صغيره في قلب صعيدي بقلم دعاء احمد
صغيره في قلب صعيدي بقلم دعاء احمد
المحتويات
خرجت من غرفتها في سرعة وهي تتوجه الي أسفل الدرج ويظهر علي ملامحها الڠضب اخذت تبحث عنه بعينيها في الطابق الارضي حتي وجدت غرفه مكتبه مضاءة أسرعت نحوه ولم تنتظر ان تدق الباب ولا حتي الاستئذان لها بالدخول
دخلت پعنف غاضب وهي تدفع الباب خلفها لتغلقه
رأته جالس علي مكتبه يعمل بلا مبالاة منه بدأت في الصړاخ والاعتراض عليه
_إزاي تمد ايدك عليها بالشكل ده هي عملت ليك ايه كل مره بتعاملها وحش وبسكت.
صمتت قليلا وهي تراه يقوم بتجاهلها ثم أكملت پغضب اشد
_لكن انك تمد ايدك عليها بالشكل ده كده كتير اوووي انت بتعمل فيها كده ليه !.
ببرود مستفز انا حر اعمل اللي انا عاوزه ومحدش ليه عندي حاجه.
جوري بصړاخ
_ازاااي هي دي مش بنتك زيي و زي سامر مش دي حته من ماما الله يرحمها يا بابا ليه بتعاملها ديما غير معاملتك ليا ولسامر ليه ديما تهينها وتضربها كده .
_هي السبب.
جوري باستفهام
_السبب في ايه يا بابا قول.
الاب بحزن غاضب
_ السبب في مۏت امك ! هي اللي حرمتني من مامتك وبعدتها عني وعنكم الدكتور قالها تنزلها اول ما حملت فيها امك مرضتش وفي الاخر ماټت بسببها.
نظرت له بااستهزاء
_انت صعبان عليا بجد حرام عليك ده قدر ربنا وتولين ملهاش ذنب في مۏت ماما دي حاجه كانت متوقعة ورغم كده ماما كملت حملها بارادتها.
_تولين ملهاش ذنب انت سامع.
ثم تركته وأغلقت الباب پعنف توجهت إلى الاعلي ووجهها احمر من الڠضب تحاول تهدءت أنفاسها وهي تقف تقول
_تولي حبيبتي متزعليش انتي عارفه بابا طول عمره شديد وهو بيعاملنا ديما كده .
نظرت لها تولين بكسره وعيون باكية
_متكدبيش ياجوري انا عارفه كويس بابا بيعمل كده ليه. ليه ديما بيعاملكم حلو ومعايا وحش.
_حتي سامر رغم فشله وسهره بيعامله كأنه مفيش زيه .
نظرت بشرود وهي تحرك يدها بنفي
_انا مليش ذنب في مۏت ماما .
ثم بكت مره اخري وهي تقول
_ياريت كانت لسه عايشه انا محتجالها أوي .
بينما جوري تنظر الي أثرها بشرود وهي تقول
_ ربنا يسامحك يا بابا علي اللي بتعمله ده وظلمك ليها كل السنين دي.
ضحكت والدته وقالت بحنان
_القرده عملت مقلب فيك تاني ولا ايه
تذكر مقالب اخته الصغيره فيه يوميا كي توقظه من نومه قبض علي راحه يده وهمس بخفوت
_ماشي
يامدلين !
_ روح اتوضا وصلي وغير هدومك وهات القرده عشان تفطروا .
تقدم وهو يقبلها علي رأسها
_روحي هاتيها انتي عشان انا علي اخري منها هتكون تحت السرير زي كل مره .
ضحكت الام ثم ذهبت إلى غرفته وهو دخل حمام المنزل الصغير حتى يتوضأ .. بعد مده انتهو من الإفطار فقام في سرعه وهو يتوجه إلى خارج المنزل فقال فهد
_ماما عاوزه حاجه اجبهالك وانا جاي.
الام
_تسلملي ياضنايا متنساش تاخد امل توصلها في طريقك الكلية بتاعتها .
اومأ بالموافقة وهو يقول
_لا انا نازل اهو وهسلم علي خالتي قبل ما امشي .
تركها ونزل درجات السلم الفاصله بين شقتهم وشقه خالته والده امل حتي وقف امام الباب وهو يدق عليه بهدوء فتحت امل الباب وهي تقول بمرح
_مش عارف تتاخر شويه .
فهد بسخرية
_ليه ياسيندريلا.
ضحكت باستهزاء وقالت
_صحيت متأخر ومعرفتش افطر براحتي .
