عاشق ظالم كامله
عاشق ظالم كامله
المحتويات
سماح جت نسيتى كل حاجة حتى انا
انت مفيش حاجة فى الدنيا ممكن تشغلنى عنك ولا تخلينى انساك للحظة انا بس
قاطعها بسرعة وعينيه تلتمع بعشقها
متقوليش حاجة انا عارف انتى عاوزة تقولى ايه بس انا اللى بحب اسمعها منك كل شوية
تتلاقت الاعين فى حديث صامت بينهم للحظات قيل فيه كل شيئ تنطق به قلوبهم حتى تنحنح قاطعا اللحظة قائلا بتذمر
ابتعدت عنه وهى تضحك بتدلل تتراجع للخلف وهى ترفع كفيها امامها باستسلام وموافقة قبل ان تسبق لطريق للخروج بسرعة تتظاهر بالخۏف من ان ينفيذ تهديده
وماهى سوى دقائق معدودة وكانت بالفعل تجلس مع شقيقتها فوق الاريكة فى صالة الشقة الخاصة بهم تسألها سماح بسعادة
سوا
اجابتها فرح قائلة
راح يجيب حاجة سريعة نتغدى بيها علشان متتعبيش نفسك
سماح باستنكار
طب ليه كده يافرح تكلفيه دانا حتى عاملة اكلة النهاردة حلوة اووى وهتعجبكم
ربتت فرح فوق كتفها قائلة
خليها لبكرة احنا جايين نقعد معاكى مش نتعبك
وحشتينى اوى يابت عاملة ايه معاهم بيعملوكى ازى بعد اللى عمله المنيل خالك
يعنى مش هترجع لعادل تانى
عقدت فرح حاجبيها تسألها بذهول
هو انتى كنت بترفضى عادل كل ده علشان فكراه لسه بيحب المخفية دى انه ممكن يرجع لها تانى
اشټعل وجه سماح خجلا قائلة بتلعثم
قاطعتها فرح بحزم
سماح انتى بتحبيه وبتحبيه اووى كمان
اخفضت سماح رأسها قائلة بحزن
بحبه بقى ولا مبحبوشمبقتش تفرق اهو راح لحاله وبعدين بينى وبينك هى ماكنتش تنفع من الاول لا جوزك كان هيوافق ولا اهله كمان
فرح بشدة وقد اغضبها ان تتخلى شقيقتها عن سعادتها حتى ولو فى سبيلها
قاطعتها سماح تنهض واقفة قائلة باضطراب
خلاص يا فرح ملهوش لازمة الكلام انا رفضت وسمعته كلام اظن عمره هينساه ليا وزمانه شاف بنت الحلال اللى تسعده غيرى
صمتت فرح لا تعلم كيف تقنعها ولكنها قررت عدم تخليها عن الامر بعد ان عملت بمشاعر شقيقتها عاقدة العزم على ايجاد حلا ما
مش تسألى مين الاول مش يمكن حد تانى غيرى
رفرفت له برموشها قائلة بدلال ونعومة
لا عارفة انه انت قلبى قالى وانا قلبى عمره ما يكدب عليا وهو طلع انت زى ما قالى
تنحنح صالح يلتفت خلفه بحرج قبل ان يقترب منها هامسا
طب ادخلى حطى حجابك على شعرك وعرفى سماح ان معايا ضيف وابقى تعالى
اتسعت عينيها پصدمة تتراجع للداخل على الفور وقد اشټعل وجهها بخجل تدخل الغرفة معها شقيقتها والتى سألتها عن هوية الزائر لتخبرها بأنها لم تلمح حتى وبعد ان اصبحت هى وشقيقتها بمظهر لائق خرجتا من الغرفة فى اتجاه غرفة الاستقبال لتتسمرا مكانهم بذهول حينها و وجدتا عادلى وهو زائر صالح والذى قال فورا ودون لحظة تردد واحدة
سماح عادل جاى يطلب ايدك منى النهاردة قلتى ايه
تعاقبت المشاعر فوق وجهها حتى سيطرت الصدمة والذهول اخيرا عليها تفتح فمها وتغلق عدة مرات وعينيها تتطلع اليه لتجد واقف مكانه مضطرب خائڤ يتوسلها بنظراته ان توافق ولا يكون رفضها مصير طلبه لكنها لم تستطع قولها ينعقد لسانها وهى تلتفت نحو فرح تسألها المساعدة لتهتف فرح فورا وبأبتسامة سعيدة وصوتها يتهلل من الفرحة
وهى موافقة نقول مبروك ونقرى الفاتحة
الفصل الثامن والعشرون والاخير
بعد مرور عامين على تلك الاحداث
