روايه الفستان الأسود بقلم داليا الكومى
روايه الفستان الأسود بقلم داليا الكومى
المحتويات
وكأن نصيبى الالم فوضعوا قلبي بين المطرقة والسندان
علي الرغم من انه لم يوجه اليها أي لوم او عتاب او حتى اذدراء الا انها شعرت بكسرته الجالس الي جوارها لم يكن شقيقها عمر الذى تعرفه بالنظر اليه ادركت مقدار جريمتها في حقه الهم اضاف عمرا فوق عمره وكأن شعر رأسه ابيض فجأه وغزا الشيب فوديه في لحظات سألها دون ان ينظر اليها ليه يا نور عملتى كده انتى اصريتى علي الزواج منه وانا رفضت انتى حتى مسألتنيش عن رأيي او عن سبب رفضى بمجرد انى قلت لا رحتى اتجوزتى من ورايا ايه في الدنيا يستاهل انك تحرمينى من اللحظه دى ايه في الدنيا يستاهل تخلي واحد غريب وليك واخوكى موجود علي وش الارض
تلك الجراح تؤلم جدا مهما تعالجنا منها والخۏف من الالم اشد ايلاما من الچرح نفسه التجارب المريره التى تعلم علينا بعلامات عميقه لا ننساها ابدا بل وتجعلنا ننغلق علي انفسنا فلا نسمح لمجرد التفكير في تكرارها بالرغم من اننا قد نكون نحرم انفسنا من فرصه حقيقيه
يجن عمر تماما الم ينبهها من قبل الي ضروره الاحتياط بل ورد عليها جملتها عندما اهداها الحبوب وهو يقول ساخرا خديها تانى زمان اخدتيها عشان مكنتيش عاوزه تخلفي من واحد زىى دلوقتى انا بطلب منك تاخديها عشان انا مش عاوز اخلف من واحده زيك كيف ستواجهه بالامر اذا ما صدق حدسها لا اذا تأكدت من حملها فعمر لن يعلم ابدا ستأخذ طفلها معها وترحل الي الابد
هو كان يعلم انه اخطىء بزواجه من نور بتلك الطريقه لكن عمر لم يترك له أي طريق اخر لقد طلبها منه مرتين ورفض في كلتاهما وبتعنت لمجرد انه شقيق فريده لكن لو عاد به الزمن يوما الي الوراء فسوف يكرر ما فعل هو يريد نور بأي طريقه وكان يريد اثبات حبه لها فقط يتمنى ان يسامح عمر نور فهى لاذنب لها ويتمنى ان يسامحه ايضا وتصفى الامور بينهما عمر ليس مجرد زوج اخت او ابن خاله لا انه اخ حقيقي ولا يتمنى خسارته ابدا دعى الله من قلبه ان يلهمه الصواب كى لا تتعقد الامور اكثر من ذلك سوف يعود الان الي المنزل ليواجه الڼار التى اشعلها العامل البسيط الذى يكنس الارضيه في الشارع نظر اليه وابتسم الابتسام نعمه من الله عز وجل ليس شرطا ان تكون طبيب لتكون سعيد وضع يده في جيبه والتقط كل الاموال التى
بداخله لن يحسب كم تكون فهو نوى اعطائها لذلك العامل المبتسم لعل الله يهبه طريق الصواب ابتسم وهو يربت علي كتفه ويدسها في جيبه في الخفاء ثم انطلق مع احمد ليكمل ما بدئه والعامل اخرج ما وضعه محمد في جيبه وتطلع اليه بدهشه وعندما ادرك المبلغ الضخم الذى تركه له محمد رفع يديه الي السماء وحمد الله عز وجل الان سيتمكن من توفير ثمن الحضانه التى تحتاجها رضيعته وستفرح زوجته وتكف عن البكاء وهو خرج الي العمل وتركها لانه
لم يتحمل دموعها وهو عاجز عن مساعدة احب الناس الي قلبه زوجته التى وضعت منذ يوم واحد ستموت قهرا فهما وبعد سنوات طويله من الزواج رزقا اخيرا بطفله جميله وسليمه ولكن فقط ولدت قبل موعدها وتحتاج الي البقاء فتره في الحضانه والمبلغ الضخم الذى بين يديه الان سيمكنه من وضعها في الحضانه في المستشفي الخاص الذى وصفه الطبيب له مجددا رفع يديه الي السماء وهذه المره ليدعى لمحمد يارب افرجها عليه زى ما ڤرجها عليه
كده يا محمد هانت عليك خالتك تعمل فيها كده ونور هانت عليك انت ذلتها وهتعشيها ذليله لاخر يوم في عمرها
للقرارت المصيريه العديد من الجوانب قد يكون ما تراه صائب جدا ومناسب في وقت ما تكتشف انك كنت مخطىء وتسرعت وقد يكون بالفعل صائب جدا ولكن بالنسبه اليك فقط ولكن تباعيته قد ټؤذي الاخرين بدون ان تتعمد ذلك وهذا ما حدث معه تماما زواجه من نور كان اصح شيء فعله في حياته بل كان بمثابة اعادة الروح لجسد فارقته الحياه اراد ان يقول ما يشعر به ان يصحح لخالته مفهومها صاح خالت
قاطعته بقرف متقولهاش انا مش خالتك ولاد اختى كسروا قلب اولادى مش كفايه اختك والله عملته في عمر
صوت حاسم انهى ما كانت ستقوله كانت لن تكتفى بل كانت ستعيد علي مسامعمها كل تاريخ فريده الانانى ان كانت قد سامحت فريده فذلك لانها كانت تعلم مقدار قوة عمر وفعلة محمد جعلتها تنطق
ما كتمته في
صدرها لسنوات ماما كفايه خلي فريده بره الموضوع هزت رأسها بمراره لا ياعمر انت كنت استعدت حياتك وبإشاره واحده منها رجعت تانى تركع تحت رجليها ان كنت فاكر انك مش مفضوح تبقي واهم حبك باين عليك في كل شعره من شعرك وفي كل ذره من جسمك ودلوقتى جه اخوها عشان ېحرق قلبي علي نور نصيبى ولادى يتوجعوا علي ايد ولاد سوميه
ربما ما قالته يوجع جدا ويلخص حال اولاد فخري لكن الحب اعمى بحر هائج يكتسح في طريقه كل العقلانيه والاتزان فيصبح اللامعقول معقول ويتلاشي المنطق ربما هو اخطىء في نظرهم بزواجه من نور ولكنه لم يستطع منع نفسه ولو عاد الزمن الي الوراء لفعل نفس فعلته مجددا خالته وضعته مع فريده فى نفس السله لكنها تظلم فريده مجددا وضع نور لا يقارن بوضع بفريده مهما بلغ وضع نور من سوء فريده ضحت في البدايه لاجلهم وعندما ادركت انها تحب عمر كانت قد خسرته لم تتهنى يوما بحياتها حتى عمر من داخله كان يعلم
متابعة القراءة