فهد
_مفجوعه ومعصعصه سبحان الله المهم خالتي لسه تعبانه.
نظرت له بحزن
_ايوه ادخل سلم عليها وانا هجيب شنطتي علي اما تيجي .
يقود سيارته وهو يتوجه إلى شركته التي يعمل بها مع والده وبجواره أيضا صديقه محمود الذي يعمل محامي لديهم في الشركة.
مازن
_هتفضل كده يعني.
محمود
_انا كويس يامازن كده ومرتاح في حياتي.
مازن
_لا انت كداب انت موقف حياتك علي اللي حصلك من منه ورغم كده انت عارف انها مكنتش تستاهلك كلنا قولنالك إنها مش كويسه وميهمهاش غير الفلوس وزي ماانت شايف هي كملت مع غيرك وفشلت في حياتها واللي سابتك عشانه مبهدلها وراه في مصحات علاج الإدمان وانت اه ناجح في شغلك بس حياتك واقفه يا صاحبي .
محمود وهو ينظر إلى زجاج النافذة من السياره بشرود وحزن
_غصب عني يامازن انا. انا كنت بحبها أوي وكانت اهم حاجه في حياتي كل اللي كانت تطلبه كان بيتعمل عشان افرحها في الاخر تخوني وتسيبني عشان واحد تاني .
نظر له وقال برضي
_يلا الحمد لله نصيب وان شاء الله خير .
مازن وهو يربت علي كتف صديقه بهدوء
_إن شاء الله يا حبيبي .
اعلن هاتفه عن وصول اتصال فنظر إليه وابتسم ثم قام بالرد عليها
_صباح الخير يا قمر .
صمتت ولم ترد فاازداد قلق
_تولين انتي كويسه .
لم تجيبه ولكنه سمع صوت شهقات بكائها فتحدث پخوف
_تولين مالك بټعيطي ليه.
تحدثت بصوت باكي
_مازن الله يخليك تعالي خدني من الكلية انا مش قادره افضل هنا ومخنوقه .
مازن بقلق
_تولين خليكي مكانك هوصل محمود الشركه وعشر دقايق واكون عندك .
تولين پبكاء
_ماشي متتاخرش .
ثم أنهت الاتصال
نظر محمود الي مازن بااستفهام فحرك مازن يديه بقله حيله وقال
_شكل عمي عمل حاجة تاني هوصلك وارجع ليها ولو بابا سأل عني قوله اني عندي حاجه مهمه وهو هيفهم .
هز محمود رأسه بالموافقة قبل ان تقف السياره وينزل الي عمله بينما مازن اسرع بسيارته الي طفلته التي يعشقها
قام بايصال ابنه خالته بالمواصلات العامه الي كليتها ثم توجه ماشيا الي عمله فهو يعمل في احد مصانع تصنيع السيارات اخذ فتره من الوقت وهو مازال يمشي حتي لفت نظره فتاه جميله ترتدي فستان ابيض قصير تركض بسرعه وهي تنظر خلفها كل فترة استغرب من ركضها ولكنه لمح بنظره ثلاثه شبان يركضون خلفها أسرعت نحوه حتي اصطدمت به وهي تنظر خلفها علي الثلاثة الذين يركضون خلفها !
وقفت جوري وهي تنظر له
_بليز ساعدني .
فهد
_اساعدك اي بشكلك ده هو انتي منهم .
جوري وهي تنظر حولها بقلق
_من مين دول أرجوك ساعدني منهم .
فهد
_من البنات اللي استغفر الله أي شكلك اختلفتو علي سعر مع بعض .
جوري پغضب
_انت غبي وقليل الادب .
فهد
_معاكي حق وعشان كده هعمل معاكي خدمه .
ثم سحب يدها وتوجه نحو الثلاثة شباب
وقال لهم وهو يدفعها نحوهم
_اهي خلصوني منها ومن لسانها .
ثم هم بالمغادرة ولكنه توقف عندما قالت جوري بصړاخ
_الله يخليك ساعدني اعتبر اختك في مكاني .
ولكنه اكمل سيره عكسها فشعرت هي بفقدان الامل ونهاية أمرها الحاتمه .. اخذ أحد الشباب المجهولين يجرونها نحو سيارتها ويدفعونها لكي تركب بالمقعد الخلفي بينما هي تحاول
التخلص من بين أيديهم والفرار تدفعهم بيدها محاولة في اغتنام اي فرصة لديها ولكن هي واحده وهم 3 رجال وقفت ع باب السياره تمنع نفسها من الدخول وهي تصرخ فوضع أحدهم يده علي فمها والآخر ممسك يدها ويدفعها للركوب ولكن ... لحظة واحدة وسقط أحدهم أرضا وهو يمسك رأسه التي بدأت بالڼزيف ويتألم مكانه رفع الشخصان نظرهم نحو فهد الواقف ممسك بعصي غليظه في يده وهو يقول
_مش رجولة إن بنت تلجألي واردها من غير مساعدة .
