتمناه بشده فأجاب بلهفة 
ايوا يا سعد طمني 
المتصل على الطرف الآخر 
عايز الحلاوة يا ياسين . جبتلك عنوان بنات عمك .
كانت تدور حول نفسها پغضب كان أساسه الخۏف! خوف من أن تكون معه بمفردها و خوف من كلماته السامه
التي تنحر قلبها بكل مرة و خوف علي صغيرها من عدم تحملها لكل ما يحدث معها فيكون هو الضحېة و خوف من مشاعر غريبة تجتاحها تجاهه . كانت تمقته فما الذي حدث حتى صارت تمقت الظروف التي وضعتها في تلك المواقف أمامه . تكره كونها مذنبه في عيناه و كان هذا الشعور لا يروقها أبدا. و للمرة التي لا تعرف عددها تتمنى لو أن تلك الأشهر الماضية لم تمر عليها تتمنى لو أن شاحنة دهستها قبل

أن تذهب إلى الجامعة في ذلك اليوم. و لكنها تعود نادمة حين تنظر إلي بطنها المسطح و الذي يحوي روحا بريئه تأمل بأن تكون هي المرممة ل چراحها الغائرة . 
لا تعلم ماذا عليها أن تفعل. هل تهرب ام تواجه هل تبتعد أم تقترب لا تعلم ماذا تخبئ لها الأيام و لكنها خائفه كثيرا من الغد و من المستقبل فبعد ما حدث لها لم تعد تثق حتى بنفسها التي باتت عبئا حتى عليها كما قال . فبالرغم من قساوة كلماته و لكنها كانت صحيحة . و بالرغم من أنه وقف إلى جانبها البارحة و أخذ لها حقها من شقيقته البغيضة تلك إلا أنها مازالت خائفه منه و بشدة . 
ارتجف قلبها ذعرا حين سمعت ذلك الطرق علي باب حجرتها و تسارعت أنفاسها و هي تتقدم بخط سلحفيه لتقول بصوت مرتعش
مين 
اطمأنت قليلا حين سمعت صوت أمينه التي قالت 
أنا الحاجة أمينة يا جنة . ممكن ادخل 
تنفست الصعداء و فتحت الباب و هي تنظر إلي أمينة باستفهام فهي آخر شخص توقعت رؤيته خاصة في الصباح ولكنها شعرت بالراحة حين رأت تلك البسمة البشوشة علي ملامحها فأجبرت شفتاها عن الإفصاح عن آخري هادئه حين قالت 
أهلا يا حاجه . اتفضلي .
بالفعل دلفت أمينة للداخل و توجهت الي الأريكة الموضوعة في منتصف الغرفة بينما اضطرت جنة إلى إغلاق الباب و التوجه بتؤدة إلى حيث تجلس فامتدت يد أمينة تشير إليها بأن تجلس بجانبها و هي تقول بلطف 
تعالي يا جنة اقعدي جمبي 
اطاعتها جنة بصمت بينما بداخلها تشعر بالرهبة و قد لاحظت أمينة ذلك لذا قالت بمزاح 
ماتخافيش احنا ما بناكلش بني آدمين 
ابتسمت جنة رغما عنها و جلست بجانبها دون التفوه بحرف ل تفاجئها أمينة التي تحولت نظراتها للحيرة حين قالت 
ليه يا جنة 
اندهشت من سؤالها و تجلى ذلك في استفهامها 
هو ايه اللي ليه 
ليه أنقذت حياتي 
تفاجئت من حديثها وقالت بزهول 
هو أنا كان ممكن اعمل حاجه غير كدا 
أمينة بهدوء
آه . كان ممكن تقفلي الباب و تمشي و لا كأنك شوفتيني . يعني بعد الي الكلام اللى قولتهولك والأڈى الى سببتهولك...
قاطعتها جنة باندفاع يحوي ڠضبا كبيرا 
دا عند ربنا. الأڈى الى سببتهولي دا عند ربنا. لكن انا مقدرش اشوف إنسان بېموت و مساعدهوش. 
آلمتها كلماتها بشدة فقد اشعرتها بمدى حقارتها سابقا معها و قد تجلي ألمها في كلماتها حين قالت 
مفكرتيش لحظة.
قاطعتها للمرة الثانية 
أبدا و لو رجع بيا الزمن هعمل كدا تاني حتي لو كنتي عاملة فيا ايه! انا مش ملاك و لا حاجه و هبقي صريحة معاكي انا معملتش كده عشانك انا عملت اللي اتربيت عليه . 
تقصدي تقوليلي حتي لو انتي وحشة أنا مش زيك !
جنة بلهفه 
انا مقصدش كده والله .
تلك المرة قاطعتها يد أمينة التي ارتفعت توقفها عن الحديث و قالت بإبتسامه هادئه
عارفه انك متقصدش . 
سحبت نفسا عميقا قبل أن تتابع 
انا شايفه أن أنا و أنتي محتاجين ناخد فرصة نعرف فيها بعض أكتر . هكون ممتنة ليكي لو تقدري تتجاوزي سوء الفهم اللي حصل بينا و نبتدي من أول و جديد 
تفاجئت جنة من حديث أمينة و للحظة لم تعرف ماذا تجيب و لكن ذلك الرجاء في عين تلك العجوز جعل قلبها يلين فابتسمت بهدوء قبل أن تقول برقه 
فرح دايما تقولي مترديش إيد اتمدتلك بالسلام . 
ابتسمت أمينة براحة من جملتها البسيطة و قالت بمزاح 
فكريني أشكر فرح على الحكمة الجميلة دي .
ابتسمت جنة علي جملتها فتحدثت أمينة قائله بترقب 
أنا سمعت انك رايحه النهاردة للدكتور تطمني على وضع الجنين .
جنة بحماس 
أه فعلا . النهاردة مفروض يقولي علي نوع البيبي و هيغيرلي الفيتامينات كمان .
ارتسم على ملامح أمينة رجاء صامت و لكنها لاحظته بالرغم من لهجتها المحرجة حين قالت 
متنسيش أول ما تيجي تطمنيني . ربنا يطمنك عليه ويجيبه بالسلامه . ابن الغالي .
عند ذكر الغالي الراحل سقطت دمعة من طرف عيناها تحكي مقدار الۏجع المدفون ب ا فشعرت جنة بالشفقه عليها و فجأة طرأ على بالها فكرة لتدخل السرور علي قلب تلك العجوز و أيضا لترد الصاع صاعين لذلك الهتلر اللعېن الذي ېهدد أمنها و سلامتها لذا قالت بإندفاع 
لو تحبي تيجي معايا انا معنديش مانع 
فورا تبدلت معالم أمينة من الحزن و الألم الي الفرح و السرور الذي تجلي في لهجتها حين قالت بلهفه 
بجد
يا جنة . انا ممكن
تم نسخ الرابط