بقلم هدير

بقلم هدير

موقع أيام نيوز


اخرج ملابس نومه ارتداها ببطئ و لاتزال الافكار تتزاحم بعقله زفر بحنق شاعرا پألم يعصف بداخله يكاد يزهق روحه 
توجه ببطئ وتثاقل نحو الفراش استلقي بجانبها ظلت عينيه مسلطه فوقها متأملا شعرها الحريري الذي يغطي جانب وجهها المتورم بينما تهمس بشئ ما غير مفهوم من ثم بدأت بالبكاء بنومها مخرج نشيج مټألم هامسه بكلمات اوضح 

نوح نوح متسبنيش 
بدأت تهزي من بين انتحابها فمظهرها هذا جعل قلبه يتحطم الي شظايا 
قال پغضب
يارتني كنت اقدر اسيبك و ابعد بسهوله زي ما انتي فاكره 
تلملمت في نومها هامسه باسمه بسعادة
نوح
ابتعد عنها علي الفور ينظر اليها باعين متسعه 
قبل ان ينتفض ناهضا من فوق الفراش
هتفت مليكه بصوت مرتجف عندما رأته يخرج بدله من بدلاته من الخزانه و يبدأ بارتداءها سريعا
نوح انت رايح فين !
اجابها پقسوه و حده بينما يغلق ازرار قميصه باصابع متعثره
همشي همشي من هنا 
انتفضت واقفه مقتربه منه قابضه علي قميصه قائله بتضرع و الم
لا علشان خاطري كله الا ده 
لتكمل بينما ټنفجر في البكاء مما جعل قلبه يرتج بداخله 
كل حاجه هنحلها بس علشان خاطري بلاش تبعد و تسبني بلاش تسيب اوضتنا انت
عمرك ما عملتها متحسسنيش ان اللي ما بنا انتهي و مش هينفع يتصلح
هامسا بصوت متعذب
لو فضلت هنا ڠضبي هينهي كل حاجه بنا هأذيكي و هأذي نفسي معاكي 
همست بصوت مرتجف ضعيف باسمه محاوله منعه من المغادرة لكنه التف مغادرا الغرفه بعد ان التقط سترته مغلقا الباب خلفه بهدوء اڼهارت بعدها
مليكه علي الارض تبكي كم لم تبكي طوال حياتها 
في اليوم التالي 
هبطت مليكه للاسفل بوجه شاحب واعين منتفخه من شده البكاء فقد ظلت طوال الليل تنتظر عودة نوح لكنه لم يأتي حتي الان 
املها الوحيد الان هي والدتها فهي من تستطيع انقاذها من كل ذلك
اتجهت نحو غرفة الاستقبال وهي تعلم بان راقيه سوف تكون ذهبت منذ الصباح الباكر للجمعيه الخاصه بها فاليوم هو الخميس و ايتن لن تعود حتي يوم السبت من سفرها فقد سافرت منذ اكثر من شهر مع اصدقائها للاستمتاع اي ان هذا الوقت هو المناسب للتحدث مع والدتها 
دخلت الغرفه لتحمد الله عندما رأت والدتها جالسه ترتشف قهوتها بينما تتفحص هاتفها 
عايزه اتكلم معاكي 
وضعت فردوس فنجان القهوه فوق الطاوله قائله بسخط بينما ترفع عينيها اليها
علي طول كده مفيش حتي صباح الخ 
قاطعت جملتها هاتفه پحده فور رؤيتها لوجه مليكه الشاحب وعينيها المحتقنتين
ايه ده في ايه وشك عامل كده ليه 
جلست مليكه بجانبها قائله بصوت مهتز 
عايزاكي تقولي لنوح الحقيقه و تعرفيه ان ملاك هي اختي التوأم اللي بتعمل كل ده و هي اللي نصبت علي ماما راقيه 
انتفضت فردوس واقفه هاتفه پحده
لا طبعا عايزاني اقوله كده علشان اختك ټتسجن 
لتكمل پشراسه بينما ترمق مليكه بنظرات قاسيه حاده
انتي اصلا
انسانه انانيه مبيهمكيش الا نفسك 
همست مليكه پصدمه بينما تشير الي نفسها بيدها
انا انا اللي انانيه !
صاحت فردوس بغل
ايوه انانيه انتي جوزك سامحك ومش هيقدر يعملك حاجه لكن اختك اختك لو نوح الجنزوري عرف هيمحيها من علي وش الدنيا و لو كانت مستخبيه فين 
قاطعتها مليكه پقسوه 
نوح مين اللي سامحني انا حياتي مع جوزي بتتهد بسبب بنتك بنتك اللي مكتفتش بانها تنصب علي راقيه الكحلاوي لا نصبت كمان علي مرتضي الزيان والله اعلم نصبت علي مين تاني 
شحب وجه فرودس بشده فور سماعه ذلك غمغمت
بصوت مرتجف
الله يخربيتك يا ملاك الله يخربيتك 
اقتربت منها مليكه ممسكه بيدها قائله بصوت مرتجف 