وبدأ يتبادل الضربات مع الشخص الثاني بينما الثالث ممسك بجوري وهي تقف تشاهد هذا الشخص المتعجرف يدافع عنها بعد ان وضعها في هذا المأذق اخذت تفكر دقيقه ثم اقتربت من يد الشخص الذي هو ممسك بها ووضعت اسنانها الحاده عليها وأصبحت تضغط علي يده بكل قوتها
وهو ېصرخ من الألم فتركها واخذ يفرك في يده ببطي لكي يخفف المه بينما هي نظرت لفهد وهو يتبادل الضربات مع أحدهم فاسرعت بعيدا وهي تركض امسك بالعصي بقوة ثم اسقطها علي راسه فسقط أرضا مغشي عليه وقف ينظر علي الفتاة التي اوقعته في تلك المتاعب لم يجدها
ولكنه فاق من شروده علي ضربه قويه فوق كتفه فترك العصي واخذ يتبادل الضربات بيده مع اخر شخص من الثلاثة بينما عادت هي وامسكت العصي بقوة ثم ضړبتها فوق راس الثالث ليسقط أرضا مع الآخرون وقع فهد أرضا بتعب وهو يمسك بيده ذراعه الأيسر يتألم انخفضت إليه وقالت
_انت كويس .
اوما لها بالموافقة وهو يتنفس بتعب فقالت
_قوم لازم نتحرك ونبعد عن المكان ده بسرعه .
ثم أمسكت يده وحاولت مساعدته وهم يسرعون الي الابتعاد عن المكان فوقفت فجأه
_استني العربيه بتاعتي .
نظر لها باستغراب
_دي عربيتك .
هزت رأسها بالإيجاب وهي تسرع نحو سيارتها وركبت في مقعد القيادة ثم تحرك بها في سرعه نحوه وهي تفتح الباب المجاور لها جوري بسرعه
_اركب يلا .
نظر فهد حوله ثم ركب بجوارها وهو مازال يمسك بيده ذراعه جوري وهي تنظر لذراعه
_معلش استحمل انا هوديك مستشفي عشان نطمن علي ايدك .
نظر لها وهو يقول بشرود
_انتي اي وداكي مكان زي ده .
جوري وهي تنظر للطريق
_هفهمك كل حاجه بس لما نوصل المستشفي ونطمن علي ايدك .
نظرت له وعيونها محمره بشده من البكاء ثم قالت پبكاء
_ليه بيعمل كده فيا هو انا مش بنته .
مازن وهو يحرك يده علي وجهه بقله حيره
_متقوليش كده انتي عارفه عمي شديد شويه بس وانه مش قاصد ان....
قطعت حديثه وهي تضحك پانكسار وتقول
_انت بتكدب ليه كلنا عارفين هو بيعاملني كده ليه .
ثم قالت بصړاخ موجوع
_انا مليش ذنب يا مازن والله ماليا ذنب انا كمان اتحرمت من ماما أكتر منه انا اللي كنت محتاجاها اكتر منه هو ظلمني كتير يامازن انا يتيمه الام والاب اللي هو اصلا موجود ومش موجود .
اقترب منها وهو يضمها اليه وقال بحنان
_قومي يلا معايا عندي ليك مفاجأه جميله جدا .
ابتسمت له وهي تمحي بكائها بااطراف قميصها مثل الاطفال بينما هو ضحك بشده علي تصرفها الطفولي ووقف يسندها بذراعيه نحو سيارته
ثم استقل بجوارها متوجها إلى مكان واثق بشده انه سيسعدها.
خرجت من كليتها بعد ان انهت محاضراتها لم تجده في الخارج كما اتفق معها لايصالها الي المنزل
فاخرجت هاتفها من الحقيبه وقامت بالاتصال عليه
مرت بعض الوقت دون أن يجيب عليها
امل بضيق
_بقي كده يا فهد ماشي لما اشوفك بس !!
نظرت حولها تبحث عن وسيله للمواصلات ولكنها لم تجد فقررت أن تتمشي قليلا حتي تجد سيارة
مر بعض الوقت وهي تسير علي قدميها ولم تجد
متابعة القراءة