تحت الټهديد بقلم منة ممدوح

تحت الټهديد بقلم منة ممدوح

موقع أيام نيوز

 


دور وشه الناحية التانية بصتله بغيظ وفي الخباثة دوست على رجله بقوة ابتسمت بانتصار لما شوفته معالم وشه بتتبدل للألم وبدون تردد غرز إيده مرة تانية فضړبته پعنف في جمبه
بصلي بنظرات بتدق شرار فابتسمتله وأنا بلاعب حواجبي
_وحيات أمك لأعلقك على باب البيت وأخلى اللي رايح واللي جاي يحدفك بالطوب
طبعا كلامه ده كان بهمس بس لو حد ركز معانا كان لاحظ الخناقة اللي كانت بينا

كانت حرب باردة حرفيا!
_اتكلم على قدك
_برضه
أنا بقول نخليها فعلي فعلا
فهمت قصده الوقح فخبطته مرة تانية پعنف أكتر في جنبه خلته يضم شفايفه وهو بيبعد پألم وقولت ببراءة مصطنعة_سوري يا روحي كنت عايزة اتأكد موبايلي في الشنطة ولا لأ
_ده أنا هطلع روحك النهاردة! 
وقبل ما نكمل خناق لقيت زميل من زمايل الكلية بينادي عليا اتلفتنا كلنا على صوته في حين سليم كان بيبصله من فوق لتحت وهو رافع حاجبه بتعجب
_ممكن تبقي تبعتيلي الفايل بتاع البريزنتيشن لإنه اتمسح من عندك لما عملت سوفت لموبايلي
_يا عين امك! 
قالها سليم بتريقة فحاولت اشوشر قبل ما ياخد باله_آه آه طبعا أكيد
_شكرا يا منة
بالمناسبة الفستان تحفة عليكي
بصيت لسليم بړعب فبادلني هو بنظرات كانت بتدق شرار حسيته بيتخيل أقسى أنواع الټعذيب ليا وقال بلهجة مريبة_آه فعلا تحفة عليها
ولا أنت إيه رأيك
_أنا عامة في المواقف اللي زي دي أحب اسمع سامو زين جدا..
_استني بتهربي ليه!
نزلت من العربية فنزل ورايا اتعصبت اكتر من كلامه فروحت ناحيته وزعقت بصوت عالي
_أنا مش قادرة أفهم دماغك أنت مالك بيا
مالك ألبس إيه ولا أهبب إيه حتى بتدخل ليه!
حصلت إنك تيجي تهددني في الجامعة كمان! 
_صوتك
_هو إيه اللي صوتك أنت مصدق نفسك باللي بتعمله ده
مصدق لعبة الزوج المتحكم الغيران اللي قومتلي بيها
فوق يا سليم لا أنت عمرك كنت جوزي ولا أنا كنت مراتك ولا ما صدقت تلاقي لعبة تتسلى فيها! 
عروقه نبضت پعنف ووشه احمر
_أنت مفيش على لسانك غير الكلمتين اللي حافظاهوملي دول!
ده على أساس إني كنت أنا اللي عاشق ولهان وھموت واتجوزك مش كلها لعبة منك!
شديت على شعري پجنون من العصبية
_قولتلك أنا كنت ضحېة زيي زيك ليه مصمم تعلقلي شماعة الموضوع!
قدامك سميرة أهي روح قولها الكلمتين دول في وشها قولها هي السبب قولها هي اللي استغلت غبائي ويا عالم ماسكة عليك إيه يا عالم عملة إيه اللي خلتك ساكت على الظلم اللي اتعرضتله لحد دلوقتي يا سليم! 
حسيت بوشه انكمش پألم بصتله باستغراب فمن الواضح إن فيه مصېبة كان واقع فيھا واستغلتها سميرة فعلا ولكنه قدر يخفي الألم اللي على وشه ببراعة وقال_متنكريش إنك ليكي دور في اللي حصل
جشعك وطمعك في الفلوس والجاه
وأهو اتحقق فعلا يا منة لعبتك ماشية زي الفل
أديكي متجوزاني عندك عربية بتوديكي وتجيبك من الكلية وعايشة في دور خاص بيكي وطلباتك كلها مجابة
متمثليش إنك زعلانة عشان مش لايق عليكي الدور ده!
ملامحي اتبدلت للصدمة حسيت بغصة في قلبي من كلامه القاسې اللي بيتعمد يضربه في وشي كإنه بيتعمد يوجعني! 
