روايه صماء لا تعرف الغزل كاملة للكاتب وسام الاشقر
روايه صماء لا تعرف الغزل كاملة للكاتب وسام الاشقر
المحتويات
شيطان ياغزل! أنا ! عايزاني اعمل ايه بعد ما عرفت أنكم
يبتعد عنها ويدير لها ظهر يحاول لملمة شتات نفسه الا يتهور عليها
هو فاضل قد ايه علي زفافنا!
تعلو الزغاريد وتنتشر اجواءالسعادة فاليوم أتمت ماكانت تحلم به قد ساعدت في لم شمل اقرب الناس لقلبها وأختها فتشاهدهما بسعادة يبادلون خواتم الخطبة وسط المباركات والتهاني من الجميع
فتنتقل عينه على اثنان لم يتوقفا عن الجدال والشجار من بداية الحفل محمد وسوزان فبعد نجاحه للتقدم لها وخطبتها اصبح اكثر رجعية من وجهه نظرها لم يكف عن نقد فستانها من بداية الحفل فهو من وجهة نظرة ضيق وملفت ويظهر انحناءاتها
وعند تحويل نظره لناجي
الذي يظهر عليه التعب والإرهاق والشرود وجد من يصدر صوتا من خلفه فيلتفت يبحث عن مصدر الصوت ليجد من تشير له وتصدر له صوت كبسبسة القطط ليعرف حاجبيه متسآءلا لتقول له بخجل ممكن ثواني
فيتقدم شادي خلفها مراقبا خطواتها العارجة وهي تدخل المطبخ وتصل للطاولة المستديرة التى يستقر فوقها عددا من أكواب العصائر والمياة الغازية فتشير له بحرج للأكواب قائلة ممكن حضرتك تشيل معايا الصنية دي
لتجحظ عينيه من طلبها هل اصابها الجنون هذة الفتاة أتريد مساعدته في عملها لينظر لها من اعلى رأسها لخمص قدمها باحتقار يقول أنتي اجننتي عايزاني اشيلك الصنية !!! أومال أنتي بتعملي ايه هنا
اتفضلي شوفي شغل
ليلقي عليها نظرة استحقار ويتركها تحاول السيطرة على دموعها من هذا الموقف المخجل ناقمة علي ظروفها التى اجبرتها على اللجوء لمثل هذا الشخص
فتسمح دموعها بكبرياء لتحاول التحامل لبعض الدقائق على نفسها وتقرر الخرج بنفسها بالأكواب للخارج
وقف ينفث دخان سجارته پغضب من تصرف تلك النكرة التى نست حالها فهي هنا متواجدة لخدمة الجميع ولكن لما هو غاضب بمثل هذا القدر! هل غاضب من طلبها ? أم هي كانت المنفث الوحيد لضيقه لقد شعر للحظة بوحدته لم يعثر حتى على أنثى البطريق تشاركه أحزانه وأفراحه مثل الجميع
وقف ينفث دخان سجارته پغضب من تصرف تلك النكرة التى نست حالها فهي هنا متواجدة لخدمة الجميع ولكن لما هو غاضب بمثل هذا القدر! هل غاضب من طلبها ? أم هي كانت المنفث الوحيد لضيقه لقد شعر للحظة بوحدته لم يعثر حتى على أنثى البطريق تشاركه أحزانه وأفراحه مثل الجميع
يشاهدها تخرج حاملة الأكواب بحذر شديد متجهة إلى الموجوديين تقدم المشروبات ليجد انتفاض محمد مندفعا اتجاهها يقول بلوم ظاهر كدة ياسمية !! ماندهتيش ليا ليه اشيل الصنية عنك
ليصدح صوت الخالة صفا بعتاب هو ده الكلام اللي وصيتك بيه من الصبح مش قولتلك مالكيش دعوة بالمطبخ وقولتيلي مش هشيل حاجة كدة بردوا
تقف سمية تفرك يدها لاتستطع الرد هل تبلغهم انها استعانة باحدهم وقام بتوبيخها ومعاملتها كخادمة ولكنها اكتفت بقول معلش لقيت الكل مشغول ماحبتش ادايق حد لتلتفت بحرج فتقع عينيها على الأعين المراقبة لها بحاجب مرفوع مذهول من تلك المسرحية التي تحدث أمامه
فتكمل حديثها لصفا أنا أتأخرت ولازم امشي عشان الطريق طويل عن اذنكم
كادت ان تتحرك لتقول غزل بصرامة تمشي ازاي لوحدك استني أنا ويوسف هنوصلك
محمد لا ياغزل ماتتعبيش نفسك أنا هوصل سوزان وبعد كدة هوصل سمية
سمية بارتباك ياجماعة ماتشغلوش بالكم أنا هاخد تاكسي لتنصرف بسرعة قبل ان يجادلها احد
وعند اختفائها بدقائق وجد شادي نفسه يشعر بالضيق ليجد نفسه خارجا من باب الشقة ليستنشق بعض الهواء النقي خارج البيت ينفث دخان سيجارته بشرود فيلمحها تقف بملابسها المكونة من قميص ابيض وتنورة واسعة حمراء ويزين رأسها حجاب منقوش باللون الأحمر والأبيض كانت ملابسها تدل علي بساطة حالها فيجدها ترفع هاتفها الصغير تجيب على اتصال منه
أما عنه فيلقي ببقايا سجارته ارضا ليعود للاحتفال ولكن يوقفه صوتها الغاضب يقول انت ايه مايتزهقش !!! نعمل ايه اكتر من كدة
أنت بتحلم هيكون اخر يوم في عمري حسبنا الله ونعم الوكيل
تغلق الخط پغضب ظاهر
متابعة القراءة