رواية حكايه سيف وسيلين كاملة
رواية حكايه سيف وسيلين كاملة
أخلاق و لا ضمير تفرق
إيه عن اللي بيوقعوا بنات الناس
و بعدين بيدأو يبتزوهم و ېهددوهم...
و إنت يا حضرة الضابط
يا بتاع القانون يا حامي الحمى ...مش دي
مواطنة مصرية بردو و من واجبك إنك توفرلها الأمن
و الحماية... بتستغل منصبك و بتساعده
في الهبل اللي بيعمله ...
تنحنح فريد باحراج فهو يعلم أن كل كلمة
بالخزي و الضعف في تلك اللحظة ألا يكفيه
شعور الندم الذي يكاد ېقتله و الذي منعه من
النوم ليلة البارحة.... كلما أغمض عينيه تراءت له
صورة يارا و هي تستنجد به لينقذها من أخيه
المچنون...
إنتفض صالح من مكانه ليهتف بحنق
داه بدل ما تساندني وتدعمني جاي تلوم فريد
ضحك سيف بسخرية قبل أن يجيبه موجها له
نظرات مستصغرة لذاته و هي لسه في حاجة
معملتهاش في المسكينة... و بعدين مش عيب
علينا ثلاث رجالة vs بنت.. ولوحدها....
حول نظراته نحو فريد و هو يكمل بلهجة
صارمة انا بقالي مدة عارف ببلاوي اخوك
و ساكت عنها بمزاجي و قلت خليه براحته
اسبوع اسبوعين كده و يزهق و بعدين
خذ ثاره منها و بزيادة كمان مش عشان غلطة
هبلة غلطتها زمان حتقعد حياتها تتدمر بالشكل
داه....مش ناقص غير إنها ټقتل نفسها عشان
سيادتك ترتاح....قدامك يومين بالكثير و تحل
المشكلة دي مش عاوز فضايح و ۏجع دماغ
انا المشاكل اللي عندي تهد جبال..
لو حد من الصحافة نشر خبر مش حنسلم خاصة
تنهد فريد بتعب و هو ينظر بعدم رضا نحو صالح
و كأنه يخبره بأن يتحمل مسؤوليته فهو السبب
في كل ما يحصل....لكن صالح تجاهله مردفا
بسخرية
محدش له دعوة انا ححل المشكلة دي بنفسي
إطمن انا كمان يهمني سمعة العيلة و مكانتها
قدام الناس و المجتمع...
إستأذن منهم ليغادر القاعة متوعدا بداخله
كان مخطئا....
في الحديقة.....
كانت الفتيات يجلسن في حديقة القصر يتجاذبن أطراف الحديث..
تاففت سيلين بصوت عال من إلحاح إنجي و ندى
عليها ان توافق على طلب زواجها من سيف بعد
إصرار جدهم على ذلك لتتحدث بصوت عال قليلا
سيب إيدي يا إنجي... إنتي قابض على حرامي...
رمقتها سيلين بسخرية و هي تجيبها بايخ
على فكرا.
قامت الأخرى بحركة نفض الغبار الوهمي ن على كتفيها و هي تضع ساقها على الأخرى مردفة بغرور عارفة و داه سر تميزي أسندت ذقنها على يدها ثم تنهدت مضيفة بنبرة حالمة أحيييييه ياريت كان عندي
مز في حياتي و يديني الكريدت كارت بتاعته فيها مليون جنيه و يحلف عليا أصرفهم في يومين ...
قاطعتها إنجي التي تمسكت اكثر بذراع سيلين عازمة على عدم تركها هذا اليوم حتى تقنعها بالموافقة
خلاص بقى يا ندى مش وقت هزارك خالص و إنت
يا سولي عشان خاطري وافقي.. داه أبيه سيف بيحبك جدا...
سيلين ببلاهة بيحبني انا
إنجي و هي تومئ لها بالايجاب طبعا بيحبك
و كلنا عارفين كده..كفاية نظرات الحب اللي في
عنيه كلما يبصلك للدرجة دي محسيتيش
ندى و هي
تمصمص فمها بحركة شعبية رأتها
في المسلسلات شوف مين اللي بيتكلم
ياريت تقولي الكلام داه لنفسك...الله يكون في عونك يا هوشي ياخويا هي بتدلع اخوها هشام كده
مچنونة بقى .