جلست تتحدث مع شقيقتها فى الهاتف داخل شقتها وهى تنهد بحزن قائلة
خاېفة اوى يا سماح الشهر اللى فات كان انا السبب وتعبت وكل حاجة باظت المرة دى قلبى مقبوض وخاېفة يحصل حاجة تانى
حاولت سماح التهوين عليها قائلة لها
هو يعنى انت كنت قاصدة دى حاجة ڠصب عنك واظن صالح عارف كده
عند سماعها لاسمه لانت ملامحها والتمعت عينيها بحبها وعشقها له قائلة بحنان
تعرفى انه طول طريق رجعونا من عند الدكتور وهو بيطيب خاطرى ولا كمان اخدنى يفسحنى وبليل وهو راجع واشترى ليا خاتم يجنن يفرحنى به بس ده خلانى احس بالذنب اكتر واكتر
زفرت سماح تهتف بحنق مصطنع
فرح يا ملكة الدراما بقولك ايه كل حاجة وليها اوانها وعوض ربنا كبير وكرمه عالى
اختنق صوت فرح بغصة البكاء لكنها حاولت تمالك نفسها وهى تقول وبدون مقدمات
سمر حامل تانى
شهقت سماح بذهول وعدم تصديق قائلة
تانى دى لسه بنتها مكملش السنة ونص حرام عليها نفسها
ابتسمت فرح بمرارة قائلة
عاملة زى اللى داخلة مسابقة اول ما عرفت ان اخت صالح ياسمين حامل شهر والتانى وحملت هى كمان فاكرة انها بكده بتربط حسن بعد ما المشاكل بينهم زادت وكل شوية يقول عاوز اتجوز ولولا ابوه وصالح كان عملها من زمان
انهت حديثها تتوقع ردة فعل من شقيقتها على ماقالت لكن قابلها الصمت من الطرف الاخر لتهمس تناديها باستفهام ليأتى صوت سماح المرتبك تجيبها لتكمل فرح حديثها رغبة فى تفريغ همومها الجاثمة فوق صدرها قائلة
انا والله مش زعلانة بس
سماح بصوت خفيض متعاطف
عارفة وحاسة بيكى وحاسة بصالح كمان بس كل حاجة بأمر ربنا انتى بس حاولى متفكريش فأى حاجة وسلمى امرك لله علشان النفسية ليها تأثير على الحاجات دى
اومأت فرح برأسها تنفس بعمق تحاول العمل بنصيحة شقيقتها تسرع فى تغير الموضوع تسألها بجدية
سيبك بقى من الكلام عنى وقوليلى عاملة ايه مع الولية حماتك لسه عقربة زى ماهى
ضحكت سماح بمرح تهتف بها
يابت لمى لسانك وبعدين الست عندها حق اى ام مكانها هتعمل كده
فرح وهى تعتدل
فى مكانها بتحفز قائلة
ليه ياختى هى كانت تطول عروسة حلوة زيك دانتى حتى هتحسنى لهم النسل بلا خيبة
لم تستطع سماح مقاومة الضحك مرة اخرى على كلماتها تلك وهى تكمل
انا ساكتة عنها بس علشانك وعلشان ابنها بس لو عملت فيكى حاجة ولا كلمتك نص كلمة ابعتيلى وانا ليا صرفة معاها الحيزبونة دى
سماح بكلمات تخرج بصعوبة من شدة ضحكاتها
ماشى ياعم جامد بس برضه الست ليها حق
ثم تغيرت طبيعة صوتها للجدية قائلة
واحدة لقيت ابنها المحامى ابن الناس
عاوز يتجوز سماح بنت اخت مليجى اللى
قاطعتها فرح بحزم
واللى برضه من اجمل واطيب بنات الحارة انتى مش قليلة ياسماح ولا احنا ضربنا ابنها علشان يجى يتجوزك ده ابنها حفى علشان ترضى بيه
سماح بصوت متردد خاڤت
هى اتغيرت خالص معايا عن الاول كتير وبقيت بتتعامل معايا كويس خصوصا بعد بعد
فرح وهى تحثها على الكلام تلتمع عينيها بفضول
بعد ايه يابت ما تنطقى عملت فيكى حاجة
سماح بصوت مرتعش كانها فى طريقها للبكاء
لااا اصل انا انا انا حامل فى الشهر التانى انا والله منكتش عاوزة دلوقت ولا عادل كمان بس والله
قاطعتها فرح تنهض بسرعة وهى تسألها بفرحة طاغية
بجد يا سماح بجد طب معرفتنيش ليه بقى كده تخبى عليا
سماح وصوتها يزاد ارتعاشته
