روايه مختلفة جميع الفصول

روايه مختلفة جميع الفصول

موقع أيام نيوز


ولكنه لا يفهم ما الذي أتى به إلى هذا المكان!
مرت بضع دقائق قبل أن يتذكر أحمد الحاډث الفظيع الذي جرى معه وأدرك أن هذا هو سبب جلبه إلى هذه المستشفى.
دلف الطبيب إلى الغرفة حتى يقوم بإجراء الفحص الروتيني ولكنه تفاجأ عندما وجد أحمد يفتح عينيه وينظر إليه.
هتف الطبيب بحدة فهو يعلم جيدا بالشيء الغير أخلاقي الذي قام به أحمد مع هبة
حمد الله على السلامة يا أستاذ أحمد وأخيرا صحيت من غيبوبتك اللي استمرت كذا شهر.
سيطر الذهول على أحمد بعدما علم أنه ظل راقدا على هذا السرير لفترة طويلة وتملكت منه الصدمة بعدما دخل الضابط إلى الغرفة وسمعه يهتف بصرامة

بما أنك فوقت فمفيش أي حاجة هتحميك دلوقتي من السچن اللي تستحقه أنت وأمثالك.
الفصل العاشر
سقط الهاتف من يد أماني من هول المفاجأة التي سمعتها فقد استجاب الله لدعواتها واستيقظ ابنها أخيرا من الغيبوبة.
شاهد رضا تبدل حال زوجته بعدما أتاها هذا الاتصال وسألها عما أخبرها به المتصل ولكنه لم يتلق منها أي جواب فأمسك بالهاتف وتحدث مع المتصل وعلم بالخبر الذي أصاب زوجته بالذهول الذي جعل جسدها يتخشب لبضع ثوان.
سالت دموع الفرح من عيني أماني وهي تردد بابتسامة عريضة لم تظهر مثلها على وجهها منذ فترة طويلة
ألف حمد وشكر ليك يا رب أحمد فاق يا رضا ربنا جبر بخاطرنا ورجع ابننا تاني لحضننا.
يلا يا أماني جهزي نفسك عشان نروح نشوفه لأن زمانه دلوقتي بيسأل علينا وإحنا لازم نكون جنبه عشان نشرحله كل حاجة حصلت الفترة اللي فاتت قبل ما يعرف التفاصيل من أي حد تاني.
قالها رضا يحث زوجته على التحرك وتجاوز حالة الذهول التي تمكنت منها ونجح في ذلك بالفعل فقد سمع صوتها وهي ترد بسرعة
حاضر يا رضا اديني كام دقيقة وهكون جاهزة عشان نروح لأحمد ونشوفه لأنه وحشني أوي.
استغرقت أماني عشر دقائق فقط في تبديل ملابسها وقد أنهى رضا أيضا تجهيز نفسه ثم خرجا سويا من المنزل واستقلا السيارة متوجهين إلى المستشفى.
سمح لهما الضابط برؤية أحمد الذي تم نقله إلى غرفة أخرى بعدما تم التأكد من تجاوزه لمرحلة الخطړ.
ابتسم أحمد بعدما رأى والديه أمام عينيه وخاصة أماني التي أسرعت نحوه تضمه إليها بلهفة أم اشتاقت لصغيرها الذي غاب عنها لفترة طويلة.
ضم أحمد والدته مرددا بحيرة لازمته بعدما رأى الضابط وسمع كلامه المريب
إيه اللي حصل بالظبط يا ماما وليه فيه عساكر واقفين قدام أوضتي وعايزين يقبضوا عليا أول ما أخرج من هنا!
التفتت أماني نحو رضا تستنجد به من خلال نظراتها أن يتطوع ويجيب على هذا السؤال بدلا منها.
استجاب رضا لرغبة زوجته وأجاب على سؤال ابنه بقوله
في حاجات كتيرة حصلت لما أنت عملت الحاډثة ودخلت في الغيبوبة ومن ضمن الأمور دي أن هبة بلغت البوليس عنك بعد ما اتنشر ليها صور متفبركة في أوضاع مش كويسة واتهمتك أنت بكل اللي حصلها لأنك هددتها أنك هتعمل معاها كده لو هي صممت على موقفها ورفضت ترجعلك.
رد أحمد باستنكار شديد يشوبه الذهول مما يسمعه
صور إيه اللي أنت بتتكلم عليها يا بابا! أنا لا فبركت حاجة ولا نشرت حاجة ولا أعرف أي حاجة في أي حاجة.
تغضنت ملامح رضا وأخذ يفكر قليلا قبل أن يردف بتساؤل متذكرا حديث زوجته عندما حاولت إقناعه بفكرة استحالة قيام أحمد بإيذاء هبة بهذا الشكل البشع
هو أنت يا أحمد مش هددت هبة وقولتلها أنك هتفبرك صورها وهتنشرها على الإنترنت لو هي مقالتش لأمها أنها صرفت نظر عن موضوع العريس اللي اتقدم ليها بعد ما فشكلت خطوبتها بيك!
أطرق أحمد رأسه بخزي من هذا الفعل المشين الذي ارتكبه في لحظة أصيب فيها بالحماقة وأجاب بخفوت
أيوة أنا قولت كده لما هي عصبتني وقالت أن اتقدم لها عريس ووافقت عليه بس أنا والله العظيم يا بابا  ما عملت أي حاجة وكل اللي أنا فاكره هو أن بعد كده حصلت معايا الحاډثة وصحيت لقيت نفسي هنا في المستشفى.
نظرت أماني إلى رضا وهي تتنهد بارتياح هاتفة بتصميم بعدما تأكدت من صدق حدسها
شوفت بقى يا رضا مش أنا قولتلك أن ابنك مستحيل يعمل كده أظن أنت دلوقتي صدقت كلامي لما قولت
 

تم نسخ الرابط