قبضه الاقدار بقلم نورهان العشري كاملة
قبضه الاقدار بقلم نورهان العشري كاملة
شرعي.
هربتي ليه
مهربتش!
تحدث ففظاظة و نفاذ صبر
كذابه يا فرح و بلاش تلاوعيني!
زفرت بتعب قبل أن تقول بإرهاق
انت عايز توصل لايه
الي قولتيه من شويه دا
كانت تعلم أنه لم يمرر ما حدث لذا قاطعته تنفي عن نفسها شبهه رغبتها القوية في الاقتراب منه
دا حديث عابر عشان يبرر وقوفنا مع بعض لوحدنا !
تحدث بلهجه محذرة
بلاش تختبري ڠضبي عشان حقيقي مش هيعجبك !
رفعت رأسها تنظر للأعلي و هي تشعر بنفسها محاصرة من جميع الجهات فهو قد أعطاها الفرصه كي تقرر و هي كالغبيه انساقت خلف غيرة هوجاء وضعتها في هذا المأزق و لكنها أخيرا قررت الوقوف علي أرض صلبه معه لذا غمغمت بخفوت
موافقه !
ارتفع إحدي حاجبيه بإستفهام أغضبها لذا أخذت نفسا قويا قبل أن تقول بلهجه حانقه
موافقه . علي جوازنا .
ارتسم تعبير خاص علي ملامحه لم تستطع تفسيره فقد اختار الصمت بينما تولت عيناه المهمه فقد كان نظراته تطالع ملامحها بترو و كأن هناك حديث خاص بينه و بين كل إنش بها. كانت نظرات خاصة مفعمه بأشياء كثيرة لم تستطيع تفسيرها و كأنه
يخبرها أي شعور يمتلك نحوها!
و لكن لسوء حظه و حظها كانت تظن أنها نظرات منتصرة فقد ظن كبرياءها الجريح
بأنها رهان ربحه الأسد الذي للابد و أنه يشعر بالغرور و السطوة لكونه استطاع النيل منها و لذلك رسمت قناع الجمود فوق ملامحها و هي تقول
بس أنا محتاجه شويه وقت . يعني أأقلم نفسي علي وجودك في حياتي . و احاول اتقبل الفكرة نفسها .
اعاده حديثها الي نقطة الصفر مجددا فهاهي هواجسها اللعينه تفسد أجمل لحظاته معها فلو انتظرت للحظات كان سيخبرها أي
شعور مميز يشعر به نحوها لكنه تجاهل غضبه و ابتلع جمرات احرقته و قال بخشونه
قدامك لبعد ولادة جنة و بعدها هنحدد معاد الجواز
ارتسمت الصدمه علي ملامحها و ما أن أوشكت علي الإعتراض حتي قاطعها قائلا بفظاظه
جو الخطوبة و الكلام الفاضي دا مش بتاعي . هنتجوز علي طول . و دا شئ غير قابل للنقاش ..
كانت هناك عينان يرتسم بهما الصدمه و الڠضب في آن واحد و قد أيقنت بأن الأمر خطړ للغايه لذا توجهت للخارج و قامت بإجراء مكالمه هاتفيه و ما أن أجاب الطرف الآخر حتي قالت بتحذير
لو فعلا عايزة تلحقي الي فاتك يبقي تيجي بأقصي سرعه . الوضع هنا غاية في الخطۏرة . و افتكري اني حذرتك
في التاسعة صباحا و بعد طريق دام ساعتان يملؤهما الترقب و الأمل في إلا يعود خائبا هذه المرة أخيرا وصل إلي المنزل المنشود فترجل من سيارته و توجه إلي البنايه التي من المفترض يقطن بها بنات عمه و بعد دقائق كان يقف أمام باب الشقه و قام بطرق الباب عدة طرقات و انتظر للحظات و تابع الأمر مرة تلو الأخري الي أن يأس من أن يفتح له أحد و قد تيقن بأنه لا يوجد احد بالداخل فزفر پغضب و لكنه تفاجئ بذلك الصوت خلفه والذي كان لإحدي الجارات التي خرجت لدي سماعها صوت طرق قوي علي الباب فا ابتسمت إليه بود قبل أن تقول
صباح الخير يا ابني.
ياسين بلطف
صباح النور .
السيدة
انت مين و بتخبط عالشقة دي ليه
مش دي شقه الحاج محمود عمران
السيدة
اه فعلا بس الحاج محمود ماټ من من زمان والي عايش هنا جنة و فرح بناته
ياسين بلهفه
اه طب انا كنت جايلهم . هما مش موجودين ولا ايه
ناظرته السيدة بشك قبل أن تقول بفظاظة
اعذرني يعني و انت جاي عايز جنة و فرح ليه دول بنات و عايشين لوحدهم و
قاطعها ياسين بحنق فقد ضاق ذرعا بأسئلتها
انا قريبهم يا حاجه .
قام بوضع هويته أمام ناظريها لتشعر السيدة بالحرج و هي تقول
أهلا بيك . اعذرني الي ما يعرفك يجهلك . بس دول زي بناتي و انت عارف يعني !
ياسين بنفاذ صبر
لا و لا يهمك . ياريت لو تعرفي مكانهم او هيرجعوا امتا تعرفيني .
الصراحه انا معرفش هما فين بالظبط بس فرح من قيمه شهرين كدا قالتلي أنهم مسافرين تبع شغلها و متعرفش هيرجعوا امتا
زفر بحنق حين سمع إجابتها و لكنه تجاهل غضبه و قال بود مفتعل
طب معلش حضرتك مش معاكي رقم حد فيهم
صمتت السيدة لثوان قبل أن تقول
لا الصراحه مش معايا ..
لا يعلم لما شعر بأنها تكذب عليه لذا قال بحنق
متأكدة
السيدة بتأكيد
اه
متأكدة و أنا هكدب عليك ليه
أومأ برأسه قبل أن يشكرها بكلمات مقتضبه و من ثم غادر و هو يلعن حظه العاثر و خاصة حين وجد هاتفه يضئ باسم والدته فزفر بحنق قبل أن يجيب فوجدها تصرخ قائله بلوعه
الحقني يا ياسين ابوك بېموت ..
ما أن تأكدت السيدة من مغادرته حتي قامت