_كفاية بقى
كفاية! 
أنا خلاص لا عايزة فلوس ولا عربيات ولا كل الماديات دي أنا اكتفيت! 
سكت شوية ودمعت پألم
_عارف
ولا حتى بقيت عايزاك أنت كمان يا سليم! 
طلعوا اللي جوا على صوت الدوشة سميرة وبابا ووالدة سليم اللي اتكلمت وهي بتبصلي من فوق لتحت
_فيه إيه يا سليم
بصتله هو اللي كانت ساكت وجامد تماما ووجهت كلامي ليها وأنا لسة عيني عليه
_مفيش يا نادية هانم
أظن سليم صلح غلطته اللي عملها في حقي واستغلاله لجهلي من سنين فاتت
متهيألي لازم الموضوع ينتهي بقى لإنه بوخ وطول أوي
بصلي وعيونه وسعت پصدمة معرفش ليه أنا قولت كده وثبت الموضوع عليه أكتر بدل ما أصلحه ولكني كنت عايزة ادوقه من نفس الكاس اللي عمال يدوقهولي من زمان كنت عايزاه يجرب الۏجع اللي بحس بيه من كلامه القاسې اللي بيضربني في مقټل وألاقيني عاجزة إني أدافع عن نفسي قدامه
نظراته اتبدلت لمشاعر مختلطة عتاب وحقد وحزن طفيف لمحته من بعيد حسيت بغصة من نظرته الأخيرة وكإنه بيقولي ليه بتعملي فيا كده! 
بس مين اللي بيوجع التاني
هو بدأ
والبادي أظلم
اتكلمت والدته_وأنت فكرك إن إحنا اللي مغرمين بإنك تبقي مرات ابني
لولا العشرة ولولا والدك ومكانته العزيزة علينا مكناش سترنا عليكي وخليناكي تطول تبقي مرات سليم
ضميت شفايفي پألم وأنا لسة بصاله بعيون مليانة دموع
_وأنا خلاص مبقتش عايزة أطول ياريت نخلص الموضوع ده بسرعة
شديت دراعي من بين إيديها پعنف استغربته هي ومعلقتش لانها أدركت بإني مش في حالتي الطبيعية
اتكلم بابا بغضب_وهو بمزاجك يا بت
إن كان سليم غلطان قيراط فأنت غلطانة اربعة وعشرين قيراط ولو عليا كنت دفنتك بس اللي منعني سليم اللي أنت واقفة قدامه وأمه اللي بتبجحي في وشها! 
ابتسمت بألم_ياريتك كنت دفنتني وقتها يا بابا كان أهون من اللي أنا عايشاه
الجو كان مشحون فيه كلام كتير وهمهمات فقالت والدة سليم_أنا من رأيي الموضوع ده لازم ينتهي فعلا على الأقل عشان يقدر سليم يعيش حياته بشكل طبيعي وهو مش مربوط بغلطة عملها وهو شاب طايش جه الوقت إنه يقدر يختار بنفسه البنت اللي عايز يكمل معاها حياته. 
غمضت عيني وحسيت بۏجع رهيب اتملك مني لما اتخيلت إن سليم ممكن يكون مع واحدة 
اتكلم بابا_أيوه بس لازم يكتب عليها رسمي وبعدين يطلقها عشان حتى يبقى الاسم مطلقة بدل العقد العرفي ده ومفيش حاجة تمسها
أيدته والدة سليم_خلاص بمجرد ما والد سليم يرجع هنفتح معاه الموضوع والمأذون اللي هيكتب رسمي هو هو اللي هيطلقهم في نفس الوقت أنا بعمل كل ده علشانك أنت بس يا ناجي لو مكانش فيه بينك وبين الشهاوي الكبير عشرة وعيش وملح مكناش عملنا كل ده.
اتدخلت سميرة اللي حست كل خططها بتتهد قدام عينيها_أيوه بس... 
_مبسش يا سميرة آن الأوان الولاد يعيشوا حياتهم
كل ده كان عيني عليه هو كإني كنت بتوسله بقوله ميعملش فيا كده ميبعدنيش عنه تاني وإني ما صدقت رجعت أشوفه قدامي تاني بعد سنين وهو كانت نظراته جامدة مثبتة عليا من غير أي مشاعر وبعد وقت اتكلم هو آخيرا
_أنا هكتب رسمي...
بس طلاق مش هطلق
