نسمات الحب لسهام صادق

نسمات الحب لسهام صادق

موقع أيام نيوز


ان يرد علي تحيتها وجدها تمسك بأحد الحقائب 
فارس پحده ايه الي في ايدك ده 
لتتطلع هي الي حقيبتها قائله انا هرجع البلد تاني وهمشي من هنا ... عشان انا مش خدامه عندك ولا حاجه اشترتها ولما ماما امال تيجي ابقي قولها اني سيبت البيت ومشيت 
ليترك هو طاولة طعامه حتي يقترب منها قائلا مبحبش قرارت الأطفال .. ولا زعلهم .. لان تصرفاتهم بتزعجني

لتتطلع اليه هي بهدوء قائله وانا هريحك مني ومش هزعجك تاني 
فارس پحده ياصفيه ياصفيه !!
لتأتي اليه صفيه .. حتي يقول هو خدي شنطة الأنسه وطلعيها فوق ..ثم ينظر لساعته قائلا أفطري بسرعه عشان اوصلك الجامعه في طريقي يلا بسرعه 
وقبل ان تتحدث اليه ... كانت نظرات عيناه التي ترعبها امنعتها من مجادلته 
..
جلست شارده وهي تبتسم كلما قرأت ذلك الخبر عنه... حتي تضع المجلة جانبا ..... لتفيق علي صوت سميه وهي تقول هتعترفي وهتقري انك سرحانه في ايه ومين ولا ...
لتبتسم ريهام قائله بحب وهسرح في مين غيره ياسميه ياا لو يعرف بحبه قد ايه بس للأسف شئ مستحيل انه يعرف بحبي ...
لتتطلع اليها سميه بشك عن طريق هنا ولا انتي نسيتي انتي اتعرفتي عليها ليه 
ريهام بخجل انسي ياسميه الموضوع ده لان عمري ماهاخد هنا سلم ليا ويكون ده هدف صدقتي منها ربنا العالم انا حبيتها قد ايه ... وشكل حبي ليه محكوم عليه بالمۏت وهيفضل سر محفور جوايا ... 
وقبل ان تتحدث سميه ..
ريهام عارفه هتقوليلي ايه .. هتقوليلي انسيه .. وزي كل مره هقولك مش بأيدي فتمسك احد المجلات قائله هنساه ازاي وانا اول حاجه بعملها بشوف اخباره في المجلات وبفرح اوي كل لما بلاقيه ناجح كأني انا الي نجحت
لتقترب سميه من صديقتها قائله طيب وباسم ياريهام ابن عمك ده بيحبك ليه مفكرتيش انك تحبيه واه يمكن تنسي فارس
لتتنهد ريهام پألم حاولت احبه بس معرفتش مش عايزه اظلمه معايا علي فكره باسم خطب وهيتجوز خلاص ماهو مش هيفضل مستني طول عمره جنبي وانا عمري ما حسسته بحبي
سميه بدعابه لتغير الحديث بعدما شعرت بحزن صديقتها هي فين البت هنا اتأخرت ليه النهارده .. ده انا قررت وتكرمت وناويه اعزمكم علي احلي عزومه محصلتش نسكافي ايه رئيك 
ريهام بضحك عزومه ونسكافي ..... جلده جلده يعني
سميه بمرح احممممم شكرا علي المدح يا انسه 
..
وقفت امامه مثل التلميذ الذي يخشي معلمه ليقول هو عارفه لو فكرتي تعملي الي عملتيه تاني ياهنا هتشوفي وش تاني عمرك ماشوفتيه
لتقول هي بهمس هشوف اكتر من كده ده عمي صالح كان ارحم
فارس بجديه بتقولي ايه 
هنا بجديه ممكن امشي بقي عشان عندي محاضرات وهتأخر 
ليتطلع هو الي ساعته قائلا طيب يلاا عشان اوصلك في طريقي 
هنا پخوف لاء شكرا
فارس پغضب انا خارج حصليني 
لتقول هي مقلدة صوته انا خارج .. حصليني
حتي يسمع هو ذلك ليبتسم دون ان يلتف اليها ثانية 
.
جلست تنتظره كما وعدها
بل بالأصح كما وعدته هي قائله بحنق انا جوليا يافارس .. تخليني انتظرك هيك .. 
لتسير بخطوات مائله .. حتي تقترب من احد موظفي الأستقبال قائله انا بدي عربيه مخصوص الي .. وبسرعه 
ليأتي هشام من خلفها قائلا مال القمر متعصب كده ليه
جوليا بضيق من صاحبك .. 
هشام بضحك صاحبي انا الي مزعلك .. مين وانا ازعلهولك بس بلاش تقوليلي فارس .. اصل فارس بقي مزعل الكل وخصوصا الستات ..
لتلتف جوليا بضيق قائله بس انا جوليا .. مش اي ست 
هشام بغزل بعد ان تفحصها برغبه فعلا انتي مش اي ست جوليا
