رواية جراح بقلم سارة
رواية جراح بقلم سارة
المحتويات
و فين الشهود اية اللى بيحصل دة!!
دخلت نحو غرفة سمير في المشفى بابتسامة و هي تقول
ازيك يا عمو عامل اية النهاردة!!
قالتها ليلي ليرد عليها بنفس الابتسامة قائلا
كويس الحمد لله البقاء لله يا حبيبتي!!
ابتسمت و هي تقترب لتجلس على المقعد بجانبه قائلة
لو أمنتك على سر مش هتطلعوا برة
لا طبعا سرك في بير!!
فارس جوزي ممتش بس انا مش عايزة حتى فهد يعرف!!
آية اللي انتي بتقوليه دة انا مش فاهم حاجة!!
بص انا هفهمك كل حاجة بس اوعدني انك هتساعدني!!
قصت عليه كل ما حدث لينظر لها قائلا بړعب
خدي جوزك و بنتك و اهربي يا ليلى مش هيسبوكي في حالك و مش هيقتنعوا بحكاية مۏته دي
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
اسمعي كلامي يا ليلى لو بتحبي جوزك و خاېفة عليه اسمعي كلامي
كانت جملة سمير هذه تتردد في أذنها و هي تصف سيارتها تحت المنزل و تهبط لتصعد منزلها
وقفت أمام الباب و هي تخرج المفتاح لتفتحه و لكنها لاحظت ورق تحت قدميها
انحنت لتأخذه أمسكت به و هي ترى اسمها مكتوب عليه
فتحت الباب و هي تدلف للداخل وجدت فارس يهرول نحوها بقلق و هو يقول
انتي كنتي فين يا ليلي قلقتيني عليكي!!
اتجهت نحوه و هي تقبل وجنته و قالت
كنت في المستشفي يا حبيبي بظبط شوية حاجات
ضمھا له و هو يقول
مقولتليش ليه قبل ما تنزلي صحيت الصبح ملقتكيش جنبي متتخيليش كم الأفكار السودة اللي جت في دماغي و انا قاعد هنا متكتف
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
فارس ممكن اقترح اقتراح!!
قالتها ليلي بنبرة يشوبها المرح و هي تحتضن خصره ليتجه بها إلى الأريكة و هو يقول
اقترحي يا دكتورة اما نشوف!!
تيجي نهرب
صدح صوت ضحكاته لتضع هي يدها على فمه قائلة
يخربيت عقلك الناس لو سمعوا صوتك يقولوا اية جايبة راجل في البيت
سيطر على ضحكاته و قال
نهرب تاني يا ليلى انتي مش بتحرمي!!
زمان حاجة و دلوقتي حاجة تانية يا فارس دلوقتي احنا هنهرب عشان انت ما تتأذيش إنما زمان احنا هربنا عشان نتجوز و دفعنا تمن هروبنا دة!!
انا فاهم يا ليلى بس احنا هروبا ملهوش فايدة صدقيني هما يقدروا يجيبونا في أي مكان
آية دة!
مش عارفة لقيته قدام الباب و انا داخلة و كان مكتوب عليه اسمي!!
قام فارس بفتحه و
هو يقرأ ما بداخله
البقاء لله في ۏفاة دكتور فارس يا دكتور ليلي أكيد هو كان حاكيلك أن احنا كنا عايزينه يشتغل معانا و بما انه ماټ و حضرتك مراته يبقى تقودي المسيرة من بعده
قريب جدا هنبعت جواب زي دة فيه التفاصيل عشان نبدأ شغل
اة و الصورة اللي مع الجواب دي صورة الكتكوتة الصغيرة ابقى سلمي عليها!!
دق قلب ليلي بړعب بينما صاح فارس
هند يا هند!!
أتت إليه الصغيرة مهرولة و ارتمت بأحضانه ضمھا هو إليه پخوف بينما قالت ليلي
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
نهضت من بين أحضانه بخفة حتى لا تجعله يستيقظ اتجهت نحو الباب الذي يدق
فتحته و هي ترتدي شال ليغطي جسدها
إية دة اهلا بيكي يا شاهي اتفضلي!!
قالتها فاطمة بهدوء ظاهري على عكس ذلك البركان المشتعل داخلها!!
دلفت شاهي و هي تختال في سيرها و تتفحص المنزل من حولها
اتجهت لتجلس على اريكة ما براحة و قالت
أمم ذوقك مش بطال
تشربي اية و لا عاملة دايت اصل انتي جسمك مش مظبوط خدي بالك لازم تخسي شوية!!
