رواية حمزة بقلم الكاتب ميمي عوالي مشوقة جدا

رواية حمزة بقلم الكاتب ميمي عوالي مشوقة جدا

موقع أيام نيوز


ازعل وانتى معايا ليقترب منها  
حياة احنا هنحمرق من اولها انت وعدتنى تحكيلى
  يقول لما طلبنا دفعة صيادلة للمعامل من سنين انا كنت وقتها بحارب فى جبهات كتير اوى الكل كان طمعان فيا ومتوقع ان الشركة تقع بعد مۏت ابويا بس ربنا ماسابتنيش وبصراحة خالد كمان كان دايما فى ضهرى وفى ليلة بعد ما روحت البيت ودخلت عشان انام شفت ماما فى الحلم لقيتها بتبتسملى وبتطبطب على قلبى وبتقوللى هترتاح ياحمزة كنت دايما لما احلم بيها لما يبقى عندى حاجة مضايقانى كنت بستبشر خير واعرف انها هتتحل وقتها كنت قررت ان لازم يبقى لى مدير لمكتبى من نفس تخصصنا. الصيدلة يعنى وخالد اقترح عليا اختار حد من الطقم اللى اتقبل عشان المعامل. وشفتك مش عارف ايه اللى حصللى اول ماشفتك حسيت بهالة من النور داخلة عليا.. انبهرت بيكى

لتنظر له حياة بانبهار لتجده مغمض عيناه وهو يتحدث وكأنه يسترجع مشهدا لذاكرته
حمزة مكملا وقتها لو تفتكرى انى فضلت شوية ابصلك ومابتكلمش.. ماكنتش قادر ابعد عينى عنك حسيتنى تايه فى عنيكى برموشك اللى عاملة زى الجدايل وعينك اللى بلون الزيتون الأخضر الطازة. 
وقعت فيكى من اول نظرة لدرجة انى قررت اطلبك للجواز
حياة بس وقتها انت كنت متجوز
ليتنهد قائلا مش ده اللى منعنى عنك. اللى منعنى عنك أن انتى اللى كنتى متجوزة.. اول ماعرفت انك متجوزة جالى إحباط رهيب بس ده مامنعنيش انى انبهر بطريقة لبسك ورقتك وتدينك والتزامك.. وقتها اتمنيت ان على الاقل كيت تبقى زيك.. يمكن ده يهون عليا شوية بس للاسف فشلت فشل ذريع لكن كنت سعيد جدا بعلاقتك مع رقية وكنت اسعد لما لقيتها مشيت على خطاكى وابتدت تلبس زيك وتلتزم بصلاتها وتهتم بفروض دينها اكتر برغم انى الحمدلله ملتزم من زمان بس ماكنتش عارف اوجهها ازاى لحد ماجيتى انتى وحلتيلى المعضلة دى من غير حتى مااطلب منك
كنت فاكر ان انبهارى بيكى اللى خطفنى من اول نظرة هيختفى مع الوقت وبقيت اتعمد مابصلكيش فى عيونك اللى اسرتنى دى واحنا بنتكلم لكن بالعكس كان انبهارى وتعلقى بيكى بيكبر يوم عن التانى لحد مابقيت احس ان حبى ليكى هو الذنب اللى مالوش غفران
حياة باستغراب ذنب
حمزة طبعا ذنب انتى ماكنتيش بتاعتى وقتها بس ماكنتش بقدر امنع نفسى عن التفكير فيكى حتى من قبل ما اطلق كيت لما كانت تقول حاجة او تتصرف تصرف معين كنت اسأل نفسى ياترى لو حياة مكانها كانت هتتصرف ازاى
وكانت اكبر مشكلة بينى وبينها لما اتخانقنا بسببك
حياة بانزعاج بسببى انا. ازاى
حمزة هحكيلك
الفصل الثامن عشر
مازال حمزة يقص لحياة سبب نزاعه مع كيت بسببها
حياة ازاى وليه اتسبب فى مشكلة بينكم وانا كنت المفروض مجرد مديرة مكتبك
حمزة كيت من يوم جوازنا فضلت كذا سنة بتحاول دايما تراضينى وتسمع كلامى خصوصا فى لبسها لكن فجأة من قبل حتى ماتشتغلى معايا حسيت انها ابتدت تتمرد عليا وتتعمد تخالف كلامى وخصوصا فى لبسها وخروجها وتأخيرها حاولت احتويها بالحسنى اكتر من مرة عشان المفروض انها وحيدة ومالها ش غيرى لكن كانت بتتمرد اكتر لحد مانتى ظهرتى وبقيت دايما بقارن بينكم من جوايا وخصوصا كمان لما رقية انضمتلك لحد مافى يوم كنت راجع من برة واتفاجئت ب..
فلاش باك
يدخل حمزة عائدا من عمله ومرهق بشده لتستقبله رقية ببشاشة وترحاب ليجلس بجانبها ويمازحها كالعادة ليسمع طرقات حذاء كيت وهى تهبط من على الدرج ليرفع رأسه ليجدها ترتدى ثوبا يكاد يخفى بعض معالم جسدها وتضع الكثير من المساحيق وتتقدم منهما بهدوء
كيت حمزة. متى اتيت لم أشعر بك
حمزة من حوالى خمسة عشر دقيقة
كيت عظيم انى رأيتك قبل الذهاب
حمزة پغضب تذهبين إلى أين فى هذه الساعة وبهذه الملابس الڤاضحة هل اذنت لكى بالخروح
اكنتى تنوين الذهاب بهذا الشكل دون علمى
كيت بتمرد ما به شكلى الم تعالج نفسك بعد من هذه الرجعية والتخلف
حمزة وهو يشير لها بسبابته كيت. احذرى.. لقد استنفذتى كل رصيد الصبر لدى
كم من مرة حذرتك ان ترتدى مثل هذه الملابس الڤاضحة كم من مرة وضحت لكى انى رجل مسلم وشرقى انا لم اجبرك على تغيير ديانتك وتركت لكى كامل الحرية فى الاحتفاظ بمعتقداتكولكن ليس معنى هذا ابدا انى أوافق على هذا الانحلال
ليحاول حمزة السيطرة على غضبه فقال ببعض الهدوء ألم اطلب منك مراقبة حياة ورقية فى طريقة ملابسهم وتعاملاتهم واسلوبهم فى التحدث والتعامل مع الناس
كيت پغضب حياة.. حياة حياة مالى انا ومال هذه الحياة انها انسانة متخلفة لا ترتقى لان اقارن نفسى بها من الاساس
حمزة پغضب انتبهى لحديثك عنها كيت ولا تثيرى غضبى اكثر من ذلك
كيت بغيظ هل تعلمنى ماهى علاقتك بهذة الحياة
 

تم نسخ الرابط