إنجي و هي ترمقها بنظرة حادة بعد ان فهمت
مقصدها لكنها تصنعت عكس ذلك قصدك إيه
يا ندى يا بنت طنط إلهام ...
ندى و هي تعقد ذراعيها أمام صدرها لا أصل
و لا فصل ياختي كملي الشو بتاعك....
إنجي بملل مفيش فايدة فيكي...ثم إلتفتت
لسيلين المهم قلتي إيه يا موزة خلاص نقول مبروك... ها...
سيلين و هي تحاول جذب ذراعها من يدها
إنت ليه مصر تقنعي انا بحاجة غلط سيف
مش بيحب انا... هو اكيد بيحب واحدة ثاني...
إنجي بنفيمستحيل...أبيه سيف مش كده
مش من النوع اللي يعمل علاقات في السر
لو كان بيحب واحدة كان قلنا عليها و كان
قدمها للعالم كله...انا عمري ما شفته بيضحك
غير بعد ما ظهرتي في حياته ...على طول
بيبقى بيبصلك.. عيونه مش بتفارقك ابدا و بيسأل
عليكي بيبصلك.. عيونه مش بتفارقك ابدا و بيسأل
عليكي طول النهار و بيهتم بيكي بطريقة مش
طبيعية...
ندى و هي تقلد طريقة حديث سيلين لا سيف
بيحب إنت مش عنده واحد ثاني في حياته...
داه حتى بيديكي مصروف قد اللي بناخذه انا و إنجي عشر مرات مممممه خمسة moi مش بحسدك طبعا و لا حاجة
قاطعها هشام بضړبة على خفيفة على رأسها
قائلا إنت همك في الحياة بس المصروف
ملكيش سيرة غيره....
ندى بمزاح طبعا و هو في أحلى من الفلوس
يا خوي....
جلس هشام بجانب شقيقته و قد لفت إنتباهه
يدي إنجي التي لازالت ممسكة بذراع سيلين
ليهتف مالها دي
إنجي بتلعثم لا مفيش حاجة... انا كنت
بتكلم مع سيلين في موضوع شخصي
حاجات بنات يعني...
ندى أيوا موضوع بنات... إنت بتسأل ليه ثم إنت إيه
اللي قعدك هنا معانا...روح للمستشفى بتاعتك
خيط مصارين و كلاوي هناك... ياااع.
هشام و هو يصفعها على رقبتها من الخلف مصارين
و كلاوي يا متخلفة...على العموم انا جيت عشان
اديكي مصروفك مهانش عليا تقعدي متعاقبة
أسبوعين بس غيرت رأيي تستاهلي و حقول
لماما تزودلك اسبوع كمان عشان تتربي يا ام لسان طويل يا أوزعة...
إنجي و هي تمثل أنها مصډومة أنا أوزعة...
هان عليك تقولهالي في وشي يا إبن ابويا كنت
قلتلها من ورايا على الاقل انا محدش أهاني
كده قبل كده على رأي هاني رمزي...
أسكتتها ضړبة اخرى على رقبتها لتقفز من مكانها
صاړخة بتذمر ماتخف إيدك ياعم داه قفايا على فكرة مش طبلة بلدي .
جذبها هشام لتجلس في مكانها قائلا بسخرية
تصدقي مخدتش بالي...و انا قول إيدي بتوجعني
ليه
إنجي بصړاخ أوووف ما كفاية إنت و هي
عاوزة اتكلم مع سولي كلمتين.....
هشام و هو يهمس لشقيقته هي إيه الحكاية
ندى بوشوشة دي معلومات سرية حتكلفك
كثير يا باشا...
هشام إنطقي و نتحاسب بعدين..
ندى لا ياعم ماتاكلش معايا الحوارات دي
الدفع قبل الاستلام....
أخرج هشام بعض النقود ليعطيها لها قائلا
خدي...مش بتتشطري غير عليا أنا...
ندى بصوت عال و هي ترفع النقود حتى
تراها إنجي أصل إنجي كانت بتقنع سيلين....
قاطعتها إنجي و هي ترمقها بنظرات محذرة
ندى حبيبتي...دي اسرار بنات مينفعش
تحكيها...