كنت عاوزة اقولك اول ما عرفت على طول بس قلت استنى لما انتى كمان ربنا يرضيكى بس مقدرتش اخبى عليكى اكتر من كده علشان عوزاكى تفرحى معايا
فرحة ودموع الفرحة تتسابق فوق وجنتها تهتف بسعادة
ثم فجأة تغير وجهها للحزم والشدة تهتف بها
بت تاخدى بالك من نفسك وتاكلى كويس واشربى لبن اه ولو عوزتى حاجة ابعتى ليا وانا ثوانى وهكون عندك بس انتى ترتاحى خالص
ايه ياقمرى عاملة ايه لسه تعبانة
هزت رأسها بالنفى ببطء قائلة بصوت خاڤت
انا كويسة بعد ما اخدت المسكن اللى كتب ليا الدكتور عليه بعد الحقنة
ابعدها عنه ببطء يسألها وعينيه تدور فوق وجهها بقلق يسألها بعدها بتوجس
فرح انتى كنتى بتعيطى لو حاسة بۏجع احنا ممكن نروح لدكتور ولا اقولك بلاش منه الموضوع ده خالص
اسرعت تهز رأسها بالنفى تهتف له مؤكدة
لا انا كويسة ياصالح صدقنى انا بس كنت بكلم سماح من شوية وقالت ليا انها
قاطعها صالح وانامله تمتد تزيح الباقى من اثر دموعها هامسا بحنان ورفق
قالت لك انها حامل مش كده
اتسعت عينيها بذهول تسأله
انت كنت عارف طيب مقولتش ليا ليه ياصالح
ضحكت رغما عنها من مزحته بينما يكمل هو يتنهد بطريقة مسرحية حزينة
ولسه المهرجان مخلصش ياسمين اختى جاية وجايبة معاها زعابيب امشير بتاعت كل مرة وطالبة الطلاق من جوزها للمرة المليون من يوم ما اتجوزت
استقامت فى جلستها بأنتباه تسأله بفضول
وليه تانى المرة دى ده لسه راجعة بيتها مكملتش اسبوع
تنهد صالح وجهه يرتسم عليه امارات الاسف
هى جوازة غلط من الاساس بس هقول ايه اختيارها وتتحمله بقى دى لسه لحد النهاردة مش عاوزة تعترف انها غلطت ولسانها بيحدف دبش لاى حد بيحاول ينصحها
تنهد مرة اخرى بنفاذ صبر ولكنه اسرع بعدها يسألها كأنه ادرك انه قد ابتعد عن حديثهم الاساسى يسألها بحزم
سيبك بقى ما الناس والعالم ده كله وقوليلى القمر بتاعى كان بيعيط ليه علشان عرفتى ان سماح حامل
سألها سؤاله الاخير وعينيه تنطق بالخۏف التوتر لتسرع تجيبه فورا قائلة بأبتسامة فرحة سعيدة
لا طبعا دانا طايرة من الفرحةعلشانها مع ان العبيطة كانت فاكرة انى هزعل لو قالت ليا شوفت العبط بتاعها
لا بس شوفت اد ايه انتى جميلة وان ربنا عوضنى بيكى عن الدنيا كلها وان انا مش عاوز من دنيتى دى غير انتى وبس
صالح مش هينفع الدكتور قايل بكرة
حاضر هسمع كلام الدكتور وربنا يصبرنى لحد بكرة والا هبقى شهيدك وشهيد اوامر الدكتور
فرح مش هتقومى يلا الجماعة تحت بعتوا علشان مستنينا على الغدا
شوية كمان وحياتى ياصالح اصل النوم حلو اووى
هز رأسه بقلة حيلة وهو ينظر نحوها مبتسما بتسامح ثم فجأة التمعت عينيه بالتسلية والخبث هاتفا بصوت عالى صارم
ايه ده يافرح ينفع كده اللى حصل ده
فزت من الفراش فزعة فورا ان وصلها صوت تتلفت حولها پخوف واضطراب قائلة بتلعثم
اسفة اسفة متزعلش خلاص
دوت ضحكته العالية بصخب فى ارجاء المكان فتدرك هى مزحته تنظر له بعتاب هامسة
حرام عليك ياصالح دى حركة تعملها طب انا زعلانة منك
عاودت الاستلقاء على جنبها تعطى له ظهرها ليسرع نحوها يستلقى بجوارها قائلا وهو يقبل كتفها
وانا مقدرش على زعلك ياقلب صالح من جواه
هزت كتفها بتدلل قائلة له
برضه زعلانة ومخصماك ومش هكلمك خالص النهاردة
انحنى على اذنها يهمس بخبث وبصوت عابث
طيب تراهنى واللى يصالح التانى الاول
متابعة القراءة