لتقترب منه جوليا قائله انت حلو اوي هشام غير فارس خالص جوليا بجد مبسوطه انها عرفتك .. احنا ممكن نكون اصدقاء انا وانت ..
هشام بدعابه أممممم افكر اصل انا مرتبط 
لتبتسم جوليا قائله ودمك خفيف كتيير عنجد انت تجنن 
هشام بهدوء تحبي بقي انا الي اوصلك ولا لسا عايزه سواق مخصوص .. علي فكره انا في الخدمه 
فتبتعد قائله ثواني وجوليا هتكون جاهزه
ليضع هشام بيده علي شفتيه قائلا وهو يتطلع حوله هي ايه الي عملته ده ده انا الي أسمي راجل اتكثفت ... شكلك دبستني يافارس مع ست جولياا انا مالي ومال جولياا 
حتي تقترب هي منه ثانية قائله جوليا جهزت هشام 
ليسير هو خلفها قائلا وهشام شكل ايامه هباب مع جوليا 
وقفت امامه وهي تقول حضرتك طلبتني !! 
ليرفع مجدي وجهه من علي تلك الأواق قائلا تعالي ياهنا اقعدي ..
مجدي بصي ياهنا يابنتي انا في البدايه مكنتش اعرف انك هتكوني من الطلبه الي هبقي فخور اني درستلهم .. بس دلوقتي اقدر اقولك انك بقيتي منهم يابنتي .. وعشان كده اختارتك وهتكوني من العشر طلاب الي تدريبهم الصيفي هيكون تبع شركة الهواري للأدويه .. 
لتبتسم هنا قائله انا مش عارفه اشكر حضرتك ازاي يادكتور .. 
مجدي بأبتسامة لا تظهر الا قليلا يلا اتفضلي علي محاضراتك ... ومن بكره تبقي تروحي مع زمايلك عشان تشوفي مكان تدريبك وتعرفي النظام ..
لتتطلع اليه هنا بأمتنان .. وترحل وهي بداخلها سعاده لا توصف .. فالأول مره تشعر بأن لها كيان حقا
.
لم تكن نظرات الخۏف منه غير .... حقيقة ادركتها كلما نظرت الي جسدها الضعيف لتري معالم صفعه 
منصور پحده سلمي !
لتتطلع اليه هي بأعين دامعه نعم 
ليصمت منصور قليلا حتي يقول بصوت جامد لو جبتيلي الولد ياسلمي ممكن اطلقك واسيبك واديكي الفلوس الي انتي عايزاهاا .. وهتاخدي حريتك سامعه .. بس لو بنت فهتفضلي عايشه هنا وسطهم انتي وبنتك زيك زيهم 
لتتطلع اليه سلمي پخوف قائله بدون ان تشعر بمعني الامومه يعني حريتي مقابل اني اجيب الولد طيب انا ذنبي ايه لو جبت بنت .. ربنا هو الي بيعطي 
منصور بتنهد انا قولتلك مقابل حريتك هيكون ايه فحافظي علي نفسك بقي بدل ما هتشوفي الذل مني ... وعارفه لو فاكرتي تنزلي ابني حسابك هيكون عسير 
سلمي بدموع بس ثريا هي الي كانت عايزه توقعني 
منصور ببرود انا قولت الي عندي وخلاص ... فينهض من مجلسه ليقترب منها متطلعا الي جسدها حتي يسقط ذلك الوشاح عن ذراعيها فيتطلع الي معالم صفعاته الزرقاء ويتحثثها حتي يقول بصوت هادئ انتي الي بتضطريني لكده يابنت صالح ...
لتتطلع هي الي عيناه .. فتخفضها سريعا خوفا من نظراته فيرفع هو بوجهها قائلا بحنان لم تشهده من قبل هتسمعي كلامي هتكسبي اما لو فضلتي كده انتي الخسرانه واوعي تنسي عرضي 
سلمي پخوف حاضر هسمع الكلام 
ليري هو خۏفها ولاول مره يشعر حقا بأن زوجته بالطفله الصغيره فهي علي وشك ان تكمل عامها السادس عشر رغم ان زوجاته الاخريات قد تزوجهما في مثل هذا العمر او اكبر بقليلا ... اما معها هي فتشعره بأنها طفله لرجلا احتل الشيب جزء من رأسه واليوم قد علم بهذا حقا 
..
جلست تنظر في طبقها حتي اصبح الصمت يحتل مجلسهم .. ليرفع هو بوجهه قليلا قائلا مبتكليش ليه 
لتشيح هي بوجهها بعيدا قائله عشان الاكل ده مش من حقي ديه صدقه ... منك ولا حتي اني أعيش هنا ..كل ده صدقه انت بتذليني بيهاا 
ليتطلع اليها بأسي قائلا بهدوء لم تعتاده من قبل قولتلك مليون مره انا مش بتصدق عليكي ليه مصممه بكده 