ندى و هي تراقص حاجبيها لا داه هوشي
يعني مش غريب...أصل إنجي كانت بتقنع
سولي إنها تتديني خمس الاف جنيه ما إنت
عارف إني محرومة من مصروفي أسبوعين
و إنجي عاملالي حملة تبرعات...
إنجيخمس الاف جنيه .
هشام بتعجب بقيتي شحاتة يا ندى...
ندى پبكاء مزيف شفت إزاي... كارو يتيم أهي أهي
أهي....
سيلين ببلاهة مين كارو داه
ندى لا لالا... إسكوزمي بقى على رأي الست فيفي
عبده إنت إزاي متعرفيش كارو بنت أبلة فاهيتا.. هي
حصلت...
هشام هو يقف من مكانه بس بقى يا فاشلة
و إنت يا سيلين إوعي تديها حاجة..
بلاش تخدعك بدموع التماسيح دي...
إعتدل في وقفته و هو ينظر لساعته مضيفا
مش عاوزين حاجة يا بنات ....
ندى بحماس شيبسي و بيبسي و شكلاطة و...
هشام قلت يا بنات
ندى قصدك إيه عووومر...يلا إتكل مش عاوزين
منك حاجة...
هشام مغادرا حسابك معايا بعدين يا اوزعة....
نظرت إنجي لهشام الذي كان يسير في إتجاه الكاراج
قائلة بقى كده ياندي...عاوزة تقلبيني في خمس
آلاف جنيه يا معفنة...
ندى و هي ترسل لها قبلة طائرة طب ما تخليها
عشرة و انا أقنعلك الموزة دي...
حدقت بها إنجي بشك ثم نقلت بصرها نحو سيلين
المسكينة التي كانت تراقب ما يحصل أمامها
دون فهم لتهتف ماشي و لو فشلتي...
ندى و هي ټضرب صدرها فشړ...انا عمري
ما فشلت في حاجة غير دراستي إنت تديهالي
ساعة زمن كده و ارجعهالك مستوية على الآخر....
إنجي باستهزاءهي فرخة
ندى بضحكة بلهاء لا بطة أجنبي.
قاطع حوارهم مرة أخرى قدوم أروى التي كانت
تحمل لجين بين ذراعيها وضعتها على
احد الكراسي ثم جلست بجانبها قائلة صباح
إلخير يا بنات....
ردت إنجي و سيلين عليها صباح النور....
لاحظت أروى ان ندى تجاهلتها لكنها لم تهتم
كثيرا....
إنجي بمرح إيه الجمال داه يا لوجي...
إحنا كبرنا و إحلوينا إمتى....
أروى بضحك و هي تجيبها بصوت طفولي مكان
لجين عيونك هي اللي حلوة يا طنط إنزي
يا عثل إنت....
إبتسمت سيلين و هي تحدق في لجين الصغيرة
و التي لفت إنتباهها جمالها البريئ رغم أنها لم
تتعود من قبل التقرب إلى الأطفال لكنها شعرت
بالالفة تجاهها ..
ندى و هي ترمق أروى بنظرات تدل على مللها
اوووووف الظاهر إننا مش حنخلص النهاردة....
لم تتعجب أروى من تصريحها الوقح فهي
أيضا تبادلها نفس الشعور خاصة بعد المشكلة
التي وقعت فيها بسببها...لترد عليها بنفس النبرة
مالك يا نودي...كأنك متضايقة من وجودي يا
حبيبتشيييي.....
ندى و هي تمط شفتيها بابتسامة مصطنعة
لا خالص يا قلبي.. بس في موضوع خاص
بالعيلة و كنت بناقشه انا و بنات عمي....
أروى بسماجة تؤ تؤ تؤ كده تزعليني منك يا نودي ...هو انا
غريبة ما أنا بردو مرات اخوكوا يعني من العيلة
و على فكرة انا لا بفتن و لا بنقل الكلام زي
ما بيعملوا ناس كثير....ربنا يكفينا شرهم قولي
آمين .
ندى بارتباك واضح قصدك إيه
أروى و لا حاجة يا حبيبتي...متاخذيش في
بالك دول ولاد ستين.....بس متقلقيش انا بعرف
اتعامل معاهم إزاي... المهم هو إيه الموضوع اللي
كنتوا بتتكلموا فيه....
في صالة الرياضة....
سيف و إنت يا فريد باشا شغلك مع المجرمين
و الحرامية علموك القسۏة حتى على أقرب الناس
ليك...
