رواية زهره لكن دميه بقلم الكاتبة سلمى
رواية زهره لكن دميه بقلم الكاتبة سلمى
المحتويات
ماضي زي ماقولتي وكل اللي حصل فيه أنا مش عايز أعرفه ...أنا كل اللي يهمني الحاضر والمستقبل...
نظرت له بذهول أنت أزاي كده...أنت أزاي موافق تتجوزني بعد اللي قولتهولك ورافض تسمع بقيت كلامي وبتقول الماضي ميفرقش معاك في حاجة ...مايمكن اللي هقوله يفرق معاك
أجاب بثقة وأنا بقولك مهما قولتي مش هسحب عرضي...والاحسن توفري على نفسك الكلام عشان مش عايز أعرف حاجة
ردت بهدوء وأنا مش هقول حاجة ...أنت هتشوف بعينيك...
سأل بفضول تقصدي أيه
قالت زهرة مادام أنت رافض تسمعني ...أنا عايزاك تيجي معايا مشوار...وبعد المشوار ده هقولك ردي...
_ هتعرف لما نوصل هناك
بعدة عدة ساعات من قيادة السيارة والصمت كان سيد الموقف بينهم الا من بعض الكلمات القليلة بينهم ...أوقف السيارة أمام المكان الذي أخبرته بالتوقف أمامه...عندما رأى اليافطة المكتوب على الفيلا ...
نظر له باستغراب وقال أنتي جبتيني هنا ليه
بلهجة كئيبة دقايق وتعرف السبب اللي خلاني أجيبك هنا...كلها دقايق وتعرف سري التاني
رد بأصرار وأنا قولتلك مش عايز أعرف حاجة
قالت زهرة بثبات لزم تعرف مادام وافقت على الجواز منك
نظر له غير مصدق أنتي قولتي موافقة
ردت بهدوء مؤلم أيوه موافقة عشان خاطرهم ...
قالت بلهجه يشوبها الۏجع تعالا معايا وأنت تعرف...وكويس أني جيت في وقت اللي بيطلعو فيه الجنينة
وعلى بوابة الملجأ ...رنت زهرة على جرس البوابة ...فقام الحارس بفتح الباب...
مبروك بابتسامة أزيك يازهرة...
زهرة بابتسامة خفيفة أزيك ياعم مبروك
أندهش مبروك من رؤية يديها الخالية
فقال باستفسار فين اللعب والحاجات الحلوة بتاعت كل زيارة
ردت زهرة أنت قولت بنفسك الحاجات الحلوة بتاعت الزيارة
خبط على رأسه أه... ده النهاردة السبت وأنتي طول السينين اللي فاتو بتجي الخميس ...صح مش عوايدك...هو في حاجة حصلت...
حدث نفسه بصمت...هو في أيه بالظبط وأيه الكلام اللي بتقوله ...
مبروك بدعاء ربنا يبارلك يابنتي ...أنا طول خدمتي هنا مشوفتش حد زيك ملتزم في زيارته للملجأ وكمان كل أسبوع لزم تجيبي حاجات لأطفال الملجأ...
ثم نظر باتجاه أكنان يارب كتر من أمثالك ...الملجأ محتاج اللي زي حضرتك...
وعندما دلف الى الداخل وأبتعدا ...تكلم بنبرة منخفضة ممكن أفهم ايه اللي بيحصل ويقصد أيه الراجل اللي أسمه مبروك بكلامه ...
لم تعي زهرة ماذا يقول فقد أنصب كل تركيزها عليهم وهم يلعبو ويمرحو مع باقية الأطفال...