رواية مع صهيب بقلم الكاتبة مني عبد العزيز

رواية مع صهيب بقلم الكاتبة مني عبد العزيز

موقع أيام نيوز


الطاير فين وعدك ليا أنك هتكون زي ضلها 
فين حمايتك ليها اديهالك وردة مفتحة دلوقتي بين الحياة والمۏت .قالتها سيدة فاتنه الجمال .
صهيب لازال واقف يستمع لما يقال دون أن يحرك ساكنه مغمض عينيه دموعه تحجرت في مقلتيه 
وصوت بكاء عالي .
صهيب حاولت حاولت كتير اوي امنعها وهي ال صممت علي الخروج .

لتقاطعه 
بنتي وحدتي كل ماليا في الدنيا بين الحياة والمۏت 
مش مسامحاك لو بنتي حصلها حاجه .
جيدااااااء . تصمت وتلتف عند سماعها ذالك الصوت بجسد يرتجف وعيون دامعه تنطق اسمة بصعوبه نا ناصر
ناصر سيبي صهيب بل هو فيه سبية في مصبته
دا مراته وابنة مش هتزيديها علية .
جيداء زوجة ناصر الاولي وام ابنته الوحيدة أريام ناصر الخبيري.
جيداء نظرت إلي مصدر الصوت واغمضت عيونها 
تبكي في صمت ترفع عيناها بحزن
تجاه الواقف 
الذي يتجاهلها ويذهب في تجاه صهيب .
ناصر مستندا على يد شهاب صديق صهيب ايه ال حصل والدكاترة قالوا ايه عن حالتها. 
صهيب قص ما
حدث في الصباح قبل تركه لأريام في المنزل في انتظار أصدقائها والذهاب للتنزه معهم
صهيب قلتلها بلاش اول ما ارجع من البلد هخرجها واعمل كل اللي هى عوزاه اصرت على رايها يارتني كنت اصريت انا كمان على رايي ومكنتش وافقت.
جيداء كنت فين وقتها ملحقتهاش ليه طول عمرك قريب منها مش بتبعد عنها من وهي صغيرة . 
صهيب للأسف كنت في البلد بخلص شغل مهم حضرتك ياعمي بنفسك كنت بتلح عليا اني اجي اخلصه وللأسف هناك سمعت اسود خبر في حياتي.
تذكر قبل عدة ساعات وهو في المزرعة في اجتماع مع المهندسين والعمال اتاه اتصال هاتفي يفتح الهاتف. 
صهيب الو
لياتيه الرد يسقط الهاتف من يده بعد إعادة السؤال علي المتصل بأن يخبرة مرة أخري ما حدث .
امسك الهاتف صديقه شهاب .شهاب الو الو .
ليأتيه صوت فتاة 
شهاب أيوة مع حضرتك ممكن نعرف في إيه .
الفتاة هنا مستشفي السلام الدوليه للاسف بنبلغ 
جيداء بعصبيه أزاي متعرفش حصل إيه ومين
شهاب متدخلا بعد أن راء امتعاض وجه صديقة 
لتاتى ممرضة تتحدث إليهم .
الممرضة لو سمحتم مين زوج المړيضة
اريام ناصر .
صهيب أنا .
الممرضة إتفضل حضرتك دكتور سامى مدير المستشفي طالب حضرتك تروح ليه المكتب .
أوم صهيب وغادر تجاة حجرة مكتب الطبيب تسبقة الممرضه تزامننا مع قدوم أحد الضباط ومعه مجموعه من الأشخاص يسألون عن أهل اريام ومن معها .
ناصر أغمض عينيه وجلس علي أقرب كرسي بمساعدة شهاب بعد أن استمع الي كلام الضابط 
تهز راسها وتدعوا ربها بنجاة وحيدتها .
وصل صهيب الي مكتب مدير المشفي وكان هو نفس الطبيب الذي أجري العملية إلي زوجته .
الطبيب وقف مرحبا بصهيب وأشار له بالجلوس لاخباره بطبيعة حالة زوجته الصحية والاحتمالات التي قد تحدث .
الطبيب سامي شاب في الثلاثين من عمرة مسئول عن المشفي وخاصه قسم الجراحه ذو لحية خفيفه 
على وجهه بشاشة وقبول .
سامى اهلا يا صهيب بيه اتفضل حضرتك استريح 
. صهيب كالمغيب لا يعلم ماذا يقول أو يفعل أوم براسة وجلس في الكرسي أمام مكتبه .
سامي حضرتك بالطبع إنسان مؤمن وراضي بقضاء الله وأننا لا نملك في أمرنا شي ليسترسل في حديثة بأسف صهيب بيه مدام حضرتك للاسف 
صهيب ارتعدت أوصاله أغمض عينه يحاول أن يستوعب ما يسمع كل تلك الأمور الذي
يسمعها زوجتة بغيبوبة فقد إبنة الذي تمناه من الدنيا قبل ولادته بأسابيع قليله .
الطبيب شد حيلك والبقاء لله في الجنين وان شاءالله ربنا يعوض حضرتك خير وتتحسن حالة المدام وتعوض الجنين بأطفال اصحاء .
تقدر تستلمه وتدفنه بمعرفة حضرتك .
ومرة تانيه البقاء لله.
صهيب في عالم أخر تقع عليه الكلمات وتتردد في أذنيه كأنه جالس فوق جبل شاهق الارتفاع والمكان خالي والصوت يأتيه بصعوبة وبنفس الوقت قوي زلزل كيانه كاملا اوم إلي الطبيب ورحل دون أن ينطق بكلمه .
سليم صديقه إقترب منه وهو يراه يترنح بمشيته كأنه شرب أطنان من
المسكرات شفق عليه توجه له وقام بإسناده اتي يتحدث أشار له صهيب أن يصمت فهو لا يود أن يتكلم أو يسمع صوت مشي بجوارة حتي وقف صهيب يتنفس بلهاث وعينه مغروة بالدموع قلبة تمزق علي صديقه وهو يري الغرفة التي توقفا أمامها .
سليم صهيب ليه جيت هنا تعال نطلع عند عمك فوق ونطمن عليه وعلي اريام .
سليم ابتلع رمقه احس بنبرة صديقة الموجوعة في صوته
ربت علي كتفة واوم براسه فصديقه بغني عن 
أي كلمه الان حتي ولو كانت مواساه.
بخطي ضعيفة وقلب ممزق دخل إلي الغرفة وجد ممرض شاب ملتحي بشوش الوجه يقف يحمل لفافه صغيرة بيضاء نظر الي صهيب ومد يده له .
الممرضة البقاء لله ربنا يجعله ليك حرز من الڼار سيشفع فيك وفي والدته وياخد بأيديكم للجنة احمد واسترجع انا لله و إنا إليه راجعون .
لم ينطق بكلمة واحدة وقف بشموخ وخرج من الغرفة وجد صديقه يقف ومعه عمه اشار لهم دون أن ينطق بكلمه وخرج بخطي ثابته وصل
إلي السيارة التف الي
 

تم نسخ الرابط