فريد بعدم فهم قصدك مين
سيف بسخرية قصدي مراتك....المفروض إن
حياتك الزوجية لازم تكون خاصة بينك و بين
مراتك محدش يعرف بيها... لكن إنت للأسف
مخلي اللي في القصر كلهم يتكلموا في سيرتك
إنت و مراتك حتى الشغالين ....
فريد و هو يتنهد پألم ڠصب عني يا سيف....
لسه مۏت ليلى مأثر فيا أوي و مش قادر أتخطاه
وجود أروى في حياتي كان غلط من الاول
انا عارف إني بظلمها معايا بس صدقني
ڠصب عني.... كل ما شوفها قدامي بتعصب
و بتنرفز من غير سبب.....
سيف بهدوء بس داه ميديلكش الحق إنك
تمد إيدك عليها....إنت عمرك ما كنت كده يا فريد....
كلنا عارفين إن شخصيتك صارمة شوية و داه
بسبب طبيعة شغلك بس مش معنى كده إنك
تتجاوز حدودك بالشكل داه... دي مراتك يعني
نصك التاني حاول تدي لنفسك فرصة مش
يمكن تغير رأيك و تحبها و بعدين يا أخي
إحمد ربنا إنك لقيت واحدة تستحمل عصبيتك
و جنانك...ليلى الله يرحمها كانت إنسانة
جميلة و تستحق إنك تبقى وفي عشانها طول
عمرك بس كمان هي سابتلك حتة منها و إنت
لازم تكمل حياتك عشانها مش معقول تفضل
قافل على نفسك كده... سنتين مروا و بنتك
بتكبر و إنت اكيد عاوزها
تعيش حياة طبيعية
زي بقية الأطفال....حاول تتغير لو مش عشانك
عشان لوجي... انا عارف إن الكلام مش زي الفعل
بس صدقني الدنيا مش بتوقف على مۏت حد
ياما خسرنا ناس و كنا فاكرين إن بعدهم خلاص
الحياة إنتهت بس اهو... ادينا عايشين و الحمد
لله عشان دي طبيعة الحياة... لازم نقاوم لو مش
عشانا يبقى عشان الناس اللي بتحبنا...
أومأ له فريد بتفهم و قد تراءت له صورة تلك المچنونة التي إقتحمت حياته فجاة
الفصل السادس عشر
بعد أسبوعين ...... في جناح فريد في القصر لو كنت حبقى قطة حلوة كنت اكيد هختار سيامي
لو كنت حي إسكندراني كنت حبقى أكيد ميامي....تيرا را رارا.....داه أكيد اللي بيقوله عليه تلوث
سمعي.. أغاني هبلة و مقرفة داه انا الهبلة عشان بسمع اغاني من أصله....أستغفر الله العظيم يارب...
ياختيييي البسكوتة الألمانية و اخيرا حتتجوز مز مزاميز مصر ابو السيوف.... والله ھموت
و اشوفها حتطلع إزاي في فستان الفرح ....لم يكن هذا سوى صوت غناء أروى و من غيرها مچنونة القصر التي لا يتوقف لسانها عن الغناء و الثرثرة حتى عندما تكون بمفردها...كانت تقف على طاولة الزينة تعدل حجابها و ماكياجها
إستعدادا للحفل....حفل زفاف سيف و سيلين... نعم و اخيرا و بعد مناقشات و إجتماعات طويلة
و تدخل أطراف عديدة و خطط حربية
و إقتصادية ووو إستطاعت الفتيات اخيرا إقناع سيلين بالموافقة على زواجها من سيف لكن
نستطيع أن نقول ان أروى هي من كان لها التأثير الاقوى فهي ظلت تزن عليها ليلا نهارا بأنها إن لم تتزوج سيف فجدها سيرغمها على الزواج من آدم..لذلك وجدت سيلين أن الحل الأفضل هو القبول....خاصة بعد تحسن حالة والدتها و خروجها من المستشفى و إقامتها في فيلة سيف...و في اليوم التالي لم يتردد سيف في الاعلان عن خبر زواجه في جميع الصحف و المجلات و مواقع
التواصل الاجتماعي....خرج فريد من الحمام متجها نحو غرفة الملابس