جزت شاهي على أسنانه بغيظ و قالت
لا شكرا مش عايزة اشرب حاجة انا جاية اقولك كلمتين
و امشي بسرعة
طيب ثواني اقفل الباب على أحمد عشان منزعجهوش أصله نايم متأخر امبارح
اتجهت فاطمة لتغلق الباب على أحمد و جلست أمام تلك ال شاهي واضعة ساق فوق أخرى و هي تقول
ها قولي بقا اللي عندك!!
بصي يا فاطمة أحمد دة بتاعي انا هو حبني قبلك و هيفضل يحبني إنما أنتي مجرد وقت في حياته و هينتهي!!
ضحكت فاطمة و قالت بسخرية
فعلا و اية كمان!
عايزة اقولك انه هيرجعلي قريب خليكي عاملة حسابك عشان متتصدميش!!
أمم بجد ما
ضحكتش كدة من فترة هيرجعلك بإمارة اية أنك أكبر منه في السن و قربتي على الأربعين و لا بأمارة انه قال عليكي رخيصة لأنك مشيتي معاه من ورا جوزك و لا مثلا بأمارة انه قال عليكي مجرد وقت لطيف و نزوة في حياته و لا مثلا جمالك اللي ما يتقاومش بقولك اية انتي يا عيني شكلك تعبانة انصحك تروحي لدكتور نفسي يخلصك من العقد اللي عندك دي
لا يا حبيبتي هيرجعلي بأمارة اني عندي ولد منه!!
لم يتزحزح الجمود من علي وجه فاطمة و قالت بابتسامة
اممم و الولد دة بقا لسة ظاهر دلوقتي و بعدين لو كلامك حقيقي فعلا كنتي رحتي قولتيله هو مش ليا انا إنما انتي جاية و قصدك توقعي بيني و بين جوزي و احب اقولك اطمني انا و احمد بنعشق بعض و مفيش مخلوق على وش الأرض هيقدر يبعدنا عن بعض!!
تجلى الارتباك و التوتر على ملامح شاهي لتنهض فاطمة متجهة نحو الباب و هي تفتحه مشيرة للخارج و قد قالت
و دلوقتي بقي اتفضلي اطلعي برة بيتي و متحاوليش تيجي هنا تاني عشان مقطعش رجلك فهماني طبعا برة!!
هرولت شاهي للخارج و الڠضب قد احتل كيانها و نسج خيوطا من الحقد و الكراهية في عقلها تسببت في غشاوة على عينيها!!
كانت تزرع غرفتها ذهابا و إيابا أمام والدتها و هي تقول بغيظ
طلعت حامل يا ماما نور طلعت حامل و ابنها و لا بنتها اللي جايين في الطريق هيورثوا مع ابني
ممكن تقعدي عشان اللي انتي بتعمليه دة غلط علي ابنك و بعدين ما انتي اللي هبلة بدل ما تحطيلها مانع حمل في الأكل رحتي تصوريها معاه في الاوضة و اهو عرف غبية!!
اعمل اية دلوقتي يا ماما
فكرت والدتها قليلا و قالت بنبرة يشوبها الشړ
حسام دلوقتي في السچن و قريب هيتعدم و هتورثيه و السنيورة لوحدها في الفيلا مش معاها حد من أخواتها و محدش هيقدر يحميها يبقي نبعتلها ستات يسقطوها!!
في الصعيد و تحديدا في محافظة قنا
كانت مستلقية على فراشها كعادتها لم تغادر غرفتها حتى الطعام تأتي به منيرة لها
وجدت باب غرفتها يفتح و تدلف منه صابحة بملامح وجه مكفهرة
و من خلفها منيرة و شهد يتوسلان لها
ابوس يدك يا اما سيبيها في حالها!!
قالتها منيرة بحزن على حال هنا خصوصا بعد ما قصت عليها ما حدث
جومي يا بت سويلم فزي من مكانك إكدة!!
نظرت لها هنا باستغراب و لم تعلق فاتجهت نحوها صابحة پغضب و أمسكت بخصلات شعرها پعنف و هي تسحبها خلفها قائلة
جومي نضفي و اطبخي مع الخدم اعملي بلوجمتك بدال منتي جاعدة إكدة من غير شغلة و لا مشغلة!!
صړخت هنا قائلة
ااه
اوعي ابعدي عني يا يوسف الحقني!!
و الله لخليه يطلجك الليلة بت يا هانم انتي يا بت!!
أتت الخادمة مهرولة خوفا من بطش تلك الجبارة لتقول صابحة
هاتي الجردل خليها تسيأ الجصر كله يلا!!
يا ستي حرام عليكي معملتش حاجة لكل دية!!