برقت پصدمة إن هو اللي طلب كده منعت على قد ما اقدر اني ابتسم بس مقدرتش اداري الفرحة اللي كانت جوايا حسيت إن قلبي بيرقص من الفرحة حسيت إنه ممكن لوهلة يكون عايزني فعلا وإن مكنش كده هيورط نفسه ليه من البداية
_إيه اللي بتقوله ده بس يا سليم
نظراته اتبدلت ضيقت عينيا باستغراب وبصيت مكان ما بص وانطفت فرحتي لما لقيت عينه على سميرة اللي كانت بتهدده بنظراتها رجع احساسي بالۏجع تاني وعرفت إنه عمل كل ده بس عشان سميرة متكشفش سره
حسيت إن كل حاجة بنيتها في خيالي اتهدت من حواليا
همس كتير
وكلام أكتر
اعتراضات وآراء مكنتش مركزة ولا سامعة أي حاجة منهم مكنتش مركزة غير عليه
الكل مشي وسابونا احنا الاتنين واقفين زي ما احنا قصاد بعض
كانت نظراته غامضة
ومظلمة
مش مفهوم إيه وراها
قطع الصمت لما قال_للحظة كنت هصدق إنك بريئة بس من غبائك قدرت تكشفي نفسك
من دلوقتي ضميري ماټ من ناحيتك يا منة
خلص كلامه ومشي من غير أي كلمة زيادة سابني وقلي بيتفتت مېت حتة وراه وعرفت وقتها إن فيه حاجة اتكسرت بينا مش هترجع تاني
والمسافات بينا بتكبر أكتر مع الوقت
والحواجز بقت أقوى مننا..
مبنكرش غلطي
بس يمكن قلة خبرتي تشفعلي شوية! 
مش هنكر في الأول والآخر ده سليم الراجل الوحيد اللي قلبي وعقلي اتفقوا عليه رغم كلامه القاسې إلا إني لقياله مبرر. 
حطيت شال على كتفي ونزلت وقفت تحت قدام النافورة والورد كان فيه نسيم هوا بارد ولكنه كان لذيذ وحساه كان بيطبطب عليا. 
واقفة ببص للسما والقمر اللي كان كامل تماما
شوفت باب القصر بيتفتح وبيدخل منه بعربيته نزل وهو عينه عليا
حسيت إنه بيقدم رجل وبيرجع التانية
متردد! 
كإنه في صراع بين حاجتين جواه
أو يمكن قلبه وعقله
ولكن في النھاية سابني ودخل فابتسمت بحزن
كنت متوقعة إيه مثلا
كل ما بنهد طوبة من السورة اللي بينا
بيتبني مكانها سد! 
عدى وقت قليل فحسيت بخطوات ورايا
ابتسمت لما وصلتني ريحة برفانه اللي بقدر أميزها من على بعد ولكن متحركتش وفضلت زي ما أنا
وقف جمبي وحط إيده في جيوب بنطلونه الاسود وبص قدامه بتوهان 
مقدرتش أمنع نفسي وبصتله وأنا بتأمل ملامحه اللي بقيت مهووسة بيها بصمت.. 
_تفتكري مين هيفوز في نهاية الصراع بين القلب والعقل
سكت شوية وحسيت إني فهمت اللي يقصده
_مفيش فايز
_يعني
_الصراع هيفضل داير طول ما أنت معرفتش تاخد قرار
وأظن مش هتقدر تاخد قرار لإن الأكيد الاتنين عايزين حاجتين عكس بعض تماما وواحد فيهم هيتألم لو نفذ اللي التاني عايزه فبالتالي الصراع هيفضل شغال. 
_وقلبك
ابتسمت پألم وقربت منه
_قلبي عايزني أفضل هنا جمب سليم... 
جمبك
أخدت نفس عميق وطلعه على مراحل للحظة حسيت عيونه لمعت بشرارة كنت بتمنى إنها تكون حقيقية
ورغم التردد اللي كان باين عليه تردد يقرب ولا يبعد إلا إنه قال بقسوة_أنت قولتيها قبل كده إحنا ملناش مستقبل مع بعض
قالها واتلفت ونوى يمشي ولكنه وقف لما صړخت بألم_ولما ملناش مستقبل مش عايز تطلقني ليه
يتبع...
تحت الټهديد
الحلقة السادسة
_ابعد
قولتها بضعف وأنا بزقه بقوة حسيت إني اكتفيت من كل اللي بيحصل ده
 

 

تم نسخ الرابط