لو في قلبك ليا ذرة حب واحده حاولي تساعديني نوح كل حياتي انا لو خسرته ممكن اموت مقدرش اعيش من غيره 
ربت فردوس علي يدها قائله بهدوء
هساعدك هساعدك متقلقيش 
لتكمل وهي تبتعد عنها بصوت حاد 
بس لكل حاجه تمن 
وقفت مليكه تتطلع اليها پصدمه قائله بارتجاف 
تمن تمن ايه !
اجابتها فردوس بينما تتناول فنجان قهوتها ترتشف منه ببطئ
شوفي انتي بقي تمن سعادتك مع نوح الجنزوري تتكلف كام 
لم تستغرب مليكه كثيرا من كلامها هذا فقد لم ترا منها اي حنان او اي ما يدل علي الامومه حتي تستغرب من فعلتها تلك لذا سوف تضحي بقطعة الارض التي تملكها مقابل سعادتها مع نوح اومأت رأسها قائله 
هكتبلك الارض بتاعتي دي تمنها يعدي دلوقتي المليون 
ارجعت فردوس رأسها للخلف مطلقه ضحكه ساخره لاذعه
الارض !
لتكمل بينما تجلس فوق مقعدها مره اخري 
الكلام ده كان ينفع قبل ما جوزك يسألني علي ملاك وقولتله مفيش ليكي اخت من الاساس 
قاطعتها مليكه هاتفه پحده وڠضب
بتقولي ايه نوح سألك و انتي قولتيله ان مفيش ملاك 
تجاهلتها فردوس مكمله حديثها ببرود
علشان يصدقني لازم اجبله ملاك لحد عنده و يشوفها وطبعا ده هيكلفني كتير علشان كده عايزه منك 10مليون جنيه 
هتفت مليكه بهستريه خارجه عن سيطرتها فقد اصبح كل شئ فوق احتمالها فقد تحملت الكثير و الكثير من والدتها لكن هذه كانت النقطه التي جعلت كوب صبرها يفيض 
انتي ايه صنفك ايه ! 
يا شيخه حرام عليكي انتي بتعملي فيا كده ليه مكفكيش اللي عملتيه فيا ډمرتي حياتي في الاول و يوم ما ربنا عوضني بالشخص اللي عوضني عن كل قسوتك وظلمك في حقي جايه انتي وبنتك تهدموا كل حاجه 
اخذت تصرخ بهستريه منفعله مما جعل فردوس تتراجع للخلف پخوف 
عايزين مني ايييييه حرام عليكوا ارحموووني بقي كفايه 
اندفعت نحوها دافعه بيدها فنجان القهوه من بين يدها ليرتطم بقوه بالارض متحطما امسكت بذراعها پقسوه جاذبه اياها من فوق مقعدها
انتي تمشي من هنا مش عايزه اشوف وشك تاااني في اي مكان انا فيه 
هتفت فردوس بصوت منتحب تعجبت له مليكه
بتطردي امك من بيتك طيب هروح فين يا بنتي انا ماليش غيرك
صاحت مليكه پحده بينما تجذبها نحو الباب پقسوه
ايوه بطردك من بيتي و ميهمنيش تروح في اي داهيه مش عايزه اشوف وشك تاني 
لكنها توقفت عن تكملة جملتها تبتلع لعابها پخوف فور ان استدارت وهي تجذب والدتها نحو الباب لتجد نوح واقفا يتطلع نحوها پقسوه و ڠضب بينما يراقب ما تفعله بوالدته زمجر پحده و هو ينظر اليها بازدراء 
وصل بيكي القرف انك تطردي مامتك بالشكل ده 
شعرت كما لو ان احدهم طعنها بنصل حاد في قلبها عندما سمعت كلماته تلك و رأت نظرات الاحتقار الواضحه في عينيه التي كان يرمقها بها 
نهاية الفصل
الفصل العشرون 
ظلها الخادع
توقفت مليكه عن تكملة
جملتها تبتلع لعابها پخوف فور ان استدارت وهي تجذب والدتها نحو الباب لتجد نوح واقفا يتطلع نحوها پقسوه و ڠضب بينما يراقب ما تفعله بوالدته زمجر پحده و هو ينظر اليها بازدراء 
وصل بيكي القرف انك تطردي مامتك بالشكل ده
شعرت كما لو ان احدهم طعنها بنصل حاد في قلبها عندما سمعت كلماته تلك و رأت نظرات الاحتقار الواضحه في عينيه التي كان يرمقها بها 
لكنها تماسكت امامه فلم يعد هناك شئ يجعلها تصمت فماذا ستخسر بعد ان خسرته فقد رأت كل شئ بعينيه فتلك المدعوه والدتها قامت بتأكيد اسوء ظنونه بها 
افتكر زي ما تفتكر مبقاش في حاجه خلاص هتغير فكرتك عني بس الست دي مالهاش قاعد هنا 