ليرتدي بدلته التي إختارتها له أروى خصيصا لحفل الزفاف من احد المحلات الفخمة....هذا صحيح فقد تحسنت علاقتهم كثيرا و تقربا
من بعضهما بعد حواره مع سيف ليقرر فريد بكل جهده تحسين معاملته لها رغم جنون اروى الذي يدفعه دائما للتهور معها...توقف عن السير و هو يسمعها تقول كونسيلربرايمر برونزر بلاش....ممم فين قلم
الغليتر الفضي.... داه كان هنا من شوية.. .عقد فريد حاجبيه بغرابة و هو يتمتم مالها الهبلة دي... بتقول طلاسم .... بسم الله الرحمن الرحيم دي باين فيها جلسة تحضير جن و عفاريت... مممم الظاهر إن في عفريت
منهم ضايع منها و مش لاقياه .إقترب نحوها حتى أطل على طاولة التسريحة
من فوق كتفها قائلا بسخرية هما فين أروى بعدم فهم هما مينفريد و هو يبحث بعينيه العفاريت أروى بخضة بسم الله الرحمن الرحيم عفاريت
إيه إنت سخن و إلا حاجةفريد امال مين اللي كنتي بتندهي عليهم
دول سيلر و برونزر...هما فين
أروى ها قصدك دول...و هي تشير نحو
أدوات التجميل أمامها...أمسك فريد بأحد علب الكريم بطرف إصبعيه
قائلا يعني علب الألوان و العجائن دي
بقى إسمهم كدهأمسكت أروى العلبة من يديه لتضع القليل
منها على ظهر يدها إستعدادا لإستعماله
على وجهها قائلة بثرثرة
أيوا و داه إسمه فاوندايش... يلا بقى
روح كمل لبسك عشان بصراحة وجودك
بيلخبطني....و مش مخليني اركز و ممكن احشر قلم الايلاينر في عيني و اټعور و ماروحشا الحفل و حضرتك حتضطر تاخذني للدكتور و ياعالم بقى يمكن....
قاطعها فريد بصړاخ و هو يضع يده على
فمها لتتوقف عن الحديث
بااااااس إيه داه.... بالعة راديو كل داه عشان قلم كحل...أزاحها قليلا عن التسريحة ليجذب أول درج
مضيفا هو فين قلم الكحل داه اللي هيعمل كل المشاكل
دي... يانهار أسود..إتسعت عيناه بدهشة و هو ينظر لاروى التي
كانت تبتسم ببلاهة
إيه كل الأقلام و الألوان دي... شغالة في مرسم...حول بصره مرة أخرى و هو يتفرس أقلام و علب ضلال العيون التي كانت تملأ الدرج باستغراب و هو يضيف و حضرتك ناويةتحطي الحاجات دي على وشك....أومأت له أروى ببلاهة و هي ترفع إصبعها
قليلا
هاتفة بصوت متوسل شوية صغننين قد كده.....فريد و هو يدعي التفكير قبل أن تنقلب
سحنته للجدية مممم شوية صغننين...
ماشي انا داخل دلوقتي عشان اغير هدومي و راجعلك و خليني بس ألمح خط ملون على
وشك...حتشوفي انا هعمل فيكي إيهوجه لها فريد نظرة ټهديد قبل أن يشق
طريقه متجها نحو غرفة الملابس ليغيب
داخلها بينما بقيت أروى متصنمة مكانها
و هي تتمتم يعني إيه ما حطش حاجة
على وشي...داه فرح مينفعش أخرج بالمنظر
داه...نظرت لوجهها في المرآة و هي تضيف شكلي زي العيانين...داه انا شفت وشي في المراية تخضيت و الباشا عاوزني أخرج كده قدام الناس...
لالا الحوار داه انا شفته قبل كده... أكسوزمي بقى انا طوطللي مبحبش كده آه حوار متحطيش
ميكاب و برفيوم أغبى فقرة في الروايات اللي كنت بتنيل على عيني و بقرأها و سايبة مذاكرتي
... دي الواحدة مننا يا عيني بتبقى دافعة ډم قلبها في شوية الإختراعات دي عشان في الاخر اروح ووشي فاضي... لا يمكن وسعوا كده....