هنا پألم بس ديه الحقيقه الي ديما بتفكرني بيها وبتحسسني بالذل صدقني انا عارفه لولاك انت وماما امال كان هيبقي مصيري غير كده .... بس احساسك انك عبئ علي حد ده احساس صعب اوي بيحسسك بالعجز 
ليصمت هو قليلا ..حتي ينهض من امامها فيسير بخطوات حائره قائلا بصي ياهنا انا هعمل معاكي هدنه بس مش معني كده انك متسمعيش كلامي مفهوم 
لتتطلع اليه هي قائله وليه لازم اسمع كلامك
فارس بضيق مفهوم ولا لاء ردي
لتقول هي پخوف مفهوم بس بشرط 
ليرفع هو احد حاجبيه قائلا بسخريه قولي الشرط يا انستي الصغيره ..انا سامعك اه
هنا بهدوء انك متزعقش فيا كتير وتسمعني وانك
تكون ليا صديق واخ احترمه واقدره عشان انا بعتبرك كده
ليينظر هو اليها قائلا بضيق من تلك الكلمه موافق !!
هنا بتعجب وبما ان الهدنه بدأت عايزه اقولك حاجه 
فارس بهدوء قولي .. شكلنا مش هنخلص النهارده
لتبتسم هنا قائله حب نفسك .. عشان نفسك تحبك ولو كان نسيان الماضي صعب ... اصنعله حاضر اجمل !!
ليقف امامها فارس فيتأملها ... حتي تشيح هي بوجهها بعيدا عنه قائله تصبح علي خير أيها الرجل المبتسم 
لتقول كلمتها هذه وتسير من امامه بخطوات سريعه ..
فارس بضحك ماشي ياهنا بتتريقي علياا !!
ليذهب الي غرفة مكتبه .. ممسكا بأحد الأقلام والاوراق .. حتي يتوقف للحظه عما يفعله ليجد نفسه قد رسمها دون ان يشعر ....ويصبح للقلوب دقات عجيبه وكأنها لم تشهد ذلك من قبل 
.................................................. .............
ظل يجول ببصره بينهم .. حتي تظهر ابتسامته قائلا نورتوا الشركه ياشباب ... انا دكتور رامي الي هدربكم 
فيبدء بالترحيب بيهم .. ويشرح لهم مهمتهم قائلا انتوا كده فهمتوا طبيعة مهمتكم هنا في الشركه
ليتطلعوا الي بعضهم البعض وهم يبتسمون ... حتي يبدء يومهم في تلك الشركه .. وهي شركة الهواري 
لتأتي احداهن قائله بضيق انسه هنا رئيس مجلس الاداره عايزك 
لترفع هنا بوجهها بعيدا عن تلك الأوراق التي تتطلع اليها ... حتي تقول بدهشه نسرين !!
لفصل الثالث عشر
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب.
_ بقلم سهام صادق.
لم تكن صدمة نسرين وحدهاا هي من ألجمتها اما هو فعندما وقفت أمامه لم تصدق أنها أصبحت تتدرب في الشركه التابعه له ظلت تحدق به حتي أبتسم هو رغما عنه قائلا مالك ياهنا مستغربه من وجودي كده ليه فيقف ليقترب منها قائلا هو مجدي مقلكيش علي اسم الشركه 
هنا بتعلثم هو دكتور مجدي يقرب لحضرتك!!
نظر لها حسام قليلا ليقول باسما ههههه بصي صله القرابه مش قريبه اووي يعني دكتور مجدي يبقي اخويا الكبير !!
لتتطلع هنا اليه قليلا .. حتي تتذكر يوم أن رأته أمام مكتبه 
فيقول حسام بأبتسامة هادئه وايه رئيك في المفاجأه ديه بقي حلوه ولا وحشه 
لتتأمل معالم وجهه .. حتي تشيح بوجهها بعيدا 
ليقول هو ثانية ولكن بجديه ايه اخبار الشغل هنا عجبك
وقبل أن تتحدث هنا ... كانت أحدهما قد طرق الباب ليدخل 
فنظر حسام بضيق قائلا أفندم يا أنسه نسرين
نسرين بمكر وهي تنظر لهنا قائله في أجتماع بعد ساعه يافندم بره الشركه والمفروض حضرتك متعطلش نفسك اكتر من كده مع الموظفين 
فترتبك هنا قليلا قائله عن أذنك يا فندم !!
وتخرج وهي شارده في نظرات نسرين لها وتلك المصادفه الغريبه التي جمعتها بحسام 
.
وقفت تتطلع اليه قليلا .. حتي رفع هو بوجهه قائلا أفندم يا أنسه 
كانت جديته لها متوقعه ولكن سقطت
 

تم نسخ الرابط