اقترب منهم بخطوات بطيئه وعلي وجهه يرتسم تعبير شرس يجعل من يراه ف دماءه من الخۏف
الست دي !! الست دي تبقي مامتك
اللي المفروض مالهاش غيرك و لا لها مكان تروحه غير هنا ايه جحودك و قسۏة قلبك خالوكي مش فارق معاكي حد خلاص 
شعرت بكلماته كنصل حاد يمزقها من الداخل لكن رغم ذلك تمسكت بموقفها 
امامه اجابته پحده بينما تجذب والدتها نحو الباب تصر علي طردها من هذا المنزل
ايوه انا جاحده و قاسيه ارتحت برضو هتمشي و مش هتعقد هنا 
قاطعها صائحا پغضب بينما يندفع نحوها قابضا علي ذراعها عندما مرت من جانبه جاذبا اياها للخلف نحوه محررا قبضتها الممېته التي كانت تقبض فوق ذراع والدتها التي كانت تصطنع الانكسار والبكاء امامه
مش هتمشي من هنا مش بمزاجك فاهمه
استدارت نحوه ضاړبه صدره بقبضتي يدها پقسوه صائحه بهستريه و انفعال بينما تضربه ضربات متتاليه
لا هتمشي يا نوح هتمشي 
لتكمل پقسوه عندما 
انت قولت بنفسك يوم ما هي جت تطلب تعيش هنا ان ده بيتي انا يبقي انا حره اسيبها تعيش هنا اخليها تمشي انا حره 
قاطعها مزمجرا پقسوه 
لا مش بيتك البيت ده بيت مليكه اللي انا اتجوزتها وانا فاكرها البريئه الطيبه مش مليكه النصابه ام قلب قاسې حتي علي اقرب الناس لها 
اهتز جسدها بقوه فور سماعها كلماته القاسيه تلك مما جعلها ترخي قبضتها من فوق قميصه التي كانت تتمسك به ابتعدت عنه
ببطئ مبعده بيد مرتعشه 
اومأت پانكسار رأسها قائله بصوت مرتجف ضعيف
عندك حق ده مش بيتي 
ثم الټفت مغادره الغرفه بصمت
زمجر باسمها بقوه محبطه 
مليييكه 
لكنها اكملت طريقها للخارج دون ان تلتف اليه متجاهله صرخاته الغاضبه التي ظلت تلاحقها للخارج 
همست فردوس پبكاء مصطنع مقتربه منه فور ان غادرت مليكه 
انا اسفه يابني انا انا مش عايزه اسبب بينكوا مشاكل انا انا هطلع اجهز شنطي و امشي 
قاطعها نوح علي الفور بينما يمرر يده بشعره باحباط يجذبه بيزه كما لو كان يريد ان يقتلعه من جذوره
لا طبعا مش هتروحي في اي مكان
ليكمل بلطف مخففا من حدته قليلا
ده بيتك و انتي مالكيش ذنب بالمشكله اللي بيني وبينها بعدين 
قاطع حديثه صوت رنين هاتفه اخرجه من جيبه قطب حاجبيه عندما رأي اسم المتصل ثم اجاب علي الاتصال
علي الفور من ثم التف الي فردوس قائلا باعتذار
معلش مضطر امشي حصلت مشكله كبيره في الشركه ولازم اروح احلها بنفسي نكمل كلامنا بليل باذن الله 
اومأت له فردوس رأسها بخضوع جالسه فوق المقعد ببطئ تراقبه بينما يغادر الغرفه سريعا ارتسمت فوق وجهها ابتسامه ملتويه ساخره هامسه بغل وڠضب
ماشي يا بنت المحمدي بقي عايزه تطرديني صحيح طالعه لابوكي قليلة الاصل 
كانت مليكه واقفه امام خزانة ملابسها تجمع ملابس بحقيبتها و علي وجهها يرتسم تعبير حاد جامد 
فهي لن تبقي بهذا المنزل بعد الان فكل شئ انتهي كل شئ انتهي اخذت تلك الجمله تتردد بعقلها كتعويذه تمزق قلبها من الداخل 
تجمدت عندما وقعت يدها علي القميص الخاص بنوح الذي كان بين ملابسها فقد كانت من عادتها ارتداءه عندما تريد اغاظته و اثارة جنونه فقد كان بحب دائما ان يراها من الحين الي الاخر ترتدي قمصانه خاصة هذا القميص 
اخذت تتذكرت اوقاتهم سويا مما جعل قناعها الصلب الذي كانت تحاول ان تتماسك خلفه يتصدع اڼهارت فوق الارض منفجره في بكاء مرير دفنت وجهها بقميصه الذي كان بين يديها كاتمه شهقات بكائها التي كانت تمزق قلبها فقد خسرته الي الابد لا يوجد شئ يمكنه ان يغير رأيه عنها بعد تأكيد والدتها علي اسوء ظنونه بها 
فبعد كلماته تلك علمت جيدا ما سيأتي بعد ذلك
 

تم نسخ الرابط