أبدأ بإيه...أبدأ بإيه و الله و ضحكتلك الدنيا يا ريري و بقيتي تستعملي ميكاب أوريجين ....رفعت أحد اقلام أحمر الشفاه بين اصابعها
و هي تضيف أهو دا هدى بيوتي الأصلي مش زي اللي عند أم سعيد... الولية القرشانة كانت بتبيعه ب عشرين جنيه قال إيه داه غالي
عشان اصلي... جتها نيلة داه كانت ريحته عاملة زي زيت العربيات دي لو سمعتها هدى بيوتي
كانت حترفع عليها قضية... يلا اهي ايام فقر و راحت
لحالها ربنا ما يرجعها...يلا يا مواهبي المدفونةإستيقظي فقد حان وقت العمل....طفقت تضع من مساحيق التجميل على وجهها
التي أضافت جمالا على ملامحها الفاتنة و خاصة عينيها الشبيهة بأعين الغزلان.....كانت منغمسة في وضع آخر لمسة من احمر الشفاه
عندما خرج فريد من غرفة الملابس...إستدارت
نحوه ليتصنم كل منهما في مكانه إعجابا
بالاخر فريد كان في منتهى الروعة و الوسامة بهذه
الحلة السوداء الفاخرة التي أبرزت بوضوح
ضخامة جسده و كتفيه العريضين...
أما أروى فكانت ترتدي فستان للمحجبات
من إختيار فريد الذي أصر على أن ترتديه
دون إعتراض ...إبتسمت أروى تلقائيا لرؤيته ثم تقدمت نحوه
لتقف على أطراف أصابع قدميها حتى
تصل لطوله رغم إرتدائها لكعب عال...لتعدل ربطة
عنقه ذات اللون المطابق للون فستانها....كانت ستتراجع للخلف بينما تأرجحت قدميها في الهواء لتغمض أروى عينيها بخجل هاتفة بتلعثم نزلني....أما فريد فكان في عالم آخر حتى أنه لم يستمع
لما قالته لم يلفت إنتباهه سوى حركة شفتيهاو هي تتحدث....
ملامح وجهها الفاتن التي زينته مساحيق التجميل
...فتحت أروى عينيها بفزع لترمش بأهدابها
عدة مرات باقتضاب
منها...لا يغرنكم لسانها الطويل و شخصيتها الجريئة كل هذا يختفي حالما تتعرض لموقف
حقيقي كهذا.....همست و هي تكتم أنفاسها ت.. تعاقبني...إيه
اقصد ليهحرك ذراعه لتلتف حول خصرها كاملا قبل
حركته جعلت دقات قلبها تصرخ معلنة
تمردها داخل قفصها الصدري...الا تكفي
رائحة عطره التي تكاد تذهب عقلها...
لمساته التي أصبحت أكثر جرأة في الآونة الأخيرة... نظراته المختلفة نحوها....هذا كثير جدا ليستطيع عقلها الصغير تحمله هل من المعقول ان رجلا يمتلك كل صفات الرجولة و الهيبة.... رجل مثل فريد عزالدين حلم آلاف الفتيات مال و جاه
و عز كما يقولون بالإضافة إلى مركزه ووسامته المفرطة التي تجعلها دون شعور منها تتأمله
لساعات و هو نائم بجانبها....افافت من شرودها و هي تلاحظ رأسه الذي
مال نحوها و يده التي تغير مكانها خلف رأسها لتتفاجئ به
متمهلة و كأن أمامه وقت العالم كله.....
إزداد خفقان قلبها و بدأ جسدها يرتخي
حاسة بإيهأخفضت وجهها دون أن تجيبه لتتعالى ضحكاته
مكسوفة ليه... دي حتى مش اول مرة .هتف بصوت أجش و هو يرفع وجهها
المحمر مركزا تلطختا بأحمر شفاهها كانت في غاية الجمال و الروعة جعلته
يفكر في نسيان امر الزفاف و تجربة امر أراده بشدة منذ ايام.