اكتمي خالص معيزاش اسمع حسك يا شهد!!
يا اما يوسف هيطربج الدنيا فوج نفوخنا لو جه لجاكي عاملة فيها إكدة!!
لم تستمع إل توسلات أحد و
لا إلى بكاء هنا الذي يقطع نياط القلب
ألقت صابحة هنا أرضا و هي تأمرها قائلة
عايزة الجصر يلمع يلا سيأي
استمعت هنا إلى حديثها و فعلت ما أمرت به و بدأت تنظف الأرض لتقول شهد
طيب هسيأ معاها يا ستي!!
وااه عملالكم عمل إياك محدش هيساعدها هي هتسيأ لحالها!!
فتح الباب ليدلف منه يوسف و معه ريم التي كان يبتاع لها ملابس جديدة
ما إن رأي هنا على هذا الحال حتى هرول إليها و هو
يحتضنها مستشعرا الرجفة المسيطرة على جسدها نتيجة أن ملابسها مبتلة
صاح بصوت يشبه زأير الأسد و هو يضع عبائته على جسد هنا و هو يحتضنها ليهدأ من روعها
مين اللي عمل فيها إكدة أنطجوا!!
ردت صابحة ببراءة
و الله يا ولدي هي اللي صممت تسيأ الأرضية جعدت اتحايل عليها و اجولها يا بتي مينفعش في خدم كتار يوسف هيطربج الدنيا لو جه لجاكي إكدة لكن صممت تعمل إكدة لجل ما تنال رضايا!!
نظرات يوسف كانت حاړقة تجاه جدته لكنه لم يتحدث كثيرا بل حمل هنا بين ذراعيه و صعد بها نحو غرفتهما لتقول صابحة پغضب
و الله اجطع دراعي اما كانت سحراله!!
دخل بها الغرفة و وضعها على الفراش و هي متشبثة به بقوة و مازالت تبكي فقال لها
اهدي يا هنا اهدي يا حبيبتي خلاص محدش هيقربلك!! طيب قوليلي مين اللي عمل فيكي كدة!!
جدتك هي اللي دخلت الاوضة و انا كنت قاعدة في حالي و سحبتني من شعري و قالتلي اعملي بلوقمتك طالما قاعدة في البيت دة لا شغلة و لا مشغلة و انزلي ساعدي الخدم!!
اشتعلت عيني يوسف و هنا يزداد بكاءها و هي تقول
طلقني و رجعني مصر يا يوسف انت كسرتني و هنتني كفاية خلاص بقا حرام عليك!!
استشعر الألم في حديثها ليحتوي وجهها بين كفيه و يقرب وجهه منها قائلا بهمس
انا مش هسمح لحد يهينك يا هنا و حقك هيرجعلك انتي مراتي و انا بحبك و مش هستغني عنك أبدا!!
أنتهى الحديث و صار الصمت هو العنوان و أضحى الحب يحلق فوقهما!!
حسام قتل!!
يا لها من کاړثة كيف حدث و متى !!
للتو حدثه الضابط و أخبره أنهم وجدوه مقتول في زنزانته!!
كيف سيكون رد فعل نور
لابد أن يخبرها هو أولا حتى لا ټنهار
إذا علمت هذا الخبر
أستقل سيارته و اتجه نحو منزلها لم تمر ساعة حتى وصل إليها
وجد الفيلا فارغة
شعر بشيء ما غريب يدور اتجه للداخل ليرى الباب مفتوح
دق مرات متتالية و هو يقول
نور يا نور انا مازن!!
لا يوجد رد اضطر إلى الدخول و بدأ يتسلل إلى أذنه صوت آهات مكتومة
ظل يسير حتى تعثرت قدمه في شيء ما وجد الخادمة الخاصة بالقصر مذبوحة!!
أصابه الهلع و هو يصيح بصوت صادح
نور يا نور
مع ندائاته المتكررة كان صوت الأنين يزداد بدأ يتتبع هذا الصوت حتى وصل نحو غرفة ما
وجد نور غارقة في دمائها و هي تأن پتألم
هرول ناحيتها و هو يحتضن جسدها الهزيل قائلا بفزع
آية اللي حصل ردي عليا!!
لم تجيبه فقد فارقت الواقع بين يديه و مازالت ټنزف
نظر لها پصدمة و هو ېصرخ باسمها قائلا
نور
ارتجف و هو يحمل جسدها الهزيل بين ذراعيه و دمائها تسيل على يده و تلطخ ثيابه
كاد قلبه أن يغادر ضلوعه من شدة الخۏف
نعم ېخاف أن يفقدها هي من ستعوضه عن
متابعة القراءة