من أولى أهمياته لكنه في النهاية رجل و هي حلاله... أنثى رقيقة و جميلة ذات روح مرحة استطاعت خلال أيام قليلة إرجاع البسمةلشفاهه بعد سنوات من الوحدة و الحزن....تململت بين ذراعيه و هي تحاول لف يدها
إلى وراء ظهرها حتى تبعد ذراعه عنها... توقفت عندما قاطع ما تفعله قائلا
مش حسيبك غير لما تجاوبي....رمشت باضطراب و هي تحاول إيجاد
إجابة معقولة على سؤاله الغريب مش عارفة.. الدنيا كانت بتلف بيا محسيتش بحاجة...نطقت كلماتها دفعة واحدة و هي تتنفس بقوة
من شدة إحراجها...تمتمت بصوت خاڤت ظنت انه لن يسمعها
حاسة إني شوية و حسيح...يارب يسيبني....فريد بضحك و هو يتركها ماشي حسيبك دلوقتي بس حنكمل
كلامنا بعد مانرجع من الحفلة....اومأت له و هو تسرع نحو التسريحة لتأخذ
منديلا تجفف به يديها و جبينها المتعرق و هي تحاول بكل جهدها السيطرة على جسدها المرتجف....لكن لن يكون فريد من يرحمها تقدم نحوها و قد إرتسمت على شفتيه إبتسامة متسلية
التسريحة....مد يده ليجلب منديلا مبللا ثم لفها نحوه من
جديد..مرر أصبعه على شفتيها قائلا بصوته الاجش إنت مش قلنا منحطش من الحاجات دي مصرة تعانديني .نفت أروى برأسها و هي ترفع عينيها نحوه
ببطئ قائلة أنا مش قصدي بس داه فرح وأنا أول مرة أخرج
من يوم ماجيت هنا فحبيت....قاطعها فريد بهمس و هو يمسح أطراف
شفتيها بإصبعه ششش أنا عارف إنك عنيدة و دي أكثر حاجة بكرهها في حياتي إن حد يعاندني أو يعصي كلامي....توقف عن الحديث عندما شاهد لمعة عينيهاالتي توشك على الانفجار بكاء فهي رغم شقاوتها ووعنادها لكنه يعلم جيدا أنها تخشاه
و ترتجف خوفا و كيف لا تخافه و هي لم ترى منه سوى قسۏة قلبه الأسود....نطقت بصعوبة و هي تمنع نفسها عن البكاء
الان و الله مش قصدي أعاند بس عشان
فرح....إلتفتت قليلا و هي تشير نحو أدوات الزينة مضيفة و كمان دول حيبوزوا لو
مستخدمتهمش...دول غاليين على فكرة
و الله طنط سناء جايباهملي من برا...آمبورتي
يعني....منع فريد نفسه بصعوبة عن الانفجار ضحكا
الان..بسبب مجنونته التي لن تتخلى عن
چنونها حتى في لحظات خۏفها.....
أعاد كلمتها مرة أخرى بنبرة مستغربة مما تعنيه آمبورتيأومأت له و هي تكمل بتفسير ااه و الله
من باريس.... هو يحرك رأسه بيأس
قبل أن يهتف و هو يقاوم رغبته في الضحك قصدك importé تمام يلا إلبسي حجابك و خففي شوية من الروج اللي إنت حطاه
و يلا خلينا ننزل...سار مبتعدا عنها نحو المرآة الأخرى المعلقة
قرب باب الجناح ليعدل من مظهره مرة اخيرة تاركا العنان لضحكاته التي كتمها طويلا و هو يردد كلمة آمبورتي بحرف ال b ...أما أروى فقد إلتفتت نحو المرآة مرة أخرى
لتعدل ماكياجها الذي أفسده ثم ترتدي حجابهاو هي لا تتوقف عن التمتمة اوووف يعني
حبكت يقل أدبه دلوقتي...رمشت بعينيها
مدعية الخجل و هي تكمل يا لهوي داه باسنبيج أحييييه بس يا رب ميرجعش عم هولاكو ثاني.... .إنتفظت على صوته و هو يناديها يلا يا أروى
إتأخرنا.....ألقت لصورتها المنعكسة في المرآة قبلة في الهواء
قبل أن تسير نحو فريد الذي كان ينتظرها عند
الباب...في أحد أفخم الفنادق في القاهرة...كانت سيلين تجلس في غرفتها المخصصة لها
في الفندق و معها إنجي و ثلاث فتيات
احضرهن سيف من أحد أشهر البيوتي سانتر في المدينة ليساعدوها في تجهيز نفسها
للحفل...تأففت بضيق للمرة الخمسون بسبب توترها و مازاد الطين بلة هو أن الأتلييه الذي
إختاروا منه فستان الزفاف إرتكب خطأ كبيرا
و أرسل فستانا آخر